دورة المرأة المسلمة في بناء الأمة

[kasparov_2009]

دورة المرأة في بناء الأمة



إن من عوامل النهضة والتقدم أن يعي أبناء المجتمع وبناته كل دوره في بناء أمته ، وليس من شك في أن منهم من يكون

تابعا ، ومنهم من يكون متبوعا ، ولكن لكل دور مهما يكن صاحبه ، ولكل دور وزنه وأثره ، وباجتماع هذه الأدوار

وتكاملها يتحقق الهدف المرجو إن شاء الله


((إِنما النساء شقائق الرجال )) كما جاء في الحديث الشريف،فهن يشاركن الرجال في المسؤولية ، وعليهن أن

يتحملنهاولا يتخلين عن حملها ، ويلقين المسؤولية على الرجال وحدهم .

فالرجل والمرأة مسؤولان ، ولن يُعفى واحد منهما من تحملها لأن لكل منهما مجالا ربما لا يتأتى للآخر أن يقوم به ،

وبالتعاون يكون التكامل والنجاح . ومعلوم أن المسؤولية تعظم كلما عظمت إمكانيات الإنسان وقدراته ومنـزلته في

المجتمع


إن دور المرأة في بناء الأمة كبير جدا ، بتأثيرها في الأولاد ، وفي الزوج ، وفيمن تعاشر من القريبات والصديقات

والزميلات . و في غرس العقيدة وتأصيلها وترسيخها ، وفي إصلاح الخلل الذي قد يعروها وتربية من حولها على الأسس

الإسلامية السليمة والأخلاق الإسلامية الفاضلة .

ودورها المهم في اقتصاد الأسرة ، التي هي اللبنة الأولى في كيان الأمة ، ويبدو الفرق جليا بين امرأة صالحة مدبرة

مقتصدة تجعل أسرتها في بحبوحة واكتفاء ، وبين امرأة مبذرة مسرفة تجعل زوجها وأسرتها في فاقة وضنك

و دورا في التوجيه والتقويم والإصلاح .

وهذا الدور جلي واضح بالنسبة للأولاد إذ يتلقى الطفل معلوماته الأولية ، وقيمه وفكره من أمه أول ما يتلقى . وكذلك فإن

لها دورا في كثير من الأحيان في إصلاح الزوج وإسعاده إن كانت من الصالحات



إنَّ على المرأة أن تدرك أهمية المهمة التي هي مكلفة بها وعلى كل امرأة مثقفة أن تزداد علما بالإسلام ، وأن تخصص

وقتا يومياً تلتزم فيه بالقراءة المنهجية الهادفة

وعليها أن تعنى بالعقيدة عناية خاصة حتى تتضح معالمها في ذهنها وتستوعب قضاياها

إنّ عليها أن تشعر بمسؤوليتها أمام الخطر الداهم الذي يهاجم أمتنا : خطر التبذل والتعري والإباحية الجنسية وخطر

القضاء على الأسرة ، فإن أعداء الله يجندون كل قواهم ووسائلهم للوصول إلى هدم الأسرة بنشر الإلحاد والإباحية في

أوساط المسلمين


إن كلمة قوية محكمة من المرأة في إنكار هذا العدوان أبلغ في الردّ من كلمة من الرجل ،

لأنها هي الضحية وهم يدعون زوراً أنهم يعملون لمصلحتها .. إنها هي المعرّضة الأولى للخطر ثم الأسرة فالمجتمع ،

وعندئذٍ قد يكون الدمار.

من الذي يقف أمام هذا العدوان الصارخ إلا الفضلاء من المسلمين ؟


إن المرأة بالنسبة إلى كل مسلم أم وأخت أو بنت أو زوجة .. أوليس من الواجب أن تحظى أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا

وزوجاتنا بالعناية فيما يعود عليهن وعلى أسرهن وأمتهن بالخير والسعادة في الدنيا والآخرة ؟

ونحن نرى أن المرأة ذات تأثير على المجتمع من جوانب متعددة فهي أمٌّ تخرج الأجيال ، وهي زوج تؤثر على الرجال

فهل يجوز أن نسقط من حسابنا كل هذه الطاقات نحن معشر المسلمين ؟

تحياتي

[بنت الحجاج]

بورك اخي على هذه المشاعر النبيلة

لنا عودة ان شاء الله للموضوع .

[أميمة الصديق]

[م.جواد]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
مشكور اخي و بارك الله فيك على الطرح
و لاكن الذي تتكلم عنهم هل هم حقا مسلمون

[kasparov_2009]

شكراااااا لكم بنت الحجاج , أميمة الصديق , جواد على المرور