بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زمن تقاربت فيه المسافات وتباعدت فيه القلوب تجد الظالم على حق وتجد المحق ظالم لست أفهم ماهي القواعد والاساسات التي بني عليها كل هذا ؟, هل الانسان ملئ قلبه ظلما أو تم تسهيل أسباب الانحراف؟ لست أدري أيها الاخوة من الذي وراء كل هذا من بني الامة الاسلامية تجد الصغير والكبير على سواء يتخبطون في جهالة محدقة ويتسارعون من أجل نشر مبادئ الشر مع أن تعاليم ديننا واضحة بأن ننشر الخير والسلام في كل مكان بداية من إصلاح النفس الى إصلاح البيت الى إصلاح المجتمع الى إصلاح الامة ولا يتم صلاح الامة إلا بصلاح أفرادها , لكن أيها الاخوة في هذا الخضم العجيب والغريب تارة أتشائم وتارة أتفائل لكن دوما تفائلي يكون أكثر و غالبا في كل المرات حيث اذا نظرت أخي أختي الى الطفل الصغير وهو يتسارع مع أبوه الى المسجد ويسعى لان يكون بالصف الاول ويبكي عندما لا يأخذه أبوه الى المسجد أتفائل بأن هناك خير بالدنيا وأن الله حقا متم نوره وان الدين لا ولن يتغلب عليه بعض وساوس شياطين الانس والجان لكن أيها الاخوة عندما أرى ما يجرى بالاسواق والشوارع أتأسف كثيرا لهول ما أرى هذا شيخ ركب بالحافلة وهو متقدم في السن ويوجد شاب في العشرين من عمره يجلس على المقعد دون أن يبالى بعجز هذا الشيخ أو بحاجة تلك المرأة أو العجوز الى الجلوس تفاديا للزحام وقد يكون بهم ضعفا ولا يقدرون على الوقوف
أين أخلاقنا التي تربينا عليها وغرسها فينا أسلافنا وأجدادنا وبيئتنا ومحيطنا الاجتماعي أخبروني أيها الاخوة مالذي تغير؟ هل غدر الزمان؟ لكن الزمان يمضي ولايؤثر فيه أحد, وهل تغير المكان ؟ لكن المكان جامد لا يبالى بما نفعل
اذا تغيرت النفوس ؟وهناسؤال كبير يطرح نفسه لماذا تتغير النفوس؟
أرجو إخوتي الكرام تكون هناك إفادة في الردود والسلام من أخيكم المهذب.