الغباء هو .... التفكير المناسب ...في الوقت غير المناسب... !
نادرا ما نجد المعترف بخطأه ...خصوصا اذا كان هذا الخطأ ناتجا" عن غرور فكري.... بل قل هو تصرف قد يكون خاطيء الان وقد يكون صحيحا في وقت ومكان آخر ....!
يعتقد البعض ان مصطلح الغباء هو التعريف الانسب لحالة يمر بها الانسان نتيجة التصرف الخاطيء في امور قد تكون بديهية المعرفه... لذا قد لا يجد البعض رابطا بين عنوان هذه المقاله وما ساقوله فيها...ولكن بالتدقيق البسيط ستجد ..التعريف الانسب للغباء.
اجتماعيا لايمكن لبعض التصرفات السريعه ان تحول الانسان من عنصر فاعل في الاسره الى عنصر لايفكر ...مثلا يصدر البعض حكمه ان تصرفك غبي في حين يصف تصرف اخر لك في قمة الذكاء..في الحالة الاولى يعتبرك فاشلا في حين تعتبر ناجحا بكل المقاييس في الحالة الثانيه
اذا الموضوع نسبي لدى البعض " الفاعل والمتلقي".
في الحالات الدائمه قد يكون الحكم ناتجا عن حكم جماعي من عدة اطراف وفي عدة مواقف قد تختلف ظروفها والنتيجه واحده هي تصرفات وافعال مخالفه للمتوقع ولطبيعة التفكير السليم...هنا يمكن الحكم ان هذا الانسان غبي بنسبه قد تكون كبيره ومستمره في معظم تصرفاته وردود افعاله .
اعود لكلمة مخالفه للتوقع...وهنا مربط الفرس.......هل يمكن ان يكون كل تصرف مخالف للمتوقع غباء...بالتاكيد سيقول الكثير لا فاحيانا قد تكون قمة الذكاء ....اذا نقف هنا لبيان التقبل لبعض الامور الابداعيه...فهي من وجهة نظر البعض وفي موقف معين وظروف محدده قد تكون غير مقبوله...ونصفها بالغباء او الجنون احيانا.....ولكن في وقت لاحق مع الاحتفاظ بنفس الظروف من مكان واشخاص قد تعتبر ابداع وقمة في الذكاء.
وهذا ماتحدث عنه شكسبير عندما قال " بان الغباء هو " الذكاء المطلق" و إن بدا التفسير ساخرا إلى حد ما، إلا أنه أيضا تحول اليوم إلى " ذكاء مطلق" بالطريقة التي نشاهدها .
متابعي العزيز.....
انتبه فقد ترى فعلا غبيا اليوم.........ولكن في وقت لاحق قد تكون انت اول المصفقين له . فهل يمكن ان نعترف يوما ان بعض من وصفناهم بالغباء هم اذكياء ...ولكن تواجدوا بتفكير مناسب في وقت غير مناسب.