الامر هاته المرة ليس تفسيرا للقران الكريم كتفسير الظلال الذي جعل منه جهابذة الفكر السلفي فيصلا بين السنة و البدعة بل وجعلوا من التبرء من كاتبه شرطا اساسيا للدخول الى دائرة السلف الصالحو بدعوا كل سكت و لم يبدعه
الامر هاته المرة تدنيس القران مصحفا و بالفضلات فهل سيكفرون الفاعل و يبدعونه و هل سيبدعون كل من تستر عليه او حماه و هل سيقفون بكل قواهم و يضغطون بشدة على السلطات و من يقف وراءها ان هي تسترت عليه
----------------
لاول مرة منذ دخول الاسلام تقريبا الى الجزائر ....يقوم اشخاص بتدنيس المصحف الشريف داخل المسجد و بالفضلات و النجاسة في وضح النهار بل و مرات عديدة و على علم و سمع الجميع
و يبدوا ان مرحلة العلمانية و اللائكية التي دعا اليها يوما ما الفروكفونيين و دافع عليها ياستماتة كبيرة البربريستيون و دعمها بقوة غباء السلفيين بدأت تتحقق رويدا رويدا
--------------
و على ما يبدو كذلك ان الجزائر بدلت تدخل عهدا جديدا لم يسبق ان عرفته من ذي قبل عهد الاديان المتعددة و عهد التسامح و الديمقراطية الدينية التي لا تعتبر الاسلام و القران و المسجد سوى فكرة ..للجميع الحق في تقبلها كما له كامل الحق في السخرية منها او تدنيسها
و بالنظر الى كل الارهاصات التي مرت بها الجزائر و بالنظر الى من يحكمونها و يسيرون فلسفتها سواءا من داخل المساجد او في المجتمع او في الصحافة او على قمة السلطة .....كان متوقعا الوصول الى هاته النتائج الحتمية
---------------
و ما تدنيس المصاحف المرة تلو الاخرى ليس سوى مرحلة وضع النقط على الحروف والتاكد من موت احساس الجزائريين بدينهم و التاكد من مدى نجاعة المخدرات التي تناولوها من ذي قبل
--------------
ان تدنيس المصاحف بهاته الطريقة ما هو الا تحضير نفسي للجزائريين حتى يتم فطمهم و بسهولة فيما بعد عن تدينهم و اسلامهم