السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
وإذا افترضنا اخي الكريم أن ليلة القدر في ليلة 27 من رمضان في السعودية ، فهل سيقتصر نزول الملائكة في السعودية فقط دون باقي الدول الأخرى؟؟
يوم عرفة هو يوم عظيم عند الله و المسلمين يصومونه في يوم واحد ، أوليس عيد الأضحى هو اليوم الذي يلي يوم عرفة؟؟
الخلاف فلكي بمى يسمى بختلاف المطالع
وليس خلاف سياسي كما يظن البعض
والخلاف قديم
وإليكم هذا السؤال وتفصيله
ماذا لو شوهد هلال رمضان في إحدى الدول الإسلامية , وهل يصوم سائر المسلمين في سائر البلاد الإسلامية لرؤيته أم تعتمد كل دولة في صومها وإفطارها على رؤيتها دون سواها ؟
القول لأول :
أن الهلال إذا ثبت في بلد لزم المسلمين جميعاً أن يصوموا وأنه لا عبرة باختلاف المطالع
الدليل :
قال r ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم َّ عليكم فاقدروا له) [ رواه البخاري ومسام من حديث أبي هريرة ]
وفي لفظ
( فإن غم َّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين )
القائلين به :
الحنفية , المالكية , الحنابلة
ومال إليه الألباني في كلامه في تمام المنة
القول الثاني :
إذا كان البلدان متقاربان فالرؤية في أحدهما رؤية للبلد الآخر , وإذا كان متباعدان وجب الصوم على من رأى
الدليل
نفس الحديث ( صوموا لرؤيته ... )
لأن هذا يقتضي أن من لم يرَّ لا يلزمه الحكم
وحديث كريب
قال : قدمنا الشام واستهل علي ّ هلال رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال يوم الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر , فسألني ابن عباس : متى رأيتم الهلال , فقلت ُ : رأيناه يوم الجمعة ورآه الناس وصاموا وصام معاوية , فقال : لكنا رأيناه يوم السبت , فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه , فقلت ُ : ألا تكتفي برؤية معاوية وصيامه ؟ فقال : لا , هكذا أمرنا رسول الله r . [ رواه أحمد ومسلم و الترمذي ]
القائلين به :
الشافعية ورجحه ابن تيمية وأفتى به ابن عثيمين وهيئة كبار العلماء
فالكل يعلم عن خطوط الطول ويعلم اختلاف التوقيت من بلد لآخر بل قد تسبق بعض البلدان أو تتأخر بيوم كامل فقد يكون اليوم 27 رمضان في دمشق مثلاً و28 في نييويورك
أما نزول الملائكة فليس ذلك على الله بعزيز
كيف لا والأرض جميعاً والسموات مطويات بيمينه يقلب الليل والنهار سبحانه وتعالى علواً كبيراً
مع اني أؤيد أن يصوم الناس ويفطروا في يوم واحد ويكون المرجع مكة المكرمة قبلة المسلمين
قل متى هو
قل عسى أن يكون قريبا