بودبوز: “كنت أساسيا أمام أمريكا فوجدت نفسي إحتياطيا“
بعد صمته عقب خروج “الخضر” من المونديال، وعدم الخوض في مشاعره الشخصية تجاه ما حدث في الدقائق الأخيرة من مباراة الولايات المتحدة الأمريكية
فتح أصغر عنصر في النخبة الوطنية رياض بودبوز قلبه لجريدة “لالزاس” الصادرة في مدينة سكناه بفرنسا “ستراسبورغ”، حيث سرد بالتفاصيل الخيبة التي شعر بها تجاه كثير من الأمور تخص التغييرات الغريبة التي أحدثت في تلك المباراة، رأيه في دفاعية “الخضر” ومشاكل الهجوم وصولا إلى مستقبل المنتخب الجزائري في نظره، وقد بدأ الواعد الجزائري حديثه من الليلة التي سبقت المباراة، حين تلقى وعودا بالدخول كأساسي: “قال لي المدرب رابح سعدان ليلة الثلاثاء أنني سأبدأ في الغالب مباراة يوم الأربعاء أمام الولايات المتحدة، ولكن في يوم المباراة وجدت نفسي احتياطيا، الأمر فاجأني كثيرا”.
“لا أعلم كيف نفوز على أمريكا بإدخال لاعب دفاعي قبل نهاية اللقاء”
استفزت التغييرات التي أحدثها الناخب الوطني رابح سعدان اللاعبين، من بينهم بودبوز، فالأخير كان وأمثاله كثر يعتقد أن الدقائق الأخيرة من لقاء الولايات المتحدة والجزائر ستشهد لعب “الخضر“ الورقة الهجومية بكل قوة، على أمل التسجيل والتأهل، لكن كم كان غريبا إدخال وسط ميدان دفاعي (قديورة)، مضيفا: “لكن أسوأ شيء حدث في تلك المباراة أننا في الوقت الذي يجب فيه لعب الهجوم بكل قوانا من أجل تحقيق الفوز عندما كانت النتيجة لا تزال 0-0، أدخلنا لاعب وسط دفاعي، الأمر مستفز للغاية خاصة وأننا انهزمنا في النهاية”.
“لا أحد إهتم لأمري بعد اللقاء، فربما قدمت أداء سيّئا أمام إنجلترا!“
كان بودبوز أساسيا أمام أمريكا حسب تأكيدات اللاعب ليلة المباراة، غير أن إبقاءه على دكة البدلاء فاجأه كثيرا، والمعني لـم يجد تفسيرا للأمر غير أنه لـم يقدم أداء جيدا أمام إنجلترا في اللقاء الذي دخله أساسيا، كيف لا ولا أحد اهتم لأمر الحديث معه بعد اللقاء، وقد قال بهذا الخصوص: “لا أحد تقدم نحوي وتحدث معي، لا يهم، ربما لمـ اقنع أمام إنجلترا وفي هذه الحالة سأكون راضيا، ولكن في تلك المباراة حققنا تعادلا أمام واحد من أكبر المنتخبات في العالـم، أمام أمريكا لعبنا بتحفظ كبير، أضن أن الهزيمة يومها بـ1-0 أو 3-0 لا تغير في الأمر شيء، بقينا في الخلف في الوقت الذي كان الفوز سبيلنا الوحيد للتأهل”.
“لو كان الهدف التعادل بـ 0-0 في كل المباريات، فلماذا تنقلنا إلى جنوب إفريقيا؟”
أظهر بودبوز استياء كبيرا من الدفاعية المبالغ فيها للمدرب الوطني في المونديال، حيث لـم يتهم القاطرة الهجومية العقيمة، بل النهج العام لـ سعدان الذي يولي أهمية مبالغ فيها للشطر الخلفي، وقد قالها صراحة أن السعي وراء التعادلات السلبية لـم يكن ليغير في الأمر شيئا، فالبقاء في المنزل أحسن: “أكثر ما استأت منه في مشاركتنا هو التنقل إلى جنوب إفريقيا لمجرد أن لا نتلقى هزائم كبيرة، كان هدفنا الوحيد تحقيق نتيجة 0-0، هذه النتيجة لا تستحق تحمل مشقة السفر“.
“خرجت بذكريات طيّبة ومنتخبنا يملك القدرة على منافسة الكبار”
إلى جانب السلبيات التي كانت حسب بودبوز سببا في الخروج المخيب للآمال من المونديال، خاصة وأن الإمكانيات كانت تخول “الخضر” فعل الأحسن، أكد صاحب الـ ٢٠ عاما أن إيجابيات حققت أيا، وقد قال: “الدورة أصبح الآن من الماضي، ما خرجت به هو ذكريات طيبة وزملاء أصبحوا أصدقاء لي، كما كسبت الكثير من الخبرة التي ستفيدني مستقبلا”، وأضاف بودبوز عن المنتخب الوطني: “المنتخب الجزائري يمكنه فعل الكثير مستقبلا، لقد نافسنا الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا رغم دفاعيتنا، للأسف نملك الإمكانية لمقارعة الكبار واللعب في أعلى المستويات وخرجنا من الدور الأول”. يذكر أن بودبوز سيدخل حسب ما قاله لـ”لالزاس” في عطلة بدبي الإماراتية قبل العودة على ناديه سوشو.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2010-06-26, 08:52
بودبوز يخرج عن صمته
العرض العادي
