6/5/2008
القدومي يشيد بالمقاومة المسلحة ويهاجم فريق سلطة عباس
- قال فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والرجل الثاني في حركة فتح في تصريحات صحفية لدى وصوله القاهرة قادماً من الأردن وفي طريقة إلى تونس: "إن القضية الفلسطينية تحتاج إلى وسائل أخرى غير المفاوضات لإجبار دولة الاحتلال علي قبول عملية السلام وهى المقاومة المسلحة"، مشيراً إلى أن ما يحصل في غزة هو "الطريق السليم، بينما ما يحدث في الضفة الغربية مخالف للوسائل التي تقود إلى عودة الأراضي والحقوق الفلسطينية".
وحول تطورات الأوضاع الفلسطينية - الفلسطينية قال: "إنني بالفعل غير معجب بالأوضاع الفلسطينية وهي أوضاع سيئة"، مضيفاً أن اللقاءات الفلسطينية الصهيونية لم تكن حتى هذا التاريخ لقاءات من أجل السلام "وإنما مع الأسف الشديد هي لقاءات لا تخدم السلام وتسير في اتجاهات عكسية لعملية السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع حديثه قائلاً: "إن الفريق الفلسطيني من السلطة الفلسطينية الذي يفاوض الصهاينة مازال بعيدا عن القناعة بأن دولة الاحتلال تحتاج إلى وسائل أخرى لإجبارها علي القبول بعملية السلام ، فنحن نحتاج إلي وسائل أخرى أهمها المقاومة المسلحة، ولذلك ما يحدث في غزه في حقيقة الأمر هو الطريق السليم، ولكن ما يحصل في الضفة الغربية مخالف لكل الوسائل التي يمكن أن تقود إلي الأمن والسلام أو إلى استرداد بعض الحقوق الفلسطينية".
وعلي صعيد آخر، أوضح رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير أن الموقف الصهيوني هو "موقف لا يخدم السلام بل على العكس يزيد الأوضاع إلى مزيد من التوتر بسبب عدم احترامهم لأي اتفاق يعقد ، كما أن الموقف الصهيوني موقف متعنت وبدعم أمريكي كامل".
واضاف قائلاً: "نرى أن منطقة الشرق الأوسط بعد احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق تزداد حالة التوتر فيها يوماً بعد يوم، كما يزداد انعدام الأمن والسلام في المنطقة ونأمل أن يرحل بوش قريباً لعل الأوضاع تتطور في ظل حكم أمريكي آخر لأن السبب في كل هذه الأوضاع هي السياسة العدوانية الصهيونية أولا ثم السياسة الأمريكية المحابية للاحتلال".
وفيما تردد في بعض وسائل الإعلام من أنه قد يشكل فصيلاً ينشق عن حركة "فتح" قال قدومي: "إن فتح الآن تعد لمؤتمر ولابد أن يكون لها برنامج عمل سياسي يختلف عما تمارسه السلطة الفلسطينية منذ وفاة الرئيس ياسر عرفات، ولذلك لابد من تغيير هذا النهج لأن هذا النهج لا يقود إلى السلام بغض النظر عن النوايا الحسنة التي نتحلى بها ونرى أن دولة الاحتلال لا تعرف سوى لغة المقاومة".
واشار القدومي مطالباً الدول التي وصفها بـ "المعتدلة"، بأن تثمن خيار المقاومة "لأنه لن يكون هناك حل سوى بالمقاومة"، مؤكداً أن على الموقف العربي أن يتغير، وخاصة بالنسبة للدول التي يقال إنها معتدلة ، لأنها لا تؤدى واجبها القومي كما نريد أو كما يجب، ولذلك نرى أن مؤتمرات القمة العربية والجهود التي تقوم بها جامعة الدول العربية في المستوى نفسه مع هذه الجهود التي يبذلها الأمين العام للجامعة عمرو موسي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
لست ميالا للنقل ولكن................