بين إيجابية ( حماري ولا عود الناس ) ... وسلبية ( حمارنا ولا عود الناس )

[نائل الخير]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من منا - وخاصة أهل الجلفة - لا يعرف المثل الذي يقول (حمارنا ولا

عود الناس ) ويقال في مناسبات عديدة وخاصة في ا لإنتخابات البلدية ومعناه ماهو

ملكنا ولو كان حمارا خير مما لانملكه ولو كان حصانا و يكون المعنى بهاته العبارة أن

من هو من أهلنا وعصبتنا ولو كان حمارا خير من ، من ليس منا ولو كان وجيها

أوعالما أوصالحا

وهذا المثل المنتشر بين الناس أصبح قاعدة حياتية في مجتمعنا وهو في الحقيقة يزرع

قيمة سلبية في المجتمع وهي تفضيل الأدنى لا لشيء سوى أنه من ذوينا وأهلنا

وعصبتنا

فهذا المثل بهذه الصيغة يكرس الرداءة والجهوية وتحميل المسؤولية لمن ليس أهلا لها

وتضييع للأمانة

ولكن الصيغة الحقيقية للمثل هي ( حماري ولاعود الناس ) ومعناه بهاته العبارة

قليل أملكه خير من كثير لا أملكه

ويطابق المثل القائل

درهم في الجيب ولا عشرة في الغيب

فهذا المعنى يطابق الأصل الحقيقي للمثل

حماري ولا عود الناس بهذه الصورة يحمل المثل قيمة إيجابية في المجتمع تتمثل في

الإتكال على النفس والرضا بما نملك والقناعة بما نملك

فهذا هو أصل المثل والذي حرف معنى ونطقا .

وأرجو الإستفادة من الموضوع ولاتنسونا من صالح دعائكم في فلواتكم