يقول فداه أبى وأمي صلى الله عليه وسلم ..
.. << والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا >> ..
فتش في بيداء قلبك .. وبحث ..
أفيه غيض على مؤمن .. أفيه حقد على مؤمن .. أفيه كراهية لمؤمن .. !!
إن كان الجواب .. نعم ..
نقول .. بادر لإنقاذ إيمانك ..
واغسله بماء زلال ..
وإلا .. عظم الله أجرك في إيمانك ..
وأعان قلبك المكلوم على ألم النفس .. وظلمة الضمير .. والشقاء المستديم ..
إنه الإيمان .. متعلق .. ملازم .. لما يقر في القلب ..
فلا مكان له .. في قلب سقيم عليل .. تعشش فيه البغضاء ..
هو الطهر والنور والإشراق ..
ألا ترى الضياء .. يضعف شيئاً فـ شيئاً .. حين تلوح الظلماء .. حتى يمحى .. ويحل
السواد ويملأ الكون بالوحشة ..
فكيف يجتمع النقيضين في قلبك.. !!
فالواجب على المؤمن إن أراد جنة عرضها السماوات والأرض , والنعيم بتذوق حلاوة الإيمان , ويريح صدره من عناء الحقد والحسد والكراهية والبغضاء على المؤمنين , والتوفيق والسداد في جميع شؤونه , عليه أن يجعل قلبه سليماً لإخوانه غير ملطخ بقذارة الشيطان وأردانه .. مكسواً بنور الله مزهواً بالإيمـــان ..
وسليــــم الـــصـــدر : هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة، فسلم من آفة تبعده عن الله، ومن كل شبهة تعارض خبر الله، ومن شهوة تعارض أمر الله، وسلم من كل إرادة تزاحم مراد الله، وسلم من كل قاطع، يقطع عن الله