يقول سلفنا الصالح ان من علامات قبول طاعة العبد ان يوفق لطاعة بعد الطاعة, يوفقه الله سبحانه وتعالى فتجده يداوم على الحسنات ويتبع الحسنة حسنة اخرى فإن الذي يستقيم على طاعة الله هو الذي استجاب لدعائه الذي يردده في اليوم أكثر من خمس وعشرين مرة (اهدنا الصراط المستقيم) يقول الله تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الأحقاف/13.
وانظر الان الى حال اهل المسلسلات والفوازير, يصوم النهار كاملا وقد يحفظ لسانه ويقرأ القرآن ثم ماذا ........... يفطر على المعصية, على الفوازير والنظر المحرم والسمع المنهي عنه. ثم يذهب للتراويح ويقوم الليل مع إمامه وبعد أن يعود ماذا يفعل ...... يكمل ليلته على المسلسلات والفسق والحرام, قلي بربك هل هذا من المقبولين؟ اجب أخي هل هذا من المقبولين؟ ألم تسمعوا قول الله عز وجل: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)المائدة:27
هؤلاء هم كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً؟ وأنظر الى هذا الكلام النفيس: قال الحسن البصري –عن أهل المعصية بعد الطاعة-: (هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم) أي ان الله لم يوفقهم ولم يصرف عنهم السوء والفحشاء لهوانهم عليه وقلة منزلتهم
أخي وأختي تذكروا أن العمل الصالح شجرة طيبة تحتاج إلى سقاية ورعاية حتى تنمو وتثبت وتؤتي ثمارها وأن الذنوب جراحات ورب جرح وقع في مقتل، فكم من معصية حرمت عبداً من كلمة لا إله إلا الله في سكرات الموت.