رسائلك السلبية للعقل الباطني

[مصطفىdz]

السلام عليكم

لايمـكننا حـد القـدرات العقليـه الخـارقه التي اودعهـا الله تعالى

في العقل البشري و الذي هي صوره عظيـمه للقدره الإلاهيه والاعجـــاز



العقـل الباطن هو مـركز في منتهى الدقه وهو حساس في كل

مايدخل اليه وبالتالي هو اساس كل تـأثير ينطــبع في تصرفاتنا واسلوب حياتنا

ومن هذا المنطلق علينا دوما ان ننحـرى الحـذر في كل ما

يتسرب اليه بمعنى ان نراقب افكارنا فلا نفكـر الا ايجـابيا

ولانسمح لانفسنا بالتاثر بأراء الاخرين مالم تـكن ايجـابيه


مهـم ان نتعلم كيفية غــرس حسن الظن في النفس دوما


لانه كلما غرسناه غرسا عميقا كلما اثمر فينا طيب الثمر من

الافعال والاقوال


واما الغرس بغير التفاؤل وملؤها بالتخاذل فهو غرس لاثمــر له

الا الثمر الذي لايشبع ولا يغني من جوع وربما يمرض!



فليس اسوء من ان تغرس فكره سيئه وتثمر لك تصرفا مشـينا لاطعم له ..

فـكل فكره لها ارضها فلا تكن ارض فكرك خصبه لبذرة سيئه ..

لان هذه الفكره قدتكبر وتتحول لقناعات ومـاأسوئها ان كـانت قنـاعات سلبيـه


أذكر مره انني قرات قــصه طــالب جـامعي في إحــدى الجــامعات

وكـان هذا الطـالب يمـارس هوايـاته الذاتيـه في التعبيـر عن مـدى

نشاطه وانجذابه لاسلوب الاستاذ المشــوق الرائــع جــدا الذي يطيقه بكل اريحيه

نعم كـان الطالب نائمـا !!



وفي نهـايه الدرس استيـقظ على اصوات االطلاب فأخذ يلملم

نفسه ويلملم مابقي على السبوره وهي مسـألتين كتـبها الاستاذ

على الصبوره فجمـع نفسه وخـرج


وبعد أن وصل الي منـزله اخـذ يـفكر في هذه المسـأله الصعبه

ولم يجـد بدا من مـراجعه مكتبه الجـامعه


واخذ المراجع اللازمـه وهو في نفسه ناقم على استـاذه بسبب

هذه المسـأله الصعبه وظل اربعه ايام يحاول حل



المسـأله الاولى وفي موعد المحاضره التـاليه استغرب كثيـرا

فالاستـاذ لم يطـالب بالواجـب!!



فـذهب اليـه واخبـره بانه قد حل الواجب واستغرق منه اربعه ايام

وانه حلها في اربعه اوراق


فتعـجب الاستـاذ واخبـره بانه لم يعطيـهم واجبـا !!

وان المسألتين على الصبوره انمـا هي نموذج لمسـألتين
عجـز العلم عن حلـها!!


ومـازالت الاربعه الاوراق الاربعه الي الان معروضه في المكتبه


ولو ان الطالب ظل مستيقضا وسمع شرح الدكتور لما فكر في حلها !


وهـذا مثـال قوي يثـبت ان القنـاعات السلبيـه هي الاساس وراء ترك العلمـاء عن التفكيـر حتى في حلـها..




ومــايؤكد هذه فكرتنا حول القناعتات السلبيه ماهو عكسها تماما

الا تــرى احيانا حينمــا تثني على طفل صغير


بحسن رسمــه وحسن تصرفه يتشجع ويجتهد فيقدم الكثيــر بشعور منه او بدون ..


فلا يمكننا انكار كلمه التشجيع.. وفي المقابل لايمكننا ان ننكر

حجم الكلمــات السلبيه وتــأثيرها السلبي


نعم كـن أيجــابيـا ولاتقبل من غيرك الا ماهو الاأيجابيا


فلتكن انت ومـاتختار ان تسمعه لا مايختار االناس ان يقولونه


لأن الافـكار السلبيــه وماقد تخلقه فيــنا من قناعات قد تكون سدا

في وجه الابداع وصخره امام المضي فالتصورالسلبي عن فكرة

ما قد يمنعنا من روح التجريب والارتكاز على ماسمعنا او مارأينا

فكم من مره كرهنا شي لمجرد سماعنا بسوءه واقتناعنا بما

سمعناه ولم نبحث فيه ولم نعلم حقيقه سره


كـان هناك اعتقاد بين رياضيي الجري قبل خمسين أن الإنسان لا

يستطيع أن يقطع ميلاً في أقل من أربع دقائق ، وأن أي شخص

يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه

ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه , فجاءته الإجابة بالنفي !!

فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في

أقل من أربع دقائق .. في البداية ظن العالم أنه مجنون أو أن

ساعته غير صحيحة .. لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع

في نفس العام أكثر من 100 رياضي .. أن يكسر ذلك الرقم


نعم انها القنــاعات من منعتـهم في البــدايه وهي التي سمحت

لهم في النهايه بالتجــربه


حتى الاسـلام نفى هذه الاعتـقادات السلبيــه ودعى للتفــاؤل وهو النـظره الايجابيه للمستقبل والامور


وفي رسولنا صلى الله عليه اسوه حسنــه وكان عليه الصلاة

والسلام يغيــر الاسماء التي من الممكن انتأثـر على اصحابها وتوحي برسـائل سلبيــه


عنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :- مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ :- حَزْنٌ ، قَالَ :- أَنْتَ سَهْلٌ ، قَالَ :- لاَ أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي .. قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ : فَمَا زَالَتِ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ ..



وفي الختــام


لايمكنك منع رؤيه كل ماهو سي وسماع كل مالايروق لك


لكن يمــكنك دوما ان تمنعها من التأثيـر فيــك