حقا يؤسفني ما وصلت إليه مجتمعاتنا (الإسلامية) من الإنحلال الخلقي والإنحطاط الفكري، لاغرابة أن يطرح مثل هذا السؤال في مجتمعات كافرة منحلة أخلاقيا لا تعرف معروفا وتنكر منكرا لكن أن تطرح مثل هذه الأسئلة على المسلمين أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهذا أمر يدعو للأسف.
ماذا لو قال لك صديقك أنا بحب اختك.....وبيننا قصة حب !!!
ماذا لو وجدت أختك برفقة شاب في الشارع؟
ماذا لو صارحتك أختك بأنها تعيش قصة حب مع شخص ما؟
.
.
.
ليس هذا فقط بل طرحت أسئلة أقبح من هذه ..
ما رأيك لو قال لك صديقك تعال نتبادل زوجاتنا هذه الليلة؟؟!!!
أليس غريبا أن تطرح مثل هذه الأسلة الوقحة في مجتمعات مسلمة ؟
قد يقول قائل أن الواقع أثبت حدوث مثل هذه الأمور في مجتمعاتنا..
لكن هل مثل هذه الأمور تحدث في البيوت الشريفة المعروفة بالطهر والنقاء والتي يتربى فيها الأولاد والبنات التربية السليمة المبنية على مبادئ وأخلاق ديننا الحيف أم تحدث في البيوت المنحلة أخلاقيا والتي يتربى فيها الأولاد والبنات على الإنحلال والفسق والفجور ويتربون تربية غربية محضة لا تمت لتعاليم الدين الحنيف بصلة.
يقول تعالى : ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)) النور.
قال ابن عباس: الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال, والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول. والطيبات من القول للطيبين من الرجال, والطيبون من الرجال للطيبات من القول ... ووجهه بأن الكلام القبيح أولى بأهل القبح من الناس, والكلام الطيب أولى بالطيبين من الناس..( تفسير ابن كثير).
إن تناقل مثل هذه الأسئلة وهذه الأفكار في المجتمعات الإسلامية يعطي الإنطباع بأنها مجتمعات منحلة وأهلها أهل فسق وفجور وهذا من شأنه أن يهون من خطورة مثل الأمور ويجعلها تبدو أمورا عادية جدا وقد يساعد هذا على تفشي الفاحشة بين الناس والله تعالى يقول : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)) النور.