للنقاش,, مع هارون يحي,,, الصبر على المرض - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

للنقاش,, مع هارون يحي,,, الصبر على المرض

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-16, 15:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
F6AZZEDINE
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B2 للنقاش,, مع هارون يحي,,, الصبر على المرض

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي أخواتي ما رأيكم لو نقوم بمناقشة فكرة من أفكار هذا الفيلسوف الغني عن التعريف (هارون يحيى)، بغض النظر عن مدى معرفتكم به و بغض النظر عن كل ما قيل و يقال عنه,
المهم أقترح عليكم أن نقوم كل أسبوع بإختيار فكرة من بنات أفكاره أو موضوع من المواضيع التي ينشرها على موقعه الخاص و نقوم بمناقشتها من كل الجوانب... و لنترك الحكم على أفكاره في نهاية الأسبوع أو الشهر (كأن نقوم بتلخيص للموضوع- و أعدكم شخصيا بالقيام بذلك إن لم يكن لديكم مانع)
أنا أخترت أن نبدأ مع هذا الفيلسوف، و بعده نختار شخصية أخرى مثل الفيلسوف الأمريكي ستيفان كوفي لما لا أو أين كان، المهم أن يكون ممن يعاصروننا...

أتوقع تفاعلكم بقوة مع هذا الموضوع,
الموضوع الأول. الصبر على المرض
إن الحياة في المجتمعات التي تتسم بانعدام الأخلاق القرآنية تدفع بالناس إلى تغيير سلوكهم و ذلك بحسب الظروف التي يمرون بها، حيث أنهم يظهرون سلوكا حسنا عندما يشبعون كل احتياجاتهم الروحية و البدنية. غير أنهم سرعان ما يظهرون سلوك معاديا و سيئا عند مواجهتهم لأي مشكلة قد تشكل خطرا على راحتهم، ففكرة تحمل البلاء و الصبر تكون منعدمة في مثل هذه المجتمعات.
إن السلوك الذي يتخذه الإنسان في حالات المرض و الجوع و التعب و ما إلى ذلك من الأحداث المماثلة، هو معيار لمعرفة مدى توفر الإنسان على أخلاق سليمة. إن اللحظات الصعبة هي في الحقيقة اختبار للمؤمن في إيمانه و إخلاصه و ثقته بالله تعالى. إذ أنه من بين الشروط التي أخبر الله تعالى بها ليكون الإنسان حسن الخلق هي أن يكون المرء حسن السيرة و السلوك و يتحلى بالصبر في أوقات الشدة و المرض (سورة البقرة، 177).
عند مواجهة ابتلاء كالمرض مثلا، فإن المؤمن يصبر و يثابر و يضع ثقته التامة في قدرة الله تعالى. و خير مثال ما قاله نبي الله إبراهيم عليه السلام:

"و إذا مرضت فهو يشفين ". (سورة الشعراء '، 80)

فهذا القول لنبي الله إبراهيم عليه السلام، يدفع بالمؤمن إلى أن يسلم أمره لقدرة الله تعالى و ألا يجعل نفسه فريسة لليأس و القنوط. فالله الذي وهب له الصحة طوال تلك السنين الماضية و جعله معافى في بدنه و أعطاه من نعمه، قادر على أن يزيل عنه المرض. فينبغي على المؤمن أن يرضى بقضاء الله تعالى و يحمده على نعمه حتى في حالة المرض و الابتلاء.

فينبغي على المؤمن رغم الحوادث و الإصابات أن يبقى حامدا و شاكرا لله تعالى، يرجوا في ذلك ثواب الله تعالى بأن يدخله الجنة و يبدله جسما خيرا من جسمه الذي كان عنده في الدنيا. فالمؤمن يرجو مكافأة الله تعالى على صبره و مواجهته للابتلاء موقنا أن الله تعالى سوف يمنحه الأجر العظيم في الآخرة.

