حذاري ... قصيدة البردة للبويصري فيها شرك عظيم * الفتاوى كلها لسماحة الوالد ابن الباز رحمة الله تعالى * - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حذاري ... قصيدة البردة للبويصري فيها شرك عظيم * الفتاوى كلها لسماحة الوالد ابن الباز رحمة الله تعالى *

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-12, 13:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










Hot News1 حذاري ... قصيدة البردة للبويصري فيها شرك عظيم * الفتاوى كلها لسماحة الوالد ابن الباز رحمة الله تعالى *

بسم الله الرحمن الرحيم؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قال الشيخ ابن الباز رحمه الله تعالى أثناء إجابته على أسئلة متعلقة ببدعة الاحتفال بالمولد النبوي:
{{{.... بل قد يقع فيه قصائد بها شرك أكبر مثل ما قد وقع في البردة للبوصيري، وذلك في قوله:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به *** سواكعند حلول الحادث العممإن لم تكن في معادي آخذا بيدي *** فضلا وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم
..... }}}
( ويمكنكم زيارة الموقع الذي أخذت منه هذه الفتوى
{{{ ... ثم أمر آخر: وهو أنه قد يقع في هذه الاحتفالات في بعض الأحيان وفي بعض البلدان شروركثيرة، قد يقع فيهامن الشرك بالله والغلو في النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه مندون الله والاستغاثة وبمدحه بما لا يليق إلا بالله كما في البردة فإن صاحب البردةقال فيها: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العممِ إن لم تكنفي معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدمِ لولاك لم تخلق الدنيا وضرتها ومنعلومك علم اللوح والقلم. فأي شيءٍ أبقى هذا لله عز وجل؟! هذا غلو عظيم،وكثير منالناس يأتون بهذه القصيدة في احتفالاتهم وفي اجتماعاتهم وهيقصيدة خطيرة فيها هذاالشرك العظيم.المقصود أن كثيراً من الاحتفالات في بعض البلدان يقع فيها شرك أكبر،مثل الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، الغلو في مدحه،وقد قال عليه الصلاةوالسلام: (لا تطرونيكما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا:عبد اللهورسوله )
.... }}}
( ويمكنكم زيارة الموقع الذي أخذت منه هذه الفتوى
{{{... ثم هذا المولد ، وهذا الاحتفال يقع فيه بعض الأحيان من بعض الناس أمور شركية ،وأمور منكرة، علاوة على أنه بدعة يقع فيه منكرات، وغلو في بعض الأحيان، وربما وقعفيه شركيات، ودعاء بالرسول - صلى الله عليه وسلم- ، واستغاثة به، كما في البردةالتي ينشدها كثير من الناس في المولد، وهي قصيدة فيها أنواع من الشرك، للبوصيري،هذا كله من آفات هذا المولد ، .... }}}
( ويمكنكم زيارة الموقع الذي أخذت منه هذه الفتوى
أفادكم الله
أختكم في الله
المسلمة الأثرية








 


قديم 2009-06-12, 14:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد فتح الله
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا

و رحم الله الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز










قديم 2009-06-12, 23:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتح الله مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
آيمن وإياكم

و رحم الله الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز
اللهم آمين
بارك الله فيك









قديم 2009-06-13, 02:02   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الوليـد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الوليـد
 

 

 
الأوسمة
وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته :

بارك الله فيك.










قديم 2009-06-13, 09:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله










قديم 2009-06-13, 09:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن2
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا

يوجد في بعض المناطق من يشيع الجنائز بهذه القصيدة والله المستعان

رحم الله الشيخ ابن باز وفع بعلمه










قديم 2009-06-14, 09:01   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
زهيرة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية زهيرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أختي الكريمة لحرصك على دحض البدع والشركيات لكن شرح للقصيدة ينفي هذا البتة:


توضيح الأبيات كما فهمها العلماء الثقات


والآن ماذا يعني البوصيري رحمه الله تعالى بهذه الأبيات، وهل كفر هو من أُعجب بقصيدته وأحبها؟ … هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤدي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه يحارب الناس عليه، ويستبيح دماءهم وأموالهم ودراريهم فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري يا أكرم الخلق…" ثم ذكر الأبيات المتقدمة!!!

ونحن نقول إن العشرات من الأعلام والعلماء الراسخين في العلم شرحوا هذه القصيدة وتفننوا في شرحها وتخميسها وتسبيعها فهل كلهم دعاة إلى الشرك الأكبر؟ وتداولها العلماء الأعلام كابراً عن كابرٍ وهل كلهم جهلوا؟!!!

وقانا الله مزالق الردى، وحفظنا من سبق الوهم، ورسوخه في النفس، وعافانا من الشذوذ عن السواد الأعظم لهذه الأمة.
* * *





أما قوله :

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم
ولن يضيق رسول الله جاهك بي
إذا الكريم تجلى باسم منتقم

قال الشيخ العلامة النحوي خالد الأزهري شارحاً هذا البيت :

(يا أكرم كل مخلوق مالي غيرك ألتجئ إليه يوم القيامة من هوله العميم، والخلق متطلعون إلى جاهك الرفيع، وجنابك المنيع، ولن يضيق بي جاهك يا رسول الله إذا اشتد الأمر وعيل الصبر وانتقم الله تعالى ممن عصاه …).


والناظم هنا يتحدث عن موقف المقام المحمود الذي يقفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما تدنو الشمس من الخلائق، ويطول الأمر بالناس وهم في خوف وضجر وقلق شديد، حتى يتمنى الكفار أن يُذهب بهم ولو إلى النار، فيلجأون إلى الأنبياء بدءاً من آدم ثم نوح فإبراهيم فموسى فعيسى عليهم الصلاة والسلام، وكلهم يعتذر، ويأبى الشفاعة، ولا تهمه إلا نفسه في ذلك الموقف ثم يلجأون إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيقول : أنا لها.

والشاعر يذكر رسول الله بهذه الخصوصية الجليلة العظيمة التي دلت عليها الأحاديث الصحيحة وفي الحديث:"فيلهمني الله محامد لا أقدر عليها الآن فأحمده بتلك المحامد، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك، وسل تعطه واشفع تشفع…" الحديث.

والشاعر البوصيري رحمه الله يذكر الشفاعة الكبرى التي دلت عليها الأحاديث الصحيحة وهي خاصة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وهناك أنواع أخرى من الشفاعات الخاصة لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم غير هذه الشفاعة لا مجال هنا للحديث عنها.

فهل في هذا ما يمس العقيدة في شيء؟.

بل هل هذا إلى محض الإيمان؟ والإيمان بالشفاعة من الأمور التي يتميز بها أهل السنة والجماعة بخلاف بعض المبتدعة الذين أنكروا شفاعته صلوات الله وسلامه عليه.

ولا أدري إن كان بعض الناس يثيره أن يوصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه أكرم الخلق …؟؟! علماً بأن هذه الخصوصية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المسَلَّمات عند المسلمين، والأحاديث التي تؤكد هذا المعنى كثيرة جداً مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم:"أنا أكرم ولد آدم على ربي" أخرجه الترمذي والدارمي.

ومثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم :"أنا سيد ولد آدم يوم القيامة"

وأما قوله : مالي من ألوذ به، فهو من الأمور المسلمة عند من يقرأ أو قرأ حديث الشفاعة العامة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد تقدمت الإشارة إليه، وهذا المقام الكريم ثابت لرسول الله في القرآن قبل السنة، قال الله تعالى ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)"الإسراء". وسميت الشفاعة العظمى بالمقام المحمود، لأن جميع الخلق المؤمنين، والكافرين، الأتقياء والفجار يحمدون له هذا الموقف.

وكونه صلى الله عليه وآله وسلم (الملاذ الوحيد) يومئذ واضح جلي، فكل الأنبياء والمرسلين يعتذرون عن الشفاعة في ذلك المقام وكلهم يقول: نفسي نفسي.

