قوة الطفوله غلبت الكِبَر
أتذكّر أنفسنا أطفالاً فى وقت ما أحياناً نتمنى لو أن نعود أطفالاً متنازلين عن مسئولياتنا ونعيش لنحلم ونستمتع بطفولتنا
حين كنّا ذلك الطفل الذى لا يملك ولكنه ليس مسؤل كل ما يملك وكل ما عليه هو أن يتأمل فيما حوله وأن يركِّب أحداثاً مع بعضها ويستنتج نتائج بعقل الطفل كلها إيجابيه لكننا لا نسئله عن واجب وجب عليه
ذلك الطفل فى ليل نصف حالك شديد النَجم حين رفع ذلك الأصبع الصغير السبّابه رغبةً فى أن ألمس ذلك النجم الذى يدركه عقلى أنه قريب فلست أراه بعيداً حيث تُنافقنا أعيننا وأظن بقرب النجم ولكن أرفع أُنملى ولا أطول لمس ذلك الشئ البرّاق الجميل الذى سرعان ما يأخذ نظرك ذلك الشئ الذى يلمع فى السماء فأرفع كل يدى كاملةً ظنّا منّى بأن سبّابى صغير ولكن كفّى أضخم من النجم ذاته وأقفز رافعاً ذراعى عن آخره فلا يتعدّى البِضع سنتيمترات ولكنى لا أطول فينزل ذراعى رُغما عنى تعِباً من محاولاتى غير المنقطعه لكنى لا أصدّقه (ذراعى) فى أنه لا يستطيع لمس ذلك الذى لا يتعدى حجم أنملى فأذهب ساحباً شئ إرتفاعه لا يتعدى إرتفاع قدم ساقى فأقف عليه وأرفع يدى ولكنى لا أطوووووووول لمس ذلك الشئ المجهول ملمسه فتلمع فى عينى دمعةُ طفل ولكنها لا تنزل من عينى فأنا طفل والطفل لا ييأس ولا يقتنع بسهوله بحقيقة أنه بعيد ولا يمكن الوصول إليه ولا يقتنع إلا بتجربته فأنا أراه بعينى وتراه عينى قريب ولكنى كطفل أرى أن النجم يلاعبنى ويستثير غضبى فأذهب دافعاً كرسيٌّ ضخم مبتسماً إبتسامه ساخره من ذلك النجم الذى يحايلنى ظاناً أن الأن لا مفر له منّى وأقف على الشئ الصغير لأطلع الكرسى الذى هو يعلو عنى, باذلاً كل جهدى لا أفكر أنّى لو سقطٌ سأتأذّى ولا أفكر إلا أنى فى طريقى إلى نجمه ألعب معها وأقل إلى مقعدة الكرسى أخيراً بعد معاناه ولم أدرك أبداً أن الجهد يدعوه الكبار بالمعاناه فالطفل لا يعرف هذه المصطلحات التى ننعت بها أنفسنا و أقف على الكرسى ووقتُ ما أرفع يدى للنجم تمسكنى أمى حاضنةً إيّاى تحملنى فأشعر بعجله وضيق وأريد أن أقول أنا مش فاضى ولكنى لست أملك كلماتهم وهى متعجبةً كيف أّنى دفعت الكرسى وكيف صعدت وكيف لم أخفْ وكيف لم أتعب وليست تفهم ماذا أفعل فإن حجمى لا يتعدى الخمس أشبار وترانى أضعف منما تتخيل ! وحين تنشغل أمى وقد جاء الصباح مسرعاً حين تذكرت أنى لم أنهى عمل البارحه وذهبت الى الكرسى والشباك ولكن لا نجوم !!!!!!!!!!!!!!!.....................
هكذا الطفل يحاول مرة وألف ولا يوقفه إلا أن ينتهى الشئ أو يحصل عليه
فلا يعترف بالخوف ولا الكسل ولا التراجع ولا الهزيمه ليس لأنها لا يعترف بها لا إنها لايرى أن لها معناً أصلاً
ونحن الذين حملنا العقول نحاول مرة ولا نحاول أخرى إذا لم ننجح والله إننا نحتاج لعقول الأطفال لنجتاز هذه المرحله ولننجز مالم ننجزه فى سنين فى أسبوع