همسة أخرى .........لقلمي

[حُقنةُ ( أملْ )]

كلّ يوم حكاية ،مسرحية ، تمثيلية ، أكون أنا صاحبة دور البطولة فيها أتفنن أنا في ايصال بعض مايختلج داخلي لمن حولي ...
هو نفس الروتين ...نفس الوجوه التي تبتسم لي ...نفس العبارات التي تتردد على مسامعي ...نفس الشوارع والأزقة ...نفس الأشخاص الذين أحيّيهم ...
كلّ يوم يمرّ أحسه كان بالأمس ...كلّ يوم أعيشه يُخال لي أني عايشته من قبلُ
تقريبا هي نفس العبارات نفس الكلمات نفس الحروف والذكريات ....

يوميا أردد عبارة ...*أكون أو لا أكون*... يوميا أقطع ورقات الزهر وأنا أجربها
آلاف الزهرات مزقتها ...ولليوم إما أكون أو لا أكون ليس هناك خيار ثالثٌ
هذه هي انا ....فراشة لا تقتنع إلا بالرحيق ...
وردة كُلما جُرحت بزخات المطر ...فاح عطرها أكثر وأكثر


وردة كل ورقة منها هي أحلامها ...وكل شوكة بغصنها هي واقعها
وردة هي أنا ...أريد فقط ان تعود الحياة لقلبي ، ففي داخلي قلب ينبض دون حياة ...
فرغبة مجنونة تراودني الآن ...أود أن العب بالماء والصابون
اصنع فقاعات صابون تتطاير بالأفق ...وأتابع انا تطايرها في الهواء ...
وأود ان اطلق على كل فقاعة أسماء اشخاص خذلوني ...وبكل برودة رحلوا وتركوني
وأتابع انفجارهم في السماء بصمت ...فأكيد أن بعض من بحياتي مجرد فقاعات يودون الطيران والهجران والتكبر والنسيان ...فينفجرون في نصف الدرب ...ويعودون
حينها أكون قد فتحت صفحات جديدة ...وأوارقا بيضاء كالثلج نقاء وكالجبال شموخا ...
حينها يعودون إن شاءوا ...فماعدت طفلة زماني ...


فهذه هي انا إن رفع أحد صوته عليّ وليس له أي ّ أحقيّة ...بل إنه لا يسوى حذائي
حينها اعتبر صوته مجرد قرع لنعل حذائي على الرصيف ...
فالعابرون على رصيف عمري فئتان
منهم من يدوسني بإهمال ...
فيمضون حيث ضوء الحياة ، وأبقى أنا اراقب الخطى دون حراك ...
واصنع بأناملي دربا آخر ...طريقا جديدا ...

~~~~~~~~~$@f@~~~~~~~~

سلام الله عليكم أحبتي
اتمنى ان يروق لكم ماخطه قلمي
وبإذن الرحمان هناك عودة لقلمي ...