لي قريبة شكت لي كيف دار الحال عليها وأصبحت الحياة نكدا على نكد وكل ما تتمناه لا تصل إليه، فتحادثنا وتناقشنا عن أسباب كل ذلك وكنت في كل مرة أسألها إن كانت محافظة على دينها خاشية الله في ما تفعله وما تقوله فحلفت لي ياليمين أنها لا يصدر عنها قول أو فعل إلا وراجعت نفسها وسألت اللله الرشد، فسألتها أن تستخير ولم تنتظر ونهضت من أمامي وصلت ركعتين وما كادت تنهيهما يا سبحان الله حتى استدارت إلي وقالت بأنها أخلفت نذرها، فقلت لها كيف ذلك فقالت إنها نذرت أن تصلي بعد كل صلاة واجبة ركعتين تقربا إلى الله وعزمت ألاّ تتوقف عن ذلك حتى يجيب الله دعاءها، وقالت لي أنه دار الحول ويأست أن يجيبها الله فكانت مرة توفي بالنذر ومرة لا توفيه لأسباب وغير أسباب ولكنها مع الوقت نسيت أمر النذر تماما وكأنها لم تعاهد الله في يوم من الأيام، ثم إن الأمر الذي كانت تنتظره من الله أن يجيبها فيه لم يتحقق إلى يومنا هذا، فقلت لها لابد أن الله غاضب عليك وعليك أن تعودي إلى العبادة التي نذرتها عسى أن يغفر الله لك ويؤتيك ما تتمنين، المهم قلت لها ذلك وأنا لست عارفة بهذه الأمور، وأخاف أن أكون قد أسأت الحكم وتكلمت عن أمور تدخل في العلوم الشرعية ويجب أن يفتي فيها من لهم باع طويل في الفقه ، فياحبذا لو ينظر أحدكم في القضية ويشر علي بما يجب علي وعليها فعله