إن الناس الذين يفتقدون الإيمان و يتعلقون بالدنيا، لا يمكنهم التحلي بالصبر في حالات الابتلاء و الأحداث السيئة، فيسلمون نفسهم لليأس العميق. فعلى سبيل المثال، إن الأشخاص الذين لديهم أعضاء مشوهة غالبا ما يعبرون عن رغبتهم في الموت بدلا من العيش في هذه الحالة، بل يحاول بعضهم الانتحار. كل ذلك بسبب أنهم لا يؤمنون بوجود حياة أخرى غير التي يعيشونها على الأرض، فيجدون أن التعايش مع هذه العيوب أمر صعب بل و حتى مستحيل يفقد للحياة معناها. و حتى لو لم يحاولوا الانتحار، فقد يدفع بهم هذا الشعور إلى أن تتطور لديهم شخصية مضطربة مما يسبب مشاكل من حولهم. و في الحقيقة، لو وضعوا ثقتهم في الله تعالى و علموا أن جزاء الصبر على الابتلاء هو الخلود في الجنة مع كل أصناف النعم المختلفة لكانت حياتهم على هذه الأرض طيبة رغم الابتلاء. و على العكس من ذلك، إذا اختاروا عدم وضع ثقتهم في الله تعالى، فإن حياتهم في الدنيا و الآخرة ستتخرب، و بسبب جهلهم سوف يتمردون على الله تعالى، فيكون جزائهم الخسران في الدنيا و النار في الآخرة.

أما الذين يجعلون من القرآن الكريم منهاجا لهم في الدنيا و يتحلون بأخلاقه، فإنهم لا يغيرون سلوكهم برغم ما يصيبهم من البلاء، بل يعرفون أنه اختبار من الله تعالى و نتيجته النهائية ستكون حسنة، إذ أن رضا الله تعالى لا يتحقق إلا بالصبر على البلاء و ذلك رغم عدم تحقيقهم لأهدافهم المادية.

إن الذين ينكرون وجود الله تعالى لا يعلمون أنه وحده الله عز و جل القادر على علاج أمراضهم و وقف انتشار المرض في أجسامهم، أما الأطباء و الأدوية و العقاقير هي مجرد أسباب يأخذها الإنسان و لا يمكنها أن تعالجه إلا بإذن الله تعالى. هذا هو منطق المؤمن الذي يمكنه من خلاله مواجهة المرض، فهو يصبر على مصابه مع طلب الشفاء من الله بالدعاء و في نفس الوقت يأخذ بالأسباب المتاحة له من اختيار الأطباء الجيدين و تعاطي الأدوية و العلاجات مع التذكر دائما أن الشفاء بيد الله تعالى.

القرآن الكريم يثني على أخلاق النبي أيوب (عليه السلام) ، الذي كان دائما يلجأ إلى الله في مرضه :

(إنا وجدناه صابرا , نعم العبد إنه أواب ) (سورة ص : 44)

-صبرهو إخلاصهلله موضح في الآية التالية :

(و أيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين ; فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهمرحمة من عندنا وذكرى للعابدين) ( سورة الأنبياء ، 83-84)

إن الأخلاق العالية التي قدمها نبي الله أيوب (عليه السلام) عندما كان مصابا بالمرض هي خير مثال للعبد الذي يلتجأ إلى الله وقت الابتلاء و الكرب، فقد كان صابرا و ثابتا و موقنا أن الشفاء من عند الله تعالى وحده، و أن الله تعالى قادر على أن يرفع عنه المرض و أن يشفي كل المرضى الذين يصبرون، فالله عز و جل يساعد عباده الذين يتحلون بالصبر. قال الله تعالى:

(واصبروا. إن الله مع الصابرين). (سورة الأنفال ، 46)


في الختام لكم كل الحرية للتعليق على هذ الموضوع، أو إضافة أو نقد لبعض ما ورد فيه
سلاااااااام








 


قديم 2010-07-16, 22:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
F6AZZEDINE
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
دعوني أبدأ أنا إذا
أعتقد أن ضيفنا لهذا الأسبوع قد أخطاء في إختيار عنوان موضوعه، و أعتقد أنه كان يريد القول "مرض إنعدام الصبر"
هذاالمرض الخطير الذي استفحل و تفشى في نفوسنا خصوصا مع تسارع وتيرة الحياة، و أظن أنه وراء كل المشاكل و الأزمات التي تصيبنا حاليا سواء على مستوى الفرد أو المجتمع أو الإنسانية...
ولعل هذا ما يمكننا أن نستوحيه من خواتيم سورة العصر عندما قال تعالى: "... و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر" فقرن الحق بالصبر لمدى أهمية الصبر في القيام بأي شيء صغير كان أم كبير....
الأسئلة التي يمكن أن نطرحها الأن هي:
* هل الصبر خصلة فطرية أم هو سلوك مكتسب؟
* هل الصبر أنواع؟و ما معنى الصبر الجميل؟
* كيف أثر تسارع وتيرة الحياة عل قدرتنا على التحمل و الصبر؟
* إن كان بالإمكان تنمية قدرتنا على الصبر فكيف نقوم بذك؟
للحديث بقية










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
للنقاش, الأرض, الصبر, خخخ, هارون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc