قصة تدمع لها العين ويبكي لها القلب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة تدمع لها العين ويبكي لها القلب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-27, 20:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
samzoon
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samzoon
 

 

 
إحصائية العضو










Mh47 قصة تدمع لها العين ويبكي لها القلب

قصة للعبرة....تدمع لها العين ويبكيلها القلب
هي قصة قد أثرت نقلها لكم لتعتبروا و لتعلموا أن الدنيافانية و لن يبقى عليهااحد الكونسوى المولى دو الجلال و الإكرام
لم أكن قدتجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي،

ما زلت أذكر تلك الليلة، كنتسهراناً مع الشّلة في إحدى الشاليهات،

كانت سهرة حمراء بمعنى الكلمة، أذكرليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً..

كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد، بإمكانيتغيير نبرة صوتي

حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه،

أجل كنتأسخر من هذا وذاك، لم يسلم أحد منّي أحد حتى شلّتي ..

صار بعض الرّجاليتجنّبني كي يسلم لساني وتعليقاتي اللاذعة..

تلك الليلة سخرت من أعمى رأيتهيتسوّل في السّوق،

والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه ليتعثّر.

تعثّروانطلقت ضحكتي التي دوت في السّوق ..

عدت إلى بيتي متأخراً ، وجدت زوجتي فيانتظاري .
.
كانت في حالة يرثى لها !! - أين كنتَ يا راشد؟

-
فيالمريخ (أجبتها ساخراً)

عند أصحابي بالطبع ..

كانت في حالة يرثى لها،قالت والعبرة تخنقها:

- راشد… أنا تعبة جداً… الظاهر أن موعد ولادتي صاروشيكاً

سقطت دمعة صامته على جبينها ، أحسست أنّي أهملت زوجتي ،

كانالمفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي خاصة أنّها في شهرها التاسع

قاستزوجتي الآلام يوم وليلة في المستشفى، حتى رأى طفلي النور

لم أكن فيالمستشفى ساعتها، تركت رقم هاتف المنزل وخرجت، اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..

حين وصلت المستشفى طُلب منّي أن أراجع الطبيبة… أي طبيبة؟!

المهمالآن أن أرى ابني سالم… لابد من مراجعة الطبيبة

أجابتني موظّفة الاستقبالبحزم !! صُدمت حين عرفت أن ابني

( به تشوه شديد في عينيه ومعاق في بصره )

!!!!
تذكّرت المتسوّل

سبحان الله كما تدين تدان!!! لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله راضية .

.
طالما نصحتني… طالما طلبت منّي أن أكفعن تقليد الآخرين

كلاّ هي لا تسميه تقليداً بل غيبة… ومعها كل الحق!!
لمأكن أهتم بسالم كثيراً، اعتبرته غير موجود في المنزل،

حين يشتد بكاءه أهربإلى الصالة لأنام فيها .
.

كانت زوجتي تهتم به كثيراً ، وتحبّه ..

لحظة لا تظنوا أنّي أكرهه،أنا لا أكرهه لكن لم أستطع أنأحبّه!.

أقامت زوجتي احتفالاً حين خطا خطواته الأولى،

وحين أكملالثّانية اكتشفنا أنّه أعرج!!!!!!!!.

كلّما زدت ابتعاداً عنه ازدادت زوجتيحباً واهتماماً بسالم

حتى بعد أن أنجبت عمر وخالد..

مرّت السنوات كنتلاهٍ وغافل،

غرّتني الدنيا وما فيها،

كنت كاللعبة في يد رفقةسوء

مع أ نّي كنت أظن أنّي من يلعب عليهم..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي،كانت تدعو لي دائماً بالهداية،

لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ، أو إهماليلسالم واهتمامي بباقي إخوته ..

كبر سالم، ولم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيلهفي أحد المدارس الخاصة بالمعاقين .

.
لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّاميسواء ..

عمل ونوم وطعام وسهر!!! حتّى ذلك اليوم ..

كان يوم الجمعة،استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً،

ما يزال الوقت باكراً لكن لا يهم، أخذتدشّاً سريعاً،

لبست وتعطّرت وهممت بالخروج .. استوقفني منظره،

كانيبكي بحرقة! إنّها المرّة الأولى التي أرى فيها سالم يبكي مذ كان طفلاً ..

أأخرج…؟ لا .. كيف أتركه وهو في هذه الحالة؟!

أهو الفضول أمالشفقة؟! لا يهم…سألته… سالم لماذا تبكي؟!.

حين سمع صوتي توقّف ، بدأ يتحسّسما حوله… ما بِه يا ترى؟!

واكتشفت أن ابني يهرب منّي!!!… الآن أحسستبه

أين كنت منذ عشر سنوات؟! تبعته… كان قد دخل غرفته

رفض أن يخبرنيفي البداية سبب بكائه، وتحت إصراري عرفت السبب

تأخّر عليه شقيقه عمر الذياعتاد أن يوصله إلى المسجد،

اليوم الجمعة خاف ألاّ يجد مكاناً في الصفالأوّل،

نادى والدته لكن لا مجيب، حينها

حينها وضعت يدي على فمهكأنّي أطلب منه أن يكف عن حديثه،

وأكملت : حينها بكيت يا سالم… لا أعلم ماالذي دفعني لأقول له:

سالم لا تحزن… هل تعلم من سيرافقك اليوم إلىالمسجد؟!

أجاب: أكيد عمر… ليتني أعلم إلى أين ذهب؟! قلت له: لا يا سالم أنامن سيرافقك!

استغرب سالم، لم يصدّق، ظنّ أنّي أسخر منه،

عاد إلىبكائه، مسحت دموعه بيدي، وأمسكت بيده.

أردت أن أوصله بالسيّارة رفض قائلاً: أبي المسجد قريب،

أريد أن أخطو إلى المسجد.. لا أذكر متى آخر مرّة دخلت فيهاالمسجد

ولا أذكر آخر سجدة سجدتها ..

هي المرّة الأولى التي أشعر فيهابالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية

.
مع أن المسجد كانمليئاً بالمصلّين إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل

..
استمعنالخطبة الجمعة معاً وصليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالممصحفاً...
استغربت كيف سيقرأ وهو أعمى؟!

هذا ما تردّد في نفسي، ولم أصرّحبه خوفاً من جرح مشاعره ..

طلب منّي أن أفتح له المصحف على سورةالكهف،

نفّذت ما طلب، وضع المصحف أمامه وبدأ في قراءة السورة،

ياالله!! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة وعن ظهر غيب!!!

خجلت من نفسي، أمسكتمصحفاً، أحسست برعشة في أوصالي،

قر أت وقرأت، قرأت ودعوت الله أن يغفر ليويهديني ..

هذه المرّة أنا من بكى حزناً وندماً على ما فرّطت،

ولمأشعر إلاّ بيد تمسح عنّي دموعي، لقد كان سالم!.

عدنا إلى المنزل .. كانتزوجتي قلقة كثيراً على سالم،

لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيتالجمعة مع سالم!!

.
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة فيالمسجد،

هجرت رفقاء السوء وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها فيالمسجد..

ذقت طعم الإيمان معهم، عرفت منهم أشياء ألهتني عنهاالدنيا..

لم أفوّت حلقة ذكر أو قيام .. ختمت القرآن عدّة مرّات فيشهر

وأ نا نفس الشخص الذي هجرته سنوات!!!

رطّبت لساني بالذكر لعلّالله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ..

أحسست أنّي أكثر قرباً منأسرتي،

اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيونزوجتي،

الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم، من يراه يظنّه ملك الدنياوما فيها ..

حمدت الله كثيراً وصلّيت له كثيراً على نعمه ..

