إن من الأمور العجيبة والمحزنة حقاً في هذه الأيام أنك لو توجهت إلى أحد شباب المسلمين بسؤال مباشر عن أحد لاعبي الكرة وماذا يعرف عنه؟؛ لانطلق هذا الشاب في إجابة سريعة وشاملة عن سيرة هذا اللاعب ومشواره الكروي وأهم أهدافه وأشهر مبارياته، والفرق التي لعب فيها، وتاريخ حياته العائلي والأسري؛ كم مرة تزوج وكم عنده من الأولاد، وهكذا يعطيك وصفاً دقيقا عن حياة هذا اللاعب وهو في منتهي السعادة بما يعلمه من سيرة وأخبار وحياة هذا النجم الكروي الذي يري فيه القدوة والمثال الذي يحتذي به.
ثم إنك إذا سألته مباشرة عن سيرة أحد الصحابة الأطهار أو الأئمة الأخيار أو أحد القادة الأبطال أو عظماء الرجال؛ لتلعثم في الجواب ولحار ودار، وأدخل طلحة في الزبير، سعدا في سعيد، ومالك في الشافعي، وهكذا، وذلك كله لغياب التربية الإسلامية الصحيحة التي تجعل الشباب تصمد أمام الغزو الثقافي الذي يشنه أعداء الأمة عليهم من حيث لا يدرون.
أيها المسلمون: أعداء الأمة أيقنوا ومنذ زمن الحروب الصليبية الأولى أن المسلمين لن يغلبوا في ميادين القتال المفتوحة، حيث القتال رجل لرجل؛ لأن المسلمين إذا تمسكوا بدينهم وشريعتهم وسنة نبيهم لن يستطيع أحد أن يصمد ، لذلك فكر أعداء الأمة في أنواع أخري من الحروب على العالم الإسلامي، وهي الحروب والغارات التي تستهدف صرف المسلمين عن مصدر قوتهم وهو دينهم وعقيدتهم، ومن ثم فكر أعداء الأمة في نشر كل الوسائل والأمور التي من شأنها إلهاء المسلمين عن أصل قوتهم وسر صمودهم ومصدر عزتهم واستعلائهم أمام كل الفتن والحروب
فكان الغزو الثقافي والفكري، ومن ثم ظهرت وسائل الإلهاء والإغراء وتضيع الأوقات والقوات، وعلى رأس هذه الوسائل وأشهرها لعبة كرة القدم التي أصبحت الآن وبحق ملهاة الشعوب الأول
فماذا سنتفيد من الكرة وارضنا مغصوبة وعرضنا يغتصب كل يوم
بل اننا كل يوم نفيق علي جرح جديد
فما الذي حدث للعرب ؟؟؟
فبدلا من محاربة اسرائيل أصبحوا يحاربون بعضهم ويسبون بعضهم ومن أجل ماذا من أجل كرة ألهذه الدرجة وصلت بنا الامور
ألا يوجد من يفكر في يوم القيامة يوم الحساب والقصاص إننا مسلمون ويكفينا لقد ضحك علينا الأعداء والعالم بأسره.فإسرائيل تدوس على كرامتنا كل يوم وتغتصب نسائنا وتعوق أطفالنا وتقتل شبابنا وتشرد شيوخنا أمام أعيننا ولا يتحرك فينا دم الإسلام ولا العروبة.
فكيف يرضي المسلم بأن يكون لاعب قدوته؟؟؟؟؟؟
والان نري ظاهرة تعليق الفتيات لصور اللاعبين
فكيف ترضين أختي علي نفسك أن تضعي في توقيعك صورة للاعب غريب
كل فتاة وكل امرأة قبل أن تعلق أو تجعل هذا في توقيعها هل تساءلت يوما ما هل هذا من صفات الفتاة العربية المسلمة ؟
هل تساءلت عمّا إذا كان الله راضيا عن هذا الفعل ؟
وهل الإسلام دين يقبل هذا الأمر ؟
فأين هي عقول العرب فكيف لقطعة جلد سخيفة أن تتحكم فينا ؟؟؟؟؟؟؟
منقول بتصرف