أحبتي في الله ....من منا لا يحب أن يواصل نجاحه
مقال كتبة الشيخ محمد الدريهم ...فتأملته ..
ووجدته أقرب من واقعنا
أليس غريبا أن يكون المرء طموحا وجادا وصاحب همة عالية ومن محبي النجاح والتفوق
ثم تراه ينشغل دائما ببعض المشاكل اليسيرة التي تواجهه ويشغل عقله
ويضني أعصابه في تتبع تفاصيلها ، أو أن يكون فلان أو علان مصدر قلق دائم بالنسبة له؟
ليست المشكلة أبدا في أن يتألم أحدنا قليلا حين هبوب المشكلات
ولا أن ينشغل الخاطر يسيرا بأمور ليست مهمة بل المشكلة الحقيقة
تكمن في كون هذا الأمر عادة لنا وأسلوب حياة وخاصة حينما يحدث
من أناس ينظر إليهم على أنهم قدوات ومعالم ترشد الآخرين
سواء كنا في البيت مع أهلنا أو في العمل أو في السوق
أو في الجامعة فان أهم ما يجب الحفاظ عليه هو التوازن في التفكير والسلوك
.. الاتزان في تحليل الأشياء وعدم المبالغة في الحكم على المواقف والأشخاص ..إن هذه العملية لا تتم بسهولة ويسر كما يظن البعض بل تتم عبر تعويد النفس وتدريبها
بل وقسرها على هذا النظام فترة من الزمن حتى تعتاده وتألفه لاسيما لعشاق النجاح وطالبيه
إن من يقصد قمم الجبال لا يهتم أبدا بما يفعله أهل الوادي!!
لا تهتم بمحاكمة الناس وتحليل سلوكهم وعرضه على محكمة الفكر الذاتي
بل عليك أن تهتم بنفسك وتنظر إلى حالك وتصلح من أفعالك .. وصدقني انك لو فعلت هذا لانعكس هذا الأمر على من هم حولك وكنت أنت أول الرابحين فإنما فعالك
وحديث نفسك يورث صدى عجيبا فيمن هم حولك .. فإذا كنت تزرع الحب وتنشر المودة وتلغي الحقد والحسد سترى أثر هذا الأمر جليا واضحا في محيطك
وستنال أجر هذا الشعور العظيم .
أتمنى أن تتأملوا حواره
وعسى الله أن يرزقنا النجاح
دمتم لي بخير