ذات يومقرر أصحابي أن يتوجّهوا إلى أحد المناطق البعيدة للدعوة،

تردّدت في الذهاب،استخرت الله واستشرت زوجتي،

توقعت أن ترفض لكن حدث العكس!!

فرحتكثيراً بل شجّعتني ..

حين أخبرت سالم عزمي على الذهاب، أحاط جسمي بذراعيهالصغيرين فرحاً،

ووالله لو كان طويل القامة مثلي لما توانى عن تقبيل رأسي ..بعدها توكّلت على الله وقدّمت طلب إجازة مفتوحة بدون راتب من عملي،

والحمدلله جاءت الموافقة بسرعة،

أسرع ممّا تصوّرت .. تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهرونصف،

كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي ..

اشتقت لهم كثيراً… كم اشتقت لسالم!!

تمنّيت سماع صوته، هو الوحيدالذي لم يحدّثني منذ سافرت .
.
إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعةاتصالي بهم ..

كلّما أحدّث زوجتي أطلب منها أن تبلغه سلاميوتقبّله،

كانت تضحك حين تسمعني أقول هذا الكلام إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .

.
لم أسمع ضحكتها المتوقّعة، تغيّر صوتها… قالت لي: إن شاء الله ..

أخيراً عدت إلى المنزل، طرقت الباب،

تمنّيت أن يفتح سالم ليالباب

لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره..

حملتهبين ذراعي وهو يصيح… بابا يا بابا يا

انقبض صدري حين دخلت البيت، استعذتبالله من الشيطان الرجيم..

سعدت زوجتي بقدومي لكن هناك شيء قد تغيّرفيها،

تأمّلتها جيداً، إنّها نظرات الحزن التي ما كانت تفارقها ..

سألتها ما بكِ؟! لا شيء.. لا شيء هكذا ردّت ..

فجأة تذكّرت مننسيته للحظات، قلت لها: أين سالم؟!

خفضت رأسها لم تجب،
لم أسمع حينها سوىصوت ابني خالد الذي ما يزال يرن في أذني حتى هذه اللحظة

بابا ثالم لاحالجنّة عند الله !!

لم تتمالك زوجتي الموقف أجهشت بالبكاء وخرجت من الغرفة ..

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين،

أخذتهزوجتي إلى المستشفى،

لازمته يومين وبعد ذلك فارقته الحمى حين فارقت روحهجسده ..

أحسست أن ما حدث ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى

أجلإنّه اختبار وأيّ اختبار؟!

صبرت على مصابي وحمدت الله الذي لا يحمد علىمكروهٍ سواه ..

ما زالت أحس بيده تمسح دموعي،

وذراعه تحيطني ..

كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج!!!

لم يكن أعمى، أنا من كنت أعمىحين انسقت وراء رفقة سوء

ولم يكن أعرج، لأنه استطاع أن يسلك طريق الإيمانرغم كل شيء ..

سالم الذي امتنعت يوماً عن حبّه!!

اكتشفت أنّي أحبّهأكثر من أخوته!!!

بكيت كثيراً … كثيراً، ومازلت حزيناً

كيف لا أحزنوقد كانت هدايتي على يديه








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-07-27, 20:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-27, 21:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
** سدرة المنتهي **
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

بااااااااااااااااااااااااارك الله فيكي










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-27, 22:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
nina_16
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة محزنة فعلا
قدر الله و ماشاء فعل
و نعم بالله.......... اللهم اهدينا يارب.
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-27, 22:59   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قارئة السلام
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية قارئة السلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والله لقد دمعت عيني لهاته القصة مع أنها ثاني مرة أقرأها أسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل آمين
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-28, 00:46   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بوشادى
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بوشادى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-28, 00:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الهام الحياة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الهام الحياة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا اله الا الله قدر لله ما شاء فعل
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-28, 17:48   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
samzoon
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samzoon
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على ردودكم وفيكم بركة










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-29, 00:18   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الجوهرة الدهبية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجوهرة الدهبية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العدو, القمة, تدمع, ويبكي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc