سلسلة تاريخ البارسا 2000-2009 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى عالم الرياضة > منتدى الرياضة العربية و العالمية

منتدى الرياضة العربية و العالمية منتدى يختص بجميع أنواع الرياضة العربية و العالمية... من بطولات و كؤوس و غيرها من الأحداث الرياضية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلسلة تاريخ البارسا 2000-2009

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-14, 01:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
_Ayoub_
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B10 سلسلة تاريخ البارسا 2000-2009 [ سنة 2000 كاملة ]

أعضاء و زوار منتديات الجلفة الأعزاء ، من خلال زيارتي لموقع برشلوني ، عرفت أنهم قرروا نشر سلسلة : عشرة سنوات من تاريخ البارسا : من سنة 2000 إلى سنة 2009


و ارتأيت أن أنقل لكم كل حلقة تنشر منها و انشرها في منتدى الرياضة العربية و العالمية لإغناء معلوماتنا عن تاريخ فريقنا المحبوب و أيضا لفتح نقاش حول كل سنة من تاريخه الحديث : ايجابياتها و سلبياتها

في الصبح سأباشر بكتابة سنة 2000

أرجو ان القى اهتمام بالموضوع من جانب كل محب للبلوغرانا




ستجدون في الأسفل الروابط التي ستُدخلكم إلى السلسلة نفسها ..


سلسلة تاريخ برشلونة { 2000 - 2009 } لسنة .. 2000


سلسلة تاريخ برشلونة { 2000 - 2009 } لسنة .. 2001


سلسلة تاريخ برشلونة { 2000 - 2009 } لسنة .. 2002


سلسلة تاريخ برشلونة { 2000 - 2009 } لسنة .. 2003




2000 : سنة سوداء في تاريخ البارسا

*

الأزمة الداخلية تنخر الفريق و النادي


اتسمت سنة 2000 بالعاصفة الرياضية و المؤسساتية لم يعرف نادي برشلونة مثيلا لها في السابق و كانت أثارها كبيرة على النادي .


كان من المتوقع أن تعيش البارسا سنة خرافية في عام 2000 . فقد كانت بطلة الليغا للمرة الثانية على التوالي ، تشارك في ثلاثة منافسات و يتضمن فريقها نجوم كبار مثل ريفالدو و لويس فيغو . لكن عكس كل التوقعات كانت سنة كارثية .



المتسبب الأول في هذه الدراما الكتالونية هو مدرب فريق البارسا وقتها الهولندي لويس فان غال .


فإذا كانت المهارات التكتيكية للهولندي ليس محل نقاش و معترف بها من طرف الجميع و هو الذي فاز مرتين بالليغا و مرة بكأس ملك اسبانيا و بكاس السوبر الأوروبي خلال الموسمين الأولين له في برشلونة ، فلويس فان غال في قلب العاصفة بسبب طبعه الحاد و أسلوبه في التعامل الذي جلب صراعات و أسلوبه في التواصل الرديء .


فوق هذا يعاب عليه أنه جلب على نفسه عداوات من طرف أساطير النادي منهم من رحل عن الفريق مثل سطويشكوف و امور . و كأن هذا لا يكفي ، عرف فان غال انتكاستين مبكرتين في دوري الأبطال ،و ثلاثة هزائم معبرة و لو أنها اقل أهمية في كاس السوبر الاسباني و هي المنافسة التي لا يعطيها أدنى اهتمام .





في هذا السياق ، يجر فان غال معه عدم رضا السوسيو الذي ما فتئ يكبر ضد جوزيب لويس نونييز الرئيس التاريخي لنادي برشلونة ، الذي يتربع على كرسي الرئاسة منذ سنة 1978 .
و لكن نونيز يواجه غضب كبير بسبب صرامته و عدم موافقته على مطالب نجوم الفريق و لكونه أقال الأسطورة جوهان كرويف سنة 1996 .


شخص أخر لعب دورا مهما في العاصفة الكتالونية في بداية سنة 2000 هو النجم ريفالدو الذي بعد أن حاز على أغلب أغلى و أهم الجوائز الفردية ، صرح برغبته بعدم اللعب على اليسار و تفضيله اللعب في قلب الهجوم .



بما أن فان غال لم يرى بعين الرضا هذه التصريحات ، فقد احتفل ريفالدو بحصوله على جائزة أحسن لاعب في العالم و هو جالس في المدرجات في المباراة ضد ريال سوسيداد ،و في دكة الاحتياط في مباراة سيلتا فيغو و لو انه دخل أثناء المباراة و سجل هدف 2-0 .


ضد الباسكيين ، سجل القائد التاريخي للفريق جوزيب غوارديولا هدفا ضد مرماه . و لو أن هذا الهدف لم يؤثر على نتيجة المباراة ، لكن كان له تأثير كبير في وقت كان فيه لاعب شاب يدعى تشافي هيرنانديز ينافسه على مركزه كلاعب أساسي .


في نصف الموسم ، البارسا التي اعتادت على قضاء شهر نوفمبر صعب في عهد فان غال ، كانت تحتل الرتبة الرابعة في الليغا ، متقدمة بسبعة رتب على ريال مدريد الذي كان يتخبط في أزمة و الذي اقال مدربه غووس هيدينك و عوضه بفيسينتي ديل بوسكي . لكن البارسا كانت متأخرة بثلاثة رتب على ديبورتيفو الطموح في عهد ليندويرو و ايروريتا . كان الديبور يبحث عن أول تتويج له بطلا لليغا ، ستة سنوات بعد أن أضاع الليغا بضربة جزاء ضيعها دجوكيك أمام فالنسيا و بذلك أهدى الليغا الرابعة على التوالي لدريم تيم كرويف .


في الوقت الذي كان فيه السوبر ديبور يسير بخطى ثابتة نحو التتويج بطلا لليغا ، حيث مرغ أنف ريال مدريد في التراب بهزمه في فبراير ب 5-2 ، في ذلك الوقت تعرضت البارسا لنكسة حيث انهزمت في ميدانها أمام ألافيس ب0-1 . و أفظع من هذا انهزمت في الكلاسيكو ايام قليلة بعد ذلك ، كلا سيكو شهد أول هدف في الليغا للفرنسي نيكولا أنيلكا ، الذي كان لحد ذلك الحين قدم موسما رديئا رغم السعر الغالي جدا لصفقة انتقاله لريال مدريد .


في دوري الابطال ، كانت البارسا قد بلغت الشطر الثاني من دور المجموعات ، و حلقت خارج السرب في مجموعة سهلة حيث فازت ب16 نقطة من اصل 18 نقطة . ضد بورطو ، فازت ب 4-2 ، حيث ريفالدو الذي اضطر على التنازل عن رغبته و اللعب في المركز الذي أراده المدرب ، سجل هدفين واحد منهما بعمل فردي رائع جدا استعرض فيه نصف مدافعي الفريق البرتغالي .


دخلت بعدها البارسا الحاسمة من الموسم ، لم تفوز بشيء و لم تخسر بعد أي شيء و لا حتى الثلاثية التي يحلم بها الجميع و التي لم يسبق لأي فريق اسباني حققها .

مسلسل الانهيار التام


و بالفعل ، حقق فريق البارسا ذلك قبل نهاية الشوط الأول بفضل ضربة الخطا التي سددها ريفالدو و غير مسارها سيليستين بابايارو في الدقيقة 24 ، ثم التسديدة الرائعة للويس فيغو في الدقيقة 45 الذي استغل كرة سددها كلويفرت ردها القائم الايمن للحارس ايد دي غوي. غير ان خطأ فادح لروود هيسب ، أعاد شيلسي لدوري الأبطال، لكن البارسا وجدت المنقذ في اللاعب داني الذي عشرة دقائق فقط بعد دخوله سجل هدف الأمل للبارسا في الدقيقة 83 .


كان بإمكان الكتلان قتل المباراة و تفادي الأشواط الإضافية لو لم يضيع ريفالدو هدفا محققا من نقطة ضربة الجزاء . لكن ريفالدو كفر عن تضييعه تلك الفرصة و يسجل هدفا من ضربة جزاء في الأشواط الإضافية ، إثر عرقلة فيغو من طرف انردياس فيرسك و يطرد النيجيري لكونه كان اخر مدافع . بعدها ، باتريك كلويفرت الذي يعاني هو أيضا من مشاكل مع فات غال ، يقتل المباراة و يسجل الهدف الخامس في مباراة ملتهبة عاشها الكامب نو و دخلت بعدها سجل المباريات الأسطورية للبارسا .


لسوء الحظ ، عقدت البارسا اثناء ذلك وضعيتها في المنافسات الأخرى ، حيث انهزمت ثلاثة مرات و بحصة ثقيلة (3-0) في ملعبها أمام مايوركا ، ثم خارج ملعبها امام فريق أوفيدو المتواضع الذي كان يقوده المتألق ديلي فالدييس . ثم انهزمت في ملعب فيسينتي كالديرون برسم نصف نهائي كاس ملك اسبانيا أمام أتليتيكو كان للغرابة في أسوء حالاته .



أكبر ضجة في تاريخ كرة القدم في اسبانيا بطلها لويس فان غال



مباراة العودة كانت أحد أكبر الضجات في تاريخ هذه المنافسة . حيث أن فان غال الذي كان محروما من خدمات أغلب لاعبيه الدوليين بسبب تلاقي جدول مباريات الجامعة الاسبانية و المنتخبات الوطنية ، قرر عدم مشاركة فريق البارسا في مباراة الإياب عوض استدعاء لاعبين شبان من الفريق الثاني للبارسا . لم يستدعي فان غال سوى 12 لاعب من الفريق الأول منهم حارسان للمرمى. مما أدى لاعتذار البارسا عن إجراء مباراة الإياب عوض خوض مباراة كانت ستخسرها مسبقا . تم إقصاء البارسا بقرار إداري و كادت تحرم لسنوات من المشاركة في كاس ملك اسبانيا .


فان غال ظل غير عابء بكل هذه الضجة من حوله ، حيث ركز اهتمامه على المنافستين الأخرتين ، اللتين في الواقع تهمانه أكثر .






استرجع لاعبيه الدوليين و ثأر من الأتليتيكو في الأيام القليلة بعد الضجة و هزمهم ب0-3 . من جهة اخرى ، سمحت هزيمة السوبر ديبور في الديربي المحلي لاقتراب البارسا من المقدمة بنقطتين على بعد ثلاثة جولات من انتهاء الليغا . لكن البارسا كان يجب عليها مواجهة في نصف النهائي فريق فالنسيا العنيد و صاحب المجموعة القوية التي يدربها هيكتور كوبر و التي يقودها الرائع غايسكا ميندييتا . و أكثر من هذا ، فالنسيا تتعب البارسا منذ مواسم على الخصوص بمهاجمها المختص في الهجمات المضادة " بيوخو " لوبيز و الذي يسجل دائما أهدافا أمام البلوغرانا . و الفائز في المواجهتين ، عليه الصراع على اللقب أمام بايرن ميونيخ أو ريال مدريد الذي عادت له الروح منذ قدوم ديل بوسكي و ظهور حارس مرمى واعد اسمه ايكر كاسياس .


لأول مرة في تاريخ هذه المنافسة ، طرح احتمال تواجه ثلاثة فرق من نفس البلد في المربع الذهبي و الليغا تفرض نفسها كإحدى أقوى الدوريات الأوروبية و قوة فرقها الأربعة الأوائل في المنافسات المحلية .


لكن نصف النهائي سيكون كابوسا . لقد انهارت تماما البارسا في الميستايا . كما كان حال قيدومها أمادوا كاربوني ذي 35 سنة ، خنقت فالنسيا البارسا بقوتها و اندفاعها و تقدمت وفق المنطق ب 1-0 ثم 3-1 قبل نهاية الشوط الأول . في الشوط الثاني ، لعبت فالنسيا بطريقة الهجمات المضادة و أطلق كلوديو لوبيز رصاصة الرحمة على البارسا في الدقائق الأخيرة من المباراة (4-1) .


في الوقت الذي كانت تبدو فيه المهمة صعبة بل حتى مستحيلة في مباراة الإياب ، فضلت البارسا أن تحتفظ بأخر ذخائرها لليغا . فالديبورتيفو كان يبدو عليه التعب و لكن برشلونة أكثر . غير أن الهزيمة في ملعبه ب2-0 أمام رايو فالكانو المتواضع ، نادي ضاحية في مدريد ذي الامكانات جد المحدودة ، جعل البارسا مجبرة على خلق معجزة .


عانت البارسا في مباراة الإياب في دوري الأبطال (2-1) و لم تفلح في قلب نتيجة مباراة الذهاب . و تعادلت بدون اهداف في ملعب ريال سوسيداد الذي يصارع للبقاء في دوري الكبار .


في أخر جولة من الليغا ، وعد الكتلان لاعبي الاسبانيول بأحسن الهدايا في حالة فوزهم في الريازور على الديبور المتصدر بفارق ثلاثة نقاط . و بما أن الديبور فاز بكل سهولة على جيران البارسا (2-0) ، فقد أرادت الصدفة أن تستقبل البارسا في آخر جولة في الكامب نو جيران الديبور فريق سيلتا فيغو و تعادلت معه (1-1) .


و بذلك يعلن عن نهاية موسم خرجت منه البارسا خاوية الوفاض رغم كوكبة النجوم التي يضمها الفريق .





**





الأزمة الداخلية تنفجر في صيف سنة 2000


السوسيو طالبوا برأس المدرب فان غال و رأس الرئيس نيونيز و حصلوا عليهما


طالب السوسيو الغاضبون برأس غير المحبوب لويس فان غال و حصلوا عليها . لكن غضبهم لم يهدأ و امتد للمطالبة برأس الرئيس نونيز الذي اضطر تحت الضغط الشديد للجماهير إلى التخلي عن منصبه .




تمت الدعوة لانتخابات و كان أبرز المرشحين فيها جوان غاسبار اليد اليمنى لنوينيز و ممثل تيار التغيير لويس باساط . في لائحة هذا الأخير ، كان يوجد شخص اسمه جوان لابورتا الذي كانت شهرته قد بدأت حينها بسبب كونه أحد قائدي حجب الثقة (المسماة : اليفانت بلو ) ضد نونيو في ديسمبر 1997 . غاسبار المعروف بحنكته في المفاوضات التي جعلت منه شخصية محبوبة ،فاز في الانتخابات بحصوله على 55 في المائة من الأصوات .




في نفس الوقت ، كانت تجرى انتخابات مشابهة في مدريد و كان المرشح هو الرئيس الفعلي وقتها لورونزو سانز ، الذي رغم لقب دوري الأبطال الذي حصل عليه فريقه منذ أسابيع ، اضطر لتقديم تفسير على تسيره المالي الكارثي . و واجهه ملك مقاولات الأشغال العمومية فلورونتينو بيريز ، الذي اقترح عدة تعديلات مالية و وعد محبي ريال مدريد بقدوم لويس فيغو أحد أقوى المرشحين للفوز بالكرة الذهبية و الذي قدم يورو بهر فيه العالم بمواهبه .



صفعة فيغو لمحبي البلوغرانا


تعب فيغو من انتظار تحسين أجره ،و بدأ يرى مستقبله خارج برشلونة ، رغم كل تصريحاته التي كان يعلن فيها العكس . كانت لازيو كرانيوتي تسعى لاختطافه ، لكن ريال مدريد هي التي تتحكم في اللعبة ، خصوصا بعد فوز فلورونتينو بيريز بكرسي رئاسة ريال مدريد بفارق أصوات عن منافسيه يتجاوز 3000 صوت .


بمجرد توليه رئاسة البارسا ، اضطر غاسابر لقبول خروج أحسن جناح في العالم في صفقة قياسية : 60 مليون يورو ، و هو المبلغ الذي أعادت البارسا صرفه كله تقريبا بشرائها لاعبين اثنين من الأرسنال ، مارك أوفرماس 39،6 مليون يورو و إيومانويل بوتي 12،2 مليون يورو . و تم تكليف لورونزو سيرا بتدريب الفريق ليبا في مهمته مع بداية موسم 2000-2001 .



كانت بداية موسم عرفت غياب بيب غوارديولا الذي تعرض لإصابة خطيرة 10 أيام قبل انطلاق الليغا . كانت الفرصة بالنسبة لتشافي لكي يفرض نفسه كصانع ألعاب الفريق ، على الأقل تدريجيا إذ لم يشارك في السمفونية التي عزفتها البارسا في دوري الأبطال أمام ليدز يونايتد (4-0) كانت نوعا من الثأر لمباراة نصف نهائي سنة 1975 .



بدأت البارسا إذن الموسم في أحسن الظروف لكن باقي المنافسة سيكون جد صعبا . لقد ظهرت بوضوح كبير الثغرات الدفاعية في فريق البارسا أمام بيسيكتات فريق نهات ،و لم تفلح التدخلات الجيدة لحارس المرمى الجديد ريشار دوترويل في منع الإذلال ( 3-0) . انهزمت البارسا و انهارت تماما في ملعبها أمام الميلان (0-2) و حصلت على تعادل في السان سيرو (3-3) بفضل ريفالدو رائع ( ضربتي خطا رائعتين و رأسية ذكية ) لكن هذا لم يمنع من جعل البارسا في وضعية غير مريحة بالمرة في هذه المنافسة . بالإضافة إلى ذلك ، حصدت البارسا هزيمتين في خمسة مباريات في الليغا ، و لو أنها بقيت على نتيجة جيدة في السان سيباستيان (0-6) ،و بالتالي لم تكون البارسا هي المرشحة للفوز حين استقبلت ريال مدريد .

الخائن يعود للكامب نو


كان لقاء لويس فيغو مع جمهوره السابق أقل ما يقال عنه ساخن جدا . الذي يلقبه جمهور كتالونيا ب " جودا " أي الخائن استقبل بالسب و لافتات تندد به و دمى منتفخة بصورته و رمي بأشياء من كل الأنواع و الأحجام . لكن على أرض الملعب يتعرض فيغو اكثر للمضايقات، لقد لجمه بالكامل الظهير الأيمن الحامي كارليس بويول . و كما حصل لجناحه النجم ، خضع ريال مدريد لقانون الكتالونيين ، هدف سجله اللاعب السابق للنادي الأبيض و المتعود على معاقبة فريقه السابق الذي لم يعود لع مكانا في قلبه ،و هدف للاعب البرتغالي الشاب سيماو سابروزا ختما هذا الكلاسيكو الساخن جدا ب 2-0 .

توالي خيبات الأمل على المستوى الرياضي





بعده بقليل ، كان على البلوغرانا أن يضمنوا بقاءهم في دوري الأبطال . و نجحوا في خطف التعادل عن طريق المعجزة أمام ليدز (1-1) إذ فلح ريفالدو من التخلص من حراسه و بحركة تقنية رائعة استطاع خدع المتألق بول روبسون في الثواني الأخيرة من المباراة . أداء روبسون كان عكس أداء دوترويل الذي أعلن عنه بضجيج كبير على انه حارس المرمى الذي ينقص البارسا منذ خروج الأسطورة زوبيزاريتا ،و الذي ارتكب خطأ بلمسه الكرة بيده في بداية المباراة كادت البارسا أن تؤدي ثمنه غاليا جدا .

و لو أن هزيمة كانت ستقصي البارسا ، إلا أن مستقبله لم يعود بين يديه . تعادل في الميلان ، يسمح لليدز باحتلال الرتبة الثانية في المجموعة و التأهل بالتالي للدور المقبل . و هو التعادل الذي حصل لسوء الحظ . فرغم فوزها العريض على بيسيكتاس ، أقصيت البارسا من دوري الأبطال في هذه المرحلة من المنافسة للمرة الثالثة في أربعة سنوات . ألحقت البارسا بدوري كاس أوروبا كعقاب لها على تذبذب أداءها في مجموعتها . تذبذب نتائجها تؤدي نتائجه أيضا في الليغا ، إذ رغم سلسلة 7 مباريات بدون هزيمة ، تنهي البارسا هذه السنة المخيبة للآمال و هي تحتل المركز الرابع في الليغا .

موعدنا المقبل قريباً بإذن الله مع سنة2001 .. والانتهاء من الجزء الثاني من موسم 2001/2000








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-08-14, 11:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمَّد أمينْ ~
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محمَّد أمينْ ~
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الاولى مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

شكــــــــــــــــــــــرا لك أخي العزيــــــــــــــــــــز


بارك الله فيك


برشلووووووووووووونة للأبــــــــــــــــــــــــــــــــد










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-14, 13:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Mina-RealMadriD
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية Mina-RealMadriD
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

على الاقل بديت من 2003 ولا 2004 مناه 2000 كانت كارثية جد لنادي برشلونة ، تغيير المدربين و الديون و الاداء الجد سيء خاصة بعد خروج لويس فيغو الى نادي القرن و دام هدا ل3 سنوات ،2003 قدوم الصهيوني خوان لابورتا و استقدام رونالدينيو و المدرب الهولندي ريكاردو ، تحسن الاداء ، في 2004 فاز البارصا باللقب و للمرة التانية على التوالي في 2006 ، في 2007 تجرع الخسارة في الكامب نو ، في 2008 صفق لاعبو طرطلونة لملوك العالم و دخلوا ليحملو ب4 اهداف ، في 2009 حققوا السداسية التاريخية بفضل لاعبيهم الشطار امثال النرويجي هينينج و الاسباني فيراريز و اخرون ، في 2010 هزمهم مورينيو شر هزيمة و لكن نال لقب الليغا بسبب تواطؤ الحكام كالعادة هده هي مسيرة نادي الرعاع ، شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-14, 14:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
salim32
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية salim32
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

wach 7abe nfakrak bi tarikh n9olak 3la BOCHKACH.nfakrak wila la.............tarikh layna ya3ni li REAL MADRID










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-14, 16:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ch.omar
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا صحاب الريال احشمو على ارواحكم

خاسرين بـــ
6,,,,,,,,,,,,,,2
2,,,,,,,,,,,,,,,,,0


ومزال تهضرو










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-14, 16:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سوبر حسين
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

برشلونـــــــــــــــة اونلى










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-14, 16:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد القادر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد القادر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورررررررررررررررر الاخ انا من النصارررررررررررر abd alkaderمر من هناااااااااااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-15, 08:31   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمَّد أمينْ ~
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محمَّد أمينْ ~
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الاولى مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

تجــــــــــــــــــــــــاوز


عندما تكون صفحة مخصصة للريال،...فنحن نلتزم و لا نتدخل،...كوننا نحترم المنافس



لكن بعض الأطراف اليوم،..من أنصار الريال،....دخلو للصفحة ،...دون أي احترام،....فقط ليعكرو الجو...


أسمعتم مذا قال مورينيو:.....سنحاول التخلص من رعب برشلوووووووونة،...بمعنى أنه خائف،...و الدليل على ذلك كلمة سنحاول





ربي يهدي ما خلق










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-15, 13:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
_Ayoub_
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B10 سلسلة تاريخ البارسا 2000-2009 [ سنة 2001 كاملة ]

الحلقة الثانية من السلسة المخصصة لعشرة سنوات في تاريخ البارسا ( 2000-20009 ) تتناول سنة 2001 التي تعتبر بداية مرحلة التيهان راكمت خلالها البارسا العيوب على أرض الملعب و السبب في ذلك مشروع رياضي غير منسجم بالمرة .



بدأت البارسا الجزء الثاني من الموسم و هي غارقة في الشكوك ، فهي تحتل المركز الرابع في ترتيب الليغا و أقصيت من دور المجموعات في دوري الأبطال . الصفقات التي عقدت في الصيف ، يظهر يوم بعد يوم أنها كانت كارثية .


صفقات فاشلة بالجملة


ففقدان لويس فيغو الفائز بالكرة الذهبية ، ترك أثرا بليغا في مستوى لعب البارسا . من جهة أخرى ، فالمدرب سيرا فيرير بعيد عن أن يكون في مستوى القدرات التكتيكية لسابقه لويس فان غال . خطته في اللعب المبنية على 3-2-3-2 كما اختياراته مبهمة.




ايمانويل بوتي الذي كان متألقا في فريق الارسنال كما في المنتخب الفرنسي ، لا يشارك في مباريات البارسا إلا بطريقة متقطعة و يلعب في مركز قلب دفاع أيسر لم يستطيع أن يثبت قدراته فيه .


مارك أوفرماس أغلى صفقة في تاريخ النادي ، أداءه غير منتظم و بدنه الهش لا يساعده على فرض نفسه .


جيرار لوبيز الذي تربى في النادي ثم أعادت البارسا شراءه من فالنسيا ( 24 مليون ) بعد موسم باهت قضاه فيها ، ليس إلا سرابا و لا يبرر أداءه الأموال التي استثمرت فيه .

ألفونسو بيريز من جهته يثير الانتباه إليه أكثر بسبب حذائه الرياضي الأبيض و ليس بسبب أدائه .

لكن مركز حراسة المرمى هو الذي عانت البارسا فيه أكثر و وصلت فيه للقعر .ريشار دوترول ليس إلا شبح الحارس الجيد الذي كان في فريق سيلتا فيغو . منذ بداية الموسم ،ظل ثلاثة حراس يتناوبون على حراسة مرمى البارسا.




دوترول الذي لفت أخطاءه شاشات العالم ، ارنو الذي بكل بساطة لم يكون في مستوى حراسة مرمى أحد أكبر الأندية في العالم ،و الشاب " بيبي " راينا الذي تسلق كل الفئات الصغرى للبارسا بجانب منافسه الكبير فيكتور فالديس و لكن الذي كان يبدو عليه أنه لم يكون بعد صلبا بما فيه الكفاية للعب في أعلى مستوى .


رغم ذلك ، تم منحه مهمة حراسة مرمى الفريق منذ بداية السنة . كان لديه لحسن الحظ فرصة الاعتماد على لاعبين يجرون الفريق نحو الأعلى.


لاعبون قلائل يحملون الفريق على أكتافهم



ريفالدو هو أولهم . فلقد تحرر تماما برحيل فان غال . و تـألق في دور عازف الجوقة الهجومية كما يحب هو ذلك . كليوفرت يتمتع بمهارة تهديفية خام لا شك فيها و لو أنها يستعملها باقتصاد كبير أحيانا .

هذا الثنائي سيهدي للبارسا أول فوز في سنة 2001 في الليغا و كان في ملعب أوفييدو (2-3) .


لويس انريكي يثبت نفسه كلاعب ذو شخصية قوية و زعيم طبيعي . تألق مع فريقه حين نسف فريق أتيلتيك بلباو ب 7-0 منها ثلاثة أهداف ل " اللوتشو " .


فيليب كوكو لاعب قادر على اللعب في عدة مراكز و مقاتل لا يتعب ، سجل هدفين خلال تلك المباراة .


مع مرور المباريات بدأ تشافي يثبت كل قدراته و أثبت نفسه كمستقبل الفريق ، تماما مثل كارليس بويول الذي بدأ يصير ضمان استقرار في خط الدفاع الذي صار يعاني كلما غاب عنه .


بقيادة هؤلاء اللاعبين ، واصلت البارسا رحلة الأمل نحو الألقاب و واصلت سلسلة من المباريات لم تعرف خلالها الهزيمة بلغت 18 مباراة في جميع المنافسات .


ستتوقف هذه السلسة مرة واحدة حين رحلة مجنونة إلى سانتاندير في مباراة غرق فيها راينا و دفاعه وسط سيل من الهجومات من كل أطراف الملعب (4-0) . في المباراة الموالية أمام الديبورتيفو ، تسديدة من اليسار للاعب فيكتور في الدقيقة 71 ، تليها ضربة خطأ ينفذها نفس اللاعب في الوقت بدل الضائع ، يمنعا البارسا من تجاوز الهزيمة أمام سانتاندير . وتنهزم البارسا أمام الديبورتيفو في الكامب نو ب 2-3 .



الحكم يحرم البارسا من فوز مستحق في الكلاسيكو




كان تأثير هاتين الهزيمتين المتتاليتين قويا لأنه حين سفرها لإجراء مباراة الكلاسيكو برسم الجولة 25 من الليغا و مواجهة ريال مدريد .كانت البارسا بعيدة بتسعة نقط حول منافسها في تلك المباراة ، مجبرة على تحقيق انجاز باهر و هي ليست المرشحة للفوز . كان عليها تحقيق الانتصار للحفاظ على أمل في إنقاذ الموسم . تمريرة سحرية لكلويفرت نحو لويس انريكي تمكن هذا الأخير من تمرير كرة رائعة بدوره في العمق نحو ريفالدو ( الدقيقة 36) . تلاعب البرازيلي بكاسياس و بذلك رد على الهدف المبكر لراؤول ( الدقيقة 7) . كان التعادل منصفا للكتلان الذين كانوا مسيطرين على المباراة . غير أن أخطاءهم الدفاعية لم تترك لهم حتى فرصة الفرح بهدف التعادل . إذ بخطأ في التمرير غير معتاد من غوارديولا ، يسجل راؤول الهدف الثاني في الدقيقة 37 . بعدها تبادل الفريقان الهجمات و في الحين الذي كان فيه الوقت يمر و البارسا في حاجة ملحة لتسجيل هدفين ، عادل النتيجة ريفالدو بتسديدة أرضية جميلة جدا ( الدقيقة 70 ) . و حتى بدأ الجميع يعتقد أن البارسا فازت حين خدع ريفالدو كاسياس الذي كان محجوب الرؤيا بظهر ايفان هيلغيويرا ( الدقيقة 92) . غير أن الحكم ألغى الهدف بسبب تسلل ليوس هنريكي الذي لم يشارك في العملية في الهجومية و كان بعيدا عن كاسياس . كان قرار مفاجئ و غير عادل مادام انريكي لم يجب الرؤيا عن كاسياس و كان بعيدا عن الكرة . و بذلك يتعرض البلوغرانا لعملية سرقة فوز مستحق من طرف لوسانطوس عمر و تذهب بذلك آخر أحلامهم بالفوز بلقب أدراج الرياح .




رغم ذلك فالفريق لازال في منافسة كأس الويفا و كأس الملك و هي المنافسة التي أقصت فيها البارسا جارها و حامل اللقب في ربع النهائي . في كأس الويفا ، مرة أخرى ريفالدو يمنح ريفالدو للفريق التأهل لنصف النهائي بفضل الهدف خارج القواعد، حيث سجل البرازيلي هدفين في المواجهة بين الإخوة الأسبان في سيلتا فيغو ( 2-1 في الكامب نو و 3-2 في بالايدوس ) .

توالي النكسات

الجيمع يرى النصف النهائي ضد ليفربول كمباراة نهائي قبل الأوان . لكن المباراة كانت دفاعية ومخيبة لأمال محبي كرة القدم . انتهت مباراة الذهاب بالتعادل الأبيض صفر لمثله . في الأنفيلد ، كليفرت الذي عاد للخلف لمساعدة الدفاع لمس الكرة بيده سهوا حين تسديد ضربة ثابتة . فأعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها بنجاح ماك أليستر قبل نهاية الشوط الأول بقليل . لم تنجح البارسا في قلب نتيجة المباراة و تكسرت أسنانها على جدار الثنائي قلب الدفاع هيبيا –هينشوز . و بذلك لم تزعج البارسا فريق ليفربول ولا مرة واحدة في مباراتين .


نهاية الموسم كانت صعبة بالنسبة للبارسا . بين مبارتين مجنونتين الواحدة ضد فياريال و الثانية ضد سرقسطة انتهتا معا بحصة 4-4 ، أعلن غوارديولا أنه سيترك النادي في نهاية الموسم لأسباب شخصية ، الرأي العام أشار بأصابع الاتهام نحو إدارة النادي . أما سيرا فيرير ، فلم يتاح له شرف انتظار الصيف ، فقد تم إعفاءه قبل نهاية الموسم بسبعة جولات و عوضه شارلي ريكساش أحد أساطير النادي و لكنه لم يكون يتوفر على خبرة كبيرة على هذا المستوى .


لم تقع الصدمة الكهربائية التي توقعها الكثير ،و ظلت نتائج البارسا متذبذبة لدرجة أنه على بعد جولة واحدة من نهاية الموسم ، كانت تحتل المركز الخامس في الترتيب .


و أراد القدر أن تختم البارسا الموسم بمباراة في الكامب نو حيث استقبلت فالنسيا التي تسبقها في الترتيب مباشرة . فانتصار للبارسا سيمنحها بطاقة التأهل لدوري الأبطال بفضل فارق النقط بين الفريقين و أية نتيجة أخرى ستأهل فالنسيا الذي وصل لنهائي دوري الأبطال و خسرها للسنة الثانية على التوالي .



و بالتالي فالمباراة برسم الجولة الأخيرة من الليغا في الكامب نو كانت بمثابة مباراة نهائي بين البارسا و فالنسيا تألق فيها ريفالدو من جديد، حيث سجل هدفين في الشوط الأول ، هدفان خرافيان ( ضربة خطأ و تسديدة هما معا على بعد أكثر من 25 متر من المرمى ) .روبين باراخا لاعب الوسط المتألق لفالنسيا منح فريقه التعادل مرتين . في الأنفاس الأخيرة من المباراة ، ريفالدو يتحكم في الكرة بصدره وصلت له من عرضية جيدة لفرانك دي بوير و باستدارة بهلوانية من خارج مربع العمليات و ركنها في الشباك . كانيزاريس اكتفى بمتابعة الكرة بعينيه . كان هدفا خرافيا أرجع الروح للكامب نو المشتعل . غاسبار الذي كان محط احتجاجات صار يقفز فرحا . فبفضله ساحره البرازيلي و ثلاثيته الخرافية ، انتزعت البارسا في أخر لحظة بطاقة التأهل لدوري الأبطال المهمة جدا بالنسبة للنادي .


من جهة أخرى لازالت أمام البارسا فرصة الفوز بكأس الملك التي أجل تاريخ إجراء مباريات نصف النهائي فيه. و مرة أخرى تقف سيلتا فيغو في وجه البارسا . في بالايدوس و رغم الهدف الأول المبكر الذي سجله سيماو بعد أقل من ستة دقائق على بداية المباراة ، لم تكون البارسا في المستوى . هدف بالرأس لموسطوفوي و هدف لجيزولي يمنحان أسبقية مريحة لرجال فيكتور فيرنانديز و تنتهي المباراة ب3-1 . و كما حصل سنة من قبل ، لم تستطيع البارسا الفوز على سيلتا فيغو في الكامب نو في أخر مباراة لها في الموسم ، حيث انتهت المواجهة ب1-1 .




كان هذا الموسم الثاني على التوالي بدون ألقاب هو عقاب على صفقات رديئة قام بها النادي . ففقدان فيغو لم يتم تعويضه رغم الأموال الباهظة التي أنفقتها النادي. و البارسا اعتمدت أساسا على مهارات أحسن لاعبيها في مقدمتهم ريفالدو الذي حمل الفريق على أكتافه حين كان في أمس الحاجة إليه . صحيح أن الفريق قام أحيانا بردات فعل تبين كبرياء ملموس ، لكن أبان أيضا على تذبذب دائم في النتائج .


قرار غوارديولا أخر اساطير الدريم تيم بمغادرة النادي خلق برودا حوله .


كان على البارسا أن تستخلص دروس هذا الموسم و على الخصوص تدعيم الفريق لإخفاء كل العيوب التي ظهرت عليه بوضوح كبير .



صفقات فاشلة في معظمها و باهظة الثمن بشكل غريب


كان قدوم سافيولا أحد ألمع النجوم الواعدين للكرة الأرجنتينية من شأنه أن يسعد السوسيو خصوصا و أن " الأرنب" كان خارجا للتو من نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة كان هو نجمها.


بالمقابل ، كانت فاتورة قدومه جد باهظة ، حيث سددت البارسا لفريقه ريفر بلات 36 مليون يورو من أجل لاعب عمره 19 سنة . و أكثر من هذا كان هناك شك في أن إدارة البارسا قدمت رشوة لبعض الوسطاء و هو سلوك شائع و لو أنه غير قانوني . و كأن كل هذا لا يكفي ، فقد تم منح الأرجنتيني الصغير أجرا مرتفعا (5 مليون يورو سنويا تضاف إليها المنح عن المردود جد مرتفعة ) .


لكن سافيولا ليس وحده الصفقة الغالية . أنفق النادي الكثير من المال لكي يستقدم لاعبي خط وسط برازيليين نكرة في عالم كرة القدم هما فابيو روشمباك و جيوفاني ديبرسون .

كما أن المدافع الفرنسي فيليب كريسطانفال لو أنه واعد فهو لم يكون يستحق مبلغ 16،7 مليون يورو التي أنفقتها البارسا للحصول على خدماته .



و سيكون على هذا الأخير من جهة أخرى المنافسة على مكانه مع السويدي صاحب الخبرة الطويلة باتريك أنديرسون الذي و هو يبلغ 30 سنة ، لازال للتو خارج من موسم رائع مع البايرن بطل أوروبا و خصوصا هو صاحب هدف خرافي من ضربة خطأ غير مباشرة أهدت للبافاريين قتلت فريق شالك 04 في الثواني الأخيرة من الدوري الألماني.




و لم تتوقف البارسا عن تعزيز خطها الدفاعي إذ جلبت على سبيل الإعارة الظهير فرنشيسكو كوكو المشهور أساسا بكون أخباره تحتل دائما صفحات الجرائد الإيطالية الخاصة بأخبار النجوم . ثلاثة مدافعين إذن المفروض منهم منح المزيد من الأمان لحارس المرمى الأرجنتيني روبيرطو بونانو المستقدم هو الأخر من ريفر بلات .



الكلاسيكو نقطة تحول في مسار الفريقين


بعد دور أولي جيد في دوري الأبطال ، بدأت مرحلة الجد بانتصار أمام اشبيلية بفضل ثنائية كلويفرت . أما سافيولا ، فقد نال بسرعة حب جمهور الكامب نو مما ساعده على تجاوز مأساة شخصية تعرض لها .


في المباراة ضد تينيرفي (2-0) ، أثبت سافيولا مدى سرعته و مهارته في المراوغة و افتتح سجله التهديفي في الليغا بأحسن طريقة . الثلاثي الذي يكونه مع كليوفرت و ريفالدو يعتبر مثاليا و الهدف الرائع المسجل ضد بيتيس الذي شارك فيه اللاعبين الثلاثة قوى هذا الانطباع . سجلت البارسا ثلاثة أهداف في شباك الفريق الأندلسي و استعدت بذلك بأحسن طريقة لسفرها إلى مدريد .




على الورق لم تكون المقارنة مع الميرينغي أبطال الليغا في صالح البارسا . ففريق ريال مدريد بالإضافة إلى توفره على عدد كبير من اللاعبين، تعزز يقدوم أحد أحسن اللاعبين في العالم ، زين الدين زيدان بصفقة حطمت كل الأرقام القياسية . رغم ذلك ، فعلى أرض الملعب ، يعاني الفرنسي من مشاكل التأقلم مع فريقه الجديد و فريقه يحقق بداية موسم مخيبة للآمال .


بعد عشرة جولات ، ريال مدريد ليس إلا العاشر في ترتيب الليغا على بعد ستة نقط من ضيفه البارسا المحتل للرتبة الثانية . رغم ذلك ، سيتم احترام المنطق . و اللاعب الناري فيغو سيكون بدون شفقة مع زملائه السابقين بتسجيله هدف 2-0 بمرتدة في أخر لحظات المباراة .


هذه المباراة ستكون نقطة تحول بالنسبة للفريقين معا . فريال مدريد و رغم هزيمة أمام سرقسطة في الجولة 12 ، استعادت قوتها و حققت سلسلة سبعة انتصارات متتالية في كل المنافسات و أنهت الموسم في المركز الثاني في ترتيب الليغا و حتى أنها ذاقت حلاوة تصدرها في ختام الجولة 17 .


البارسا من جهتها تعرضت للإذلال في كاس ملك اسبانيا على يد جارها الكتالوني فريق فيغيريس الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة ( 1-0 بعد الأشواط الإضافية ) .


البارسا تتعرض للإذلال محليا و لكن تتألق قاريا




تلقى ركساش الصفعة الثانية خلال خمسة أشهر بعد أن تم إقصاؤه من كاس كتالونيا من طرف فريق اف سي بالاغير فريق التيريسا ( الدرجة الرابعة ) . في الليغا ، نزل الفريق للرتبة الثامنة بعد هزيمة لا جدال فيها في ديربي ساخن ( 2-0) .




في دوري الأبطال كان الفريق أسعد حظ . لم يزعجه بالمرة لا ليون و لا ليفركوزن خلال مرحلة المجموعات ، و صالت البارسا و جالت في ملعب الأنفيلد ( 1-3) في مباراة بداية الدور الثاني. بمراوغته جيرزي دوديك و تسجيله هدفا ، أنهى مارك اوفرماس عملية هجومية جماعية رائعة . و احتفظ الكتالان بالكرة لما يزيد عن ثلاثة دقائق لم يلمس فيها لاعب من ليفربول الكرة ما عدا هيبيا الذي أبعد الكرة لخارج الملعب . في المقابل ، أرغم البلوغرانا على التعادل في ملعبهم من طرف غالاطاساراي و لم ينجح البلوغرانا في استغلال تفوقهم العددي ( طرد لاعبان من الفريق الاسطامبولي ) رغم ثنائية خافيير سافيولا . رغم ذلك ، فقد بقي هناك أمل كبير في الاستمرار في هذه المنافسة رغم أن المبارتين المقبلتين ضد روما كانتا تنبئان بمواجهات رائعة في سنة 2002 .



موعدنا غدا بإذن الله مع
الجزء الأول من المقال المخصص لسنة 2002









رد مع اقتباس
قديم 2010-08-15, 15:19   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
محمَّد أمينْ ~
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محمَّد أمينْ ~
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الاولى مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

شكـــــــــــــــــــــرا لك أخي أيووووووووب


بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-16, 14:31   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
_Ayoub_
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11 سلسلة تاريخ البارسا 2000-2009 [ سنة 2002 كاملة ]

الجزء الثالث من سلسلة عشرة سنوات من تاريخ نادي برشلونة (2000-2009) هو عن سنة 2002 التي شكلت نقطة القطيعة بين الرئيس جوان غاسبار و السوسيو بسبب اختياراته الرياضية كما الاقتصادية المشكوك فيها . و عنوانها هو :
ارحل يا غاسبار !!! fuera Gasapart



نكسات رياضية و فضائح أخلاقية تهز أركان البيت الكتالوني




محتلة الرتبة الثامنة في الليغا و مقصاة من كأس الملك على يد فريق من الدرجة الثانية ، كان على البارسا أن تقوم برد فعل . ضمان مكانها في دوري الأبطال المقبلة كان أمر ضروري جدا و كان ذلك يمر عبر مشوار في الليغا بدون مشاكل . الليغا التي عادت بمباراة العمالقة من أجل المركز الأول بين الديبورتيفو و ريال مدريد . و هي مباراة انتصر فيها من صاروا يلقبون ب: الغلاكتيكوس بفضل زين الدين زيدان الذي تألق فيها (3-1) .


بعيدا عن هذا الغليان الإعلامي ، بدأت البارسا السنة الجديدة بانتصار ضد سرقسطة (2-0) بفضل مهاجميها باتريك كلويفرت و خافيير سافيولا . اللاعب الثالث في الثلاثي المرعب ريفالدو تألق أسبوعا بعد ذلك أمام الصاعد الجديد لدوري الكبار فريق اشبيلية (3-1) . هذان الانتصاران سيسمحان للبارسا بالتواجد في منطقة في الترتيب مؤهلة لدوري الأبطال ، لكن بصفة مؤقتة لأن نقطتين فقط تفصلا محتل الرتبة الثانية عن محتل الرتبة الثامنة .


كان يبدو أن زيارة فريق رايو فالكانو الفريق المدريدي المتواضع و محتل الرتبة الأخيرة في الليغا ،سيكون فرصة جيدة لتأكيد النتائج الجيدة الأخيرة . لكن للأسف ، سقطت البارسا في الفخ أمام ذهول الجميع و انهزمت ب2-1 .



و كأن هذه النكسة لا تكفي ، أذاعت قناة جهوية " تيلي مدريد"و موقع نيت اسمه " ميكانوا كوم " خبرا مفاده أنه خمسة لاعبين من البارسا ( كلويفرت ، داني ، كوكو ، غابري و جيرارد ) قضوا ليلة حمراء صاخبة في الفندق مباشرة بعد الهزيمة . كذب اللاعبون المعنيون بالأمر و أيضا محيطهم ذلك الاتهام لكن هول الجدل القائم أضر بصورتهم . باتريك كلويفرت كان أصلا معروفا بحبه السهر و الاحتفال و أكثر من ذلك سبق أن لطخ اسمه بأحداث خطيرة في سنواته الاحترافية الأولى منها واقعة حادث سير مميتة كان هو المسؤول عنها و أيضا قضية أخلاقية خطيرة تمت تبرئته منها . و لهذا صار كلويفرت في قلب العاصفة بعد الأخبار المتداولة من طرف وسائل الإعلام .




إذا لم يستطيع كلويفرت القيام بشيء لمنع الهزيمة المفاجئة في الكامب نو أمام أوساوسنا (0-1) ،و التي كانت هزيمة عمقت جرح الفريق و نزلت به للمركز التاسع في ترتيب الليغا ، فقد نجح في المقابل في إسكات منتقديه في المباراة أمام تينيرفي حيث سجل أربعة أهداف ساهمت بشكل كبير في إنهاء المباراة على شكل مباراة تنس (0-6) .


و كأن الهولندي ألهم المدريدي فيرناندو موريانتيس الذي سجل جوليتن من بعد خمسة أهداف في مرمى شباكلاس بالماس ، الفريق الآخر لجزر الكناري في مباراة انتهت ب7-0 . في نفس الوقت ، أرغمت البارسا على التعادل من طرف فريق مايوركا الذي كان لا يحتل مركزا جيدا في الترتيب (0-0) .


غير أن البارسا تعدل الوضع في مباراة القمة في الجولة 26 التي واجه فيها ديبورتيفو لا كورونيا الذي لم يكون يسبقه في الترتيب سوى بنقطة واحدة و استطاعت البارسا قلب وجه مباراة كانت منهزمة فيها . حيث كانت متأخرة ب 2-1 بعد هدف سيرجيو في الدقيقة 67 ، يحمل ريفالدو المباراة فوق أكتافه حيث يتلاعب بنور الدين النيبت و يتخلص منه و بتسديدة عالية يخدع الحارس جوزي مولينا التي تمر الكرة فوقه . بعدها كانت الكرة ستمر بسينتميترات قليلة عن المرمى ، فظهر فجأة سافيولا بجانب القائم الثاني و يركن الكرة في الشباك ( الدقيقة 74) . و قبل نهاية الوقت القانوني للمباراة بلحظات ، يؤكد كلويفرت عودة الفريق في المباراة و يسجل هدف الفوز برأسية بديعة .


البارسا تؤجل أحلامها في الليغا و تتفرغ لدوري الأبطال


متحمسة بهذه النقاط الثلاثة ، بدأت البارسا تحلم بلقب بطولة الليغا التي صار التنافس عليها حاميا بعد هزيمة ريال مدريد في بلباو و تعادل فالنسيا متصدر الليغا الجديد أمام جاره فياريال . من جهته وجد الديبور نفسه في المركز السابع لكن على بعد ثلاثة نقط فقط من فالنسيا .


غير أن البارسا كانت مجبرة على تركها أحلامها في غرفة الملابس مادمت ستجري مباراة مهمة جدا ضد روما فابيو كابيلو ، فبم يسبق للبارسا التفوق على الوحش التكتيكي لغوريزيا .


و قد اعتقد البلوغرانا أنهم يعيشون كابوسا من جديد حين دخل مرماهم هدف المدافع كريستيان بانوتشي الذي يعد احد أكبر المخلصين لكابيلو . لكن ، ثمانية دقائق قبل انتهاء المباراة ، يستلم كليوفرت كرة من الخلف و يركنها الشباك بباطن قدمه .


هذه النقطة الوحيدة التي انتزعتها البارسا في عقر دارها كانت ثمينة في مجموعة كانت كل الفرق فيها متساوية الحظوظ . تواصل بعد تلك المباراة الأسبوع الحاسم للبارسا بسفرها إلى فالنسيا حيث استطاع البلوغرانا الفوز هناك و تجاوز متصدر الليغا . لكنهم سيخضعون بعد ذلك لقانون مدرب يتمتع بحس استراتيجي كبير لم يكون مشهورا وقتها هو رافائيل بينيتيز (2-0) . و في الأخير ، تم إذلالهم في النصف ساعة الأولى من المباراة في " ستاديو أولامبيكو ، بتلقي مرماهم ثلاثة أهداف متتالية .




كان أسبوعا أسودا على البارسا و كان سيكون أكثر سوادا لولا هدف كلويفرت في مرمى روما . فالبارسا لم تتحطم أمالها بعد في دوري الأبطال مادام أن تعادلا ختم المباراة بين ليفربول و غالاتسراي . في الليغا ، لم تكون البارسا تبتعد سوى بأربعة نقط عن متصدر الليغا فالنسيا و لازالت لديها أمل الفوز بإحدى المنافستين المهمتين اللتين لازالت في السباق فيهما .


كلويفرت الذي على يبدو كان في أحسن حالاته سجل خمسة أهداف أمام مالقا ، منها هدفين من ضربة جزاء ( 5-1) . هدفه الخامس الذي كان من تسديدة من مشارف مربع العمليات ، هو نتيجة عمل جماعي بين ثلاثي الهجوم المتألق ذكر الكثير بهدف سافيولا الرائع في مرمى بيتيس في الجولة 11 .


بيتيس التي كان يجب على البارسا مواجهتها في ملعب الرئيس الغريب الأطوار مانويل رويز دي لوبيرا . كانت مباراة مهمة جدا. و زادت أهميتها لكون الفريقين يتوفران على نفس العدد من النقاط (46) و يريدان معا إنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى . غير أن داني اللاعب الاشبيلي أهدى الفوز لفريقه (2-1) بفضل ثنائيته أمام أنظار كرليس ريكساش الذي بدا أنه صار متجاوزا في كل مرة أكثر .


البارسا تعاني في دوري الأبطال و في الليغا


لم تمنح المباراة ما قبل النهائية في دور المجموعات لركساش المزيد من الهيبة . فيما كانت البارسا قد لقنت درسا للفيربول في مباراة نوفمبر التي صارت تاريخية ، لم تستطيع أكثر من تحقيق تعادل حين استقبلته في الكامب نو . و يحسب لليفربول أنه كان محروما من خدمات مدربه جيرار هوييي الذي تعرض لأزمة قلبية و عوضه مساعده فيل طومسون . لكن أخبار المباراة الأخرى في المجموعة كانت سارة إذ استطاع غالاتاساراي إرغام روما على التعادل . و بذلك حقق الأتراك انجازا غريبا وهو الحصول على خمسة تعادلات في المباريات الخمسة.


كانت وضعية غريبة و لكنها كانت مفيدة للبارسا التي كان مصيرها بين يديها مادام انتصار في استامبول يمنحها تلقائيا بطاقة المرور لربع النهائي .


الجولة 30 من الليغا كانت مناسبة قدوم ريال مدريد لبرشلونة .ريال مدريد التي كانت تتنافس على صدراة الليغا مع فالنسيا و التي كان يجب على البارسا التفوق عليها لكي تبقى ملتصقة بالمقدمة .



كان مستوى أداء الغلاكتيكوس متفوقا على مستوى أداء البارسا و بلغت بعض فترات المباراة حد الوقاحة بالنسبة لبارسا ليست متعودة على حرمانها من الكرة . وفق المنطق ، افتتح زيدان حصة التسجيل في الدقيقة 39 . في الشوط الثاني ، تحسن أداء الكتلان و عدل النتيجة تشافي الذي كان في مستوى رائع بتسجيله هدفا ذكيا في مرمى سيزار (1-1) .


صار لريال مدريد نفس عدد النقاط التي لدى فالنسيا التي انهزمت أمام رايو فالكانو (2-1) . أما برشلونة ، فقد تجاوزها في الترتيب كل من سيلتا فيغو و بلباو . لكنها لحسن الحظ تمسك بتذكرة ربع نهائي دوري الأبطال بفضل هدف عميدها لويس انريكي . بفضل تصدرها لمجموعتها ، استفادت البارسا من قرعة رحيمة بها و لم يعود في اسبانيا حديث سوى عن إمكانية مواجهة بين البارسا و ريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال .


سافيولا بطل المواجهة مع أبناء اليونان




كانت البارسا هي المرشحة بقوة للفوز امام بناتينايكوس حسب كل المراقبين . غير أنها ستؤدي ثمن خطأ غير واضح تماما ارتكبه أبيلاردو على كولكا في مربع العمليات على بعد 12 دقيقة من انتهاء المباراة . و لم تستطيع البارسا فعل شيء امام حماس الجمهور اليوناني الملتهب و الحارس ، لكنها مطمئنة إلى ان مباراة الإياب ستكون أفضل . اسبوع بعد ذلك و بعد فوز أمام بلباو (0-2) ، استقبلت البارسا الفريق اليوناني و هي تعرف جيدا أنهها متأخرة بهدف و أنه لا يجب أن يتلقى شباكها أي هدف . و أتيحت لخافيير سافيولا ، مسجل الهدفين في مباراة بلباو ، أن يحفر اسمه في ذاكرة عشاق البارسا في هذه المباراة . فقد بدأت بأسوء سيناريو يمكن تخليه .إذ عند انطلاق المباراة ، كوستانتينو الذي تخلص من فرانك أدي بوير ، رمى قطعة جليد على الكامب نو بتسديدة نحو المرمى على بعد 25 متر منه ( الدقيقة 8) . كان على البارسا حينئذ أن تسجل ثلاثة اهداف و مستقبلها في دوري الأبطال كان على وشك أن يعدم على يد فريق يعد هو الأضعف في مجموعته . لحسن الحظ ، خرج أرنب من قبعة البلوغرانا : في الدقيقة 22 أهدى خافيير سافيولا هدف التعادل للويس انريكي بتمرير ساحرة منه في العمق . بعد نصف ساعة بدا لجمهور الكامب نو أنها لن تنتهي ، سجل لويس انريكي الهدف الثاني اثر تلقيه بكتفه كرة سددها ريفالدو تنفيذا لضربة خطأ غير مباشرة . كان ينقص البارسا هدفا واحدا على بعد 40 دقيقة عن نهاية المباراة . لكنها لم تحتاج سوى عشرة منها لكي تحصل على الهدف الكنز بواسطة الأرجنتيني سافيولا . فبطل تلك الليلة استغل تمريرة متقنة في العمق من تشافي و سدد الكرة بقوة نحو المرمى و مرت الكرة بين اصابع الحارس التركي أنطونيس نيكوبوليديس الذي يشبه جورج كلوني و استقرت في مرماه .




كانت البارسا متأهلة مبدئيا ، لكن نهاية المباراة كانت مؤلمة . أصيب اللاعب بونانو إثر اصطدام باللاعب أوليساديبي ، و في نفس العملية الهجومية التي واصلها كوستانتينو ، كارليس بويول ينقذ البارسا بإخراجه الكرة و هي في خط المرمى . تم إخراج بونانو و عوضه الحراس الشاب راينا الذي فور دخوله سيعاني مع الأتراك و لو أن أوليسابيدي لم يستغل جيدا خروجا خاطئا للحارس الشاب . بعد ستة دقائق إضافية محتسبة كوقت بدل الضائع ، توقف الزمان في الكامب نو بالنسبة لمحبي البارسا و هم يرون كرة سددها كيرجياكوس تستقر بعيدا بستنتيمترات قليلة من مرمى راينا . بلغت البارسا نصف النهائي و لكن بعد أن عانت حتى اللحظة الأخيرة .سنتان بعد أخر مباراة له في هذا المستوى من دوري الأبطال ، كان الكامب نو مسرحا لربع نهائي جديد أنسى فيه ابداع سافيولا متاهات خط دفاع الفريق .

**

تتغير أولويات البارسا في انتظار السوبر كلاسيكو

واصل سافيولا تألقه و سجل هدفين في المباراة ضد الافيس (3-2) ، و هي المباراة التي لم يشارك فيها لا ريفالدو و لا كلويفرت اللذين يعانيان من المتاعب البدنية المعهودة في نهاية الموسم . حين عودته للملاعب ، سجل ريفالدو و هو يعرج هدفا برأسية أمام سيلتا فيغو . فقد قلص النتيجة في مباراة انهزمت فيها البارسا ب 2-1 . و هي الهزيمة التي قضت على أحلام البارسا في الفوز ببطولة الليغا . حتى أنها رأت سيلتا فيغو تتجاوزها في التريب على بعد ثلاثة جولات عن نهاية الليغا و بطاقة المشاركة في دوري الأبطال سيتصارع عليها كل من البارسا و سيلتا فيغو و بيتيس . لكن هذه البطاقة لم تعد هي أولوية البارسا في ذلك الوقت . فمنذ أسبوعين ، لا حديث إلا عن شيء واحد : السوبر كلاسيكو ، مباراة القرن ، نصف نهائي دوري الأبطال التي ستكون اسبانية مائة في المائة بين برشلونة و ريال مدريد .


السوبر كلاسيكو : المواجهة بين البارسا و ريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال




أجري الفصل الأول من المعركة في الكامب نو بدون ريفالدو المصاب منذ العملية الهجومية التي سجل منها هدف في مرمى سيلتا فيغو . لكن ليس هو وحده اللاعب المهم الغائب . غاب أيضا تشافي و بويول . و بالتالي ، كان على البارسا المدمرة بفعل الإصابات أن تواجه ألد أعدائها في غياب ثلاثة لاعبين محوريين في الخطوط الثلاثة للفريق : الدفاع ، الوسط و الهجوم .


غير أن البارسا ظهرت بوجه مناقض عن الوجه الذي قدمته في مباراتها ضد نفس ريال مدريد أسابيع من قبل .


في حين كانت فيها البارسا مجرد متفرجة و سلبية ، في مباراتها هاته خنقت فريق ريال مدريد منذ صافرة الحكم المعلنة عن بداية المباراة . إذ ما أن اطلقت المباراة ، بهدل كلويفرت هيلغويرا لكن سيزار تصدى بذكاء و براعة لتسديدة الهولندي . أثر ضربة ركنية ، سدد لويس ارنيكي براعة نحو المرمى لكن العارضة تصدت لتسديدته . لم تمر سوى عشرة دقائق على المباراة ،و نجحت البارسا في الحصول على فرصتين حقيقتين للتسجيل . حينها حاول ريال مدريد أن يهدئ اللعب في وسط الملعب و حتى خلق فرصة حقيقية للتسجيل بواسطة راؤول حول بانونو كرته لركنية . كانت فرصة تسجيل هدف معزولة و لكنها كانت تدل على خطر المساحات الكبيرة الفارغة التي يتركها الفريق في الخلف في مباراة هدف في الخارج يحتسب مزدوجا . كان الشوط الأول كله لصالح الكتلان الذين كان لعبهم أكثر هجومي و لو أن ريال مدريد حافظت على هدوءها و ولو أن نجومها السوبر اتحفوا المباراة بحركات تقنية من المستوى الرفيع .


كانوا سوبر نجوم ينقصهم لويس فيغو الغائب الذي لم يضع أقدامه في الكامب نو منذ أكتوبر 2000 .




في الشوط الثاني ، عم سكوت رهيب الكامب نو حين وجد زين الدين زيدان نفسه رأسا لرأس مع الحارس بانونو بعد تمريرة سحرية من راؤول . لا العودة المتأخرة لكوكو و لا أطراف أصابع بانونو منها أشعر أصلع في العالم من فتح سبورة التسجيل بهدف خرافي يدل على كل موهبته . كان هدفا قاسيا على الكتلان المسيطرين على المباراة و الذي لم يعود أمامهم سوى 35 دقيقة لتغيير مسار المباراة . حاصر البرشلونيون نصف ملعب ريال مدريد و تصدى قائم مرمى سيزار لتسديدة رائعة لجيوفاني بباطن القدم . لكن البلوغرانا كانوا تحت رحمة المرتدات السريعةو الخطيرة لريال مدريد . كان خطرا يتهدد البارسا منذ تسجيل زيدان للهدف ، لكنه صار أكثر حقيقة مع مرور الوقت . أفلت غوتي هدف قتل المباراة مرتين . و في الأخير ، من كرة ضيعها بكل بلادة فرانك دي بوير ، سجل ستيف ماك نامان الهدف الثاني لفريقه و أهل ريال مدريد لنهائي غلاسكو حتى قبل أن تجرى مباراة الإياب .



كانت مباراة القرن على شكل الموسم كله . لأن تألق سافيولا و بزوغ نجم تشافي منحا قوة لقدرة الفريق على الإبداع ، لكن خط الدفاع لم يكون في مستوى يسمح للفريق بأن يكون أحد كبار أوروبا . مع العلم أن خط الدفاع تم تدعيمه في بداية الموسم باستقدام أربعة مدافعين و لاعب ارتكاز .


تأهلت البارسا لدوري الأبطال المقبلة في الجولة الأخيرة من الليغا و وجدت نفسها في الأخير على بعد نقطتين فقط من ريال مدريد فلورونتينو بيريز الذي ركز على دوري الأبطال بعد ان فهم أن الليغا لن تفلت من فالنسيا .




من جهتها لم تتعرض إدارة نادي برشلونة نفس العاصفة الإعلامية التي تعرضت لها في نهاية الموسم الكارثي 1999-2000 . فقد تجاوز بعض العيوب التي ميزت موسم 2000-2001 و حتى نجح الفريق في بلوغ المربع الذهبي لمنافسة الأكثر مجدا بالنسبة للأندية و هي دوري الأبطال ، لكنه للسنة الثالثة على التوالي ، تنهي البارسا موسمها بدون الحصول على أي لقب و هو الأمر الذي لم يقع منذ 1977 . و من جهة أخرى ، الهزمية أمام ريال مدريد تركت جراحا عميقة لدى السوسيو . و صار استمرار جوان غاسبار على رأس النادي مهددا بسبب سوء حصيلة تسييره سواء على المستوى الرياضي أو الاقتصادي . و بالتالي كان على غاسبار أن يشهر أخر ورقة رابحة في فترة توقف الليغا .

جنون غاسبار : عودة فان غال



كانت ورقة غاسبار هي لويس فان غال . كان قرار يصعب على الجميع حين علم به تصديق أنه حقيقة و ليس ضرب من الخيال . إذ يصعب فهم قرار إعادة المدرب الأكثر إثارا للكراهية في كتالونيا لتعويض كارليس ريكساش الذي كان محبوبا و لكن غير قوي بما فيه الكفاية .



ريفالدو الذي كما يعلم الجميع لا يكن احتراما كبيرا للهولندي ، كان اول ضحية هذه العودة . لم يكون أمام البرازيلي حتى بالوقت الكافي للاستمتاع بتتويجه في يوكوهاما بعد مونديال رائع،و باتفاق مع إدارة النادي و المدرب الجديد ، تم تسريحه و فسخ عقده و رحل ريفالدو للميلان حتى دون أن يدفع النادي الإيطالي فلسا واحدا للبارسا .




كان يبدو أن البارسا وجدت خليفته مادامت تعاقدت مع جوان رومان ريكيلمي أكبر لاعب يلعب خارج أوروبا الذي أتى للبارسا و هو نجم . كانت البارسا تجري وراءه منذ مدة طويلة و هو لم يعود مرتاحا في بلده منذ اختطاف أخيه . غير أن فان غال استقبله بطريقة سيئة جدا منذ أول يوم له في برشلونة . فقد أعلن فان غال أنه لم يطلب أبدا جلبه و أن من المحتمل جدا ألا يعتمد عليه كثيرا هذه السنة.



بالإضافة إلى ذلك قام فان غال بتسريح بدون سبب وبدون لباقة اللاعبين القدماء مثل أبيلاردو فيرنانديز و خصوصا سيرجي بارجوان اخر لاعبي الدريم التيم في الفريق . و ضم للفريق الباسكي غايشكا ميندييتا المعار من لازيو التي قدم فيها مستوى متواضع جدا ،و الحارس الألماني روبير إينكي . بخصوص الباقي ، فضل الاعتماد على لاعبين شباب اسبان تم ضمهم تدريجيا للفريق شاركوا في المرحلة الإعدادية للموسم . شارك فيكتور فالديس و فرناندو نافارو في الفريق منذ أول مباراة رسمية في الموسم و كانت ضد ليجيا فارسوفيا برسم الدور الثالث الأولي لدوري الابطال . في هذه المباراة التي كان الـاهل محسوما فيها منذ مباراة الذهاب ( 3-0) دخل ريكيلمي أثناء المباراة و سجل هدفه الأول منم تسديدة من بعيد رائعة .



الليغا لم تكون سهلة بالنسبة للبارسا .و زاد الوضع تعقيدا أنه مدة قليلة قبل انطلاقها ، غاسبار جعل وسائل الإعلام تتكلم عنه كثيرا و لييس بطريقة إيجابية . فلورونيتينو بيريز الذي يرغب في جلب كل موسم أكبر نجم في العالم لفريقه ، أراد استقدام البرازيلي رونالدو الذي كان خارجا للتو من مونديال خرافي . في المقابل ، كان يرغب المدريدي بيع فيرناندو مورينتيس بطل أوروبا ثلاثو مرات لكي يخفف من العبئ المادي لصفقة رونالدو و الذي قدومه للفريق المدريدي سيترتب عنه بالضرورة جلوس موريانتيس في دكة الاحتياط . توصل فلورونتينو بيريز لاتفاق مع غاسبار حول رحيل موريانتيس للبارسا . لكن على بعد ساعات من نهاية ميركاتو الشتاء ، انقلب موقف غاسبار . في الواقع ، ظن غاسبار أنه سيرفع من مستوى شعبيته لدى السوسيو لو أفشل صفقة ورنالدو . غير أن فلورونتينو بيريز الذي اغتاظ بشدة من سلوك غاسبار، نجح في التوصل لاتفاق مع الأنتر و جلب رونالدو و ضيع غاسبار على البارسا فرصة الحصول على لاعب كبير من طينة موريانتيس أحسن لاعب في التمريرات الحاسمة و في نفس الوقت لم ينجح في إفشال حصول ريال على رأس الحربة القديم للبارسا .


ريال مدريد صارت هي مركز اهتمام العالم ، لدرجة أن الكثير نسوا أن هناك نادي أخر في مدريد . الأتليتيكو صعدت أخيرا لدور الكبار بعد موسمين جهنميين قضتهما في دوري الدرجة الثانية . اكتسب صعود الأتليتيكو مدريد أهمية أكبر لأنه برسم الجولة الأولى من الليغا كانت ستلعب في الكامب نو ضد البارسا , أي مواجهة بين البلوغرانا و فريق مدريدي تعتبر مباراة قمة . تم استقبال عودة سيرجي في الكامب نو بالتصفيقات ، لكن في الشوط الأول ، كان البرشلونيون تحت قيادة كوكو بدون رحمة . سجل لويس أنريك الهدف الاول منذ الدقيقة 5 . غير أنه ثواني قبل نهاية ذلك الشوط ، فاجأ أوطيرو فالديس الذي كان متقدما جدا بتسديدة تشبه التمريرة . قلة خبرة الحارس الشاب كلفت البارسا نقطتين الذي كان يستحق الفوز في مباراة انتهت ب2-2 .


بعد استئناف الليغا بسبب المنافسات الدولية للمنتخبات ، تعرضت البارسا ، تماما مثل السنة الماضية ، للإذلال في كأس ملك اسبانيا حيث أقصيت منذ الدور الأول على يد نوفيلدا الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة ( 3-2) .



