أنهض صباحا باكرا، أفتح جهازي، أدخل المنتدى، أفكر في كتابة موضوع جديد، أحضر أناملي و لوحة مفاتيحي و أبقى جامدا لا أتحرك عل فكرتي تدفعني للبوح بها........... لكن الوقت يمشي و الأخرون من وراء شاشات الحواسيب قد أغلقت مواضيعها من كثرة الرد و اكتضاض الردود و أنا لا أزال أفكر في موضوعي و شكل الحروف الموزونة بقدر قطرات الحبر في قلم الكتابة......
لا أفكر كثيرا في سبب جمودي أو جمود الحبر و عصيان الكلمات عن التزحلق نحو لوحة المفاتيح، لأني مضطر لأن أكون دوما مخترعا للمواضيع، فقد قرأت للكثيرين الذين يلومون الناس عن النقل و كأنه أصبح جسرا لتراجع الأفكار بدلا من أن يكون لتوصيل المعلومات.
أعرف أن كثرة النقل تفقد ذاتية الشخص فيما يكتب لكني لست مخترعا حتى أكتب لكم كل يوم جديدا و أني لست مصلحا اجتماعيا و لا عالم فلك و لا حتى فنانا كي أؤلف نوطة على سلمي الموسيقي. فقط أنا انسان مشارك أريد أن يعلم الناس على الأقل ما أدري.
أتخيل أن أبدأ يومي أبحث في موقع قوقل، ليس عن موضوع كتبه غيري و لكني من شدة عطشكم للجديد أبحث عن موضوع لم يحدث به كاتب نفسه و لا جاء على بال أحد، لكنني لا أدري كيفية البحث و حتى قوقل لم يفهم سؤالي ولا مبعث أحزاني.
أبقى هكذا طوال اليوم أبحث و الناس تكتب و تكتب فأقرأ في كل ثانية موضوعا و مئات الردود. و أنا لم أفلح بعد فيما يجب أن أكتب.
لست أدري أهي القوانين أم أن الناس تدفعك لإختراع المواضيع أو تبقى أمام الباب الذي لا يفتح إلا بالإذن.
و أعجب كيف لكل أولائك الناس تخترع الكلمات و كيف يكون لون الرد و حجم الرد و أبقى وحيدا أضم بين أناملي لوحة مفاتيحي و لكن كلماتي تخونني عن البوح. لكن دهشتي تندثر عندما أرى مستوى الرد لا يتجاوز في أكثر الحالات مستوى الكتابات في الكثير من الأحيان.
لذلك صممت أن وجه لكم دعوة بالعمل على الرفع و السمو بدل تنظيم ثليطونات الكتابة في كل المنتديات العربية.