يذكر ابن إياس في " بدائع الزهور في وقائع الدهور " بأنه في رمضان من سنة ( 916 ه/ 1510 م) شهد ارتفاعا كبيرا في سعر الحلوى المشبك والمنقوش ، بموجب غلو السكر والفستق ، فرفعت قصيدة كبيرة إلى القاضي بركات بن موسى المحتسب ، بمعنى أنواع الحلوى وذكرت فيها أشياء لطيفة ومن ذلك قول الشاعر :
لقد جاد بالبركـــــــات فضــــــل *** زماننا بأنواع نشرها بتضـــوع
حكتها شفاه الغانيات حــــــــلاوة *** ألم ترني من طعمها لست أشبع
فلا عيــــــــــب فيها غيـــــر أن *** محبها يبدد فيها ماله ويضـــــيع
فكم ست حسن من أصابع زينب **** بها كل ما تهوى النفوس مجمع
كفوف من الحلـــــــــــوى غدت *** مبسوطة لكم دعاء صالح تتضرع
(...............)................................ *** ................................................
وقد صارت في صف القطائف *** هائما تراني لأبواب الكنافة أقــرع
فيا قاضيا محتسبا عــــــــــسى *** ترخص لنا الحلوى نطيب ونرتـــع
وهذا هو حالنا مع الزلابية وقلب اللوز وغيرها من الحلويات والتي أنهكت
جيوبنا بسبب إرتفاع ثمن السكر في الجزائــــــــــــــــــــــــــر دون سواها