السلام عليكم
أحلام مستغانمي من لا يعرفها ؟ الكاتبة الجزائرية التي نالت عدة جوائز و تحظى بمكانة مميزة على الصعيد العربي ، كم واحدا يحبها بل كم ملايين قرأت لها !! و أنت هل قرأت لها أم كيفما مالت الريح تميل ؟ هل الشهرة كافية لتجعلك تحب فلانا أو علانا ؟ و هل فقط لكونها جزائرية لابد أن نصفق لها و نفخر بها و إن كانت على خطأ ؟ قبل أسابيع كتب أحدهم موضوعا يمجد فيه الكاتبة و يرفع من شأنها إلى مصاف الرسل حتى أنه نزل بالسب و الشتم على كل من انتقدها فيا سبحان الله ، أين غضبته لها من غضبته للرسول عليه السلام و أين غضبته لها من غضبته لغزة و أطفال العراق !!!
الواقع أني قرأت فيما مضى دراسات حول أعمالها و خرجت منها بنتيجة أن كتاباتها لا تحيد عن ثنائية المرأة و الرجل و بمنعى أدق : الجنس ، لأجل هذا نفرت نفورا من كتاباتها و كانت مؤلفاتها آخر همي ، غير أنني و بعد مشادة كلامية مع صديقة لي تحبها حتى النخاع ( و المرء يحشر مع من أحب ) قررت الاطلاع على كتاباتها حتى لا أبني حكما عليها و أنا لم أقرأ إلا دراسات عنها لا مؤلفاتها نفسها .
و قرأت و يا ليتني ما قرأت ، عقدت الصدمة لساني فلم أعد أدري ما أقول
و لنبدأ من العناوين : ذاكرة الجسد ، عابر سرير ، نسيان كوم ، فوضى الحواس ، على مرفأ الأيام ...كما ترون المكتوب مبين من عنوانه كما يقول إخواننا المشارقة .
المهم بدأت برواية عابر سرير فلم أجد إلا قصة حب تصر الكاتبة على افتتاح الرواية بها حتى لا يفر القارئ هنا أو هناك ، شاب يحكي قصته مع النساء في الغربة و بأدق التفاصيل ، كلمات و عبارات يستحي المرء أن يقرأها بينه و بين نفسه ، لم أشأ نقل مقاطع منها لأن قلمي عف عنها و لكن شدني تشبيه فيه استهزاء بصلاة الاستسقاء إذ تقول " وأنت عند قدميها ترتل صلوات الاستسقاء " فلا حول و لا قوة إلا بالله
ثم عرجت على رواية ذاكرة الجسد التي أصبحت أشهر من نار على علم و لا أدري لم ؟ كسابقتها قصة حب بين رجل و امرأة و ما يتخللها من تفاصيل مخلة بالحياء ، و الغريب في الأمر أنها تصور الزنى على أساس أنه شيء طبيعي فإنا لله و إنا إليه راجعون........يتبع
l