كانت أول صفعة يتلقاها فريق فان غال الذي ابتداء من تلك الفترة سيكون بوجهين : متألق في دوري الأبطال حيث فاز ب10 مباريات متتالية و هو رقم قياسي لم يحقق أي فريق من قبل في هذه المنافسة ) و مقيت في المنافسات المحلية ، باستثناء خلال بعض المباريات ضد ألافيس مثلا التي سجل فيها كلويفرت ثلاثية (6-1) . كان ريكيليمي حبيس دكة الاحتياط في أغلب المباريات و سافيولا من جهته، نفاه فان غال في الجهة اليمنى او في دكة البدلاء في الوقت الذي كان لازال خارجا من موسم تألق فيه . هذان النجمان كانا ضحايا عودة فان غال للبارسا .



في 23 نوفمبر تعمقت أزمة النادي بعد تعادل مخيب ب0-0 ضد ريال مدريد . لويس فيغو الذي عاد للكامب نو هطلت عليه من المدرجات كل ما يمكن تخليه من أشياء منها قنينة خمر و رأس خنزير و كانت صور لفت شاشات العالم بأسره . تم إيقاف المباراة لعدة دقائق قبل أن تستأنف و بدون أن يهتم أو يتذكر أحد ما وقع على أرضية الملعب . لأول مر في التاريخ ، تعرض الكام بنو لعقوبة توقيف . لكن تلك العقوبة لم تنفذ ابدا في حقه . وجهت كل أصابع الاتهام نحو غاسبار بسبب علاقاته مع المجموعة المتعصبة بوكسوس نويز و تحولت الأمة الداخلية في النادي إلى قضية وطنية .


وقعت خيبة أمل أخرى انضافت للسلسلة الطويلة من الانتكاسات التي تعرض لها محبي البارسا . و كانت بمناسبة الهزيمة في الكامب نو أمام اشبيلية . كانت هزيمة في عقر الدار ب0-3 أمام فريق يحتل المركز 18 في ترتيب الليغا . تقهقرت البارسا إلى الرتبة 13 و في حوزتها نصف عدد النقاط التي في حوزة المتصدر غير المنتظر لليغا ريال سوسيداد بقيادة راينلان دونويكس .


كان الجميع يعلم أن أيام الثنائي غاسبار- فان غال صارت معدودة . الفوز الجميل المحقق قبل عطلة أعياد راس السنة أمام مايوركا (0-4) منح الثنائي فرصة لالتقاط أنفاسهما قليلا لكن شعار واحد كان يردد في برشلونة هو : " فويرا غاسابر " أي " ارحل يا غاسبار "



موعدنا يوم غدا بإذن الله مع
الجزء الأول من الحلقة المخصصة لسنة 2003
و التي عنوانها :


إعادة البناء فوق الأنقاض










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-19, 13:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
_Ayoub_
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11 سلسلة تاريخ البارسا 2000-2009 [ سنة 2003 كاملة ]

الحلقة الرابعة من السلسة المخصصة لعشر سنوات من تاريخ البارسا (2000 – 2009) تتناول سنة 2003 .بعد أربعة سنوات من الأزمة ،وصل السيد جوان لابورتا لرئاسة نادي برشلونة ، الرئيس الذي اقتلع النادي من قعر الهاوية و صعد به للأمجاد .




رغم مسيرة بدون أخطاء في دوري الأبطال ( 10 انتصارات في 10 مباريات ) ، حققت البارسا أحد أسوء مواسمها عبر كل تاريخها . فقد أقصيت من كأس الملك على يد فريق يلعب في دوري الدرجة الثالثة ،و في الليغا تجاوزتها العديد من الفرق و خلال 15 مباريات لم تستطيع البارسا الحصول سوى على 19 نقطة ،و صارت بالتالي حظوظها لتفادي رابع موسم لها على التوالي بدون ألقاب ضئيلة . الانتصار الجميل على مايوركا قبل توقف الليغا منح للويس فان غال فرصة استرداد أنفاسه . فقد كان في قلب عاصفة هوجاء من الانتقادات لأن عودته لتدريب البارسا عجلت برحيل النجم الكبير ريفالدو . لكن رغم ذلك الانتصار على مايوركا ، صار هامش تحركات فان غال الذي تحاصره الانتقادات و الغضب جد ضيق و أي سلسلة من النتائج السلبية كانت ستؤدي به لا محالة للرحيل عن البارسا .




المبدع الشاب اندريس اينستا الذي لعب من قبل كأساسي في مباراة مايوركا ، ساهم بقوة في الفوز على ريكرياتيفو هويلفا (3-0) أقدم نادي في اسبانيا و الذي عاد لدوري الكبار بعد انتظار كبير .


بعد ذاك أرغمت البارسا على التعادل أمام مالقا الفريق المتواضع و لكنه كان يضم لاعبين جيدين مثل داريو سيلفا ، ديلي فالديس ، كيكي موسامبا و غيرهم .


و بالتالي ، تحت ضغط هذا التعادل استقبلت البارسا فريق فالنسيا حامل اللقب و هو الفريق الذي طالما شكل كابوسا بالنسبة للويس فان غال . منذ انطلاق المباراة ، تجددت كوابيس فان غال و هو يرى الدفاع عاجزا عن منع بابلو أيمار الملقب بالأراجوز من تسجيل هدف في الدقيقة 13 . و بدأ المدرب الهولندي يري مستقبله يبتعد شيئا فشيئا عن البارسا بعد أن سجل العملاق النرويجي جون كارو الهدف الثاني إثر ضرية ركنية في الدقيقة 26 . اعتقد الجميع أن المباراة انطلقت من جديد حين قلص الفارق تياغو موتا بعد تمريرة رائعة من تشافي في الدقيقة 39 . و اعتقد الكثير قبل نهاية الشوط الأول بلحظات قليلة أن البارسا قلبت المباراة بعد الخروج الخاطئ لكانيزاريس أمام أقدام كلويفرت ، مما تتسبب للحارس في طرد مستحق . غير أنه لم يتم تنفيذ ضربة الخطأ التي كانت على مشارف مربع العمليات بطريقة جيدة. و لم يكون الشوط الثاني أفضل منه .


فقد عجزت البارسا عن تكسير الحائط الدفاعي المزدوج للفريق الخصم . و أكثر من ذلك تلقى الكتلان هدفين آخرين في الدقائق العشرة الأخيرة من المباريات . لم ينفع الهدف المتأخر لكلويرفت في إسكات الصراخ الرهيب الذي عم الكامب نو والبرونكا الشديدة ضد لويس فان غال و رئيسه جوان غاسبار . كانت عاصفة لا مثيل لها تتجاوز حتى تلك التي عرفها فان غال نفسه ثلاثة سنوات من قبل .



رحيل فان غال




بالنسبة لفان غال ، كانت الأمور كارثية على المستوى الشخصي . فبطل أوروبا 1995 كان لازال خارجا من تجربة مؤلمة مع المنتخب الهولندي و لم ينجح في تأهيله لنهائيات كأس العالم و هو الذي كان لا يكف عن القول عن نفسه بأنه إلى جانب رينوس ميشال ، أحسن مدرب في العالم . و الآن صار قريب من كارثة أخرى أشهر قليلة بعد كارثته مع منتخب هولندا .


بدأ نادي برشلونة الشروع في عملية إقالة لويس فان غال لكن الهولندي كان محميا بعقد متين و كان سيستحق في حالة إعفائه تعويضا يفوق قدره 4 مليون يورو . فتردد النادي في اتخاذ قرار إقالته الذي كان يفرض نفسه . غير أن الوضع صار لا يطاق بعد هزيمة أمام سيلتا فيغو (2-0) منها هدف سجله سيلفينيو .


فرحل فان غال عن النادي في منتصف الموسم تاركا وراءه الفريق في أسوء وضعية عرفها في كل تاريخه خلال هذه المرحلة من الموسم، إذ كانت نقاط ثلاثة فقط تفرقه عن المراتب الأخيرة المؤدية للنزول من دوري الكبار .




وقتها قامت البارسا بتعيين مدرب جديد و تعزيز الجهة اليسرى بجلب جوان بابلو سورين الظهير الأرجنتيني الذي يحب الصعود للهجوم و الذي يكتشف و عمره 26 سنة خامس دوري لكرة القدم .


يمكن اعتبار البارسا لم تشارك في المباراة أمام أتليتيكو مدريد إذ خرجت منه منهزمة ب3-0 . الأتليتيكو الذي كان يعيش أخر أيام مجده مع رادومير أنتيك الذي راج الحديث عنه أسابيع من قبل كالمدرب المقبل للبارسا و الذي في نهاية المطاف عين مدربا للبلوغرانا . هذا الصربي الذي كان قد درب من قبل ريال مدريد في 1991-1992 ، يمكنه الافتخار بكونه درب الفرق الثلاثة الأكثر شعبية في اسبانيا . و يعرف الضغط كما يعرف خوض التحديات . و كانت المهمة المحددة له في البارسا هي القيام بمشوار جيد في كأس أوروبا و الصعود بالفريق لرتبة متقدمة في الليغا . لم تكون مهمة سهلة بالنظر لكون الفريق كان يحتضر في الرتبة 15 . بالتالي كان على أنتيك إيجاد حلول في أسرع وقت و كان عليه النجاح في أول تجربة له و كانت هي المباراة ضد أتليتيكو بلباو .


انتهت التجربة الأولى بنتيجة يصعب تأويلها (2-2) في مباراة في الكامب نو و بعد أن كانت البارسا متقدمة ب2-0 . لكن التغيير كان ملموسا في طريقة اللعب . من 3-4-3 ـ تحول أنتيك إلى 4-4-2 و منح أنتيك لسافيولا فرصة التألق في أسلوب لعب يناسبه أكثر . فالأرنب يكون أكثر راحة حين يدور في العمق عن حين يكون مطلوب منه يلعب شبه جناح . قدم الأرجنتيني أداء جيدا أمام الباسكيين مما كان يؤشر على مباريات جيدة في المستقبل . شارك مواطنه جوان بابلو سورين في أول مباراة له مع البارسا و طبعا كان الجميع يفحص بالمجهر كل تحركاته على أرض الملعب . في المقابل ، لم يكون ريكيلمي أساسيا رغم أنه شارك في المباراة في الربع ساعة الأخيرة منها . لم يشرك اللاعب الشاب اينيستا الذي اعتبر غير ناضج بما فيه الكفاية و لم يكون حتى في اللائحة المستدعاة للمباراة .


و بالتالي، بتشكيلة لم تتغير كثيرا بالمقارنة مع المباراة السابقة ،واجهت البارسا جارها الاسبانيول في ديربي مؤثر جدا بالنسبة للبلوغرانا . ففي حالة الخسارة ، ستجد البارسا جارها المهدد بالنزول يسبقها في ترتيب الليغا . و هذا في حد ذاته لا يمكن قبوله . و بالفعل لم يقبله كوكو و تشافي الذين سجلا هدفي المباراة لحظات قليلة قبل نهاية الشوط الأول . كان انتصار مهم جدا و اسعد الرئيس ... أنريك راينا .



رحيل غاسبار و أنريك راينا رئيسا مؤقتا لنادي برشلونة




بالفعل ، فبين المبارتين ، قدم غاسبار استقالته للسوسيو تاركا وراءه حصيلة مهولة . فقد كان مسؤولا مباشرة عن ثلاثة سنوات كارثية من الناحية الرياضية و تسبب بذلك في اتعدام استقرار دائم . و فوق هذا ، اتخذ قرارات غير مفهومة ابرزها إعادة لويس فان غال . كما أنه لم يستطيع الحد من مديونية النادي التي ما فتئت ترتفع في عهده في حين أن الرئيس الذي سبقه عمل على خلق توازن مالي للنادي . فقد صرف غاسابر ما يناهز 200 مليون يورو لجلب لاعبين بأثمنة تتجاوز بكثير قيمتهم الحقيقية . تساهله مع البوكس نويز جر عليه استياء اسبانيا خصوصا منذ " قضية لويس فيغو " ، نفس فيغو الذي لم يعرف كيف يحتفظ به في برشلونة رغم أن مسؤولية رحيله متقاسمة في الواقع بينه و بين جوزيب لويس نونييز حيث كان وقتها ذراعه الأيمن لحدود يوليو 2000. لويس فيغو الذي في الحقيقة التحق بريال مدريد فلورونتينو بيريز الرئيس المتألق بالمقارنة مع غاسبار .


أكيد أن غاسبار حقق بعض الأمور الجيدة مثل الفريق الجيد جدا لكرة السلة بقيادة الكبير ديجان بوديروغا . لكن هذا الانجاز لا يساوي الكثير بالمقارنة مع نتائج الفريق الأول لكرة القدم .


نهاية عهد غاسبار هي أيضا نهاية عهد معين لأنه " إيديولوجيا " امتداد لنونييز و خليفة الرئيس المؤقت انريك راينا كان يجب أن يمثل قطيعة حقيقية مع العهد السابق . كان لويس باساط المرشح المنهزم في انتخابات 2000 يبدو هو الأنسب لهذا الدور و لا احد في برشلونة كان يشك في كونه سيفوز في الانتخابات المقبلة .


لازال كل هذا بعيدا جدا مادام أنه في بداية شهر فبراير ، تستأنف دوري الأبطال و هي المنافسة التي للبارسا فيها موعد مع التاريخ : الانتصار على أنتر ميلان الذي هو في حد ذاته مجدا ، و ايضا لكونه سيمنحها حظوظ قوية في التأهل للدور المقبل و تصدر مجموعتها . و بالإضافة إلى كل ذلك ، الفوز على الأنتر يعني تحقيق رقم قياسي و هو تحقيق عشرة انتصارات متتالية لم يسبق أن حقه سوى فريق واحد هو الفريق الآخر الكبير للميلان ، الروسونوري .


بفضل أداء جماعي مذهل ، دمرت البارسا الأنتر ( 3-0) في أحسن مباراة لسافيولا خلال الموسم . غير أنه يجب الاعتراف بأن هذا الرقم القياسي المتمثل في تحقيق إحدى عشرة انتصارات متتالية في دوري الأبطال ، يعود الفضل فيه بشكل كبير للويس فان غال الذي حصل على عشرة انتصارات . يمكن اعتباره النقطة الايجابية الوحيدة التي حققها فان غال مع البارسا لأن اللاعبين أصبحوا يقدمون أداء مختلفا تماما منذ تولى أنتيك مهمة تدريب البارسا .


تحدثت الصحافة وقتها عن " بارسا بوجهين " ، تتسيد المباريات في اوروبا و تعاني في اسبانيا . في الواقع ، لم تعود البارسا تتعرض للهزائم في مبارياتها في الليغا ، لكن التعادلات تتكاثر ( 3 تعادلات ما بين الجولة 24 و الجولة 26 من الليغا ) . في تلك الأثناء ، ضمنت البارسا المرتبة الأولى في مجموعتها في دوري الأبطال ، حيث أنهت دور المجموعات في المرتبة الأولى ب 16 نقطة من أصل 18 نقطة الممكنة . وبدأت البارسا تحلم بتتويج في هذه المنافسة ، على بعد دورتين من نهائي أولترافورد . قبل ذلك ،سيستقبل مسرح الأحلام مباراة قمة بين مانشستير يونايتد و ريال مدريد و بدأ الحديث عن مواجهة أخرى بين عملاقي الكرة الاسبانية البارسا و ريال مدريد تماما كما وقع ذلك في الموسم الماضي برسم نصف النهائي .


لكن قبل ذلك ، كان يجب على البارسا أن تقصي من طريقها فريق صعب جدا هو اليوفنتوس الذي أكيد أنه فقد زين الدين زيدان ، لكنه نجح في خط دفاع قوي مكون من بوفون ، كانافارو و تورام . و ايضا يضم في صفوفه أحد احسن لاعبي الوسط في العالم هو بافيل نيدفيد لاعب لازيو السابق .



في مباراة جد متوازنة بين الفريقين شارك فيها ريكلمي كلاعب أساسي ، ، سجل مونطيرو هدفا مبكرا مستغلا كرة أعادها بونانو إثر تسديدة بهلوانية من أليساندرو ديل بيرو ( الدقيقة 16) . و كاد ديل بيرو أن يضيف الهدف الثاني بعملية مشتركة بينه و بين ايدغار ديفيز . لكن الكتالونيين الذين مسوا في كبريائهم ، استيقظوا و تعدلوا النتيجة في الدقيقة 78 . أتى الهدف من عمل جماعي رائع بين كلويفرت و مايكل ريتزيغير . هذا الاخير الذي كان دائما سجين دكة الاحتياط و لم يشارك في المباراة إلا بسبب عدم قدرة مشاركة جوان بابلو سورين في المنافسة الأوروبية . انتهت العملية الثنائية بين كلويفرت و ريتزيغير بتسديدة من سافيولا ساهم في دخول كرتها للشباك نوعا ما تحويل مسارها بشكل طفيف من طرف مونطيرو . كانت ضربة حظ سمح للبلوغرانا أن يحصلوا على تعادل ثمين ، بسبب قيمة هدف مسجل خارج الملعب . فيما تبقى من المباراة ، عجز كلويفرت من البارسا و ديفايو من الانتر على ترجمة كل الفرص التي اتيحت لهما إلى أهداف . خلاصة حصلت البارسا على نتيجة جيدة في انتظار مباراة العودة .



في مثل هذه الظروف ، تفقد الليغا أهميتها و حتى الكلاسيكو لم يثير حماس الجماهير رغم أن البارسا التي انهزمت جولة من قبل أمام الديبورتيفو (2-4) حرمت ريال مدريد من نقطتين مهمتين في البيرنابيو ( 1-1) . ريال مدريد التي اقتربت من التأهل إلى نصف نهائي دوري الابطال بعد أن استعرضت عضلاتها أمام مانشستير يونايتد ( 3-1 ) . و كان هذا سبب إضافيا لتقوية رغبة الكتلان في مقارعة خصومهم.


في كامب نو مملوء عن أخره ، حاول الكتلان وضع البيانكونيري تحت الضغط منذ انطلاق المباراة و ذلك رغم أنه متفوقين بفضل الهدف الذي سجلوه خارج قواعدهم . لكن اليوفي لم تنهار . كان ليليان تورام بمثابة برج المراقبة يتصدى لكل الكرات برأسه .و مع مرور الوقت ، غرقت البارسا في أسلوب لعب تسهل قراءته مكون من التمريرات المزدوجة في السوط و عرضيات نحو مربع العمليات كلما مر الوقت كلما افتقدت للدقة . وحدها تسديدة ذكية للويس انريكي مرت محاذية للقائم بعد مراوغة جميلة منه لمونتيرو أخرت المباراة من مللها . لحدود تلك اللقطة لم يقع شيئا يذكر في المباراة مادامت اليوفي لم تقدم شيئا من شانه أن يخيف البارسا في حين انها هي التي كانت ملزمة بالهجوم . لكن يعتقد ذلك ،فهو لا يعطي للواقعية الاسطورية في اللعب لفريق مارسيلو ليبي . بعد أن مزقت ترحكات اللاعب المغناطيسي ايدغار دافيدز خط وسط البارسا ، مرر كرة لبافيل نيدفيد الذي شل باتريك انديرسون و تسلل وسط غابة من المدافعين الكتلان . بعد ذلك تفادى التشيكي محاولة صده بالقدم التي قام بها فرانك دي بوير ،و ثم أركن الكرة في الشباك هازما روبيرطو بونانو بتسديدة مركزة . في الدقيقة 53 ، صارت اليوفي متفوقة بهدف لصفر و عقدت بالتالي مهمة البارسا . صار على الكتلان أن يتقدموا أكثر لزعزعة الدفاع الإيطالي . و هذا ما قاموا به و بطريقة جيدة لدرجة انه في الدقيقة 66 ، من كرة ابعدها من العمق ليليان تورام بعد صراع مع كلويفرت ، تشافي أخذ وقته للتحكم في تلك الكرة و تسديدها لكن بوفون تصدى لها ببراعة و في نفس العملية يتفوق "جيجي " من جديد على الهولندي الذي انفرد به . أضاعت البارسا بذلك حظوظها لأنه دقيقتين بعد هذه العملية ،و بتسديدة من بعيد لتياغو موتا تصدى لها تورام ، بافيل نيدفيد قام بهجمة مرتدة قاتلة . كانت عملية مرتدة مثلثة بينه و بين بيرنديلي و زالاييتا الذي دخل خلال المباراة ، قتل بها نيدفيد المباراة حين انفرد ببونانو ( الدقيقة 114) . ليست هذه هي السنة التي سيحمل فيها لويس انريكي كاس أبطال أوروبا . كان إقصاء يغضب أكثر لأن البارسا كانت لديها منطقيا كل الإمكانيات للذهاب بعيدا في دوري الأبطال .


لكن الموسم لم ينتهي مادام لازال امام البارسا رهان مهم يجب كسبه و لو ان أهميته رمزية : أن يبقى البلوغرانا الفريق الوحيد الذي استطاع المشاركة كل موسم في منافسة أوربية . و لتحقيق ذلك ، كان يجب على البارسا أن تعاني و تتعب كثيرا لإنهاء الموسم وهي تحتل أحد المراكز الستة الأولى في ترتيب الليغا و أيضا تتساءل هل تشارك و لو في منافسة أنتيرطوطو .


على بعد ثمانية جولات عن انتهاء الموسم ، كانت البارسا في المركز 12 فقط في الليغا و ضمنت على الاقل بقائها في دوري الكبار . هدف بئيس لنادي من حجم البارسا . فازت البارسا على فريق ريال سوسيداد الذي يعتبر مفاجأة الليغا و الذي كان يبحث عن المركز الثالث . هذا الفوز سمح لكلويفرت الخاضع لاستهجان بعض الجماهير باستعادة بعض الثقة في النفس و سمح لسافيولا بأن يعبر عن موهبته التهديفية . بعد هذه المباراة ، حقق البلوغرانا سلسلة من خمسة انتصارات و تعادل في ستة مباريات في الليغا .



كان يجب على البارسا مواصلة هذه السلسة و هي تواجه فالنسيا و سيلتا فيغو ، فريقان يتقدمانها في الترتيب . لكن ، حين دقت ساعة السفر إلى الميستايا ، صار شغل السوسيو الشاغل هو الاستعداد للموسم المقبل و نسيان هذه الأزمة التي لا تنتهي . فقد كان السوسيو مدعوين للتوجه لصناديق الاقتراع في ذلك الأاحد 15 يونيو . و هو التاريخ الذي يريدون أن يجعلوا منه نقطة نهاية لهذا الموسم الاسود و تحقيق انطلاقة جديدة في النادي .


**



السوسيو يقررون القطيعة مع الماضي و ينتخبون لابورتا رئيسا لنادي برشلونة




لقد كانت الحملة الانتخابية لرئاسة نادي برشلونة على أشدها في الأسابيع الأخيرة ، و أظهرت طموح محامي شاب اسمه جوان لابورتا أمام المرشح القوي للفوز رجل الإشهار لويس باساط . وضع الرجلان اليد في اليد في سنة 200 ،ولازالت نقطة توافقهما لم تتغير و هي ضرورة تصحيح الوضع المالي للنادي و ضرورة أن يعود الفريق قويا قادرا على منافسة كبار أوروبا و على رأسهم ريال مدريد . الرجلان معا يستلهمان أفكارهما من يوهان كرويف و يعرضان لاعبين اثنين من الدريم تيم لمهمة تدريب الفريق هما جوزيب غوارديولا بالنسبة لباساط و أيتور و تشيكي بالنسبة للابورتا .



لما كان بيكام على وشك القدوم للبارسا




يوجد بجانب هذا الأخير رجل شاب يعد ذراعه الأيمن اسمه ساندرو روسيل الذي لا أحد انتبه إليه في بداية الحملة الانتخابية و لكنه أثار الانتباه إليه و الإعجاب مع مرور الوقت ، على شاكلة دافيد بيكام الذي وعد بجلبه للفريق . بالإضافة إلى كونه جناح جيد جدا و يتمتع بمهارات كبيرة في العرضيات و بفعالية خطيرة في الضربات الثابتة ، يعتبر الانجليزي ماركة مسجلة في حد ذاته و شهرته تجاوزت الحدود الإقليمية و الرياضية . بالمختصر ، مثال حي على الغلاكتيكو الذين يبحث عنهم فلورونتينو بيريز ،و يعد أيضا مثال على النمو الاقتصادي و الرياضي الذي يريده لابورتا . بيكام من جهته ، قرر مغادرة مانشستير يونايتد بعد تدهور علاقته بمدربه السير أليكس فيرغسون و شاعت قضية الحذاء الطائر الذي قذف به فيرغسون في غرفة الملابس و أصاب وجه بيكام خلال الاستراحة بين شوطي مباراة . هذه القضية زادت في المشاكل بينهما . و صار الانضمام لنادي خارج انجلترا أولوية بالنسبة للاعب الانجليزي .


تم الإعلان عن الوصول لاتفاق مع مانستير يونايتد و هو الخبر الذي أكده الموقع الرسمي للريد ديفلز . مما زاد في شعبية لابورتا الذي كان أصلا قام بحملة انتخابية أحسن من باساط . و فاز المحامي الشاب بفارق مهم على منافسه ( 27138 صوت لصالحه مقابل 16412 صوت لمنافسه ) و فوز لابورتا افقد انتصار البارسا على فالنسيا الاهتمام ( 1-3 ) .


لكن الرئيس الجديد وجد نفسه مكبل اليدين لأن الفريق في أحسن الحالات لن يستطيع سوى المشاركة في كأس الويفا . و بدون دوري الأبطال ، عملية جلب لاعبين كبار تصير جد صعبة . بسبب اللاستقرار المزمن الذي عانت منه البارسا لسنوات عديدة صارت فريقا غير جذاب بالنسبة للاعبين و غيابها عن دوري الأبطال أضر كثيرا بسمعتها . فأهم اللاعبين يجعلون من المشاركة في منافسة دوري الأبطال شرطا للتعاقد مع أي فريق . فهذه المنافسة هي التي تمنح فرصة للتعريف باللاعب دوليا و المشاركة فيها مرحلة مهمة لتحقيق مشوار رياضي على المستوى العالمي كما أن الفوز بها يعد لقبا استثنائيا في مسار أي لاعب لما يحقق له من مجد.


عدم المشاركة في دوري الأبطال يعد نقصا مهما في مداخيل النادي الذي يتخبط في أزمة اقتصادية . و لابورتا من جهته وعد باتخاذ اجراءات قوية للتقليص من حجم الأجور التي يدفعها النادي و الجميع يتساءل كيف يمكنه تسديد أجر نجم كبير الذي صار استقدامه ضرورة ملحة بالنسبة للفريق . على العموم، بمجرد انتخابه تراجع لابورتا عن قضية جلب بيكام و صرح أنها كانت فقط إشاعة و أن السويو صوتوا لصالح مشروع و ليس لصالح لاعب .


في يوم 17 يونيو و حتى قبل أن يتسلم لابورتا رسميا مهامه ،فضل الانجليزي بيكام ريال مدريد فلورونتيو بيريز على البارسا .


ريال مدريد الذي سبق بمعجزة فريق ريال سوسيداد في ترتيب الليغا و الذي يجب عليه الفوز أمام أتليتيكو بلباو لكي يفوز بالليغا للمرة 29 . هذه المباراة قسمت محبي البارسا لأن ـاهل لكأس الويفا يمر بالضرورة بهزيمة لبلباو . و بالتالي فبشعور غريب متناقض تابع محبو البارسا تتويج مدريد بعد فوزها ب 3-1 و هو الانتصار الذي صادف الانتصار الخامس على التوالي للبلوغرانا ( 2-0) و الذي منحهم بطاقة الأهل مباشرة لمنافسة أوروبية .



بداية ورش إعادة بناء الفريق : تعيين الهولندي فرانك ريكار مدربا للبارسا




بمجرد انتهاء الموسم ، بدأ الورش الأول للإدارة الجديدة للنادي و هو الإعداد للموسم المقبل الذي يجب أن تكون فيه البارسا تنافسية على نفس مستوى ريال مدريد على الخصوص . سيتم انتداب فرانك ريكار للقيام بهذه المهمة الثقيلة ، إذ تم تعيين الهولندي مدربا للبارسا يوم 23 يونيو بمباركة من مواطنه يوهان كرويف . هذا الأخير له تأثير كبير في أعين لابورتا و الطاقم التقني يحمل بصمة الاسطورة كوريف . بالإضافة إلى تشيكي بيرغستاين كمدير تقني ، عدة لاعبين تم جلبهم في عهد فلاكو عادوا للبارسا لممارسة مهام تقنية . تم تعيين أوزيبيو ساكريستان مساعدا لريكار كما الشأن بالنسبة لشخص اقل شهرة منه هو هينك تين كات . كارلوس أونزيو كلف من جهته بتدريب حراس المرمى . حتى أنه تم الحديث عن عودة صاحب الكرة الذهبية في سنة 1994 هريستو سطوشكوف لتدريب أحد الفئات الصغرى للنادي .



قصة قدوم رونالدينيو إلى البارسا




في المقابل ، لم يكون رأي كرويف مؤثرا في جلب اللاعبين . إذ كان الهولندي يفضل ثلاثس فالنسيا أ : ايمار ، ايالا و ألبيلدا . لابورتا من جهته كان يبحث عن صفقة مدوية من الناحية الإعلامية في سوق الانتقالات . و منح ثقته لنائبه ساندرو روسيل ، المفاوض الباهر و المسير السابق للشركة المتعددة الجنسيات نايك . فقد تم تكليف روسيل بإسماع صوت البارسا في مسلسل رونالدينيو . فبعد موسمين للتأقلم مع كرة القدم الأوروبية قضاها في باري سان جيرمان لم يجد خلالها لا الظروف الملائمة و لا الحماس للتعبير عن كل مواهبه الخرافية ، ظل البرازيلي أحد أكبر اللاعبين الواعدين في كرة القدم العالمية . الفرق التي كانت تريده كانت كثيرة و تقف تحت شرفة باري سان جيرمان تطلب ود رونالدنيو : شيلسي ، ريال مدريد و حتى باري سان جيرمان نفسه لأن مدربه الجديد وحيد هاليلودزيك يريد تأسيس فريق قوي حول نجم بورطو أليغري . لكن ، منذ عدة أسابيع ، بدأت مفاوضات محمومة تأكد أن الغوشو سيتوجه لمانستير يونايتد أو برشلونة . دخل ساندرو روسيل على خط الاتصال مع فرانسيس غراي وقتا قليلا قبل أن يصير هذا الأخير رئيسا لنادي باري سان جيرمان و حتى قبل أن تجرى الانتخابات في نادي برشلونة و اتفق مع روبيرطو أسيس أخ و وكيل أعمال رونالدينيو ، خلال لقاء تم بالصدفة ،و عرض عليه مبلغ 27 مليون يورو شارحا له بما فيه الكفاية أنه لن يتجاوز هذا المبلغ .


حينها كان رونالدينيو يضع قدما في مانشستير يونايتد التي من جهتها عرضت شفويا 3 مليون يورو أكثر من البارسا . لكن تغير مجرى المفاوضات في أخر لحظة حين قام بيتر كينيون المدير التنفيذي لمانشستير برسالة فاكس ،بإنزال المبلغ ل 28 مليون يورو بعد أن علم بقيمة العرض الأخير للبارسا . هذا التحول في الموقف غير الراقي لم يرضي فرنسيس غراي الذي غضب جدا و عاقب نادي مانشستير ببيع جوهرته البرازيلية لنادي برشلونة .


فحصلت البارسا أخيرا على سوبر نجم وسط فرحة كبيرة لمسيري النادي و لمحبيه الذين حضروا بكثافة ( 25 ألف مشجع في عز شهر يوليو ) إلى الكامب نو لاستقباله . فرانك ريكارد كان متحفظا شيئا ما ، فلم تتم استشارته في هذه الصفقة .



الفريق الجديد للبارسا : رحيل 10 لاعبين و قدوم تسعة لاعبين جدد



نفس الموقف تكرر في ملفات أخرى مادام انه لم يمنح ثقته الكاملة للاعب جديد آخر هو حارس المرمى التركي روستو ريسبير أو الجناح البرتغالي ريكاردو كواريسما . غير أنه سيستقبل بحماس قدوم المدافع الأوسط المكسيكي رافائيل ماركيز و كان يأمل أداء جيدا من لويس غارسيا اللاعب البرشلوني الذي ترعرع في لاماسيا و تم إعادة شرائه من الأتليتيكو . أيام قليلة قبل نهاية الميركاتو ، حصل ريكار على إعارة لمدة سنة مع إمكانية شراء مواطنه جيوفاني فان برونكوست ، لاعب وسط الارسنال الذي أراد أن يضعه في مركز ظهير أيسر .


قدم جيو للبارسا لتغطية رحيل سورين الذي لم تفعل البارسا حق شرائه الموجود في عقده . في الواقع ، قامت البارسا في الصيف بعملية تنظيف شامل للفريق . فقد قرر لابورتا سياسة تقشف في الأجور لم يفلت منها اللاعبون الجدد و من كان يعتبرهم ذوي أجور جد مرتفعة بالمقارنة مع أدائهم ، طلب منهم التفاوض من جديد حول عقودهم أو دفعوا نحو باب الخروج . اضطر باتريك كلويفرت لتخفيض أجره للنصف . أما مواطنيه فيلبي كوكو و مارك أوفرماس فقد بقيا في الفريق و لكن دون تجديد عقدهما خصوصا و ان أوفرماس طاردته لعنة الإصابات في نهاية مشواره الرياضي . تمت إعارة ريكلمي لفياريال حيث سيكون بعيدا عن الضغط و يمكنه التعبير أفضل عن مواهبه . أما روشمباك ، فتم بيعه لسبورتينغ البرتغالي . مينديتا كما سورين عادا لفريقهما الأصلي . غادر البارسا ايضا كل من دي بوير ، بونانو ، أنكي ، داني ، كريستانفال و نافارو .


في المجموع، سجل النادي رحيل عشرة لاعبين و قدوم تسعة لاعبين. وحده سافيولا ظل رافضا لاية مفاوضات و رفض أن يتم المساس بعقده الذي لن ينتهي سوى بعد أربعة سنوات و ذلك رغم أن ريكار لمح له بأنه سيعتمد على كلويفرت و ليس عليه كرأس حربة في إطار خطته 1-3-2-4 .


رغم ذلك ، سيشارك سافيولا كلاعب أساسي في أول مباراة في الموسم و كانت ضد بلباو مستغلا إصابة منافسه المباشر كلويفرت . انتصرت البارسا بهدف كوكو ( الدقيقة 12) من تمريرة من أخر لاعب التحق بالبارسا ، جيوفاني فان برونكوست .


لكن وافدا أخرا هو الذي امتع الكامبنو في أول مباراة رسمية في الكامب نو : رونالدينو بطبيعة الحال .



رونالدينو يسحر منذ أول مباراة له في الكامب نو




فبسببه بشكل كبير قررت البارسا أن تبدأ المباراة ضد اشبيلية في وقت جد متأخر . فقد كانت البارسا مجبرة على إجراء مباراتها يوم الأربعاء 3 سبتمبر ، في حين أن يوم الثلاثاء كان يلائمها اكثر بالنظر للالتزامات اللاعبين مع منتخباتهم الوطنية و الذين كانوا سيغيبون عن المباراة لو أجريت يوم الأربعاء . ففكرت البارسا في الحل المثالي بتحديدها موعد انطلاق المباراة في ليلة الثلاثاء الاربعاء لكن خمسة دقائق بعد متصف الليل . واقعيا ، أجريت المباراة يوم الثلاثاء و رسميا اجريت يوم الأربعاء مما حل مشكلة الجدول .


عرض على المتفرجين في الكامب نو " شو" على الطريقة الأمريكية لكي ينتظروا انطلاق المباراة لكن هم أتوا لتحية روناليدينيو و هو الذي قدم لهم أحسن سهرة . حركة خرافية قام بها ، حيث مرر الكرة بظهره نحو قدمي رافائيل ماركيز . هي حركة اخترعها للتو و صارت تحمل اسما مستمدا من اسمه : ايسبادينيا . أتحف رونالدينو الجماهير بحركة سحرية اخرى ، حيث تلقى الكرة من يدي فالديس الذي فضل على روستو ،و انطلق البرازيلي من نصف ملعب البارسا ، شل لاعبين من الفريق الخصم بسهولة خراقة و اردى أرانزوبيا قتيلا بتسديدة صاروخية استقرت بها الكرة تحت العارضة . هاتان الحركتان السحريتان رأهما العالم كله حيث نقلتهما كل شاشات العالم و كانت واحدة منهما حاسمة . سقط الكامب نو للتو تحت سحر البرازيلي معتقدا أنه يتوفر في صفوف فريقه على أحسن لاعب في العالم . لكن بالمقابل ، فريقه خسر نقطتين في ملعبه إذ أن المباراة انتهت ب1-1 .



ظلال الأزمة تخيم من جديد على سماء الكامب نو رغم سحر رونالدينيو



باقي الموسم سيكون على هذه الشاكلة . رغم روناليدينو ، راكم الفريق النتائج السلبية في الليغا . و لما في يوم 11 نوفمبر ، كشف لابورتا عن تلقيه تهديدات بالقتل من طرف البوكس نويز ، المجموعة التي يواجهها بصرامة أكثر من الرئيس السابق ، الجميع يقول أن كل اخبار البارسا لا تنم عن شيء جيد . عادت الأزمة تطل من جديد بعد النتيجة المذلة التي حصلت عليها البارسا في مالقا حيث انهزمت ب 5-1 ،و هي الحصة التي لم يسبق للبارسا أن انهزمت بها منذ مباراة سانتاندير في بداية سنة 2001 . فيكتور فالديس الذي كان سلبيا في اغلب هذه الأهداف أدى ثمن قلة خبرته . غير انه كان الحراس الرسمي حين الهزيمة في الكامب نو أمام ريال مدريد (1-2) ، أول هزيمة في عقر الدار في الليغا أمام المرينغي منذ 22 أكتوبر 1983 بغض النظر عن الهزيمة في نصف نهائي دوري الأبطال سنة و نصف من قبل .


انتهى الأمر بفالديس بتركه حراسة المرمى لروستو في المباراة التي فازت فيها البارسا أمام الاسبانيول ( 1-3) . كانت نتيجة جيدة و لكن بتأثير محدود . أولا لأن هذا الديربي عرف ستة بطاقات حمراء ، ثلاثة لكل فريق ، أشهرها الحكم بينو زامورانو مما يعد رقما قياسيا في الليغا . من جهة أخرى ، كانت نتيجة غير مؤثرة لأن الاسبانيول كانوا في يقبعون في مؤخرة الترتيب و يعيشون موسما أسودا و قدوم رجل المطافئ لويس فيرنانديز كان لازال جد حديث لكي يغير شيئا ما في حالة الفريق .


أكد التعادل في عقر الدار أمام سيلتا فيغو (1-1) في إطار أخر جولة قبل نهاية السنة أن التغيير نحو الأحسن في البارسا لم يقع بعد .


بعد 17 جولة ، لا يحتل الفريق سوى الرتبة 9 ، بعيد جدا عن ريال مدريد الذي يسبقه ب15 نقطة . و اللحاق بالغلاكتيكوس صار يبدو بعيد المنال . خيم نوع من الخيبة على الكامب نو الذي بدا يرى من جديد كابوس المواسم الأربعة الأخيرة . بالنسبة للجميع ، فرانك ريكار ليس هو الرجل المناسب . الجميع إلا لابورتا ، الذي رغم أراء المقربين منه الذين يتقاسمون وجهة النظر السائدة حول ريكار ، أكد على ثقته الكاملة في الهولندي و منحه الضوء الأخضر للتعاقد مع من يريد من اللاعبين خلال ميركاتو الشتاء . وعد لابورتا بعدم تكرار أخطاء الماضي . و نفذ وعده و لكن بأية نتيجة .



موعدنا السبت المقبل بإذن الله مع الجزء الأول من المقال المخصص لسنة 2004 التي سيكون عنوانها :

الشمس تشرق من جديد في سماء البارسا










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-23, 13:03   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
mustapha_500
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لكن الميرنغي افضل منه










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-23, 15:21   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
_Ayoub_
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mustapha_500 مشاهدة المشاركة
لكن الميرنغي افضل منه
هههههههههه أذكرلي شيء الريال أحسن فيه من البرسا !









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
2000-2009, البارصا, تاريخ, سلسلة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc