الثقب الأسود

رفيدة الأسلمية · 2010-08-24, 00:57

الثقب الأسود: هي منطقة في الفضاء، عبارة عن كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها انهيار من نوع خاص هو الانهيار بفعل الجاذبية ،و ذلك ينتج عن القوة العكسية للانفجار حيث أن هذه القوة تضغط النجم وتجعله صغيرًا جدًا وذا جاذبية قوية خارقة، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم (نتيجة تداخل جسيمات ذراته وإنعدام الفراغ البيني بين الجزيئات)، وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت من جاذبيتهُ مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ المادة الموجودة في الثقب الأسود، وبحسب النظرية النسبية العامة لـأينشتاين فإن الجاذبية تقوّس الفضاء الذي يسير الضوء فيه بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ، وهذا يعني أن الضوء ينحرف تحت تأثير الجاذبية، أما الثقب الأسود فإنه يقوس الفضاء إلى حد يمتص الضوء المار بجانبه بفعل الجاذبية، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم إذ لا يمكن لأي إشارة أو معلومة أو موجة أو جسيم الافلات من منطقة تأثيره فيبدو بذلك أسود. وأمكن معرفة وجوده بمراقبة بعض الأشعاعات من الأشعة السينية التي تنطلق من المواد حين تتحطم جزيئاتها نتيجة أقترابها من مجال جاذبية الثقب الأسود وسقوطها في هاويته، وللتوضيح فإن تحول الكرة الأرضية إلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف قطرها 0.9 سم وكتلتها نفس كتلة الأرض الحالية.

أي بمعنى انضغاط مادتها لجعلها من غير فراغات بينية في ذراتها وبين جسيمات نوى ذراتها، مما يجعلها صغيرة ككرة المنضدة في الحجم ووزنها الهائل يبقى على ما هو عليه. حيث أن الفراغات الهائلة بين الجسيمات الذرية نسبة لحجمها الصغير يحكمها قوانين فيزيائية لا يمكن تجاوزها أو تحطيمها في الظروف
ماهي الأدلة على وجود هذه الثقوب؟
الثقوب السوداء لا دليل عليها سوى حسابات مبنية على النسبية لذلك كان هناك من لم يصدق بها. وفي عام 1963م، رصد "مارتن سميدت " وهو عالم فلكي أمريكي الانزياح نحو الأحمر في طيف جسم باهت يشبه النجم في اتجاه مصدر موجات الراديو فوجد أنة أكبر من كونه ناتج عن حقل جاذبية فلو كان انزياحه بالجاذبية نحو الأحمر لكان الجسم كبير الكتلة وقريبا منا بحيث تنزاح مدرات الكواكب في النظام الشمسي. وهذا الانزياح نحو الأحمر ناتج عن توسع الكون وهذا يعني بدوره أن الجسم بعيداً جدا عنا ولكي يرى على هذه المسافة الكبيرة لابد وأنه يبث مقدار هائلاً من الطاقة والتفسير الوحيد لهذا ناتج انسحاق بالجاذبية ليس لنجم واحد بل لمنطقة مركزية من إحدى المجرات بكاملها وتسمى الكوازار وتعني شبيه النجوم.

بدر 07 · 2010-08-24, 01:01

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيدة الأسلمية

الثقب الأسود: هي منطقة في الفضاء، عبارة عن كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها انهيار من نوع خاص هو الانهيار بفعل الجاذبية ،و ذلك ينتج عن القوة العكسية للانفجار حيث أن هذه القوة تضغط النجم وتجعله صغيرًا جدًا وذا جاذبية قوية خارقة، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم (نتيجة تداخل جسيمات ذراته وإنعدام الفراغ البيني بين الجزيئات)، وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت من جاذبيتهُ مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ المادة الموجودة في الثقب الأسود، وبحسب النظرية النسبية العامة لـأينشتاين فإن الجاذبية تقوّس الفضاء الذي يسير الضوء فيه بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ، وهذا يعني أن الضوء ينحرف تحت تأثير الجاذبية، أما الثقب الأسود فإنه يقوس الفضاء إلى حد يمتص الضوء المار بجانبه بفعل الجاذبية، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم إذ لا يمكن لأي إشارة أو معلومة أو موجة أو جسيم الافلات من منطقة تأثيره فيبدو بذلك أسود. وأمكن معرفة وجوده بمراقبة بعض الأشعاعات من الأشعة السينية التي تنطلق من المواد حين تتحطم جزيئاتها نتيجة أقترابها من مجال جاذبية الثقب الأسود وسقوطها في هاويته، وللتوضيح فإن تحول الكرة الأرضية إلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف قطرها 0.9 سم وكتلتها نفس كتلة الأرض الحالية.