وقد يسأل متحذلق: لم لا يلجأ الإنسان إلى الله تعالى مباشرة في ذلك اليوم؟ والجواب كما بينه الناظم بقوله : (…… إذا الكريم تجلى باسم منتقم).

ففي ذلك المقام لا يجرؤ أحد من الناس بمن فيهم الأنبياء على طلب أي شيء فيه تخفيف أو رحمة من الله تعالى لشدة غضبه الذي يصفه الأنبياء جميعاً بقولهم:"إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله" كما هو في حديث الشفاعة.

إذاً لابد من شافع، وهذا الشافع هو الحبيب الأعظم والسيد المكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وتأمل حديث الشفاعة تجد هذا بيناً واضحاً لا ريب فيه ولا شك ولا لبس.

* * *



وأما قول الناظم رحمه الله تعالى:

فإن من( ) جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم

1) ضرة الدنيا : هي الآخرة.
2) اللوح : كتب فيه القلم بإذن الله تعالى ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.
3) القلم : خلقه الله تعالى، وأمره أن يكتب ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.
4) الجود: إفاضة ما ينبغي لا لعوض ولا لغرض.

شرح البيت:

قال الشيخ خالد الأزهري:"وإِنّ خيري الدنيا والآخرة من جودك، وعلمي اللوح والقلم من علمك، وأنت الحقيق بذلك، والمعول في الشفاعة عليك".

وقال الشيخ إبراهيم الباجوري أحد شراح البردة وهو ممن ولي مشيخة الأزهر في القرن الثالث عشر من الهجرة: والمراد من الدنيا ما قابل الأخرى، ولذلك جعلها الناظم ضرتها، وفي كلامه تقدير مضاف إي خيري الدنيا هدايته صلى الله عليه وآله وسلم للناس، ومن خير الآخرة شفاعته صلى الله عليه وآله وسلم فيهم".
فأي إشكال في هذا الفهم يا عباد الله؟ بل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفض الدنيا بما فيها زاهداً فيها فضلاً عن تملكها ثم الجود بها، والأحاديث في هذا متوافرة.

أخرج أبو يعلى بإسناد حسَّنه الهيثمي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :"يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب"

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:"أوتيت مفاتيح كل شيء إلا الخمس إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير" فرفض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الدنيا واختار أن يكون عبداً يأكل يوماً ويجوع يوماً…

ثم إقدامه عليه الصلاة والسلام على الشفاعة يوم القيامة عندما يحجم الأنبياء كلهم لا تهمهم إلا أنفسهم، فيتصدى أبو القاسم صلى الله عليه وآله وسلم - بأبي هو وأمي – للشفاعة حتى يرضى الله سبحانه بعد غضبه وتزول الأهوال والشدائد عن الناس، فأي جود يريده الناس بعد ذلك؟! بل إن رتبة الجود لتنزل عن هذه الرتبة العظيمة.

ثم إن الدنيا والآخرة وجدتا من أجل رسالة الإسلام، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يمثل هذا الإسلام، بل هو الإسلام الفعلي الواقع والدليل عليه قوله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر: اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض .

وقد قال الله تعالى: ] والأرض وضعها للأنام[(الرحمن10) والأنام هم الخلق وأفضلهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فمن باب أولى أنها له صلى الله عليه وآله وسلم وقال تعالى:] هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً{(البقرة 29).

ثم إن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة، كما جاء في الحديث الشريف، فلا يرضى الله عز وجل أن تكون الدنيا كل ما أعطي لحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم.

ولابد من الإشارة في شرح بيت البوصيري أيضاً:

فإن من جودك الدنيا وضرتها… إلى أن العرب استعملوا المجاز، وهو أسلوب من أساليب العربية المتفق عليه، ومن نفاه فقد نفى عن العربية بعضاً من الفصاحة.

وفي كلام الشاعر البوصيري رحمه الله تعالى في هذا البيت نجد استعماله للقرينة السببية في علاقة المجاز المرسل، فكأنه أراد: إن من جودك هداية الناس في الدنيا، وهذه الهداية موصولة لرب العالمين وهي سبب الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة، ومن جودك أيضاً الشفاعة في الآخرة، وهي علاقة مجاز على القرينة السببية وفي القرآن الكريم :] وينزل لكم من السماء رزقاً[(غافر13) أي ما ينزل هو الماء الذي هو سبب الرزق المتنوع الأشكال.
هل يعلم رسول الله علم اللوح والقلم


وأما قوله :"ومن علومك علم اللوح والقلم" والذي استعظمه واستنكره وشنع عليه بعض الناس، فإنني لا أريد من القارئ المنصف إلا التمعن في هذه الأحاديث:

1) جاء في الصحيحين واللفظ لمسلم عن أنس رضي الله عنه أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أحفوه بالمسألة فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال:" سلوني، لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم، فلما سمع القوم أرموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر، قال أنس: فجعلت ألتفت يميناً وشمالاً فإذا كل رجل لافٌّ رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل من المسجد، كان يلاحى فيُدعى لغير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة، ثم أنشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، عائذاً بالله من سوء الفتن ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم:"لم أر كاليوم قط في الخير والشر، إني صورت لي الجنة والنار فرأيتهما دون هذا الحائط".

2) روى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقاماً فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه.

3) وروى أبو داود عن حذيفة رضي الله عنه قال:"والله ما أدري أنسيَ أصحابي أم تناسوا، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلثمائة فصاعداً إلا قد سماه لنا بإسمه واسم أبيه واسم قبيلته".


4) وفي حديث اختصام الملأ الأعلى الذي خرجه الإمام أحمد في مسنده والدارمي والترمذي والطبراني – ومما جاء فيه - … فعلمت ما في السموات والأرض وتلا : ]وكذلك نُري إبراهيمَ ملكوتَ السموات والأرض وليكون من الموقنين{(الأنعام 75) وفي رواية : فتجلى لي كل شيء وعرفت، وفي رواية الطبراني: فعلمني كل شيء … إِلخ.

وانظر ما قاله الصحابي الجليل مالك بن عوف في وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد في الإصابة 9/64:

ما إِن رأيتُ ولا سمعتُ بواحد
في النّاس كلِّهم كمثلِ محمّد
أوفي فأعطى للجزيل لمجتدٍ
ومتى تشأ يخبرك عما في غد

ومن الواضح أن الله سبحانه وتعالى أفاض على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم من العلوم والمعارف مالا يعلمه إلا الله تعالى القائل له : ] وأنزل الله عليك الكتب والحكمة، وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً[(النساء113). وما في الآية يدل على العموم والشمول، أي لتعم جميع العلوم التي علمها الله تعالى لرسله وأنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم، ولتشمل غيرها من العلوم التي أفاضها الله سبحانه وتعالى عليه صلى الله عليه وآله وسلم "

فما هو وجه الإشكال إن قال قائل:"إن الله علّمه علم اللوح والقلم. ألست ترى النص النبوي الشريف يقول لك؟:"فعلمني كل شيء، أو فتجلى لي كل شيء وعرفت.." الخ. أليس اللوح والقلم شيئين من هذه الأشياء، يا سبحان الله كم من عقول تبادر إلى إنكار مالا تعرف فتقع في محاذير؟! كان من الأولى لها أن تصون نفوسها عنها، ثم أليس معرفة الجنة والنار والإخبار عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة الجنة … الخ مما يزيد عما في اللوح والقلم، الذي لم يكتب إلا ما سيكون إلى يوم القيامة، أما ما بعد يوم القيامة فإن العلم به علم بما ليس في اللوح والقلم…

وهب أنه كتب في اللوح ما سيأتي بعد يوم القيامة، ألا يدخل علم ما يكتب في قوله: فتجلى لي كل شيء، وعلمت ما في السموات والأرض…الخ.

فغدا من الجلي الواضح أن ما أعطاه الله لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم من العلوم يفوق ما كتب في اللوح مما خطه القلم.

ولا نقول هذا من باب العصبية لرأي أو لرجل، وإنما هي مسألة إيمانية إذ أن إعطاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حقه فيما أكرمه الله به هو من مقتضيات الإيمان به.

وأما الغلو المرفوض كقول النصارى:"عيسى ابن الله، أو حلت فيه روح الله" ونحوها من المكفرات، فهذا مرفوض مردود لا مرية فيه ولا ريب. والناظم البوصيري رحمه الله هو الذي قال لنا في بردته:

دع ما ادعته النصارى فينبيهم
واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم

* * *

وأرجو من الله تعالى أن يلهم الشيخ، بل وكل من يمسك قلماً أو يعتلى منبراً أو يلقي محاضرة، أو يبث نصيحة وموعظة، أن يتحرى جانب الصواب وبخاصة فيما يتعلق بالله تعالى، فإن مزالق الأقدام هنا خطيرة قد تودي بإيمان الإنسان نفسه…

جمع الله القلوب على محبة رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وألهمنا جميعاً حسن الظن بالمسلمين وألف بين المسلمين الذين أصبحوا تائهين حائرين في هذه الليالي الحالكة وألهم العاملين من أجل هذا الدين، الابتعاد عن أسلوب التكفير والتضليل والتبديع، فإن هذا يزيد الجرح عمقاً، والقلوب بغضاً.

والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقول "بتصرف إضافة وحذف"









قديم 2009-06-14, 10:01   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد فتح الله
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

اولا الشيخ العلامة ابن باز معروف عند القاصي و الداني على انه عالم من علماء الامة مأمون في في دينه و عقيدته و قد جعل الله له القبول في الارض

ثانيا من هدا خالد الازهري

ثالثا دكرت انا هناك علماء شرحوا هده القصيدة فمن هم هؤلاء العلماء

ثالثا قال البوصيري في وصف النبي فان من علمك علم اللوح و القلم

فهو يدعي ان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم الغيب و يعلم ما في اللوح المحفوظ

و انا اتحداك يا اختي ان تاتي بعلماء معروفون بالسنة و سلامة المعتقد شرحوا هده القصيدة

و السلام عليكم










قديم 2009-06-14, 10:38   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
زهيرة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية زهيرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتح الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

اولا الشيخ العلامة ابن باز معروف عند القاصي و الداني على انه عالم من علماء الامة مأمون في في دينه و عقيدته و قد جعل الله له القبول في الارض

ثانيا من هدا خالد الازهري

ثالثا دكرت انا هناك علماء شرحوا هده القصيدة فمن هم هؤلاء العلماء

رابعا قال البوصيري في وصف النبي فان من علمك علم اللوح و القلم

فهو يدعي ان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم الغيب و يعلم ما في اللوح المحفوظ

و انا اتحداك يا اختي ان تاتي بعلماء معروفون بالسنة و سلامة المعتقد شرحوا هده القصيدة

و السلام عليكم

وعليكم السلام أخي المفضال
أما وكلمة التحدي فلا أراها مناسبة لمقامنا..

جميل منك التلخيص على شكل نقاط فبارك الله فيك

1-رحم الله الشيخ ابن باز وأحسن إليه ومن سار على نهج الرسول وصحابته الأخيار


2-ألا تعرف الشيخ خالد الأزهري؟؟



خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاوي الازهري، زين الدين، وكان يعرف بالوقاد (ت: 838- 905هـ) : نحوي، من أهل مصر. ولد بجرجا (من الصعيد) ونشأ وعاش في القاهرة. وتوفي عائدا من الحج قبل أن يدخلها. له (المقدمة الازهرية في علم العربية - ط) و(موصل الطلاب إلى قواعد الاعراب - ط) و(شرح الآجرومية - ط) و(التصريح بمضمون التوضيح - ط) في شرح أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، و(شرح البردة - ط) و( شرح مقدمة الجزرية - ط) في التجويد، و(الالغاز النحوية - ط). "
المحجة العلمية السلفية>المخطوطات والتراث

3-العلماء الذين قامو ا بشرح هذه القصيدة المباركة ، مسبوقا بنبذة مختصرة عن الإمام البوصيري .

[قال ا ابن حجر رحمه الله تعالى في "شرح الهمزية " [1: 105] :

[وإن أبلغ ما مُدح به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من النظم الرائق البديع ، وأحسن ما كشف عن شمائله من الوزن الفائق المنيع ، وأجمع ما حوته قصيدةٌ من مآثره وخصائصه ومعجزاته ، وأفصح ما أشارت إليه منظومة من بدائع كمالاته ، ما صاغه صوغ التبر الأحمر ونظمه نظم الدر والجوهر ، الشيخُ الإمام العارف الهمام الكامل المفنن المحقق ، والبليغ الأديب المدقق ، إمام الشعراء وأشهر العلماء ، وبليغ الفصحاء ، وأفصح البلغاء الحكماء ، الشيخ شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد بن محسن بن عبد الله بن صنهاج بن هلال الصنهاجي الدلاصيري ، ثم اشتهر بالبوصيري ، قيل : ولعله بلد أبيه ، فغلب عليه . ولد سنة ثمان وست مائة(608هـ) ، وأخذ عنه: الإمام أثير الدين أبو حيان الغرناطي والإمام اليعمري أبو الفتح ابن سيد الناس ومحقّق عصره العز بن جماعة ، وغيرهم . توفي سنة ست أو سبع وستين وست مئة على ما قاله المقريزي ، لكن صوّب شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني أن وفاته سنة أربع وتسعين وست مائة(694هـ) . وكان من عجائب الدهر في النظم والنثر ، ولو لم تكن إلا قصيدته المشهورة بـ " البردة " التي ازدادت شهرتها إلى أن صار الناس يتدارسونها في البيوت والمساجد ، لكفاه شرفاً وتقدماً .

وأما من روى هذه القصيدة[البردة] ، و" الهمزية " من العلماء الأعلام ، ومصابيح الظلام ، فخلق لا يُحصوْن ، منهم ما ذكره ابن مرزوق ، شارح " البردة " بمجلدين كبيرين .[1]

قال-ابن حجر- : وقد حصلت لي رواية هذه القصيدة ، من ذلك : أني سمعتها بقراءة الشيخ [ العلامة ] المحدث المكثر الحافظ شهاب الدين أبي العباس أحمد الرشيدي المكي سنة اثنتين وتسعين وسبع مائة ، على الإمام العلامة الشهير المكثر الرحال المحدث الراوية ذي الفنون الغريبة والتآليف العجيبة مجد الدين الفيروز أبادي العراقي صاحب " القاموس " نزيل مكة المشرفة ، وأخبرنيها عن الإمام العلامة قاضي القضاة عز الدين أبي عمرو عبد العزيز بن الإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين أبي عبد الله محمد بن جماعة الكناني المصري الشافعي ، عن الناظم .

(ح) وحدثني بها إجازة عن ابن جماعة المذكور غيرُ واحد من أشياخي الأعلام ، منهم : الأئمة الثلاثة المصريون حُجج الإسلام وحاملو راية سنة النبي عليه وآله الصلاة والسلام : أبو حفص عمر بن رسلان بن نصر بن صالح البلقيني ، وعمر بن على بن أحمد بن محمد الأنصاري – الشهير بابن الملقن - ، ووحيد دهره وفريد عصره زين الدين بن العراقي .

(ح) وحدثني بها إجازةً العلامةُ النحوي ، أحد النحاة بالديار المصرية ، شمس الدين أبو عبد الله محمد الغمّاري ، عن أبي حيان ، عن الناظم .

(ح) وحدّثني بها إجازة الشيخ الفقيه الإمام النحوي اللغوي الأعرف ، الحافظ المتقن الرواية الصالح العارف ، أبو العباس أحمد بن محمد الأزدي – الشهير بالقصّار – وله على القصيدة شرح ذكر فيه نبذاً من اللغة والإعراب ، عن الشيخ المحدث الشهير الرحال محمد بن جابر القيسي الواد آشي ، بحق سماعه من ناظمها ،والحمد لله حق حمده .

و قال أيضا رحمه الله تعالى : "وقد حصلت رواية هذه القصيدة وغيرها من شعر الناظم من طرق متعددة ، منها – بل أعلاها [2] - : [ أني ] أرويها عن شيخنا شيخ الإسلام وخاتمة الحفاظ ، أبي يحيى زكريا الأنصاري الشافعي ، عن العز [ أبي محمد ] بن الفرات ، عن العز بن بدر بن جماعة ، عن ناظمها.

وعن حافظ العصر ابن حجر العسقلاني – يعني شارح "البخاري" – عن الإمام المجتهد السراج البلقيني ، والسراج ابن الملقن ، والحافظ زين الدين العراقي عن العز بن جماعة عن ناظمها.

وأرويها أيضاً عن مشايخنا ،عن الحافظ السيوطي عن جماعة منهم : الشمني الحنفي ، بعضهم قراءة ، وبعضهم إجازة ، عن عبد الله بن علي الحنبلي . كذلك عن العز بن جماعة ، عن الناظم .]. انتهى كلام ابن حجر رحمه الله.

قلت:

وقد اشتملتْ هذه الأسانيد على جملة من أساطين العلماء الأعلام المقتدى بهم في الدين .

وأما غير هؤلاء ، فمما لا يُحصى كثرة ، لأنها من زمان مؤلفها إلى هذا الآن ، مَن رواها ألوفٌ مؤلّفة لا يدخلون تحت الحصر من أكابر العلماء وغيرهم .

فائدة :

فقد شرح هذه البردة جملةٌ من أكابر العلماء ،منهم : الشيخ ابن مرزوق التلمساني المالكي ، الإمام المحقق المحدث شرحين: كبيرٌ وصغير ، ذكر في الكبير أنواعاً من العلوم . [3]

وشرحها أيضاً العلامة المدقق المحقق جلال الدين المحلّي المفسر للقرآن وشارح " جمع الجوامع " " والمنهاج" في الفقه. [4]

وشرحها الحافظ الحجة الشيخ زكريا الأنصاري شيخ الإسلام .[5]

وشرحها الإمام المحدث شهاب الدين القسطلاني شارح "البخاري" ، واستعملها في كتابه ( المواهب اللدنية ) وطرّز كتابه هذا بها [6] ، واستعملها في " سيرته " العلامةُ الحلبي مع " الهمزية " .

وشرحها العلامةُ الثاني السعد التفتازاني قُدّس سره النوراني صاحب التآليف السائرة في الآفاق .

وشرحها العلامةُ المحقق شيخ زاده الرومي الحنفي صاحب " حاشية البيضاوي " في عدة مجلدات . [8]

وشرحها السيد الغبريني المقرئ – ذكره الشهاب الخفاجي في " ريحانته " – .

وشرحها علامة الروم الخادمي . [9]

وشرحها العلامة عبد السلام المراكشي المالكي وذكر خواصّ أبياتها.

وشرحها العلامة القباني البصري

ورأيت لها ثلاثة شروح في الفارسية .

وفي شرح العلامة ابن مرزوق ما يدل أن لها شروحاً كثيرة ينقل عنها ولم يسمّها .

وأما من خمّسها فكثيرون جداً ، وسبّعها -على ما شُهر- العلامةُ الإمام البيضاوي صاحب التفسير المشهور.


من كتاب : [ نحت حديد الباطل وبرده بأدلة الحق الذابة عن صاحب البردة (17- 21 ) وهوامش التحقيق ] .
هامش

1_ سماه : " إظهار صدق المودة في شرح البردة " ويقع ( 297 ) لوحة ، وله شرح آخر مختصر من هذا الشرح سماه : " الاستيعاب لما في البردة من المعاني والبيان والبديع والإعراب " .
2 " المنح المكية في شرح الهمزية " لابن حجر الهيتمي 1 : 109 .
3- تقدم ذكرهما .
4- سماه : " تعليق لطيف على بردة المديح " وفي بعض المصادر بعنوان : " الأنوار المضية في مدح خير البرية ".
5- _ سماه : " الزبدة الرائقة في شرح البردة الفائقة " .
6- سماه : " مشارق الأنوار المضية في شرح الكةاكب الدرية " .
7- سماه : " الزبدة في شرح قصيدة البردة " . ( مطبوع ) .
8- وشرحه مطبوع مع شرح الإمام عمر بن أحمد الخربوتي باسم عصيدة الشهدة شرح قصيدة البردة .
9- سماه : " نشر الكواكب الدرية " .
10- يعتبر هذا الشرح من أبسطها وأخصرها ، يقع في أربع لوحات . وقد ضمن الشيخ خالد الأزهري هذا الشرح وما ذكره المصنف من خواص ، شرحه للبردة المسمى : " الزبدة في شرح قصيدة البردة ".
11- طبع بعنوان : " الكواكب الدرية تسبيع البردة البوصيرية في مدح خير البرية "

منقول بتصرف من صوت القرآن الحكيم


4- عد إلى الرد السابق

وعليكم السلام ورحمته وبركاته









قديم 2009-06-14, 10:39   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
محمد فتح الله
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Lightbulb أقوال علماء السنة في قصيدة البردة

أقوال علماء السنة في قصيدة البردة

الفتوى الاولى1 ـ
كلام الإمام محمد بن عبدالوهاب في قصيدة البردة
قال : الإمام محمد بن عبدالوهاب : " في تفسير سورة الفاتحة "
وأما الملك فيأتي الكلام عليه ، وذلك أن قوله: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وفي القراءة الأخرى ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) فمعناه عند جميع المفسرين كلهم ما فسره الله به في قوله ك ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {17} ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {18} يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ {19}‏ ([ سورة الانفطار الآيات: 17/19].
فمن عرف تفسير هذه الآية ، وعرف تخصيص الملك بذلك اليوم ، مع أنه سبحانه مالك كل شيء ذلك اليوم وغيره، عرف أن التخصيص لهذه المسألة الكبيرة العظيمة التي بسبب معرفتها دخل الجنة من دخلها ، وسبب الجهل بها دخل النار من دخلها، فيالها من مسألة لو رحل الرجل فيها أكثر من عشرين سنة لم يوفها حقها، فأين هذا المعني والإيمان بما صرح به القرآن ، مع قوله صلى الله عليه وسلم : (( يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاُ )) [ أخرجه البخاري في صحيحة: كتاب الوصايا، باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب رقم: 2753 ، والنسائي في سننه: كتاب الوصايا إذا أوصى لعشيرته الأقربين (6/ 248-250) رقم : 3644، 3646، 3647، من حديث أبي هريرة.
من قول صاحب البردة:
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ***** اذا الكريم تحلي بأسم منتقم
فإن لي ذمة منه بتسميتي ***** محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يازلة القدم
فليـتأمل من نصح نفسه هذه الأبيات ومعناها ، ومن فتن بها من العباد، وممن يدعى أنه من العلماء واختاروا تلاوتها على تلاوة القرآن .
هل يجتمع في قلب عبد التصديق بهذه الأبيات والتصديق بقوله: ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) وقوله: : (( يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاُ )) لا والله ، لا والله لا والله إلا كما يجتمع في قلبه أن موسى صادق ، وأن فرعون صادق ، وأن محمداً صادق على الحق ، وأن أبا جهل صادق على الحق . لا والله ما استويا ولن يتلاقيا حتى تشيب مفارق الغربان.
فمن عرف هذه المسألة وعرف البردة ، ومن فتن بها عرف غربة الإسلام وعرف أن العدل واستحلال دمائنا وأموالنا ونسائنا، ليس عن التكفير والقتال ، بل هم الذين بدءونا بالتكفير وعند قوله: ( فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ) [سورة الجن الآية : 18].وعند قوله: (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ) [سورة الإسراء: الآية : 57]. وقوله: ( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ) [سورة الرعد الآية: 14].
فهذا بعض المعاني في قوله : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) بإجماع المفسرين كلهم ،وقد فسرها الله سبحانه في سورة ( إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ ) ( الإنفطار : 1 ) كما قدمت لك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير سورة الفاتحة من مؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب ص 13 المجلد الخامس
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في أحد رسائلهِ الشخصية –كما في الدرر السنية 2/44- إلى الأخ حسن:
" وأما ما ذكرت من أهل الجاهلية كيف لم يعرفوا الالهية إذا أقروا بالربوبية هل هو كذا أو كذا أو غير ذلك.فهو لمجموع ما ذكرت وغيره.
وأعجــــــب من ذلك ما رأيت وسمعت ممن يدعي أنه أعلم الناس،ويفسر القرآن،ويشرح الحديث بمجلدات،ثم يشرح (البردة) ويستحسنها،ويذكر في تفسيره وشرحه للحديث أنه شرك،ويموت ما عرف ما خرج من رأسه ،هذا هو العجب العجاب!!أعجب بكثير من ناس لا كتاب لهم ولا يعرفون جنة ولا ناراً،ولا رسولاً ولا إلهاً."

................
كلام العلامة المجدد عبدالرحمن بن حسن في البردة
قال العلامة المجدد عبدالرحمن بن حسن :
وقد ذكر شيخ الإسلام ، عن بعض أهل زمانه : أنه جوّز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يستغاث فيه بالله . وصنف في ذلك مصنفاً ، رده شيخ الإسلام ، ورده موجود بحمد الله .
ويقول : إنه يعلم مفاتيح الغيب ، التي لا يعلمها إلا الله . وذكر عنهم أشياء من هذا النمط . نعوذ بالله من عمى البصيرة .
وقد اشتهر في نظم البوصيري ، قوله :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم !َ!
وما بعده في الأبيات ، التي مضمونها : إخلاص الدعاء ، واللياذ والرجاء والاعتماد في أضيق الحالات ، وأعظم الاضطرار لغير الله .
فناقضوا الرسول صلى الله عليه وسلم في ارتكاب ما نهى عنه أعظم مناقشة ، وشاقوا الله ورسوله أعظم مشاقة .
وذلك أن الشيطان أظهر لهم هذا الشرك العظيم ، في قالب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه . وأظهر لهم التوحيد والإخلاص ، الذي بعثه الله به في قالب تنقصه .
وهؤلاء المشركون هم المتنقصون الناقصون ، أفرطوا فى تعظيمه بمانهاهم عنه أشد النهي ، وفرطوا في متابعته . فلم يعبؤوا بأقواله وأفعاله ، ولارضوا بحكمه ولاسلموا له ، وأنما يحصل تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم بتعظيم أمره ونهيه .
وهؤلاء المشركون عكسوا الأمر . فخالفوا ما بلَّغ به الأمة ، وأخبر به عن نفسه صلى الله عليه وسلم . فعاملوه بما نهاهم عنه : من الشرك بالله ، والتعلق على غير الله ، حتى قال قائلهم :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل : يا زلة القد
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
فانظر إلى هذا الجهل العظيم ، حيث اعتقد أنه لا نجاة له إلا بعياذه ولياذه بغير الله .
وانظر إلى هذا الإطراء العظيم ، الذي تجاوز الحد في الإطراء ، الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم بقوله " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبدٌ ، فقولوا عبدالله ورسوله " رواه مالك وغيره . وقد قال تعالى : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكن إني ملك ) [ الأنعام : 50 ] .
فانظر إلى هذه المعارضة العظيمة للكتاب والسنة ، والمحادة لله ورسوله . وهذا الذي يقوله هذا الشاعر هو الذي في نفوس كثير ، خصوصاً ممن يدعي العلم والمعرفة ، ورأوا قراءة هذه المنظومة ونحوها لذلك وتعظيمها من القربات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد
باب ماجاء أن سبب كفر بنى آدم وتركهم دينهم هو الغلو ( 1 / 381 )
باب قول الله تعالى ( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون ) ( 2 / 693 )

................
كلام العلامة ـالمحدث ـ سليمان بن عبدالله في البردة :
قال : العلامة المحدث سليمان بن عبدالله في كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : :
ومن بعض أشعار المادحين لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم قول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ***** إذا الكريم تجلى باسم منتقم
فإن لي ذمة منه بتسميتي ***** محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
فتأمل ما في هذه الأبيات من الشرك .
منها : أنه نفى أن يكون له ملاذٌ إذا حلت به الحوادث ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس ذلك إلا لله وحده لا شريك له ، فهو الذي ليس للعباد ملاذ إلا هو .
الثاني : أنه دعاه وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه ، وسأل منه هذه المطالب التي لا تطلب إلا من الله ، وذلك هو الشرك في الإلهية .
الثالث : سؤاله منه أن يشفع له في قوله :
ولن يضيق رسول الله ... البيت ...
وهذا هو الذي أراده المشركون ممن عبدوه ، وهو الجاه والشفاعة عند الله ، وذلك هو الشرك ، وأيضاً فإن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله فلا معنى لطلبها من غيره ، فإن الله تعالى هو الذي يأذن للشافع أن يشفع لا أن الشافع يشفع ابتداء .
الرابع : قوله : فإن لي ذمة ... إلى آخره .
كذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، فليس بينه وبين من اسمه محمد ذمة إلا بالطاعة ، لا بمجرد الاشتراك في الاسم مع الشرك .
تناقض عظيم وشرك ظاهر ، فإنه طلب أولاً أن لا يضيق به جاهه ، ثم طلب هنا أن يأخذ بيده فضلاً وإحساناً ، وإلا فيا هلاكه .
فيقال : كيف طلبت منه أولاً الشافعة ثم طلبت منه أن يتفضل عليك ، فإن كنت تقول : إن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله ، فكيف تدعو النبي صلى الله عليه وسلم وترجوه وتسأله الشفاعة ؟ فهلا سألتها من له الشفاعة جيمعاً ، الذي له ملك السموات والأرض ، الذي لا تكون الشفاعة إلا من بعد إذنه ، فهذا يبطل عليك طلب الشفاعة من غير الله .
وإن قلت : ما أريد إلا جاهه ، وشفاعته ، بإذن الله .
قيل : فكيف سألته أن يتفضل عليك ويأخذ بيدك في يوم الدين ، فهذا مضاد لقوله تعالى : { وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدرك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله } [ الانفطار ] ، فكيف يجتمع في قلب عبد الإيمان بهذا وهذا .
وإن قلت : سألته أن يأخذ بيدي ، ويتفضل عليَّ بجاهه وشفاعته .
قيل : عاد الأمر إلى طلب الشفاعة من غير الله ، وذلك هو محض الشرك .
السادس : في هذه الأبيات من التبري من الخالق - تعالى وتقدس - والاعتماد على المخلوق في حوادث الدنيا والآخرة ما لا يخفى على مؤمن ، فأين هذا من قوله تعالى : { إياك نبعد وإياك نستعين } [ الفاتحة ] ، وقوله تعالى : { فإن تولوا فقـل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلـت وهـو رب العـرش العظيم } [ التوبة ] ، وقوله : { وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيراً } [ الفرقان ] ، وقوله تعالى : { قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغاً من الله ورسالاته } . [ الجن ]
فإن قيل : هو لم يسأله أن يتفضل عليه ، وإنما أخبر أنه إن لم يدخل في عموم شفاعته فيا هلاكه . قيل : المراد بذلك سؤاله ، وطلب الفضل منه ، كما دعاه أول مرة وأخبر أنه لا ملاذ له سواه ، ثم صرح بسؤال الفضل والإحسان بصيغة الشرط والدعاء ، والسؤال كما يكون بصيغة الطلب يكون بصيغة الشرط ، كما قال نوح عليه السلام : { وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين } . [ هود ]
ومنهم من يقول : نحن نعبد الله ورسوله ، فيجعلون الرسول معبودا .
قلت: وقال البوصيري :
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
فجعل الدنيا والآخرة من جوده ، وجزم بأنه يعلم ما في اللوح المحفوظ ، وهذا هو الذي حكاه شيخ الإسلام عن ذلك المدرس ، وكل ذلك كفر صريح . ومن العجب أن الشيطان أظهر لهم ذلك في صورة محبته عليه السلام وتعظيمه ومتابعته ، وهذا شأن اللعين لابد وأن يمزج الحق بالباطل ليروج على أشباه الأنعام اتباع كل ناعق، الذين لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق ، لأن هذا ليس بتعظيم، فإن التعظيم محله القلب واللسان والجوارح وهم أبعد الناس منه ، فإن التعظيم بالقلب: ما يتبع اعتقاد كونه عبداً رسولاً ، من تقديم محبته على النفس والولد والوالد والناس أجمعين .
....... فكيف بمن يقول فيه ؟ !
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
ويقول في همزيته :
هذه علتي وأنت طبيبُ ***** ليس يخفى عليك في القلب داء

وأشباه هذا من الكفر الصريح .
ــــــــــــ
كناب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ( ص 621 )

.............
كلام العلامة محمد بن على الشوكاني في البردة :
فانظر رحمك الله تعالى ما وقع من كثير من هذه الأمة من الغلو المنهى عنه المخالف لما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما يقوله صاحب البردة رحمه الله تعالى :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
فانظر كيف نفى كل ملاذ ما عدا عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وغفل عن ذكر ربه ورب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لله وإنا إليه راجعون .
وهذا باب واسع ، قد تلاعب الشيطان بجماعة من أهل الإسلام حتى ترقوا إلى خطاب غير الأنبياء بمثل هذا الخطاب ، ودخلوا من الشرك في أبواب بكثير من الأسباب .
ومن ذلك قول من يقول مخاطباً لابن عجيل :
هات لي منك يابن موسى إغاثة ***** عاجلاً في سيرها حثاثة
فهذا محض الاستغاثه التي لاتصلح لغير الله لميت من الأموات قد صار تحت أطباق الثرى من مئات السنين .
وقد وقع في البردة والهمزية شيء كثير من هذا الجنس ، ووقع أيضاً لمن تصدى لمدح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولمدح الصالحين والأئمة الهادين ما لا يأتي عليه الحصر ، ولا يتعلق بالاستكثار منه فائدةٌ فليس المراد إلا التنبيه والتحذير لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ( 59 / 60 )

..........
كلام العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في البردة
قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في كتابه الرد على البردة :
قوله :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل : يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
مقتضى هذه الأبيات إثبات علم الغيب للنبي صلى الله عليه وسلم وأن الدنيا والآخرة من جوده وتضمنت الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم من أعظم الشدائد ورجاءه لكشفها وهو الأخذ بيده في الآخرة وإنقاذه من عذاب الله ، وهذه الأمور من خصائص الربوبية والألوهية التي ادعتها النصارى في المسيح عليه السلام وإن لم يقل هؤلاء إن محمداً هو الله أو ابن الله ولكن حصلت المشابهة للنصارى في الغلو الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم بقوله : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله " والإطراء هو المبالغة في المدح حتى يؤول " الأمر إلى " أن يجعل المدح شيء من خصائص الربوبية والألوهية .
وهذه الألفاظ صريحة في الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم كقوله :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواكأي وإلا فأنا هالك والنبي
أي وإلا فأنا هالك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : " لا ملجأ منك إلا إليك " .
وقوله :
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** ومنقذي من عذاب الله والألم
أو شافعاً لي ...... إلخ . [ أي ] وإلا هلكت ، وأي لفظ في الاستغاثة أبلغ من هذه الألفاظ وعطف الشفاعة على ما قبلها بحرف أو في قوله : " أو شافعاً لي " صريح في مغايرة ما بعد أو لما قبلها وأن المراد مما قبلها طلب الإغاثة بالفعل والقوة . فإن لم يكن فبالشفاعة .
والناظم آل به المبالغة في الإطراء الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا الغلو والوقوع في هذه الزلقة العظيمة ونحو ذلك قوله في خطابه للنبي صلى الله عليه وسلم :
الأمان الأمان إن فؤادي ***** من ذنوب أتيتهن هراء
هذه علتي وأنت طبيبي ***** ليس يخفى عليك في القلب داء
فطلب الأمان من النبي صلى الله عليه وسلم وشكا إليه علة قلبه ومرضه من الذنوب فتضمن كلامه سؤاله من النبي صلى الله عليه وسلم مغفرة ذنبه وصلاح قلبه ، ثم أنه صرّح بأنه لا يخفى عليه في القلب داء فهو يعلم ما احتوت عليه القلوب . وقد قال سبحانه : { وممن حولكن من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ( التوبة آية 101 ) وقال : { وآخرون من دونهـم لا تعلمونهم الله يلعمهم } ( الأنفال آية 60 ) وخفى عليه صلى الله عليه وسلم أمر الذين أنزل الله فيهم : { ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم } ( النساء آية 107 ) الآيات حتى جاء الوحي وخفى عليه صلى الله عليه وسلم أمر أهل الإفك حتى أنزل الله القرآن ببراءة أم المؤمنين رضي الله عنها وهذا في حياته فكيف بعد موته وهذا يقول : " وليس يخفى عليه في القلب داء " يعني أنه يعلم ما في القلوب والله سبحانه يقول : { والله عليم بذات الصدور } ( آل عمران آية 154 / والمائدة آية 7 ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إليّ ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع فمن قضيت له بحق أخيه فلا يأخذه فإنما اقطع له قطعة من النار " .
ـــــــــــــ
كتاب الرد على البردة للعلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين ( ت / 1282 هـ ) ( ص 361 / 362 / 363 / 387 / 388 / )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلام العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في البردة من كتابه كتاب تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس .
قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين :
قول الناظم : إن من جودك الدنيا وضرتها : أ ي من عطائك وإنعامك وإفضالك الدنيا والآخرة ، وهذا كلام لا يحتمل تأويله بغير ذلك ، ووازن بين قول الناظم من جودك الدنيا وضرتها وبين قوله تعالى : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً) [ الجن : 21 ] . وقوله ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ) [ الأنعام : 50 ] .
قال ابن كثير : " قل لا أقول لكم عندي خزائم الله " أي خزائن رزقه فأعطيكم ما تريدون ( ولا أعلم الغيب ) فأخبركم بما غاب مما مضى وما سيكون ( ولا أقول لكم إني ملك ) ؛ لأن الملك يقدر على ما لا يقدر عليه الآدمي ويشاهد ما لا يشاهده الآدمي .
وقوله تعالى : ( قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السـوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) [ الأعراف : 118 ] . ص / 25
ــــــــــــ
وازن بين قول يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك ، وبين قول الذي له النبي صلى الله عليه وسلم : " أجعلتني لله ندًّا حيث قال له ما شاء الله وشئت " . فهذا لو قال ما لي من ألوذ به إلا الله وأنت ، لكان أقبح من قول القائل ما شاء الله وشئت ؛ لأن الله أثبت للعبد مشيئة لقوله : لمن شاء منكم أن يستقيم [ التكوير 28 ] فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا [ الإنسان : 29 ] فكيف إذا أفرد الرسول باللياذ والالتجاء من عذاب ذلك اليوم لا تكلم فيه نفس إلا بإذنه ! . ص / 45
ـــــــــــ
قول صاحب البردة
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** ومنقذي من عذاب الله والألم
هو استغاثة بل من أبلغ ألفاظ الاستغاثة، كقول الأبوين ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنـا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) [ الأعراف : 23 ] . وقول نـوح : (وإلا تغفر لي وترحمني أكـن من الخاسرين [ هود : 47 ] . وقول بني إسرائيل : لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين ) [ الأعراف : 149 ] . أترى أن الأبوين وجميع المذكورين يخبرون الله بأنه إن لم يغفر لهم ويرحمهم فهم خاسرون وأن هذا منهم مجرد إخبار ، بل كل أحد يعرف أن هؤلاء الذين أخبر الله عنهم بهذا الكلام يسألون الله ويرغبون إليه في أن يغفر لهم ويرحمهم ومعترفون بأنه إن لم يغفر لهم ويرحمهم فهم خاسرون .
وأما قول صاحب البردة وقول المشطِّر :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي**** ومنقذي من عذاب الله والألم
................................. ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
أي وإن لم تأخذ بيدي وتنقذني من عذاب الله فقل يا زلة القدم . أي فأنا خاسر أو هالك ، فهـو كقول الأبوين ( وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكـونن من الخاسريـن ) [ الأعراف : 23 ] . وقول نـوح : ( وإلا تغفـر لي وترحمني أكن من الخاسرين ) [ هود : 47 ] . وقول بني إسرائيل ( لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين) [ الأعراف : 149 ] . ص / 58 / 59
ـــــــــــ
كتاب تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس . ص ( 25 / 45 / 58 / 59 )
للعلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين ـ رحمه الله ـ

...............
كلام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في البردة
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله في كتابه "القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/218) :
وقد ضل من زعم أن لله شركاء كمن عبد الأصنام أوعيسى بن مريم عليه السلام ، وكذلك بعض الشعراء الذين جعلوا المخلوق بمنزلة الخالق ؛ كقول بعضهم يخاطب ممدوحاً له :
فكن كمن شئت يامن لاشبيه له ***** وكيف شئت فما خلق يدانيك
وكقول البوصيري في قصيدته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم :
يا أكرمَ الخلْقِ مالي مَن ألوذُ به ***** سواك عند حدوثِ الحادثِ العَمــم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يازلة القدم
فإن مِن جودك الدنيا وضَرتهـــا ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: وهذا من أعظم الشرك لأنه جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، ومقتضاهُ أن الله جل ذكره ليس له فيهما شيء.
وقال -أي: البوصيري - [ومن علومك علم اللوح والقلم]، يعني : وليس ذلك كل علومك ؛ فما بقي لله علمٌ ولا تدبيرٌ ـ والعياذ بالله ـ . أ. هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
‍ "القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/218)

...........
كلام العلامة صالح بن فوزان الفوزان في على البردة
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان في كتابه إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد :
قوله تعالى ; ولا شفيعٌ ; أي : واسطة ، يتوسط له عند الله ، ما أحد يشفع لـه يوم القيامة إلا بإذن الله سبحانه وتعالى ، وبشرط أن يكون هذا الشخص ممن يرضى الله عنه ، هذه شفاعة منفيّة فبطل أمر هؤلاء الذين يتخذون الشفعاء ويظنون أنهم يخلصونهم يوم القيامة من عذاب الله كما يقول صاحب " البردة " :
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً ***** بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلّة القدم
هذا على اعتقاد المشركين أن الرسول يأخذ بيده ويخلصه من النار ، وهذا ليس بصحيح ، لا يخلصه من النار إلا الله سبحانه وتعالى إذا كان من أهل الإيمان .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 1 / 241 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس رضي الله عنه : أن أناساً قالوا يارسول الله ، ياخيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال (( يا أيها الناس قولوا بقولكم ، ولايستهوينكم الشيطان ، أنا محمد رسول ؛ عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل )) رواه النسائي بسند جيد .
فهذان الحديثان يُستفاد منهما فوائد عظيمة :
الفائدة الأولى : فيه التحذير من الغلوّ في حقِّه صلى الله عليه وسلم عن طريق المديح ، وأنّه صلى الله عليه وسلم إنّما يوصف بصفاتِه التي أعطاهُ الله إيَّاها : العبوديّة والرِّسالة ، أمّا أن يُغلي في حقَّه فيوصف بأنّه يفرِّج الكُروب ويغفر الذنوب ، وأنه يستغاث به - عليه الصلاة والسلام بعد وفاته ، كما وقع فيه كثيرٌ من المخرِّفين اليوم فيما يسمّونه بالمدائح النبوية في أشعارهم : " البردة " للبوصيري ، وما قيل على نسجها من المخرفين، فهذا غلو أوقع في الشرك،
كما قال البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
فهذا غلوٌّ - والعياذ بالله - أفضى إلى الكفر والشِّرْك ، حتى لم يترُك لله شيئاً ، كلّ شيء جعله للرسول صلى الله غليه وسلم : الدنيا والآخرة للرسول ، علم اللوح والقلم للرسول ، لا ينقذ من العذاب يوم القيامة إلا الرسول ، إذاً ما بقي لله عز وجل ؟
وهذا من قصيدةٍ يتناقلونها ويحفظونها ويُنشدونها في الموالد .
وكذلك غيرُها من الأشعار ، كلّ هذا سببه الغلوّ في الرّسول صلى الله عليه وسلم .
وأمّا مدحُه صلى الله عليه وسلم بما وصفه الله به بأنّه عبدٌ ورسول ، وأنه أفضل الخلق ، فهذا لا بأس به ، كما جاء في أشعار الصحابة الذين مدحوه ، كشعر حسان بن ثابت ، وكعب بن زهير ، وكذلك كعب بن مالك ، وعبدالله بن رواحة ، فهذه أشعار نزيهة طيبة ، قد سمعها النبي صلى الله عليه وسلم وأقرها ، لأنها ليس فيها شيءٌ من الغلو ، وإنما فيها ذكر أوصافه صلى الله عليه وسلم .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 2 / 312 )
ـــــــــــــــــــــــ
ففي قوله : " عبدالله " ردٌّ على الغلاة في حقه صلى الله عليه وسلم .
وفي قوله : " رسوله " ردٌ على المكذبين الذين يكذّبون برسالته صلى الله عليه وسلم ، والمؤمنون يقولون : هو عبدالله ورسوله .
هذا وجهه الجمع بين هذين اللفظين ، أن فيهما رداً على أهل الإفراط وأهل التفريط في حقه صلى الله عليه وسلم .
وفيه : ردٌ على الذين غلو في مدحه صلى الله عليه وسلم من أصحاب القصائد ، كقصيدة البُردة والهمزية وغيرهما من القصائد الشركية التي غلت في مدحه صلى الله عليه وسلم ، حتى قال البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
فنسي الله سبحانه وتعالى .
ثم قال :
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
يعني : ما ينجيه من النار يوم القيامة إلاّ الرسول .
ثم قال :
فإن من جودك الدّنيا وضرّتها ***** ومن علومك علم اللّوح والقلم
الدنيا والآخرة كلها من وجود النبي صلى الله عليه وسلم ، أما الله فليس له فضل ، هل بعد هذا الغلو من غلو ؟؟ .
واللّوح المحفوظ والقلم الذي كتب الله به المقادير هذا بعض علم النبي صلى الله عليه وسلم ، ونسي الله تماماً - والعياذ بالله - .
وكذلك من نهج على نهج البردة ممن جاء بعده ، وحاكاه في هذا الغلو ، هذا كله من الغلو في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ومن الإطراء .
أما المؤمنون فيمدحون الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيه من الصفات الحميدة والرسالة والعبودية ، كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، كما عليه شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم الذين مدحوه وأقرّهم ، مثل : حسّان بن ثابت ، وكعب بن مالك ، وكعب بن زُهير ، وعبدالله بن رواحة ، وغيرهم من شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم الذين مدحوه بصفاته صلى الله عليه وسلم ، وردوا على الكفّار والمشركين .
هذا هو المدح الصحيح المعتدل ، الذي فيه الأجر وفيه الخير ، وهو وصفه صلى الله عليه وسلم بصفاته الكريمة من غير زيادة ولا نُقصان .
ومن الغلو في حقه صلى الله عليه وسلم : إحياء المولد كل سنة ، لأن النصارى يحيون المولد بالنسبة للمسيح على رأس كل سنة من تاريخهم ، فبعض المسلمين تشبه بالنصارى فأحدث المولد في الإسلام بعد مضي القرون المفضلة ، لأن المولد ليس له ذكر في القرون المفضلة كلها ، وإنما حدث بعد المائة الرابعة ، أو بعد المائة السادسة لما انقرض عهد القرون المفضلة ، فهو بدعة ، وهو من التشبه بالنصارى .
وتبين هنا ما يُستفاد من هذه الأحاديث باختصار :
المسألة الأولى : التحذير من الغلو في مدحه صلى الله عليه وسلم ، لأن ذلك يؤدي إلى الشرك ، كما أدى بالنصارى إلى الشرك .
المسألة الثانية : فيه الرد على أصحاب المدائح النبوية التي غلوا فيها في حقه صلى الله عليه وسلم ، كصاحب البردة ، وغيره .
المسألة الثالثة : فيه النهي عن التشبه بالنصارى ، لقوله : " كما أطرت النصارى ابن مريم " .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 1 / 274 / 280 / 281 )
ــــــــــ
فإذا كان الرسول أنكر الاستغاثة به فيما يقدر عليه ، فكيف بالاستغاثة به فيما لا يقر عليه إلا الله سبحانه وتعالى ؟ ، وكيف بالاستغاثة بالأموات ؟ . هذا أشد إنكاراً.
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم منع من الاستغاثة الجائزة في حياته تأدُّباً مع الله ، فكيف بالاستغاثة به بعد وفاته ؟ ، وكيف بالاستغاثة بمن هو دونه من الناس ؟ . هذا أمر ممنوع ومحرّم . وهذا وجه استشهاد المصنّف رحمه الله بالحديث للترجمة .
إذاً فقول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً ***** بيدي فضلاً وإلا قل يا زلّة القدم
فإن من جودك الدّنيا وضرّتها ***** ومن علومك علم اللّوح والقلم
أليس هذا من أكبر الشرك ؟
يقول : ماينقذ يوم القيامه إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولايخرج من النار إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ، أين الله سبحانه وتعالى ؟ .
ثم قال : إن الدنيا والآخرة كلها من جود الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعلم اللوح المحفوظ والقلم الذي كتب في اللوح المحفوظ بأمر الله هو بعض علم الرسول صلى الله عليه وسلم ، إذ الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب .
وهذه القصيدة ـ مع الأسف ـ تطبع بشكل جميل وحرف عريض ، وتوزع ، وتقرأ ، ويُيعتنى بها أكثر مما يعتنى بكتاب الله عز وجل ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 1 / 202 )
ـــــــــــــــــــــ
بل إن بعض الغلاة يقول : إن التسمي بمحمد يكفي ، يقول صاحب البردة :
فإن لي ذمة منه بتسميتي محمداً ***** وهو أوفى الخلق بالذمم
لاينفع عند الله إلا العمل الصالح ، لا الأسماء ولا القباءل ، ولا شرف النسب ، ولا كون إنسن من بيت النبوة ، كل هذا لاينفع إلا مع العمل الصالح والاستقامة على دين الله عز وجل .
نعم القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كانت مع العمل الصالح لها فضل لاشك فيه ، فأهل البيت الصالحون المستقيمون على دين الله لهم حق ، ولهم شرف كرامة ، ويجب الوفاء بحقهم ، طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه أوصى بقرابته وأهل بيته ، لكن
يريد القرابة وأهل البيت المستقيمين على طاعة الله عز وجل ، أما المخرّف والدجّال والمشعوذ الذي يعتمد على قرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنه في العمل مخالف للرسول صلى الله عليه وسلم ، فهذا لا يُعنيه شيئاً عند الله ، لو كان هذا ينفع أبا لهب ، ونفع أبا طالب، ونفع غيرهم ممن لم يدخلوا في دين الله ، وهم من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالواجب أن نتنبّه لهذا .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 1 / 201 )
ـــــــــــــــــــ
راجع كتاب إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان









قديم 2009-06-14, 10:47   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
زهيرة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية زهيرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أتعرف ما الأمر غير المنطقي في ردك..

أنك ترد دون أن تقرأ والدليل أنني وجدت ردك قبل أن أنهي ردي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بالمناسبة نسيت أن تكتب في الأخير" منقول"

لأنه سبق وقرأت نفس الموضوع

https://www.saaid.net/feraq/sufyah/39.htm











قديم 2009-06-14, 11:05   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محمد فتح الله
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zahira2008 مشاهدة المشاركة
أتعرف ما الأمر غير المنطقي في ردك..





أنك ترد دون أن تقرأ والدليل أنني وجدت ردك قبل أن أنهي ردي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا اقرا للعلماء المعتبرين الدين عرفو ا بسلامة المعتقد


مادا تقولين من يلود و ينادي النبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به

نحن لا نتكلم على وصف النبي صلى الله عليه وسلم باكرم الخلق و انما البوصيري نادى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت و اين و اين الالتجاء للحي الدي لا يموت و هو الله جل و علا

وهل انت قرات اقوال العلماء الدين سردتهم فان لم ينفعك كلامهم فلا ادري ما ينفعك

وما قولك في البيت الدي دكرت الدي يصف فيه النبي صلى الله عليه وسلم
فان من علمك علم اللوح و القلم

فهل هدا يحتاج الى شرح يا دكية

فهل النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب و ما هو في اللوح المحفوظ

ارجو الاجابة يا دكية









قديم 2009-06-14, 12:07   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
المهندس79
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










قديم 2009-06-14, 12:11   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

أما الأبيات الشركية التي حاول البعض قديما وحديثا تكييفها على مقاسهم والتفنن في شرحها وتوجيهها على ما يوافق أهواءهم ومعتقداتهم فإنهم لن يغيروا من الحقيقة شيء ....وكما قال الشاعر

دعهم يزعمون الصبح ليلا *** أيعمى الناظرون عن الضياء ؟؟


لا لا لن يعموا بإذن الله تعالى مادام هناك في الأمة علماء ربانيون معروفون بسلامة العقيدة واقتفاء منهج السلف الصالح حذو القذة بالقذة....

ولا أقول من تشبع بالسنة وعقيدة السلف بل من كان سليم الفطرة ولم يتلوث بالبدع والضلالات الصوفية فإنه ينكر بعض الأبيات التي احتوت على الغلو والشرك الجلي ...........

عودوا إلى عقيدة السلف واطلعوا على كلامهم في التوحيد في الاستغاثة في الاستعاذة في اللجوء للواحد الأحد.....

اطلعوا على كلامهم في توحيد الربوبية ولوازمه وصوره....هذا التوحيد الذي يقر به حتى مشكو قريش الكفرة ...إلا أن بعض أبيات القصيدة احتوته فالله المستعان....ألا يفرق القوم بين ما لله وبين وما لعبده ؟....فكيف بتوحيد الألو
هية ؟؟














قديم 2009-06-14, 12:33   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الحفيـد
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B2



السلام عليكم

جميل أن يستمـــــــــر الحوار بينكما

لكن من غير تشنج بارك الله فيكما

وأخــرى كلُّ يسوق أدلته
ومن ثمّ يحدد مناط الخلاف فيستوعبه النقاش

وليس الفائــــدة حكـــــر عليكما
فقد يطـــــلع عليها أناس غيركما فيستفيدون وللناس عقول وافهام

فاستمرا بارك الله فيكما
وجـــــزاكما الله خيرا










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc