التركيب الشعري
مقدمة
إن الأدب بجناحيه شعر ونثر هو تصوير أصل لمآثر الشعوب ومعالم تاريخية وحضارية, ولعل الشعر خاصة يكتسي أهمية باعتباره ممثلا شرعيا لأصالة الأمة
1-تعريف التركيب الشعري:
هو قصيدة شعرية مطولة أو عدة قصائد ذات موضوع واحد تتخذ كل حوار بين عدة شخصيات , يسيطر فيها الإلقاء على باقي العناصر الأخرى كالديكور , اللباس , والموسيقى ...كما هو الحال في المسرحية وإذا أنشدت هذه القصيدة من طرف شخص واحد سميت قصيدة.
وإذا وزعت مقاطعها على عدة منشدين على شكل حوار متبادل سميت تركيبا شعريا. ونستطيع أن نطلق عليه الشعر التمثيلي بتحفظ كامل حيث نجد أن المسرحية تعتمد غالبا على الحوار النثري وعلى توزيع المشاهد . كما نجد الأوبيرات تعتمد أساسا على الغناء والرقصات , وفي المقابل نجد التركيب الشعري تختلف عنهما في أنه يعتمد على الحوار العري المتبادل مع إعطاء أهمية فصاحة الكلمات أو فصاحة الإلقاء.
2-ظهور التركيب الشعري :
كان العرب في أسواقهم يسردون الوقائع والغزوات من خلال قصائد مطولة فصيحة أو ملحونة , ولعل العرب من أقدم الأمم في مجال الشعر القصصي الذي هو بداية أصلية للشعر التمثيلي , والسبب الذي جعل الشعر يميل إلى التمثيل يمكن في أن :
أن الكلام وحده لا يكف لتحريك العواطف وتمثيل الفضائل وتصوير الأحداث .
أن تمثيل مقاطع القصيدة يقرب الفهم أكثر إلى العامة
التركيب الشعري في أصل في الأدب العربي مستورد.
3-عناصر التركيب الشعري :
القصيدة الشعرية هي العادة الخام و الموضوع الذي يدور حوله التركيب الشعري شرطا أن يكون شعرا موزونا يلتزم فيه الشاعر ما يلي :
-اللغة العربية الفصحى –قواعد النحو والصرف –القافية.
ملاحظة : القصيدة الحرة وهي تختلف عن الأولى بالتفعيلات المحافظة على موسيقى الشعر
1/القصيدة الملحونة
2/الحوار وهو العنصر الثاني في التركيب الشعري وفيه يعتمد المخرج على توزيع مقاطع الموسيقى على المنشدين ويقوم بالربط بين هذه المقاطع وتكون للإلقاء في العنصر أهمية عظمى و أن تكون مناسبة بين المقطع والشخص بما في ذلك الهيئة والحالة النفسية والصوت.
4-الديكور :
ولكي يكون التركيب متناسق ومنظما لابد من تطعيم المشاهد بالوسائل المساعدة كاللباس, الإنارة والصور لإيجاد البيئة الملائمة للتركيب الشعري