اكتب إليكم بقلم أعز صديقة لدي ..
كلمة حق
قال تعالى (والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
قد نغفل عن أشياء كثيرة ولكن لا نغفل عن قول الحقيقة.
الحقيقة التي نخاف أن نواجهها أو نقولها, التي تتطلب منا كلمة حق ننطق بها دون غيرها من الكلمات.
اسأل نفسك في كل مرة تجلس فيها مع نفسك ومع من حولك ؟
اسأل دون أن تتكلم !!
أين وأين كلمـة الحـق فـي كلامـك في حديثـك في سلامـك فـي تعاملك مـع
الآخرين.
هل أنـت صـادق أم أنـت كـاذب, هـل تحـب الخيـر للنـاس مثلما تحبه لنفسك
هل تحب أن تتكلم عنك الناس بخير أم تذكر عيوبك.
هنـا سـوف تسـأل نفسـك؟
وسوف تقف مع نفسـك ليـس لحظـة بـل لحظـات, تجمـع فيهـا كـل كلمة قلتها
في يومك كل كلمة ذكـرت بها إنساناً في حياتك سواء كـان غائـب أم حاضـر.
لماذاِ !!
نخـاف من قـول الحقيقـة وأن نقـول كلمـة حـق لأنفسنـا وغيرنا رغـم أن في
قول الحق راحـة لنا ولغيرنا ممـن يثقـون بنـا.
لمـاذا !!
نصغـي للكلمـات التافهـة ولحديـث الحاقديـن والحاسديـن لغيرهـم, نصغـي
لهـم وبعـد ذلك نحكـم علـى الآخريـن ونسـئ الظـن بهـم دون أن نعـرف
الحقيقـة وأن نقـول لهـم توقفـوا.
و هـذا لا يحـدث إلا مـع النفـوس الضعيفـة التـي تصـدق كل ما يقال لها حتى
من أكذب الناس فمن يتكلـم عـن غيـرك أمامـك فسـوف يتكلـم عنـك فـي
غيبتـك ومـن يفشـي أسـرار غيـره أمامـك فسـوف يفشـي أسـرارك, ومـن
يتكلـم عـن نفسـه وعـن محاسنهـا تجـد فيـه نقصـاً يحـاول أن يكمله بالحديث
عن عيـوب غيـره .
وعجبـاً لبعـض النـاس يتحـدث عن غيـره فـلان كـذا وفـلان فيه كذا وعندما
تطيـب نفسـه عـن الكـلام يقـول (الله يهديـه الله ربنـا وربـه )
وكأنـه خـالي مـن العيـوب فليـس هنـاك إنسـان خالي من العيوب وكلنا ذو
خطـأ وكـل منـا مأخـوذ منـه ومـردود عليـه.
أقولها لنفسي ولغيري دعونـا نحسـن الظـن بالنـاس ونـدع الخلـق للخالـق وأن
ندفـع بالحسنـة السيئـة لأننـا بـذلك ننـال رضـا الرحمـن عـلام الغيـوب.
وقفـه !!
o تريد أخاً لا عيـب فيـه وهـل عـود يـفـوح بلا دخـان.
o للسانك لا تذكر به عورة إمـر فكلك عورات وللناس ألسنٌ
وعينك إن أبدت لك معايب قوم فقـل يا عين للنـاس أعيونٌ [/B][/size]