الثأر الجميل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الثأر الجميل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-09-07, 02:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الثأر الجميل

السلام عليكم ورحمة الله

هي قصة مؤثرة تحكيها هي بنفسها لانها عايشتها بل وكانت طرفا اساسيا فيها ، فعسى ان ناخذ منها العبر ، والله المستعان...تقول:

كم أحب قسوتها .. وأسعد بسوء معاملتها لي .. وأتلقى فظاظتها وعبوسها في وجهي بسعادة من جاءته هدية غالية أو تحققت له أمنية طالما انتظرها حتى يئس فإذا بها تتحقق بغتة !
لقد فهمت متأخرة جداً ما كان يجب أن أفهمه ، وكان الأوان قد فات وصار الندم تحصيل حاصل فتمنيت أن يحدث ما يخفف عني وطأة الندم ويجلو عن قلبي سواداً ران عليه سنوات طوال ويخلص عقلي من أسر العناد والغباء .. وحدث ما تمنيته ..وأرسل الله لي هذه السيدة لتقتص مني وتأخذ بثأر الطيبة الراحلة وعجل لي العقاب على يديها في الدنيا .. ولعله غفر لي ذنبي ولذلك أسعد بالقصاص وأهنأ بالثأر !


فمنذ ثلاثين عاماً كنت فتاة غريرة وزوجة حديثة ترفع شعارات تحرير المرأة وتتبنى نظرة مشوهة إلى الزواج فتراه مجرد إجراء اجتماعي يكمل صورة الإنسان ولا يترتب عليه أية واجبات . وشاء الله أن أقيم مع حماتي بعد أن اضطر زوجي لبيع معظم أثاثنا ليمول مشروعاً خاصاً ووعدني أن يوفر لي سكناً مستقلاً بمجرد أن يدر المشروع ربحاً ، طلبت من زوجي سكناً بشروط خاصة مما حمله - وهو الذي كان يحبني كثيراً - على محاولة توفير هذا المسكن ولم يكن هذا ميسوراً في بداية حياتنا ولذلك عشنا بضع سنوات مع أمه .. سنوات أستطيع أن أجزم أنها أسوأ ما عاشته هذه السيدة الصابرة .. وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد فتحت أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ البداية حتى لا تتدخل في حياتي وتحرض عليّ زوجي وكن يرددن على مسامعي دائماً أن " الحماة حمى " ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها وأتسيد على بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة !.
لا أعرف كيف زين لي الشيطان وقتها هذاالجرم وأقنعني بأنني إنما أحافظ على حياتي وأن الغاية تبرر الوسيلة .


كنت أضع ملابسها في آخر الغسيل فتخرج أقذر مما كانت وأنظف حجرتها كل شهر مرة ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يتناسب ومرضها ، وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل حجرتها تصلي وتقرأ القرآن ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة وأطرق بابها بحدة لتخرج وتأخذها !.. وكان زوجي مشغولاً إلى قمة رأسه في مشروعه ولذلك لم يلحظ شيئاً ولم تشكُ هي إليه بل كانت تجيبه حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد وهي ترفع يديها إلى السماء داعية لي بالهداية والسعادة و كنت كلما صحا ضميري وتأثرت بصبرها ردتني صديقات السوء إلى ساحة الدهاء وأكدن لي أن هذه السيدة داهية خبيثة " تتمسكن حتى تتمكن " فأظل على عهدي القبيح مع شيطاني وأتفنن في الإساءة إليها وهو لاترد سوى بالدعاء وابتسامة الرثاء التي كانت تغيظني وتستفز عنادي .
ولم أجهد نفسي كثيراً في تفسير صبرها وعدم توجيهها حتى مجرد اللوم لي وعدم شكايتها مني لزوجي بل أعمتني زهوة الانتصار عن رؤية الحقيقة وظننت أنني امتلكت زمام الأمر كله وصار البيت وصاحبته تحت ضرسي حتى اشتد عليها المرض ، وأحست هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة : لم أكن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظاً على استقرار بيت ابني وأملا في أن ينصلح حالك ، وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى وأؤكد لك يا ابنتي أن معاملتك لي لم تضايقني بقدر ما أشعرتني بالخوف عليك ولذلك أنصحك - كأم - بأن تكفي عن قسوتك ، على الأقل في أيامي الأخيرة لعلي أستطيع أن أسامحك .
قالت كلماتها وراحت في غيبوبة الموت ، فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب .. ماتت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها .. ماتت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني .


وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي أعيش فيه وحدي بعد وفاة أبيه وزواج شقيقاته ، فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل ، فلم أضجر لأن هذا هو القصاص العادل والعقاب المعجل بل ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر لي الله ويكفيني شر جحيم الآخرة لقاء الجحيم الذي أعيش فيه مع زوجة ابني ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة : هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله لأفعله .
فهل تكفي النية بديلا عن العمل أم أن الراحلة ستأخذ حسناتي يوم الحساب لأطرح في النار ؟
وكل ما أدريه أن الله يمهل ولا يهمل وأن التاريخ يعيد نفسه وأن المثل الشعبي القائل " مصيرك يا زوجة الابن أن تصبحي حماة " هو أبلغ ما سمعت !



الشبكة الاسلامية









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-03-10, 20:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amine-maghnawi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية amine-maghnawi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة جملية يا اخي










رد مع اقتباس
قديم 2010-04-07, 15:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اخي على مرورك الطيب










رد مع اقتباس
قديم 2010-04-07, 17:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
** سدرة المنتهي **
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا شكرا لك










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-14, 22:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك سدرة المنتهى على المرور الطيب ، وهذا الاسم الجميل ماشاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-15, 13:50   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم سنلقى نفس المعاملة فاحذروا جميعا










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-15, 18:26   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ساحرة الجزائر
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كما تدين تدان










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-18, 18:05   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لكل من مر على موضوعي وترك اضافة في الصفحة

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-26, 11:03   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجواد الغريب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

هي قصة مؤثرة تحكيها هي بنفسها لانها عايشتها بل وكانت طرفا اساسيا فيها ، فعسى ان ناخذ منها العبر ، والله المستعان...تقول:

كم أحب قسوتها .. وأسعد بسوء معاملتها لي .. وأتلقى فظاظتها وعبوسها في وجهي بسعادة من جاءته هدية غالية أو تحققت له أمنية طالما انتظرها حتى يئس فإذا بها تتحقق بغتة !
لقد فهمت متأخرة جداً ما كان يجب أن أفهمه ، وكان الأوان قد فات وصار الندم تحصيل حاصل فتمنيت أن يحدث ما يخفف عني وطأة الندم ويجلو عن قلبي سواداً ران عليه سنوات طوال ويخلص عقلي من أسر العناد والغباء .. وحدث ما تمنيته ..وأرسل الله لي هذه السيدة لتقتص مني وتأخذ بثأر الطيبة الراحلة وعجل لي العقاب على يديها في الدنيا .. ولعله غفر لي ذنبي ولذلك أسعد بالقصاص وأهنأ بالثأر !


فمنذ ثلاثين عاماً كنت فتاة غريرة وزوجة حديثة ترفع شعارات تحرير المرأة وتتبنى نظرة مشوهة إلى الزواج فتراه مجرد إجراء اجتماعي يكمل صورة الإنسان ولا يترتب عليه أية واجبات . وشاء الله أن أقيم مع حماتي بعد أن اضطر زوجي لبيع معظم أثاثنا ليمول مشروعاً خاصاً ووعدني أن يوفر لي سكناً مستقلاً بمجرد أن يدر المشروع ربحاً ، طلبت من زوجي سكناً بشروط خاصة مما حمله - وهو الذي كان يحبني كثيراً - على محاولة توفير هذا المسكن ولم يكن هذا ميسوراً في بداية حياتنا ولذلك عشنا بضع سنوات مع أمه .. سنوات أستطيع أن أجزم أنها أسوأ ما عاشته هذه السيدة الصابرة .. وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد فتحت أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ البداية حتى لا تتدخل في حياتي وتحرض عليّ زوجي وكن يرددن على مسامعي دائماً أن " الحماة حمى " ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها وأتسيد على بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة !.
لا أعرف كيف زين لي الشيطان وقتها هذاالجرم وأقنعني بأنني إنما أحافظ على حياتي وأن الغاية تبرر الوسيلة .


كنت أضع ملابسها في آخر الغسيل فتخرج أقذر مما كانت وأنظف حجرتها كل شهر مرة ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يتناسب ومرضها ، وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل حجرتها تصلي وتقرأ القرآن ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة وأطرق بابها بحدة لتخرج وتأخذها !.. وكان زوجي مشغولاً إلى قمة رأسه في مشروعه ولذلك لم يلحظ شيئاً ولم تشكُ هي إليه بل كانت تجيبه حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد وهي ترفع يديها إلى السماء داعية لي بالهداية والسعادة و كنت كلما صحا ضميري وتأثرت بصبرها ردتني صديقات السوء إلى ساحة الدهاء وأكدن لي أن هذه السيدة داهية خبيثة " تتمسكن حتى تتمكن " فأظل على عهدي القبيح مع شيطاني وأتفنن في الإساءة إليها وهو لاترد سوى بالدعاء وابتسامة الرثاء التي كانت تغيظني وتستفز عنادي .
ولم أجهد نفسي كثيراً في تفسير صبرها وعدم توجيهها حتى مجرد اللوم لي وعدم شكايتها مني لزوجي بل أعمتني زهوة الانتصار عن رؤية الحقيقة وظننت أنني امتلكت زمام الأمر كله وصار البيت وصاحبته تحت ضرسي حتى اشتد عليها المرض ، وأحست هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة : لم أكن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظاً على استقرار بيت ابني وأملا في أن ينصلح حالك ، وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى وأؤكد لك يا ابنتي أن معاملتك لي لم تضايقني بقدر ما أشعرتني بالخوف عليك ولذلك أنصحك - كأم - بأن تكفي عن قسوتك ، على الأقل في أيامي الأخيرة لعلي أستطيع أن أسامحك .
قالت كلماتها وراحت في غيبوبة الموت ، فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب .. ماتت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها .. ماتت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني .


وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي أعيش فيه وحدي بعد وفاة أبيه وزواج شقيقاته ، فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل ، فلم أضجر لأن هذا هو القصاص العادل والعقاب المعجل بل ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر لي الله ويكفيني شر جحيم الآخرة لقاء الجحيم الذي أعيش فيه مع زوجة ابني ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة : هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله لأفعله .
فهل تكفي النية بديلا عن العمل أم أن الراحلة ستأخذ حسناتي يوم الحساب لأطرح في النار ؟
وكل ما أدريه أن الله يمهل ولا يهمل وأن التاريخ يعيد نفسه وأن المثل الشعبي القائل " مصيرك يا زوجة الابن أن تصبحي حماة " هو أبلغ ما سمعت !



الشبكة الاسلامية
شكرا لك على الاختيار المميز وعلى الامانة العلمية ودمت









رد مع اقتباس
قديم 2010-05-26, 19:44   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اخي ايمن على مرورك وكلماتك الطيبة










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-26, 20:21   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
amine-maghnawi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية amine-maghnawi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اخي










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-27, 12:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اخي على مرورك










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-13, 16:39   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc