حبى الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بصفات عظيمة جليلة ، صفات خلقية ظهرت على سلوكه القويم ، وصفات خلقية ظهرت على بدنه الشريف وجوارحه الطاهرة .
فقد كان - صلى الله عليه وسلم - متوسط القامة ، لا بالطويل ولا بالقصير ، بل بين بين ، كما أخبر بذلك - البراء بن عازب - رضي الله عنهما قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مربوعا - متوسط القامة - بعيد ما بين المنكبين ، له شعر يبلغ شحمة أذنه ، رأيته في حلة حمراء ، لم أرى شيئا قط أحسن منه " متفق عليه .
وكان - صلى الله عليه وسلم - أبيض اللون ، لين الكف ، طيب الرائحة ، دل على ذلك مارواه أنس رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون - أبيض مستدير - كأن عرقه اللؤلؤ ، إذا مشى تكفأ ، ولا مسست ديباجة - نوع نفيس من الحرير - ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكة ولا عنبر أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم " مسلم ، وكان وجهه صلى الله عليه وسلم جميلا مستنيرا وخاصة إذا سًر ، فعن عبد الله بن كعب قال سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك قال :" فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه " البخاري
وكان صلى الله عليه وسلم كث اللحية كما وصفه أحد أصحابه جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :" وكان كثير شعر اللحية " مسلم
وكان صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين ، ذو شعر جميل ففي الخبرعن أنس رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين لم أرى بعده مثله ، وكان شعر النبي صلى الله عليه وسلم رجلالا جعد - أي لا التواء فيه ولا تقبض - ولا سيط - أي ولا مسترسل " البخاري
وكان له خاتم النبوة بين كتفيه وهو شيء بارز في جسده صلى الله عليه وسلم كالشامة فعن جابر بن سمرة قال : " ورأيت الخاتم عند كتفيه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده " مسلم .