و يبقى الحزن يشبهني
عندما تميل فقد استقامت
فلا تحزن.. لأن نفسك معك
و تذهب العين
إلى ما لا تدركه اليد
و يعرف الهمس من أوجاعي طعمه
لا انفصال عن ثوب الصدق
أحدثك.. يا فنجان قهوتي المتوجس
لأنك أردت أن تنتهي للتو
و رائحتك تستغيث
و أنا نائم بأشيائي
لأكسر شيئا في رثائي
البيت مثواي الأخير..و بقائي
يشيع إليه جثماني
كجسد استولت عليه الشدة و سورت و أوقدت بصيص شمعة
لتنفض روحي المأهولة بشغفك
العقل حين التداعي
هفوة للجنون
و نهاية تمهل..
الكف.. فرصة لإسكات الأصابع
هل يكون للبحر لون آخر؟
و هل لحدود الروح.. خطوة نحو العقل؟
يأتي الألم دون تمهل و يذهب كذلك
فلذالك مهما بعدت أو دنوت
لن أنسي الفرح الذي سقيت
و لولا الألم لما عرف الفرح
و يبقى الحزن.. يشبهني
محمد داود