خاص بموقع CNN بالعربية

الجزائر(CNN)-- كشف رياض بودبوز، صانع ألعاب المنتخب الجزائري لكرة القدم، ونادي "سوشو" الفرنسي أن الخسارة التي مني بها "الخضر" على يد الغابون ما هي إلا تعثر يلحق بأي منتخب، ولكن أسف اللاعب الوحيد كان، كما قال لموقع CNN بالعربية للجماهير التي تنقلت إلى الملعب وعادت خائبة نتيجة الوجه الشاحب الذي كشفت عنه التشكيلة الوطنية.
وقال بودبوز عن التجربة التي كانت له مع المنتخب في بطولة كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا، إنها سمحت له بكسب خبرة إضافية وبالتعلق أكثر بوطن أجداده، وأن مشاركته في المونديال عززت أكثر من قيمته وسط زملائه في نادي "سوشو" ، الذي يلعب معه في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية.
وفيما يلي نص المقابلة:
لعبت مباراة كبيرة أمام الغابون، ولكن النتيجة كانت مخيبة، هل هي نتيجة التعب أم قلة التنسيق فيما بينكم؟
بالنسبة للاعب محترف هذه الأمور لا نفكر فيها أصلا، خاصة لما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني وبالجزائر. فحتى التعب يزول والإرهاق لا يكون، فنحن وبعد أن بدأنا مرحلة الجدية في أنديتنا تحضيرا للموسم الجديد، أصابنا بعض التعب، وهذا ما ظهر بوضوح مع بداية المباراة خاصة وأن اللقاء كان في أول يوم من رمضان، ومع فترة الصيام في النهار، أعتقد أنها أثرت بعض الشيء علينا. وعلى كل حال، النتيجة في نظري لم تكن تهمنا كثيرا أمام الغابون بقدر ما كان يهمنا الأداء والتنسيق وكشف مستوى جيد لأنصارنا.
لكن الجمهور الجزائري لم ير كرة جميلة تعكس أنكم منتخب مونديالي؟
في مثل الظروف التي لعبنا فيها المباراة، والغيابات الكثيرة التي كنا نشتكي منها من دون شك وجد معها المدرب الوطني صعوبات في ضبط الأمور، ونحن بدورنا أيضا وجدنا أنفسنا في حالة من عدم التوازن خاصة مع بداية اللقاء والهدف المباغت الذي سجلته علينا الغابون، لا شك جعلنا نفقد بعض الشيء من تركيزنا، ونلعب بنوع من التسرع. هذا الأمر في نظري تسبب لنا في فقدان تركيزنا في المباراة. أما المنتخب المونديالي، فإذا ما لم نشتغل ونجتهد ونعمل بجد فأكيد صورة المونديالي لن تبقى حاضرة وسنفشل في تشريفها إذا ما واصلنا بهذه الطريقة في اللعب.
إذن هل الخلل في سعدان أم في خطته؟
الخلل ليس في المدرب الوطني، فهو يقوم بعمل كبير وأنا شخصيا أتشرف بالعمل معه وأن أكون ضمن التعداد الذي يحمل الألوان الوطنية.. لكن المشكلة أو الخلل يكمن، بحسب نظري، في التوزيع التكتيكي للاعبين، والرغبة من الجميع في تجسيد الثقة والمسؤولية التي يضعها فينا المواطن.. وإذا ما حضرت الرغبة وشعر كل لاعب بالمسؤولية فإن كل التحديات ستزول أمامنا، مثلما كان عليه الحال في دور التصفيات المؤهلة إلى كأسي العالم وأمم أفريقيا.
ما تعليقك إذن على الخسارة أمام الغابون؟
هي خسارة بكل صراحة قاسية ولم نكن ننتظرها أصلا، خاصة وأننا كنا نتمنى أن نلاقي فيها أنصارنا بفوز نجسد به اعتزازنا وفرحتنا بملاقاتهم.. فالغابون ركزت في طريقة لعبها على الهجمات المرتدة، وهذا ما نجحت فيه، على العكس منا، حيث ضيعنا فرص كثيرة.. أتمنى أن نكون قد استفدنا من هذه الدروس، قبل أن ندخل معترك تصفيات كأس أمم أفريقيا، ومباراة تنزانيا التي تنتظرنا مع بداية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
كيف ستكون التحضيرات لتنزانيا بالنسبة إليكم؟
في الحقيقة ليس من السهل أن تحضر لمباراة كبيرة وقوية أمام منتخب تنزانيا، الذي علمنا أنه يملك لاعبين أغلبهم ينشطون في البطولات الأوروبية، وتقول إنك في ظرف قصير جاهز لها.. كما أنه لقاء يحتاج لوقفة تحليلية من الأنصار والتفاف قوي من الجميع حول المنتخب، لأن نتيجة اللقاء مصيرية، وتتحدد على ضوئها نقاط كثيرة.