الصلاة تطهر المسلم من المعاصي والآثام
وآخر ما أوصى به رَسُولُ اللهِ المسلمين في مَرَضِ مَوْتِهِْ فقالَ: «الصَّلاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ». وتقوم الصلاةُ بدور عظيم في تهدئة النفس وطمأنينةٌ القلب وتشعر المحافظ عليها براحة البال، وقدْ كانَ النبيُّ يقولُ: «يَا بِلاَلُ أَرِحْنَا بِالصَّلاَةِ».
والصلاة عماد الدين ففيها تتحقق أركان الإسلام الخمسة حيث يذكر فيها المصلي الشهادتين وإقامة الصلاة والصوم حيث تبطل بتناول الطعام والزكاة بالوقت والانقطاع عن العمل أثناء تأديتها والحج بالتوجه إلى الكعبة المشرفة كما أنها تطهر المصلي من ارتكاب المعاصي والآثام وتقربه من ربه وتجعله راغبا فيما عند الله سبحانه وتعالى من عطايا لا مثيل لها في الدنيا والآخرة.
ومن عظمتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي. وَإِذَا قَالَ: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ. فَإِذَا قَالَ: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ. قَالَ هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ».
ولقد قال اللَّهُ تَعَالَى في حق المحافظين عليها: «والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون» المؤمنون (الآيات 9، 10، 11).