المكي والمدني في القرآن الكريم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المكي والمدني في القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-09, 15:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
لطيفه1
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية لطيفه1
 

 

 
إحصائية العضو










B9 المكي والمدني في القرآن الكريم

السلام عليكم
المكي والمدني في القرآن الكريم

آراء العلماء في المكي والمدني :
يقسم القرآن الكريم في عرف علماء التفسير إلى مكي ومدني ، فبعض آياته مكية وبعضها مدنية ، وتوجد آراء عديدة في تفسير هذين المصطلحين ، وأهمها :
الرأي الأول : ويعتمد على الأساس الزماني واعتبار هجــرة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حداً زمنياً فاصلاً بين مرحلتين ، فكل آية نزلت قبل الهجرة تعد مكية ، وكل آية نزلت بعد الهجرة تعد مدنية .
الرأي الثاني : ويعتمد على الأساس المكاني للتمييز بين المكي والمدني ، فكل آية نزلت في مكة سميت مكية ، وكل آية نزلت في المدينة سميت مدنية .
الرأي الثالث : ويعتمد على أساس المخاطبين ، فكل ما وقع خطاباً لأهل مكة فهو مكي ، وكل ما وقع خطاباً لأهل المدينة فهو مدني .
والرأي الأول هو الرأي الأكثر صحة وقبولاً ؛ لأنه يشمل جميع آيات القرآن الكريم ، فلا توجد هناك آية إلا وهي نازلة إما قبل الهجرة المباركة أو بعدها .
ولا يمكن قبول الرأي الثاني ؛ لأن هناك بعض الآيات القرآنية لم تنزل لا في مكة ولا في المدينة .
ولا يمكن الاعتماد على الرأي الثالث أيضاً ؛ لأن الخطاب القرآني خطاب عام لا يختص بجماعة دون أخرى ، بل يشمل جميع الناس .

طريقة معرفة المكي والمدني :
بدأ المفسرون عند محاولة التمييز بين المكي والمدني بالاعتماد على الروايات والنصوص التاريخية التي تؤرخ السورة أو الآية وتشير إلى نزولها قبل الهجرة أو بعدها ، وعن طريق تلك الروايات أو النصوص التي تتبعها المفسرون استطاعوا أن يعرفوا عدداً كبيراً من السور أو الآيات المكية والمدنية ويميزوا بينها .
وبعد أن توفرت لهم المعرفة بذلك اتجه كثير من المفسرين الذين درسوا المكي والمدني إلى دراسة مقارنة لتلك الآيات والسور المكية والمدنية التي اكتشفوا تاريخها عن طريق النصوص ، وخرجوا من دراستهم المقارنة باكتشاف خصائص عامة في السور والآيات المكية والمدنية ، فجعلوا من تلك الخصائص مقاييس يقيسون بها سائر الآيات والسور التي لم يعرف توقيتها في الروايات والنصوص ، فما كان يتفق مع الخصائص العامة للقسم المكي حكموا بأنه مكي ، وما كان أقرب إلى الخصائص العامة للقسم المدني حكموا بأنه مدني .
ويجوز الاعتماد على هذه المقاييس إذا أدت إلى العلم ، ولا يجوز الأخذ بها لمجرد الظن ؛ إذ من الممكن أن تنزل سورة مدنية وهي تحمل بعض خصائص الأسلوب الشائع في القسم المكي ، كما في سورة ( النصر ) ؛ لأن الظن يغلب حينذاك على أن السورة مكية لقصرها وإيجازها مع إنها مدنية .

الخصائص الشائعة في أغلب القسم المكي :
1ـ الدعوة إلى أصول العقيدة كالإيمان بالله تعالى واليوم الآخر وتصوير مشاهد الحساب وأهل الجنة وأهل النار .
2ـ الدعوة إلى التمسك بالأخلاق الكريمة وأفعال الخير .
3ـ قصر الآيات والسور وإيجـازها .
4ـ مجادلة المشركين وإبطال عقائدهم وتسفيه أحلامهم .
5ـ كثرة القسم بالله تعالى والقرآن الكريم واليوم الآخر .
6ـ كثرة استعمال عبــارة ( يا أيها الناس ) وقلة استعمال عبــارة ( يا أيها الذين آمنوا ) .
7ـ كثرة قصص الأنبيـاء والمرسلين والأمم وخاصة قصــة النبي آدم ( عليه السلام ) وإبليس ( لعنه الله ) .

الخصائص الشائعة في أغلب القسم المدني :
1ـ طول الآيات والسـور وإطنابها .
2ـ مجادلة أهل الكتـاب في عقائدهم .
3ـ التحدث عن المنافقين وكشف مواقفهم وأحوالهم .
4ـ كثرة ذكر الجهـاد والإذن به وتفصيل أحكامه .
5ـ تفصيل أحكام الحدود والفرائض والحقوق والإرث والقوانين السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
6ـ تفصيل الأدلـة والبراهين على الحقائق الدينية .

فوائد معرفة المكي والمدني :
من فوائد معرفة المكي والمدني تمييز الناسخ والمنسوخ ، فمثلاً إذا وردت آيتان من القرآن الكريم في موضوع واحد وكان الحكم في إحدى هاتين الآيتين مخالفاً للحكم في غيرها ، ثم عُـرف أن إحداهما مكية والأخرى مدنية فإننا نحكم بأن المدنية منها ناسخة للمكية نظراً لتأخر نزول المدني عن المكي .
ومن فوائده معرفة تاريخ التشريع وتدرجه الحكيم ، وذلك يترتب عليه الإيمان بعظمة القرآن الكريم وإعجازه في تربية الشعوب والأفراد وتغييرها تدريجياً .
ومن فوائده أيضاً الثقة بهذا القرآن الكريم ووصوله إلينا سالماً من التغيير والتحريف ؛ لأنه يدل على اهتمام المسلمين به كل الاهتمام حتى ليعرفون ويتناقلون ما نزل منه قبل الهجرة وما نزل بعدها .









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
المكي, القرآن, الكريم, والمدني


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc