كيف نقوي ذاكرة أطفانا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف نقوي ذاكرة أطفانا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-06-04, 17:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
TOZ2U
عضو جديد
 
إحصائية العضو










New1 كيف نقوي ذاكرة أطفانا

كيف نساعد الأطفال على تقوية الذاكرة و التذكر

الاحتفاظ بالخبرة الماضية شرط من شروط التكيف. و الأشياء و المواقف و الحوادث التي يواجهها الإنسان لا تزول صورها بمجرد انقضائها و غيابها، بل تترك آثارا يحتفظ بها و يطلق عليها اسم ( ذكريات ). وان التلميذ الذي يشاهد تجربة أجراها المعلم أمامه و اطلع على نتيجتها يحتفظ بهذه الخبرة و يستطيع أن يستعيدها حين يسأله المعلم عنها.
فان استعادة الخبرات السابقة التي تمر بالإنسان عبارة عن نشاط نفسي يسمى التذكر. و طبيعي أن يسبق التذكر عمله تثبيت الخبرة ليتم الاحتفاظ بها و استعادتها. و لذلك فان التثبيت ( أو الحفظ ) و التذكر لا ينفصلان.
و يعتبر النمو العقلي للطفل مهمة القائمين على تربيته فمعرفة خصائصه و مظاهرة تفيد إلى حد بعيد في تعلم الطفل و اختيار أكثر الظروف ملائمة للوصول بقدراته و استعداداته إلى أقصى حد ممكن. و مع الاستعداد للعام الدراسي الجديد من الأهمية بمكان أن نعرف أكثر عن ركن من أهم أركان المذاكرة وهو التذكر.

التذكر و النسيان
و يعتبر التذكر و النسيان وجهين لوظيفة واحدة فالتذكر هو الخبرة السابقة مع قدرة الشخص في لحظته الراهنة على استخدامها. أما النسيان فهو الخبرة السابقة مع عجز الشخص في اللحظة الراهنة عن استعادتها و استخدامها.
و الذاكرة كغيرها من الفعاليات العقلية تنمو و تتطور، و تتصف ذاكرة الطفل في السادسة بأنها آلية. معنى ذلك إن تذكر الطفل لا يعتمد على فهم المعنى و إنما على التقيد بحرفية الكلمات. و تتطور ذاكرة الطفل نحو الذاكرة المعنوية ( العقلية ) التي تعتمد على الفهم.
إن التذكر المعنوي لا يتقيد بالكلمات و إنما بالمعنى و الفكرة، و بفضله يزداد حجم مادة التذكر ليصل إلى 5 ـ 8 أصناف. كما إن الرسوخ يزداد و كذلك الدقة في الاسترجاع. و يساعد على نمو الذاكرة المعنوية نضج الطفل العقلي و قدرته على إدراك العلاقة بين عناصر الخبرة و تنظيمها و فهمها.
يتطور التذكر من الشكل العضوي إلى الإرادي. إن الطفل في بداية المرحلة يعجز عن استدعاء الذكريات بصورة إرادية و توجيهها و السيطرة عليها و يبدو هذا واضحا في إجابته على الأسئلة المطروحة عليه إذ نجده يسترجع فيضا من الخبرات التي لا ترتبط بالسؤال. و تدريجيا يصبح قادرا في أواخر المرحلة على التذكر الإرادي القائم على استدعاء الذكريات المناسبة للظروف الراهنة و اصطفاء ما يناسب الموقف.

ذاكرة الطفل
و ذاكرة الطفل ذات طبيعة حسية مشخصة في البداية.. فهو يتذكر الخبرات التي تعطى له بصورة مشخصة و محسوسة و على شكل أشياء واقعية فلو عرضنا أمام الطفل أشياء و صورا مشخصة و كلمات مجردة، و طلبنا منه بعد عرضها مباشرة أن يذكر محفظه منها، لوجدناه يذكر الأشياء و الصور و الأسماء المشخصة أكثر من تذكره للأعداد و الكلمات المجردة و لهذا السبب يستطيع طفل المدرسة الابتدائية ( لاسيما السنوات الأربع الأول ) الاحتفاظ بالخبرات التي اكتسبها عن طريق الحواس.

و لذلك ينصح باعتماد طرق التدريس في تلك الصفوف بوجه خاص على استخدام الوسائل الحسية و الممارسة العملية المشخصة للوصول إلى خبرات واضحة أكثر ثباتا في الذهن. و يظل تذكر المادة المحسوسة مسيطرا خلال المرحلة الابتدائية بأكملها و لا يزداد مردود تذكر الكلمات التي تحمل معنى مجردا إلا في المرحلة المتوسطة.

المفاهيم المحسوسة والمجردة
إن اكتساب الطفل للمفاهيم بما فيها المفاهيم المجردة و نمو التفكير و القدرة على إدراك العلاقات و الفهم ينمي لديه و بشكل واضح إمكانية تذكر المادة الكلامية. كما يزداد مردود الذاكرة و يطول المدى الزمني للتذكر. إن طفل السابعة يستطيع أن يحفظ مثلا 10 أبيات من الشعر وابن التاسعة 13 بيتا ويصل العدد إلى سبعة عشر بيتا في الحادية عشرة.

العوامل المساعدة على ترسيخ المعلومات
إن معرفتنا بها تساعدنا في تحسين طرائق الحفظ و التذكر و بالتالي التقليل من حدوث النسيان و مساعدة الطفل في نشاطه المدرسي التعليمي. أهم هذه العوامل:
ـ الفهم و التنظيم: تدل التجارب حول الحفظ و النسيان إن نسبة النسيان تكون كبيرة في المواد التي لا نفهمها أو التي تم حفظها بشكل حرفي. لذلك فان الذاكرة المعنوية التي تعتمد في الحفظ على الفهم اثبت من الذاكرة الآلية التي تتقيد بحرفية المادة و تعتمد في التثبيت على التكرار. إن إدراك العلاقات يلعب دورا مهما في التثبيت لذلك فان الطفل يحفظ الأمور المعللة أكثر من غيرها.
و يساعد التنظيم و الربط بين أجزاء المادة و عناصرها على جعلها وحدة متماسكة و يزيد من إمكانية تذكرها و حفظها و يمكن أن يتم الربط بينها وبين الخبرات السابقة و بذلك يتم للطفل إدخالها منظومة معلوماته. و هكذا يربط التلميذ بين الجمع و الضرب ( الضرب اختصار الجمع ) و بين الضرب و القسمة حيث إن (35 مقسومة على 7 ) عملية ضرب من نوع آخر.
و في مادة الجغرافيا يربط بين الموقع و المناخ و المياه و بين هذه كلها و النشاط البشري . بشكل عام إن الذاكرة القائمة على فهم الأفكار و تنظيمها أقل تعرضا للنسيان من الذاكرة الآلية القائمة على التكرار البحت.

وضوح الإدراك
إن الإدراك الواضح لموضوع ما يساعد على تثبيته و تسهم في الوضوح عوامل متعددة منها إشراك الحواس لاسيما حاستي السمع و البصر. من هنا أتت أهمية الوسائل الحسية لتلاميذ المرحلة الابتدائية. يلعب الانتباه دورا في تعميق الإدراك و توضيحه كما يسيء للفهم إن الإدراك العرضي المشتت لا يصل بالتلميذ إلى الخبرة المعطاة و إثارة الاهتمام بها و العناية بعرضها بشكل يجذبه.

العامل الانفعالي
إن الطفل يتذكر ما هو ممتع بالنسبة له بصورة أفضل و لمدة أطول كما يستخدمه في نشاطه. و لهذا ينصح عادة بإثارة الدافع للتعلم لدى الطفل حين يراد له تعلم خبرة ما. إن وجود الدافع يجعل اكتسابه للخبرة مصدرا لانفعال سار ناتج عن إشباعه. و استنادا إلى هذا العامل الانفعالي تعطي طرق التعليم الآن أهمية كبيرة لدور التعزيز في تقدم التعلم. يعتبر الخوف و القلق من الانفعالات التي تعيق الإدراك و الانتباه و تشوشهما و بالتالي فإنها تعيق التثبيت و التذكر.

الزمن بين التخزين والتذكر:
كلما كان هذا المدى قصيرا كان التذكر أقوى و أوضح. فالطفل ينسى معلوماته القديمة ( باستثناء الخبرات المصحوبة بشحنة انفعالية قوية ) أكثر من الخبرات الجديدة. ولكن استخدام المعلومات القديمة في مواقف متكررة ينفي عنها صفة القدم و يجعلها سهلة التذكر. كما أن الحفظ القائم على الفهم و إدراك العلاقات يضمن تثبيتا طويل الأجل.

الذكاء:
إن تأثير الذكاء يتجلى في قدرة الطفل الذكي على فهم المعنى و التنظيم و الإدراك الواضح و الربط بالمعلومات السابقة، و هذه كلها عوامل تسهم في التثبيت و الحفظ و الشخص الذكي يأنف من الذاكرة الآلية ولا يقبل على حفظ أي شيء لا يفهمه. إن تعليم الأطفال الأساليب المجدية في الحفظ يساعد إلى حد كبير على تحقيق نتائج جيدة في تذكر معلوماتهم وقد تثبت جدوى هذه الأساليب حيث تعتمد على الفهم و التنظيم لمحتوى المادة المدروسة ومن أهم الأساليب:
ـ إذا كانت مادة الحفظ نصا أو موضوعا فان أفضل طريقة للحفظ هي وضع خطة للنص أو الموضوع و إبراز الفكرة الرئيسية و الأفكار الفرعية و جمع المعطيات في تصنيفات و مجموعات مع اختيار تسمية أو عنوان للمجموعة ثم الوقوف على العلاقات الجوهرية بين المجموعات و الربط بين أجزاء الموضوع.
ـ استخدام الرسوم و المخططات و الرسوم الهندسية و الصور القائمة على أساس الشرح الكلامي.
ـ استخدام المادة الواجب حفظها في حل مسائل تتعلق بها ومن شتى الأنواع.
ـ التكرار و يعتبر طريقة مناسبة للحفظ إذا توفرت بعض الشروط التي تبعد الحفظ الآلي. لذلك لابد من الاستخدام العقلاني للتكرار و يكون بمراعاة الأمور التالية: توزيع المراجعات بحيث تفصل بين تكرار و آخر فترة من الراحة ( الفاصل يجب أن يكون مناسبا يسمح بالراحة و لا يكون طويلا يؤدي إلى إضاعة آثار المرة السابقة ) هذا التكرار الموزع أفضل من التكرار المتلاحق. و الفاصل يمنح راحة تقضي على عاملي التعب و الملل اللذين يشتتان الانتباه.
و يعتبر النوم فترة راحة مثالية لان النوم خال تماما من الفعاليات المقحمة التي يواجهها الإنسان في يقظته، و يفضل أن تقرأ المادة قبل النوم مرة واحدة ثم تعاد قراءتها مرة ثانية في الصباح فهذا أجدى من قراءتها عدة مرات تتخللها نشاطات مقحمة ويزيد التأثير السلبي للفعاليات المقحمة كلما كان التشابه كبيرا بينها و بين المعلومات الأصلية المراد حفظها فحفظ درس في اللغة العربية يعرقله درس يليه باللغة الإنجليزية مثلا. و يقل التأثير السلبي كلما كانت الفعاليات السابقة و اللاحقة مختلفة.
ـ إذا كانت المادة المطلوب حفظها محدودة المحتوى و ذات وحدة ( مثلا أبيات قليلة يمثل مضمونها حدثا واحدا ) فان الطريقة الجزئية الكلية هي الأفضل في التكرار و يقصد بها تكرار المادة كلها في كل مرة أما إذا كانت المادة طويلة ( قصيدة طويلة ) أو موضوعا متشعب الجوانب فيفضل الطريقة الجزئية القائمة على تقسيم القصيدة إلى أجزاء و يشترط أن يكون لكل جزء وحده أو فكرة رئيسية.
ـ لا يجوز أن يكون التكرار آليا بل مصحوب بنشاط عقلي يتمثل في الانتباه و الفهم و ربط الأجزاء في تنظيم عقلي يبرز تسلسل الأفكار و ترابطها كما يربطها بالخبرات السابقة








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-06-04, 19:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
- صلاح الدين -
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الافادة










رد مع اقتباس
قديم 2010-06-05, 15:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عماد230
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على النقل الممتاز....










رد مع اقتباس
قديم 2010-06-06, 10:06   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
@[نســـــيم ♥ الجـــــود]@
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية @[نســـــيم ♥ الجـــــود]@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2010-06-07, 19:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أطفانا, ذاكرة, نقود


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc