السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........
أختي الفاضلة .....
جزاك الله خيرًا على موضوعك الرائع ... فهو حقًا جزء لا يتجزأ من
مجتمعنا وواقعنا الذي نعيش فيه ...
ولكنني أختلف مع هذا المجتمع وهذا الواقع .....
فأنا أرى أن البكاء - سواء أكان للرجل أم المرأة - فهو دليل على نبض
القلب وتفاعله مع الأحداث سواء أكانت مفرحه أم كانت محزنه ....
وقد يُعاب مجتمعنا على الرجل الذي يبكي لأنه حكم على الرجل بأن
يعيش بعقله ، في حين أنه جعل البكاء صفة أساسية للمرأة
لأنه حكم عليها بأن تعيش بقلبها ........
فلا يجوز للرجل البكاء لأن العقل لا يتفاعل مع الأحداث ولهذا حُكم عليه
بأن يُخفي مشاعره بين جنبات نفسه إلى أن يصاب بالضغط والسكر
وأمراض القلب جميعها ! ! ! ! !
وكذلك لا يجوز للمرأة أن تُفكر أو تُبدي رأيها لأن القلب مسكن الهوى
ولهذا حُكم عليها بأن تدفن آرائها ومقترحاتها بين خفايا عقلها إلى أن
تصاب بالاكتئاب والجنون ! ! ! !
وفي النهاية ........
أعتقد بأننا يجب أن نبني مجتمعنا بأيدينا ونغير معتقداته وتفكيره إلى
كل ما يعود علينا بالمنفعة والتقدم والرقي ...
وهذا والله لظلم عظيم
أليس أنسانا بين جوانحه قلبا ينبض
يجد من الألم واالحزن مالله به عليم
فهذا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و السلام بكى عندما توفيت خديجة
وبكي عندما أستشهد عمه حمزة بن عبدالمطلب
وكان قلبه عطوفا يبكي عند مواقف الحزن
فلماذا تغيرت نظرتنا في الوقت الحالي ؟؟!!
فحتى الطفل الصغير عندما يبكي
يقال له
" عيب عليك تبكي وأنت رجال "
البكاء للبنت !!
وكأن الرجل صخرة جماد خالي من الأحساس والمشاعر
فالرجل هو الأب والأخ المدبر والمربي
الصبور الذي يملك طاقة من الصبر لاحدود لها
وفي النهاية هو الإنسان
كتلة من المشاعر والأحاسيس