![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() تخيل نفسك واقفًا في قيـــام رمضان تائهًا شاردًا مثل كل عام، تبحث عن لذة الإيمان وكنوز رمضان فلا تجدها ! .. وأثنــــاء الصيام تتردد على ذهنك المعاصي التي كنت تقع فيها من قبل، فتُمزق قلبك .. تُتلى عليك آيـــات النُذر والناس حولك يبكون، بينما أنت غـــارق في هموم الدنيـــــا ومشاغلها!
![]() وكل واحد لديه استعداد لبذل الغالي والنفيس ليستشعر المعاني الإيمانية في رمضان .. لكن، أين قلبه؟! يقول الله جلَّ وعلا {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (*) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ..} [الكهف: 57,58] .. فالله تعالى يبعث إليك الرسالات والنُذُر؛ لكي تُفيق من غفلتك .. فتظل غافلاً مُعرضًا عن آيات الله، حتى يأتي شهر رمضان فتسعى لفعل الخيرات لكنك لا تجد قلبك وتظل تبحث عنه في أعمالك دون جدوى .. وذلك لأن القلب قد تكوَّن عليه الران وصار عليه حجـــاب من كثرة الغفلة، فمهما استمع إلى المواعظ والنُذُر لن يخشع ولن يتحرك! والله سبحانه وتعالى هو الغفور ذو الرحمة، ونحن مقبلون على شهر المغفرة والرحمة .. فالفرصة أمامك. ![]() لكن عليك أن تعلم أن رمضان سلاح ذو حدين .. ومن المخاوف التي عليك أن تحذر منها في رمضان: 1) أنه تُضاعف فيه السيئــات كما تُضاعف فيه الحسنـــات .. فالله تعالى يكتب أجره وثوابه من قبل أن يدخل، ويكتب وزره وشقاءه قبل أن يدخل .. وذلك أن المؤمن يعد فيه النفقة للقوة في العبادة، ويعد فيه المنافقين اغتياب المؤمنين، واتباع عوراتهم .. فهو غنمٌ للمؤمن، وغرمٌ على الفاجر. فاحذر أن يكون رمضان حُجةٌ عليك وليس لك .. فعليك أن تبذل قصارى جهدك من الآن وتُثبت أنك بحق راغبٌ في فضائل رمضان وأن تُعتق رقبتك من النار .. وإيــــاك أن تتكاسل عن أي باب من أبواب الخير التي تستطيع السعي فيها. 2) أنه شهر الحرمان، كما إنه شهر الرحمة والعتق من النيران .. فمن لن ينـــال جائزة المغفرة في رمضان، ستكون عاقبته البُعد والحرمان من رحمة الله عزَّ وجلَّ .. قال رسول الله ![]() فلابد أن تمر بغفلات في رمضان ككل عام، في البداية يدخل الجميع على رمضان بهمة ونشاط ثم يتسلل الفتور والتكاسل إلى النفوس وهذا حال الغافلين .. فاحذر أن تقتل الغفلة إيمانك .. أما المؤمن إذا اخطأ، فإنه يندم ويتوب ويستغفر ربَّه .. قال رسول الله ![]() 4) احذر عقوبة الاستدراج .. فإن كانت أحوالك الإيمانية متدهورة، ومع ذلك لازال الله تعالى يُغدق عليك بالنعم الدنيوية وتظن أنك في أفضل حـــال .. فاحذر أن يكون ذلك استدراجًا!، يقول رسول الله ![]() {.. مُبْلِسُونَ ..}، أي: آيسون من كل خير، وهذا أشد ما يكون من العذاب، أن يؤخذوا على غرة، وغفلة وطمأنينة، ليكون أشد لعقوبتهم، وأعظم لمصيبتهم. [تفسير السعدي] وقد تكون مُعاقب وأنت لا تدري .. يقول ابن الجوزي "فلا ينبغي أن يغتر مُسَامَح، فالجزاء قد يتأخر. ومن أقبح الذنوب التي قد أعد لها الجزاء العظيم: الإصرار على الذنب" [صيد الخاطر (1:38)] وقال أيضًا "وربما كان العقاب العاجل معنويًا، كما قال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب! كم أعصيك ولا تعاقبني!، فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري! أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟" [صيد الخاطر (1:65)] فإن كنت تقع في ذنبٍ ما ومع ذلك لا تجد له عقوبة، فلا تتعجب عندما لا تجد قلبك في رمضان! عن عبد الله بن عمرو بن العاص ![]() ![]() وأقماع القول هم الذين قلوبهم كالقُمع، يستمعون إلى آيات القرآن والمواعظ ولا تتأثر قلوبهم بها .. أما المصرون فهم الذي يصرون على الذنوب الصغيرة ويظلون يفعلونها حتى يصلون إلى مرحلة الإدمان .. وهؤلاء قد توعدهم النبي ![]() فاحذر من الإصرار على الكثير من الذنوب التي قد أعتادها الناس، كالإختلاط وإطلاق البصر ومشاهدة الأفلام وسماع الأغاني والتعاملات الربوية وغيرها الكثيـــر .. فالإصرار على تلك الذنوب يُفسد عليك حيـــاتك كلها، ويُضيِّع منك فرص المغفرة في رمضان،، قال بعضهم "الذنب الذى لا يُغفر قول العبد: ليت كل ذنبٍ عملته مثل هذا، وإنما يعظم الذنب في قلب المؤمن لعلمه بجلال الله فإذا نظر إلى عِظَم من عُصِيَ به رأى الصغيرة كبيرة" [إحياء علوم الدين (4:32)] .. ومن الإصرار السرور بالصغيرة والفرح بها، والتهاون بستر الله عليك فيها. ولكي تعلم إن كنت مصابًا بإحدى خصال النفاق أم لا، اعرض تلك الأسئلة على قلبك: عن عبد الله بن عمرو: أن النبي ![]() 1) هل باطنك بخلاف ظاهرك؟ 2) هل تكذب أحيانًا؟ 3) هل تخون الأمانة؟ .. هل أذنبت ذنبًا خنت فيه ربَّك؟ 4) هل غدرت بأحد العهود التي عهدتها؟ 5) هل خاصمت أحدًا فدعاك الغضب أن تظلمه؟ 6) هل أنت جريء عند ارتكاب الذنب في بعض الأحيـان؟ وهل تجاهر بذنبك؟ 7) هل أنت مجادل بالباطل؟؟ .. فتعترض على الأوامر الشرعية، وتبحث عن مبررات واهية للهروب من أحكام الشرع .. عن النبي ![]() 8) هل أنت بخيل على الله بجهدك؟ .. هل تبخل أن تصلي لله ركعتين؟ هل تبخل على الله بمالك؟ 9) هل دائمًا تشعر بالعجز وعدم القدرة على الفعل؟ .. قال رسول الله ![]() 10) هل تشعر أحيانًا أنك ذو وجهين؟ .. قال ![]() هل أنت ولي مع الصالحين؟ ومع الفجار أستـــاذ؟! عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ![]() 12) هل تعمل بما تتعلم؟ .. قال ![]() 13) هل أنت كسول؟ .. قال تعالى {.. وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة: 54] .. فالمنافقون يصلون ويتصدقون، فكيف بمن لا يصلي ولا ينفق؟! لعلك تتساءل الآن، كيف نتخلَّص من تلك المخاوف في رمضان هذا العام والأعوام القادمة بمشيئة الله؟! ![]() طرق النجـــــاة من مخــــــاوف رمضـــان فلا يُفتر لسانك عن ذكر الله تعالى طوال الزمان المُتبقي على رمضان؛ لأن الذكر يُبدد الغفلة .. يقول ابن القيم "لا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان، كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت" [الوابل الصيب (1:62)] .. فلو أنك أردت الوصول إلى مكانٍ ما، لن تصل إليه وأنت جالسٌ في مكانك بل لابد أن تتحرك .. وهكذا لن تُبلَّغ منازل الإحسان إلا بالذكر. وقال أيضًا "فإن الغافل بينه وبين الله عزَّ وجلَّ وحشة لا تزول إلا بالذكر" [الوابل الصيب (1:63)] عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ![]() فاحرص على أن تقوم كل ليلة ولو بعشر آيــــات؛ لكي تُبدد سُحُب الغفلة المتراكمة على قلبك. عن أبي هريرة ![]() ![]() فالاستغفار ينفي عنك جريمة الإصرار على الذنب .. عن أبي بكر ![]() 4) أغلق باب من أبواب السيئات التي تجعل الشيطان يهجم على قلبك ويستولي عليه .. عاهد ربَّك من الآن على التخلُّص من ذنب يقطع بينك وبينه، ولو رأى صدق رغبتك سيُعينك ولن يتركك أبدًا .. حدد الآن: ما الذي ستُقلع عنه ؟ .. هل هو الكلام الذي لا فائدة منه؟ أم النظر المُحرَّم؟ أم إنك ستُفيق من غفلتك وقلة ذكرك؟ أم قلة خشيتك وحياءك من الله سبحانه وتعالى؟ 5) حدد برنامجك في رمضان من الآن، بواقعية في حدود إمكانياتك .. نظِّم أورادك وأوقاتك تبعًا لمشاغلك ومسؤولباتك .. وطريقك إلى جنة عرضها السموات والأرض يبدأ من البذل والتضحية،، ![]() أشعل عزمك، فلا وقت للراحة .. أصدق نيتك واجتهد في تلك الأيــــام؛ حتى تُبلَّغ رمضان وتكون من المغفور لهم هذا العام بإذن الله تعالى .. ![]() فبــــــادر قبل أن تُبـــادر، وخذ قرارك بالتغيير الآن .. من ستكون؟ هل ستكون غافلاً أم ذاكرًا؟ .. ستكون راقدًا أم مصليًا؟ ستكون فارسًا في أي ميدان؟ وكيف ستُبلَّغ العتق من النيران؟ نسأل الله تبارك وتعالى أن يؤمننا من جميع المخاوف .. وأن يُبلغنا رمضان ويجعلنا من عتقائه من النار هذا العام،، منقول من الشيخ هاني حلمي
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا زمردة ياقوتة زبردوجة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك كلامك جميل عزيزتي لك أجمل باقة ورد عندي
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() الله الله موضوع ممتاز |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك ومشكور على مرورك
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
!رمضان, الحصـــاد, فاحذر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc