سؤال يتبادر الى ذهن الكثيرين حول امكانية تحقيق التنمية الشاملة في ظل فساد عارم يمس الهيكل التنظيمي لمؤسسات الدولة ، الا ان المختصين يرون استحالة ذلك فالحكومة الفاسدة تولد تخلف و أزمات و فقر و مثال على ذلك هي تضخم فاتورات المشاريع فمشروع يبدل 500 مليون دولار و بمدة عام ترتفع تكلفته الى 5 مليار و لا يسلم الا بعد 3 سنوات كمثال على ذلك مشروع الطريق السيار شرق غرب الذي كانت تكلفته 12 مليار دولار و الآن هي في حدود 30 مليار دولار كذلك مشروع ميترو الجزائر الذي هو يعتبر صغير جدا 9 كيلو متر مقارنة بمشروعات أخرى فترامواي الذي يربط فرنسا و بريطانيا حوالي 50 كيلو متر و تحت البحر تم انجازه في ظرف 3 سنوات اما نحن فهو في حدد سنة30 او اكتر و لم تنته الاشغال به بعد، و الأمثلة على ذلك كثيرة جدا .هذا في المجال الاقتصادي.
اما في مجال الحريات التي حقيقة هي التي تعكس واقع الدولة ، فالحكومة الفاسدة ستتجه منطقيا الى اقفال المجال العمومي امام حرية صحفية التي تساهم في تحقيق التنمية عن طريق توعية المواطن ، اما الحكومات الراشدة فالاعلام هو مرآتها التي من خلالها تقوم بتنقيح و تعديل سياساتها و الاطلاع على هموم المواطن و انشغالاته و هذا ملاحظ بشدة في الدول المتطورة التي تحترم شعوبها .
اما في المجال التعليمي شاء القدر ان يكون اسوء وزير في تاريخ الحكومات الجزائرية هو اكثرهم استقرارا في منصبه و لا ندري لماذا فرغن الهزات التي ضربت قطاعه الا انها لم تزحزح من مكان الرجل شيء .
و الكثير الكثير فنرجو من الاخوة الاجابة حول هذا السؤال الاستفهامي و يدلو بآرائهم و قناعاتهم الشخصية فاذا كانت الاجابة بنعم فيشرحو لنا كيف ذلك و اذا كانت ب لا فما هو البديل؟ و شكرا.