أي بمعنى انضغاط مادتها لجعلها من غير فراغات بينية في ذراتها وبين جسيمات نوى ذراتها، مما يجعلها صغيرة ككرة المنضدة في الحجم ووزنها الهائل يبقى على ما هو عليه. حيث أن الفراغات الهائلة بين الجسيمات الذرية نسبة لحجمها الصغير يحكمها قوانين فيزيائية لا يمكن تجاوزها أو تحطيمها في الظروف
ماهي الأدلة على وجود هذه الثقوب؟
الثقوب السوداء لا دليل عليها سوى حسابات مبنية على النسبية لذلك كان هناك من لم يصدق بها. وفي عام 1963م، رصد "مارتن سميدت " وهو عالم فلكي أمريكي الانزياح نحو الأحمر في طيف جسم باهت يشبه النجم في اتجاه مصدر موجات الراديو فوجد أنة أكبر من كونه ناتج عن حقل جاذبية فلو كان انزياحه بالجاذبية نحو الأحمر لكان الجسم كبير الكتلة وقريبا منا بحيث تنزاح مدرات الكواكب في النظام الشمسي. وهذا الانزياح نحو الأحمر ناتج عن توسع الكون وهذا يعني بدوره أن الجسم بعيداً جدا عنا ولكي يرى على هذه المسافة الكبيرة لابد وأنه يبث مقدار هائلاً من الطاقة والتفسير الوحيد لهذا ناتج انسحاق بالجاذبية ليس لنجم واحد بل لمنطقة مركزية من إحدى المجرات بكاملها وتسمى الكوازار وتعني شبيه النجوم.

السلام عليكم
بارك الله فيك على الموضوع الرائع
دمت متألقة
تحياتي لك / بدر

kader7989 · 2010-08-24, 01:34

بارك الله فيك ختي رفيدة

بصح يعني كاينة منها هاديك نتاع كي تدخل للثقب الاسود رايح تنتقل من مجرة الى اخرى

الملكة بلقيس 2 · 2010-08-24, 13:14

شكرا على المعلومات القيمة
جزاك الله خيرا

أريج الغار · 2010-08-24, 17:06

السلام عليكم

هناك بعض الأسئلة التي راودتني و أنا أقرأ هذا الموضوع الشيق :

يعتبر الضوء موجة كهرومغناطيسية ، فهل تؤثر الجاذبية على هذه الموجات باعتبار أنها الأبعد مدى ؟
و هل أصلا تؤثر الجاذبية على الأشياء الغير مادية ؟
/ حسب ما قيل أن الأجسام المادية تتأثر فيما بينها /
هل تؤثر الجاذبية على الطاقة ؟ / باعتبار أن الطاقة غير مادية /
حسب الدراسة ، تزداد جاذبية الأجسام كلما زاد حجمها
فهل لذلك علاقة بالفراغ الموجود أم فقط بكتلة المادة ؟

أدنى درجة تنضعط فيها جزيئات المادة هي c°273 -
تتوقف الذرات عن الإهتزاز و بالتالي تتشكل روابط فيزيائية قوية جدا و ينعدم الفراغ بين الجزيئات ..
فهل الإبتعاد عن مصدر حراري كوني كفيل بالإنضغاط ؟
و هل الإنضغاط يعني تقلص حجم السحابة الإلكترونية في الذرات أيضا ؟

شكرا على الأطروحة
تحياتي / أريج

رفيدة الأسلمية · 2010-08-24, 18:51

رفيدة الأسلمية · 2010-08-24, 18:54

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kader7989

بارك الله فيك ختي رفيدة

بصح يعني كاينة منها هاديك نتاع كي تدخل للثقب الاسود رايح تنتقل من مجرة الى اخرى

لا لا على حساب المعلومات ما كانش منها على خاطر الثقب الأسود يمتص ما حوله ثم يكبر ،إذن على حسب فهمي هو ليس ممرا للعبور والله أعلم

رفيدة الأسلمية · 2010-08-24, 18:57

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الغار

السلام عليكم

هناك بعض الأسئلة التي راودتني و أنا أقرأ هذا الموضوع الشيق :

يعتبر الضوء موجة كهرومغناطيسية ، فهل تؤثر الجاذبية على هذه الموجات باعتبار أنها الأبعد مدى ؟
و هل أصلا تؤثر الجاذبية على الأشياء الغير مادية ؟
/ حسب ما قيل أن الأجسام المادية تتأثر فيما بينها /
هل تؤثر الجاذبية على الطاقة ؟ / باعتبار أن الطاقة غير مادية /
حسب الدراسة ، تزداد جاذبية الأجسام كلما زاد حجمها
فهل لذلك علاقة بالفراغ الموجود أم فقط بكتلة المادة ؟

أدنى درجة تنضعط فيها جزيئات المادة هي c°273 -
تتوقف الذرات عن الإهتزاز و بالتالي تتشكل روابط فيزيائية قوية جدا و ينعدم الفراغ بين الجزيئات ..
فهل الإبتعاد عن مصدر حراري كوني كفيل بالإنضغاط ؟
و هل الإنضغاط يعني تقلص حجم السحابة الإلكترونية في الذرات أيضا ؟

شكرا على الأطروحة
تحياتي / أريج

أرجو أن تجدي الأجوبة لأسئلتك الرائعة فكرت فيها وما لقيتلهاش حل،صح فطوركم