الإحصائيات
هي مجموعة من الطرق لتجميع وتقديم وتخليص وتحليل البيانات بهدف استخلاص استنتاجات صحيحة . أن البيانات هي المادة الخام في علم الاقتصاد التجريبي ، ولكن هناك ندرة في المعلومات التي تسمح بدراسة منفصلة لخصائص أو ظروف النساء والرجال أو تحلل الفئات الجندرية في الاقتصاد . وهناك عدة أمثلة توضح هذه المشكلة . فبعض البيانات في تقارير الإحصاءات الوطنية والمسوحات غير متوفرة بشكل بيانات ومعلومات مصنفّة حسب الجندر ، ولذا من المستحيل رصد التغييرات في الوصول إلى الموارد مع مرور الزمن . وهناك فئات معينة تجسم الافتراضات حول الأدوار الاقتصادية ، فعلى سبيل المثال : مصطلح " رأس الأسر المعيشية " غالبا" ما يؤدي إلى عدم الإفادة بالمعلومات حول الأسر المعيشية التي تلعب فيها النساء دورا" اقتصاديا" رئيسا" . كما أن عدم احتساب العمل غير المأجور يؤثر في المهام التي تقوم بها النساء أكثر من المهام التي يقوم بها الرجال .
أن تحسين الطرق الإحصائية كي تعكس قضايا الجندر كان التزام تعهدت به الوكالات الوطنية الإحصائية منذ بدء عقد الأمم المتحدة للنساء في عام 1975. منذ ذلك التاريخ والتقدم غير متوازن ، غير أن المجالات التي أحرزت تقدما" هاما" تشمل تقارير مفيدة حول وصول النساء إلى التعليم وتطوير التقنيات لتحديد وقياس العمل غير المأجور وغير الرسمي (Beneria 1992 ) وناقشت ديان السون مؤخرا" بأن الارتفاع في الإبلاغ عن نسبة مشاركة النساء في القوة العاملة في جميع أنحاء العالم " كان جزئيا" فن من فنون الإحصاء " . فجزء مغمور من سبب الارتفاع يعود إلى التحسينات في كيفية احتساب النشاط الاقتصادي النسائي ويعكس إلى حد ما التغييرات في إدراك ما يحسب كعمل وفي إدراك العاملين في الإحصاء والتعداد وكذلك ربما في وعي المتجاوبين مع المسوحات ( Elson 1999 . P.614 ) وتضيف السون أن التعريف الجديد للعمل عند إجراء مسوحات للقوة العاملة في باكستان عام 1991 -92 مثلا" أسفر عن رفع نسبة المشاركات من النساء الريفيات من 13.9% ( إذا استخدام التعريف القديم ) إلى 45.9% ( حسب التعريف المنقّح ) من خلال تضمين أنشطة مثل التصنيع في مرحلة ما بعد الحصاد ، وتربية الحيوانات وأعمال البناء ، وجمع الحطب وجلب الماء وصنع الملابس والأعمال المنزلية لقاء أجرا" ( نفس المرجع المذكور سابقا" ) . وهذا يسلط الضوء على أهمية زيادة الالتزام الرسمي حيال جمع المعلومات والبيانات المصنفّة جندريا" من خلال إضافة بحث عملي وتبادل المعلومات بين دول متعددة حول تعريف البيانات وجمع القضايا والتحليل والاستعمالات .
( Beveria 1992 , Evans , Hedman, Perucci & Sundstrom , UN 1994 ,2000 forthcoming ; UNSTAT
التكييف الهيكلي
هو صيرورة للإصلاح اقتصادي موجه من السوق ، يهدف إلى استعادة ميزان مستديم من المدفوعات وتخفيض التضخم وإيجاد ظروف نمو مستدام لدخل الفرد . وقد شاعت برامج التكييف الهيكلي في الدول النامية في الثمانينات ، واعتمدت عادة للاستجابة إلى أزمات في ميزان المدفوعات . وتبدأ برامج التكييف الهيكلي عادة بتدابير تثبيتية ( تكييف الجانب المتعلق بالطلب بغية تضيق الثغرات الداخلية والخارجية والعجز في الحسابات الجارية والتوازن في الميزانيات ).وتهدف المرحلة الأولى هذه إلى استعادة ميزان الاقتصاد الكلي وخفض التضخم " من خلال جعل مستوى مكوناته ( تجاري مقارنة بالسلع غير التجارية ) في موازاة مستوى المخرجات والمستوى المالي في العجز التجاري " ( Corbo & Fischer pp. 2847 ff ) . والتدابير التثبيتية التقليدية هي الحدّ من الإنفاق في القطاع العام واعتماد سياسة نقدية متقشفّة لتخفيف ضغوط التضخم .
وفي نفس الوقت ، قد تؤخذ المزيد من التدابير على المدى المتوسط بواسطة الإصلاح المؤسسي في القطاعات والأسواق ( أي على المستوى الوسطي meso ) لإعادة بناء الاقتصاد بغية زيادة النمو وتحويل قدراته لتمويل استثماراته .
تتضمن التدابير التقليدية : نظام تحرير التجارة ؛ وإزالة الرقابة على الأسعار ؛ وإزالة الضوابط عن سوق السلع المحلية ؛ وإصلاح القطاع العام ، بما في ذلك نظام الضرائب ونظام الإنفاق الحكومي والمشاريع التابعة للدولة وإزالة المعوقات أمام الاستخدام والتحرك ؛ وتحرير الأسواق المالية المحلية وإزالة العوائق أمام التوفير والاستثمار وخلق وتقوية المؤسسات لدعم الاستقرار والتحول الهيكلي ( انظر نفس المرجع السابق )
والفكرة وراء سياسة التدابير هي استحداث تغيير في تخصيص الموارد عن طريق تغيير الحوافز باستخدام آلية تسعير بدلا" من رقابة مباشرة . وفي الإنتاج أيضا" ، الغاية هي تحويل الموارد من غير تجارية إلى تجارية ، والغاية في الاستهلاك هي تخفيف الإنفاق في مجالات معينة بما في ذلك شراء بعض الواردات . لذا فان تقييم الآثار الناجمة عن التكييف الهيكلي لابد أن تأخذ بالاعتبار العناصر القصيرة والوسيطة والطويلة المدى للبرامج .
وفي الثمانينات نفذت 75 دولة على الأقل من الدولة النامية مثل هذه البرامج بقروض منحها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي . وعلى الرغم من عشرات الدراسات التي قامت بتقييم البرامج عبر البلدان إضافة إلى تقييمات فردية لبرامج التكييف الهيكلي ، فهناك نسبة قليلة من الإجماع ليس فقط حول آثارها على النمو البشري ( SAPS ) وحسب بل على نجاح هذه البرامج بالذات . وهناك أسبابا" معروفة عن سبب صعوبة تقييم وقع السياسة عموما" ، إذ من الصعب تقييم حالة مغايرة للواقع ( قبل أو بعد / أو /مع أو بدون SAPS ) وعزل آثار البرامج عن شروط الأزمة التي أدت إلى تبنيها . كما أن هذه البرامج غالبا" ما تطبق جزئيا" ، لذلك فالتقييم يتلخص بتقدير برنامج لم يطبق بالكامل . على أي حال ليس البرنامج هو الذي يقاس ، وإنما التغييرات في مؤشرات الأداء والانتقال من البرامج إلى المؤشرات هو افتراضا" غالبا" ما يكون موضع تساؤلا" . إضافة فان أهمية التصلبات المأسسية والهيكليات الاجتماعية ذات الأبعاد الجندرية تم إظهارها في الأعمال التجريبية والنماذج النظرية وعلاوة على ذلك فإن مصداقية البيانات وضعت على المحّك في كل مجال بما في ذلك موضوع انحيازها الجندري .
لقد اعتمدت عدة وكالات تنموية في الدول الصناعية سياسات لمراجعة المساعدات المقدمة لبرامج التكييف ، واعدت كتيبات ارشادية لمساعدة المسؤولين في البرامج على مراجعة تنفيذ سياسة التكييف الاقتصادي على أساس منظور جندري ودراسة تأثيراته . وحدد أخصائيون في تقييم الآثار الناجمة أبعاد معينة للجندر تؤثر على تنفيذ برامج التكييف الهيكلي أو الاختلافات الجندرية الناجمة عن عبء التكييف بما في ذلك ما يلي :
التأثير المباشر ( Direct impact )
أظهرت بيانات من عدّة دول أن النساء يعتمدون اعتمادا كبيرا" على الخدمات العامة ويتحملن مسؤولية حصول الأطفال على هذه الخدمات . وهكذا يخسرن بنسب متفاوتة عند تخفيض هذه الخدمات ( انظر/ي Elson 1991 , World Bank 1995 pp 58- 59 ) لذا يعتمد مدى تأثر النساء من تقليص فرص العمل بسبب الإصلاحات في الميزانية على مدى اعتمادهن على فرص الاستخدام في القطاع العام ( Haddad et al 195 , pp 883 ff ) . وإذا كانت النساء تتحمل تكاليف التعديل الهيكلي اكثر نسبة إلى الرجال ، فان هذا بدوره يعوق التنفيذ بطرق أخرى ( مثلا" من خلال فشل الاستجابة عن طريق العرض Supply Response ) . ويمكن لأنواع أخرى من التأثير المباشر أن تشمل التغييرات في السعر وفي الغذاء الأساسي والدواء وهي التي يكون مسؤولية تأمينها على عاتق النساء .
التأثير غير المباشر ( Indirect impact )
عندما تتولى النساء أنشطة جديدة في السوق استجابة لهيكلية حوافز متغيرة ، قد ينجم عن ذلك أثرا" عل بقية أفراد الأسرة . فقد يهملن مهاما" ضرورية مثل إعداد الطعام ، والتنظيف ورعاية الأطفال ورعاية المرضى في المنزل وما ينتج عن ذلك من تسرب مدرسي وخاصة في البنات من اجل تأدية هذه المهام. وهذا مثال عن قياس المتوقع على العائلة من جراء تعليم البنات . فكلفة فرص إرسال البنات إلى المدرسة هي اليوم توازي قيمة العمل المنزلي الذي لا يمكن الاستغناء عنه . وحتى وان كانت هذه التكاليف والتكاليف الكاملة للدراسة لا تظهر جليا" في الحسابات فان قرار العائلة جاء استنادا" إلى الحسابات الضمنية في هذه الموازين . ( Ibid )
واستنادا" على هذه الأفكار والبراهين المرتبطة ،ناقش بعض الاقتصاديون بأن سياسات التكييف الهيكلي " منحازة للذكور " في التصميم والتنفيذ لأنها تفشل في الأخذ بالاعتبار الأبعاد الجندرية في الاقتصاد مثل هيمنة النساء على القطاع الإنجابي ، وتقسيم العمل على أساس الجندر وعدم المساواة في المخصصات داخل المنزل ( Elson 1991 ) يجادل آخرون بان نواياهم كانت محايدة جندريا" لكنها تفاعلت مع الظروف السائدة سابقا") والتي تنتج مخرجات منحازة جندريا" (Haddad et at 1995 ) .
انظر/ي أيضا": الميزانيات ونوع الجنس الاجتماعي وإصلاح القطاع المالي ، المال العام ، الإحصائيات .
Afsher and Dennis , Cagatay and Osler ,Corbo and Fisher ,Elson 1991 1992 , 1994 , 1995 , Haddad et al , 1995 , Palmer 1991; special section on women workers in World Development 27:3
الاستجابة في العرض
هي الزيادة في المخرجات نتيجة تغيير الحوافز وقد كانت محور مناقشات في العلاقة مع مبدأ تحرير السوق في ظلّ التكييف الهيكلي ، وخاصة في القطاع الزراعي . وتظهر الأدلة بأن الاستجابة للعرض جاء متضاربا" ، فكان أقل في المحاصيل المجتمعة من المحاصيل الفردية ( حيث بالإمكان تبديلها ). كما يمكن أن يستجيب العرض لعوامل التسعير كما لعوامل لا علاقة لها بالسعر ( شيبر Chibber ).
وتوحي بعض الأدلة أن المزارعين والمزارعات قد أظهروا ردود فعل متباينة تجاه تغيير الحوافز السعرية ( Wold ) . فالآليات غير السعرية مثل أعباء الأعمال المنزلية قد تحد من استجابة النساء ( نسبة إلى الرجال ) إلى الحوافز السعرية . كما أن تقسيم العمل على أساس الجندر قد يمنع النساء من العمل في بعض المحاصيل الإنتاجية المعدة للتصدير أو الأنشطة كما قد يحول في منع الرجال من تولي حصة اكبر من العمل المنزلي وهو الشائع أكثر كي تتمكن النساء من تغيير وصولهن إلى موارد العمل . فمثل هذه المعوقات على اليد العاملة النسائية غير المأجورة تحدّ من قدرة النساء في الولوج في أنشطة السوق. ففي جزء كبير من أفريقيا على سبيل المثال يحرث الرجال والنساء حقولا" منفصلة وقد تكون كل امرأة مسؤولة عن تأمين المحصول لأطفالها . وبصورة عامة كلما كانت أعمال النساء والرجال الزراعية منفصلة عن بعضها البعض ، كلما زادت حدّة تقسيم العمل المصّنف جندريا" ( Palmer 1988,1991 ) . وهذه المعوقات تحدّ من حركة أحد عوامل الإنتاج الضرورية في إنجاح التكييف الهيكلي إلا هي اليد العاملة. لقد قام هورسنيل ( Horsnell ) بدراسة دقيقة لحركة اليد العاملة النسائية المحدودة في ساحل العاج وقام تيبايجكا بالعمل نفسه عام 1994 في تنزانيا والموضح أكثر في عمل كولبير عام 1988 وألسون 1991 وحداد عان 1994.
( انظر/ي Collier 1988 , ، Horsnell عن ساحل العاج ، Tibaijuka , 1994
Haddad et al 1994Elson 1994 , Haddad et al 1995, p. 888 )
أن الاستجابة المحدودة للحوافز المتغيرة قد تنشأ نتيجة فشل آلية التحويل في تقديم الحوافز لبعض الوكلاء . ويقدم كوبمان ( Koopman 90 ) حالات تظهر أن عدم التوازن في التحكم بالدخل على مستوى الأسرة المعيشية قد يحد من مشاركة النساء في إنتاج السلع التجارية ( نتيجة لتدني مستوى المنفعة ) ، وبان هذا الأثر قد يكون أكثر أهمية من العوائق الزمنية ( انظر/ي المرجع السابق صفحة 888 ). بمعنى أن النساء قد لا يتوقعن استلام أجر مقابل المحاصيل المعدة للتصدير في أيديهن بصورة مباشرة مما يؤدي إلى عدم رغبتهن في اقتطاع الوقت المخصص للأنشطة المعيشية أو الأنشطة غير القابلة للتداول التجاري من أجل ممارسة نشاط إنتاجي لا يحصلن أو أطفالهن منه على أي منفعة( انظر/ي مرجعIntra- household Al******** ).
يقترح دارتيي على المستوى الاقتصادي الكلي بأن عدم استعداد النساء لتوفير اليد العاملة في أنشطة الإنتاج المعّد للتصدير والواقع تحت سيطرة الذكور ، قد يكون سببا" في تدني الاستجابة للعرض في قطاع الزراعة الأفريقية.
انظر/ي أيضا": نموذج المساومة
Darity; Haddad et al. 1995; Palmer 1991; Wold
دراسة استطلاعية لميزانية الوقت
هي الدراسات التي تستخدم في التحقيق حول كيفية تخصيص الوقت للقيام بالمهام المختلفة ( ولأوقات الفراغ ) . وهناك مصطلحات أخرى لمثل هذا النوع من العمل ، منها " دراسة استخدام الوقت " و " دراسات حول تخصيص الوقت ". وقد استخدمت للبحث في تحديد الروابط بين نماذج العمل وبين الانحطاط البيئي والتغيير ( UNDP 1995 , 92-3 ) ؛ وفي مقارنة مقدار أوقات الفراغ التي يتمتع بها الأفراد والمجتمعات كمقياس للرفاه على المستوى الاقتصادي الجزئي والكلي ( Acharya ) ؛ وفي تقديم صورة أدق حول النشاط القائم في المناطق الريفية حيث يسود العمل غير المعترف به في السوق ( Acharya and Bennett , 1981 المذكور في السابق ) ، ومؤخرا" استخدمت في تقدير مدى الولوج في العمل غير المأجور على أساس الجندر والسن . ويمكن أن تستند هذه الدراسات على قاعدة المراقبة أو التذكر وكتابة مفكرة يومية أو من خلال مزيجا" من الوسائل ( انظر/ي UNDP 1995. Pp. 88 - 96 لملخص الدراسات في 31 دولة) .
كشفت الدراسات الاستطلاعية لميزانية الوقت عن فشل الإحصائيات التقليدية حول اليد العاملة في التقاط نطاق الأنشطة التي يقوم بها الأفراد وتحديد مداها وتعقيداتها خاصة في البلدان النامية ، وخصوصا" بين النساء اللواتي يشيع بينهن ظاهرة تعدد المهام . وعلى سبيل المثال أن التعداد السكاني عام 1971 في النيبال أعطى النساء 35% من نسبة النشاط العملي مقارنة بـ 83% للرجال وبالمقابل فان الدراسات الاستطلاعية للوقت التي أجريت في النيبال وجدت أن النساء يعملن ( 4.62 ) ساعة في اليوم مقارنة بـ ( 5.81 ) ساعة في اليوم يعملها الرجال بما في ذلك تلك الأنشطة التي تقع تحت تصنيف التفسيرات التقليدية للعمل . وإجمالا" يعمل الرجال (7.51) ساعات يوميا" مقارنة بـ (10.81) ساعة للنساء
( Acharya pp. 5 ,12 )
لقد أظهرت الدراسات الاستطلاعية في مسوحات الوقت المستخدم في عدد من البلدان النامية اختلافا" في إجمالي عبء العمل والذي يعتبر أعلى في المناطق الريفية من الحضرية . وعموما" ، تعمل النساء مقياس ساعات أكثر من الرجال بينما يقضين وقتا" أقل في عمل السوق ( حوالي الثلث الوقت الإجمالي ) بينما الرجال يقضون حوالي ثلاثة أرباع من وقتهم في عمل السوق ( UNDP 1995. 91-2 ) .
وأجريت في كندا والنروج مسوحات للوقت المستخدم ( منذ 1987 ) كجزء من نظام يهدف إلى جمع البيانات الرسمية ، وأجرى مركز الإحصاء في أفريقيا الجنوبية مسحا" أكثر شمولية من ثلاثة أجزاء لرصد التغييرات الموسمية والتي تظهر نتائجه بالكامل عام 2001. وتوفر البيانات حول استخدام الوقت مداخل مهمة لصيرورة تقييم العمل غير المصنف على أساس السوق في الحسابات القومية ، وكما يسمح بتحليل تأثيرات التغيير في الإنفاق العام على استخدام الوقت .
انظر/ي الحسابات القومية ، الإحصاءات اليد العاملة غير المأجورة
Acharya ; UN 1995 , Ch.5; UNDP 1995 Ch.4; World Bank 1995
التوسع في التجارة
في السنين الخمسة عشر إلى عشرين الأخيرة ، توسعت التجارة إلى أكثر من ضعفي سرعة نمو مجموع الناتج المحلي ( GDP ) ، وذلك بسبب التقدم في مجال الاتصالات والهيكلية المالية العالمية وفي مجال تقنيات المواصلات والإنتاج . ومعظم قيمة هذا التوسع نتجت عن التجارة في المواد الصناعية : فقد تضاعفت صادرات السلع إلى حوالي الضعف من 10% إلى 30% من الإجمالي. كما رفعت الدول النامية حصتها في التجارة في الناتج المحلي الإجمالي من حوالي 33% في الثمانينات إلى 43% في نهاية عقد التسعينات
( Mehra and Gammage p.533 )
وتظهر الأدلة في كثير من الدول أن هذا التوسع قد أدى إلى زيادة عمل المأجور للنساء في كثير من المناطق ، والى التأكد أن هناك علاقة إحصائية واضحة بين زيادة التوجه نحو التصدير وزيادة كثافة استخدام القوى العاملة النسائية . وعام 1998 ، اصدر Guy Standing مطبوعة دراسية تحت عنوان " التأنيث العولمي " " Global Feminization " لقوى اليد العاملة كحصيلة للاتجاهات في الإنتاج العالمي . وفي عام 1991 أبرز Adrian Wood صحة هذه العلاقة في 35 دولة من الدول النامية( Standing , 1989 ; Wood ). وقد أعادت مجموعة دراسات صدرت عام 1999 النظر في الفرضية العلمية لهذه الفترة وخرجت إلى أن الوجود المتزايد للنساء في العمل المأجور لا يزال قائما" ، بيد أن الجدل حول النتيجة بالنسبة لتحقيق الإنصاف الجندري عامة ما زال عالقا"( World Development 27.3 ) .
وبينما تظهر بيانات كثيرة أن مشاركة النساء في القوى العاملة مستمرة في الارتفاع ، هناك دليل قوي أن العديد من المناطق شهدت مقاومة لعملية سد الفجوات الجندرية في الأجور ( Hare ; Horton pp, 575-579 ; Tzannatos ; Standing 1999, 99 589-595 ) وتشمل التأثيرات الأخرى للتجارة التي أظهرتها دراسات خلال العقد بأكمله ، مشاركة أكبر للنساء في مناطق جديدة من قطاع الخدمات ، وخاصة في مجالي الخدمات المالية القائمة على الحاسوب والاتصالات السلكية اللاسلكية . ( Joekes 1995) إضافة إلى طلب أكبر على " العمل المرن " أي العمل في دوام جزئي أو قصير أو غير النقابي ، أو عمال في المنازل وفي المقاولة من الباطن Standing 1989 , 1999 )
انظر/ي أيضا": العولمة
Fontana & Wood ;Joekes & Weston ; Standing 1989; Wood ; World Development 27:3 )