من أجمل ما قرأت - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من أجمل ما قرأت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-31, 17:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حمراوي نت
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حمراوي نت
 

 

 
إحصائية العضو










New1 من أجمل ما قرأت

العفو والصفح

مقدمة :
إن من أهم المبادئ التي دعت إليها الرسالات السماوية عامة ، ورسالة الإسلام خاصة ، هي الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال : (( إنما بُعثت لأتممَ صالح الأخلاق )) السلسلة الصحيحة . فإن حسن خلق المؤمن دليل كمال إيمانه ، وهو طريق السائرين إلى دار الفالحين ..! ومن هذه الأخلاق خُلق العفو والصفح والتسامح ومغفرة الزلات ..

معنى العفو و الصفح :
العفو والصفح هما من أخلاق الإسلام العظيمة التي دعا وحثّ عليها ، يقول الله تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [ الأعراف : 199 ] فالخير كل الخير في ألا نقابل إساءة الناس لنا بإساءتنا لهم ، وألا نعامل بالمثل مَن هجرنا وقطع رحمه ومودته عنّا بل الأولى أن نصلهم ، ونرفق بهم ، ونراعي أحوالهم ونعفو ونصفح عن زلاتهم وأخطائهم ، فإنّ أفضل الأخلاق أن تصل مَن قطعك ، وتعفو عمّن ظلمك ، وتعطي مَن حرمك .

العفو : ترك معاقبة مَن يستحق العقاب مع القدرة عليه
الصفح : الإعراض عن ذنب المذنب وعدم مؤاخذته به

ما يعين على الاتصاف بخلق العفو و الصفح :


1/ الصبر ومجاهدة النفس : فإنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ومَن يصبر يصبِّره الله .

2/ التغاضي والتغافل : وهذا من أخلاق الفضلاء ، وهو مما يعين على بقاء المودة ، ووأد العداوة .

3/ الترفع عن الجدال والسباب : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً وذلك من شرف النفس ، وعلو الهمة ، وهو يبعد المرء عن مواطن ثورة الغضب ، وينأى به عن مواضع اللجاج ، فيحافظ بذلك على صفاء قلبه ؛ لأن السباب مما يذكي العداوة ويورث الشقاق ، ويدعو إلى التشفي بالآخرين فيكبر في النفس الانتقام ، ويـبــعـد عن السماحة والحلم والعفو ، قال الشاعر :

قالوا سكتَ وقد خُوصمت قلتُ لهم ::~:: إنّ الجوابَ لُبِابِ الشرِّ مفتاحُ

4/ تجنب الغضب : فالغضب جمرة تتقد في القلب ، حيث كانت وصيته صلى الله عليه وسلم لرجلٍ طلب الوصية فقال له : (( لا تغضب )) وكررها ثلاثاً . ومما يعين على تسكيت الغضب ذكر الله تعالى ، وتذكر ثواب العفو وعواقب الغضب وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب !

5/ وضع المرء نفسه موضع خصمه : أي التماس الأعذار .

6/ التفكر في الآثار المترتبة على العـفــو والـصــفـح .

ثمرات العفو و الصفح :
* مغفرة الله ، يقول صلى الله عليه وسلم (( ارحموا تُرحموا ، واغفروا يغفرِ الله لكم )) السلسلة الصحيحة .

* محبة الله والفوز بجنته ، يقول تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } [ آل عمران : 22 ] . ولقوله صلى الله عليه وسلم : (( ما من جرعة أعظم أجراً عند الله من جرعة غيظٍ كظمها عبدٌ ابتغاء وجهِ الله )) رواه ابن ماجه .

* دحر الشيطان والانتصار عليه ، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين .

* يقضي على الحسد والحقد ، وكل ما قد يتسبب بين الناس من غل .

* نيل فضل يومي الخميس والاثنين ، لقوله صلى الله عليه وسلم (( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيُقال : انظروا هذين حتى يصطلحا ، انظروا هذين حتى يصطلحا )) رواه مسلم.

* محبة الناس ، فالمرء المتسامح محبوب من الجميع .. يقول الشاعر :

لـمـّا عفوتُ ولـم أحقد على أحدٍ ::~:: أرحتُ نفسي من همِّ العداواتِ


قبسات من عفو العظماء :


* نبي الله يوسف عليه وسلم يعطي مثلاً رائعاً في قصته مع إخوته ، بعد أن فعلوا به ما فعلوا ، فقد ألقوه في البئر ليتخلصوا منه ، فعانى من جراء ذلك ما عانى من ذل العبودية والسجن ، ومع ذلك قابلهم بعفوٍ منه وصفح .

* سيد العافين وإمام المرسلين ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعفوه عن زعيم المنافقين عبد الله بن أُبي بن سلول ! وغيرها من مواقف العفو التي تتخلل سيرته الطاهرة صلى الله عليه وسلم .

* عفو أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن مسطح بن أثاثة الذي كان قريباً لأبي بكر الصديق ، وكان يعيش على نفقته عليه ، فلم يمنعه ذلك من الخوض في عرض ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك ، فنسيَ بذلك حق الإسلام وحق القرابة ، وحق الصنيع القديم ، مما أغضب أبا بكر رضي الله عنه ، وجعله يحلف ألا ينفق عليه فنزل قوله تعالى : { وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [النور : 22 ] .

وإذا كان رب الأرباب ، قاهر الأرض والسماوات ، يعفو عن المذنبين من عباده! أفلا نعفو نحن ؟


العفو و سلامة الصدر :
إن طِيب النفس وسلامة الصدر ، وحسن الظن بالآخرين ، وقبول الاعتذار ، وإقالة العثرة ، وكظم الغيط والعفوِ عن الناس تلك النفوس وعدها الله بمغفرته وجنته ! وأولى الناس بالعفوِ والصفح والتماس الأعذار .. مَن هم قريبون منا كالأهل والأصدقاء والخدم . وكان العفو دائماً ولازال خُلقاً من خُلُقِ الكرام ! فالله الله في العفو والصفح ، فلنتصف بهذا الخلق ولنكثر من هذا الدعاء :





( اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفوَ فاعفُ عنَا ) .








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-08-31, 17:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
tawfik07
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك اخي
( اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفوَ فاعفُ عنَا )










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أجمل, قرأت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc