البحث العلمي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

البحث العلمي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-28, 11:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
yacine414
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










New1 البحث العلمي

خطة العمل
المقدمة
المبحث الأول : تعريف البحث العلمي
المطلب الأول : تعريف البحث العلمي لغة
المطلب الثاني : تعريف البحث العلمي اصطلاحي
الفرع الأول : تعريفه عن جوي ديوي
الفرع الثاني : تعريفه عند فان دالين
الفرع الثالث : تعريفه عند علماء التربية والعلوم الاجتماعية
المبحث الثاني : أنواع البحث العلمي
المطلب الأول : البحث الذي يهدف الي الكشف عن الحقيقة
المطلب الثاني : البحث الذي يطلق عليه التفسيري والنقدي
المطلب الثالث : البحث الكامل
الفرع الأول : القصير أو المقالة
الفرع الثاني رسالة الماجستير الفرع الثالث : الأطروحة
المطلب الرابع : البحث الاصطلاحي
المطلب الخامس : البحث الوصفي التشخيصي
المطلب السادس : البحث التجريبي
المبحث الثالث : خصائص البحث العلمي
المطلب الأول : البحث العلمي والنظري
المطلب الثاني : البحث العلمي منظم ومظم ومضبوط
المطلب الثالث : البحث العلمي تجريدي
المطلب الرابع : البحث العلمي عام وشامل
المبحث الرابع: أهمية البحث العلمي
المطلب الأول : أهمية البحث العلمي بالنسبة لدول العالم المتقدم
المطلب الثاني : أهمية البحث العلمي بالنسبة للدول النامية
المطلب الثالث : أهمية البحث العلمي بالنسبة للطالب
المبحث الخامس : أهداف البحث العلمي
المبحث السادس : مراحل إنجاز البحث العلمي
المطلب الأول : مرحلة اختيار موضوع الدراسة
الفرع الأول : المعيار الذاتي لاختيار الموضوع
الفرع الثاني : المعيار الموضوعي
المطلب الثاني : مرحلة القراءات وتحليل المعلومات
الفرع الأول: القراءة الكاشفة السريعة
الفرع الثاني : القراءة العادية
الفرع الثالث : القراءة المعمقة
المطلب الثالث : صياغة إشكالية البحث العلمي
الفرع الأول : على شكل سؤال مطروح
الفرع الثاني : على شكل عبارات وألفاظ
المطلب الرابع : الفرضيات
الفرع الأول : شروط الفرضية
الفرع الثاني : أهمية الفرضية
الفرع الثالث : أنواع الفرضيات
المطلب الخامس : مفاهيم ومتغيرات البحث العلمي المبحث السابع
المبحث السابع : مناهج البحث العلمي وأنواعه
المطلب الأول : مفهوم المنهج العلمي
الفرع الأول : تعريفه لغة
الفرع الثاني : تعريفه شرعا
المطلب الثاني : المنهج الاستدلالي
الفرع الأول : مبادئ الاستدلال
أولا : البديهة
ثانيا: المصادرة أو المسلمة ثالثا التعريف
الفرع الثاني : أدوات المنهج الاستدلالي
أول: القياس
ثانيا : التجريبي العقلي
ثالثا : التركيب
الفرع الثالث : أنواع الاستدلال
أولا : الاستنتاج
1- تقابل القضايا
2- العكس المستوي
3- نقض المحمول
4- نقض النقيض
5- عكس النقيض المخالف
6- الاستنتاج الغير مباشر أو نظرية القياس
ثانيا : الاستقراء
الفرع الرابع : تطبيق المنهج الاستدلالي في العلوم القانونية
المطلب الثالث : المنهج التجريبي
الفرع الأول : مفهوم المنهج التجريبي
الفرع الثاني : خطوات المنهج التجريبي
أولا: التعريف والتوصيف والتصنيف
ثانيا : التحليل
ثالثا: التركيب
الفرع الثالث : شروط التجريب الجيد
الفرع الرابع : تطبيق المنهج التجريبي في العلوم القانونية
المطلب الرابع : المنهج التاريخي
الفرع الأول : مفهوم المنهج التاريخي
الفرع الثاني : أهداف المنهج التاريخي
الفرع الثالث : أهمية المنهج التاريخي
الفرع الرابع : العمليات الأساسية في المنهج التاريخي
الفرع الخامس : تطبيق المنهج التاريخي في الدراسات القانونية
المطلب الخامس : المنهج الجدلي
الفرع الأول : مفهوم المنهج الجدلي
الفرع الثاني : القوانين الجدلية
الفرع الثالث : ميزات المنهج الجدلي
الفرع الرابع : تطبيق المنهج الجدلي في العلوم القانونية
المنهج السادس : المنهج الوصفي
الفرع الأول : مفهوم المنهج الوصفي
الفرع الثاني : أهداف المنهج الوصفي
الفرع الثالث : مراحل البحث الوصفي
أولا: مرحلة الاستكشاف والصياغة
ثانيا : مرحلة التشخيص والوصف المتعمق
الفرع الرابع : تطبيق المنهج الوصفي في العلوم القانونية
المطلب السابع : منهج دراسة حالة
الفرع الأول : مفهوم دراسة حالة
أولا : دراسة حالة عند ريفلين
ثانيا : دراسة حالة عند جونز
الفرع الثاني : خطوات دراسة حالة
الفرع الثالث : خصائص منهج دراسة حالة
الفرع الرابع : تطبيق منهج دراسة حالة في العلوم القانونية
المطلب الثامن :منهج تحليل المعنوي
الفرع الأول : تعريف منهج التحليل المعنوي
الفرع الثاني : أهداف التحليل المعنوي
الفرع الثالث : أنواع التحليل المعنوي
أولا : تحليل مادة المضمون
ثانيا : تحليل معنى المضمون
الفرع الرابع: خطوات تطبيق منهج التحليل المعنوي









المقدمة :
يسمى الانسان منذ بدء الخليفة الى تطوير سبل الحياة وتحسينها , وطموحاته هي التي تدفع الى اكتساب اكبر قدر ممكن من المعرفة لتحقيق رغباته وسد حاجاته حيث نجد ان معيار تقدم الامم يعتمد اساسا على العلم والمعرفة وميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والدرجة الاولى الايمان بالبحث العلمي
وهذا ما جعنا نهتم به كموضوع للدراسة اسلوبا ووسيلة ومنهاجا نظرا لاهميته ونجاعته في ايجاد حلول مقنعة للمشاكل الانسانية , واذا كانت معرفة هذا الموضوع مهمة للانسان العادي فهي اكثر قاعدة للطالب والباحث مما تجعله اكثر حرصا على اتباع القواعد العلمية في كتابة ابحاثه واتقانها فكان لزاما علينا التعرض لتعريف البحث العلمي ثم خصائصه مرورا بانواعه واههيته ثم الاشارة الي مناجه واهدافه وخطواته الرئسية كما سنتطرق الى كيفية تطبيق المناهج في العلوم القانونية والادارية ومدي قابلية تطبيق البحث العلمي في ظل التطورات العلمية .

















المبحث الاول : تعريف البحث العلمي :
لجأ عدد من الكتاب الى الاسهاب في التحليل والتأويل ظاهرة البحث العلمي فك واحد منهم قد نظر للموضوع من زاويته الخاصة , وحسب ميوله أو قناعته العلمية وبالتالي وضع التعريف الذي رىه مناسبا وسنطرح عدد من التعاريف لعدة باحثين.

المطلب الأول : تعريف البحث العلمي :
لغة : اذا لجأنا الى تحليل عبارة (البحث العلمي ) , فاننا نجد أنها مكونة من كلمتين هما البحث والعلم.
أما البحث : هو مصدر الفعل الماضي بحث ومعناه طلب وفتش , تقصى , تتبع , تتحرى حاول واكتشف ( ) , في حين تدل الكلمة في اللغة الانجليزية وهي Searehing على التفحص والملاحظة المدققة للأمر أو نعني الضوء العالي الذي يمكن به تفحص الظلمة ( ) وبهذا يكون معنى البحث لغويا هو الطلب والتفتيش والتقصي حقيقة من الحقائق أو أمرا من الأمور .
أما العلمي (2): فهي كلمة منسوبة الى العلم والعلم يعني المعرفة والدراية وادراك الحقائق والعلم يفي الاحاطة والالمام بالحقائق وكل ما يتصل بها ( ).
كما أن العلم هو مجموعة المعارف الوصفية في اختصاص معين , ومشتقة حسب مبادئ واضحة , ومؤكدة بطريقة عقلية في مقابل الشائعة بين عامة الناس والماورائيات والفلسفة والتقنية والفن والدين ( )

المطلب الثاني : تعريف البحث العلمي اصطلاحي :
واستنادا الى هذا التحليل فان البحث العلمي يفي الباحث بقيام باستقصاء واستعلام منظم ودقيق بفرض اكتشاف معلومات او علاقات جديدة يمكن التحقق منها مستقبلا ثم استخلاص المبادئ أو القوانين العامة والتفسيرية ذلك من خلال تتبع خطوات المنهج العلمي واختيار الطريقة و الأدوات اللازمة للبحث وجمع البيانات ( ).




الفرع الأول : تعريفه عند جون دبوي :
فالبحث العلمي هو الدراسة الفكرية الواعية التي يتبعها الباحث في معالجة الموضوعات التي يقوم بدراستها الى أن يصل الى نتيجة معينة ( ).
أما عند رميلر : هو التقصي أو الفحص الدقيق من أجل اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة ونمو المعرفة الحالية والتحقق منها.

الفرع الثاني : تعريفه عند خان دالين:
هو المحاولة الدقيقة النافذة للتوصل الى حلول المشكلات التي تؤرق الانسان وتجيره ( ), كما أنه هناك تعاريف أخرى للبحث العلمي منها" أن البحث العلمي هو التقصي المنظم باتباع أساليب ومناهج علمية محددة للحقائق العلمية بقصد التأكد من صحتها وتعديلها واضافة الجديد لها "( ) , وبهذا المعنى لا يمكن أن تخرج الغاية من البحث العلمي , وان اختلفت ميادينه عن واحدة من الغايات الآتية :" اختراع المعدوم , أو جمع متفوق , أو تكميل ناقص , أو تفصيل مجمل , أو ترتيب مختلط أو تبيين خطأ ( ).
وهناك تعريف البحث العلمي خلاصته :<<أن البحث العلمي هو عرض مفصل أو دراسة معمقة تمثل كشف الحقيقة الجديدة أو التأكيد على حقيقة قديمة مبحوثة واضافة شيء جديد لها , أو حل مشكلة كان قد تمهد متخص بتقصيها أو كشفها أو حلها>>. ويفترض أن يشمل هذا العرض أو الدراسة على جميع المراحل الأساسية التي يمر بها البحث العلمي ابتداء من تحديد المشكلة أو طرح الفكرة الى دعم جميع البيانات والمعلومات الواردة في العرض بحجج وأدلة وبراهين ومصادر كافية ووافية بالعرض( )
ويعتبر هذا التعريف الكلاسيكي للبحث العلمي متقارب مع تعريف ثالث خلاصته ان البحث العلمي هو :# نشاط علمي منظم وطريقة في التفكير واسلوب للنظر في الوقائع يسعى الى كشف الحقائق , ثم استخلاص المبادىء العامة والقوانين العامة والقوانين التفسيرية , وهكذا فان البحث العلمي يثير الوعي ويوجه الانظار نحو مشكلة بما لا يكون للبحصانة أي دور يستوجب ان تشار بطريقة اخرى" ( )



الفرع الثالث : تعريفه عند علماء التربية والعلوم الاجتماعية .
فان البحث العلمي هو محاولة لاكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتنميتها وفحصها وتحقيقها بتقص ونقص عميق ثم عرضها عرضا متكاملا بذكاء , وادراك يسمى في ركب الحضارة العلمية وتسهم فيه اسهاما انسانيا حيا وشاملا ( ).

وفي مفهوم علم النفس , فان البحث العلمي هو مفتاح التقدم الإنساني , وبناءا على ذلك فان البحث العلمي حسب هذا المفهوم هو : " المحاولة الدقيقة الناقدة للتوصل بحلول المشكلات التي تورق البشرية ويولد البحث العلمي نتيجة لحب الاستطلاع ويغذيه الشوق العميق الى معرفة الحقيقة وتحسين الوسائل التي تعالج بها مختلف الاشياء , حقا ان البحث العلمي شيء ثمين لانه يمنح الانسان المفتاح التقدم الاجتماعي" ( ).

وباختصار فان البحث العلمي هو مجموعة الطرق الموصلة إلى معرفة الحقيقة وفي العادة يطلق اسم الباحث على الشخص الذي يحاول البحث عن الحقيقة وفي العادة يطلق اسم الباحث علي الشخص الذي يحاول البحث عن الحقيقة ويعتمد البحث العلمي على مناهج , والمنهج في اللغة هو الطريق الواضح في علم او عمل والمنهج العلمي هو دراسة فكرية واعية لمناهج المختلفة التي تطبق في مختلف العلوم تبعا لاختلاف موضوعات هذه العلوم وهي قسم من أقسام المنطق وليس المنهج سوى خطوات منظمة يتبعها الباحث في معالجة الموضوعات ( ).








المبحث الثاني : انواع البحث العلمي :
ان الغاية من البحث العلمي هي التعمق في المعرفة والبحث عن الحقيقة واستخلاص فكرة عن جوهر أي موضوع نعكف عن دراسته ( ), ولعل القاريء قد لاحظ من خلال قراءته للتعاريف السابقة للبحث العلمي باننا اشرنا انواع البحوث العلمية المتمثلة في:
1- البحوث التي تستهدف جمع اكبر عدد ممكن من المعلومات عن الوقائع والظواهر الاجتماعية , ونجد هذا النوع بشكل خاص في المسوح الاجتماعية بمختلف انواعها التي تعتبر نموذجا بارزا لهذا النمط من البحوث
2- البحوث التي تسعى الى تفسير معلومات او تحليل بيانات متاحة ولا تعتمد على بيانات ميدانية متاحة .
3- البيانات ذات الاهداف النظرية التي هي عبارة عن تطورات تصورات نظرية مبنية على براهين علمية .

وبعبارة اخرى فان اختلاف مواضيع البحوث يتطلب اساليب مختلفة بمعالجتها لان طرق التعرف على الحقيقة تختلف من موضوع الى اخر وانطلاقا من هذا المفهوم قمنا بتقسيم البحوث الى أنواع : وهذا حسب الدكتور عمار بوحوش ودكتور محمود الذنيبات وهي

المطلب الاول : البحث الذي يهدف الى الكشف عن الحقيقة :
ويهدف هذا النوع من الابحاث الى اكتشاق الحقائق الموجود ولم يتم الاشارة اليها مسبقا ويعتمد هذا النوع على النشاط العقلي من اجل تفسيير الظواهر وتعريفها وتسميتها ( اعطاء اسم لهذه الظاهرة )مثل البترول واكتشافه ويعتمد هذا البحث خاصة في العلوم الطبيعية لكن هذا لا يمنع من استخدامه في ىالعلوم الانسانية خاصة في المواضيع التي تتعلق بتدوين السير الذاتية ومثال على ذلك (كتابات العقاد في سلسلة العبقريات – كتابات الدكتور طه حسين في رسالته عن ابي العلاء المعري ) وهكذا يقوم الباحث في العلوم الانسانية بعملية التنقيب وصولا الى نتيجة واحدة بهدف تفسير الظاهرة واخراحة الغموض , وهذا يقتضي جمع المعلومات والحقائق التي تساعد الانسان على معرفة جوهر القضية .

وهذا النوع من البحوث يستعمل –بصفة خاصة –في معالجة المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لان هذه المشاكل مثل الأمراض التي يعالجها الطبيب فلا يمكن معاينته والتاكد ان حقيقة المرض معروفة لديه , والباحث هنا مثل الشرطي يبحث عن كل ماله علاقة بالقضية حتى تتجمع لديه جمع الادلة والشواهد التي تثبت له ما ذا جرى فعلا ومن هو المتسبب في ذلك ومعنى هذا ان الباحث هنا ملزما بالوصول الى نتائج يمكن تعميمها وانما هو مطالب فقط بالتثبيت صحة الحقائق من دقة المعلومات التي حصل عليها وتحليل تلك المعلومات باسلوب علمي منطقي يثبت الكشف عن صحة الحقائق المتجمعة لديه .

المطلب الثاني : البحث الذي يطلق عليه اسم التفسيري النقدي :
وهذا النوع مكمل للنوع الاول فاذا كانت الحقائق هي الهدف الاساسي للباحث في النمط الاول فان الهدف الرئيسي للباحث في النمط الثاني هو الوصول الى نتيجة معينة عن طريق استعمال المنطق والافكار المتجمعة لدى الباحث وبصريح العبارة فان الباحث يهتم بترتيب المعلومات وتحليلها وتوضيح نقاط القوة والضعف التي يتوافر في اية قضية يدرسها او يقوم ببحثها , كما ان الباحث يسعى لابراز الطريقة المثلى لمعالجة المشكلة التي يدرسها بعد ان يوضح البدائل واسباب ترجيحه وتفضيله لحل معين على اخر
كما يعتمد هذا النوع من الابحاث في الدراسات التاريخية حيث نجد ان النقد هخو العمود الفقري لعلم التاريخ اين يلجأ المؤرخ الى نقد الوثائق والمصادر تجنبا للتزوير او التاويل لذلك , كما يقوم الفقهاء بتفسير القواعد ويسمى الفقهي وفي الاخير يقوم القاضي بتفسير القاعدة القانونية ويسمى بالتفسير القضائي ويلجأ القضاة في المحكمة الى التفسير من اجل التكييف ثم اسقاط القواعد القانونية على الواقع .

المطلب الثالث : البحث الكامل :
هو النوع الثالث من هذه الابحاث الذي يجمع بين نوعين السابقين بالاضافة الى كونه يعتمد على الحقاق والطرق التي تساهم في حل المشكل المطروح ثم اختيار النتائج
والتاكد من ان ما وصل اليه الباحث من نتائج متفق مع جميع الحقائق المتوافر عن الموضوع وعلى هذا فان الباحث في هذه الحالة يعتمد على الحقائق القابلة للبرهان وتحليل الحقائق وتدوينها حيث يمكن ان يتحقق الاثبات المنطقي لتلك الفروض التي يتوصل اليها الباحث معتمد في كل هذا على المنطق والعقل في التحليل بحيث يقوده في النهاية الىا حلول مثبتة محددة للمشكلة ( ).

بالاضافة الى ان البحوث تختلف باختلاف الاهداف المتوخاة من موضوع قصر واستيعاب المعلومات المتوفرة فيه وهناك ايضا البحث العلمي الذي يتقدم به الطالب لنيل الماجستير كما يوجد ايضا البحث العلمي الطويل والعميق كاطروحة الدكتوراه وطبعا فان لكل واحد من هذه البحوث مستواه الخاص به وفيما يلي استعراض هذه المستويات الثلاثة من البحوث.

الفرع الاول: البحث القصير او المقالة :
وهو عبارة عن بحث يطلبه الاستاذ من الطالب خلال الفصل الدراسي يكون الهدف منه تدريب الطالب على استعمال الوثائق والكتب الموجودة في المكتبة واضهار مقدرته على ترتيب المعلومات وجمعها ثم تحليلها واستخلاص النتائج ودفع الطالب الى القراءة وتنمية معلوماته في الاختصاص الذي يدرسه ونظرا لضيق الوقت وانشغال الطالب بمواد اخرى وكثرة الطلبة في الصف يكون البحث قصيرا بحيث لا يتراوح عدد الصفحات بين (20 و 40) صفحة مطبوعة على الالة الكاتبة والاستاذ الجيد هو الذي يدون ملاحظته عند تصحيح في الحاشية او في اخر البحث. ويظهر للطالب مدى قدرة هذا الاخير على حسن التعبير او ضعفه ومدى تركيزه على جوهر المشكل او خروجه عنه ومدى توقيفه في استعراض الحقائق العلمية واستخلاص النتائج المعبرة عن الواقع المشكل .

الفرع الثاني : رسالة الماجستير :
وهي عبارة عن بحث طويل نسبيا ويعتبر جزء اساسي من المواد التي يسعى فيها الطالب لنجاحه في الدراسات العليا والحصول علة هذه الشهادة الجامعية وهذا البحث يناقش امام لجنة الاساتذة ولا بد ان يكون البحث عن دراسة جديدة وجدية لم يتطرق اليه باحث اخر من قبل والرسائل الجامعية تاخذ اشكال الكتنب العلمية لانها تصبح مسجلة في المكتبات ويقرأها الطلبة الذين يهمهم ذلك الموضوع وفي نهاية الامر تصبح مرجعا علميا اساسيا واكثر من هذا كله لابد ان يدرك الباحث رسالة الماجستير الجامعية هي مساهمة علمية في حقل الاختصاص مكملة للمواد النظرية التي ترسها طيلة السنة ونصف سنة في قسم الدراسات العليا الجامعية ولهذا يختلف عن البحث القصير الذي يعد بقصد تنمية المعلومات .

ومعالجة مشكلة معينة بطريقة تقليدية ويلاحظ ان الجامعيات الكبرى في العالم يعتبر بحث الماجستير المقياس الاساسي للتعريف بين الطالب الضعيف والطالب الممتازالذي اظهر تفوقه العلمي ومقدرة الطالب باقناع اعضاء لجنة الناقشة بانه جدير بان يتابع دراسته العليا الي ان ينال شهادة الدكتوراه وبناء عملية بحثه المتواصل وان نجاحه بتفوق هو الذي يمهد له طريق القبول للدكتوراه






الفرع الثالث : الاطروحة :
هو عبارة عن بحث شامل ومتكامل لنيل اعلى شهادة جامعية تمنحها المؤسسات العلمية المعترف بها دوليا ( ) وفي العادة لا يمكن كتابة الاطروحة (في نظام الانجلو ساكسوني ) الا بعد النجاح في دراسة المواد العلمية واختيار الامتحان في اللغتين الاجنبيتين بالاضافة الى لغة الطالب والتقدم للامتحان العام ( امام لجنة مكونة من عدد من الاساتذة والنجاح في الامتحانات الكتابية والشفهية عندها فقط يستطيع الطالب ان يحصل على قبول المترشح للدكتوراه ويبتديء بكتابة اطروحته وخلال مناقشته الاطروحة امام الجمهور لابد ان يثبت الطالب بان بحثه اصيل و جديد ومساهمته فعلية في مجال اختصاصه والطالب الجيد هو الذي يحتاط منذ البداية ويطلع على كل شيء كتب عن موضوعه في الكتب او الدراسات او المقالات الصحفية لان نجاحه يتوقف علي اقناع عدد من العلماء بانه اضاف شيء جديد للعلم في مجال اختصاصه وانه جدير بان ينظم إلى صفهم ويصير ويصير واحد منهم وهناك تقسيم اخر للبحث العلمي وذلك حسب منهجية البحث العلمي ( الدكتور صلاح الدين شروخ) الذي يعتمد في تصنيفه للبحوث العلمية بقدر الاسس المعتمدة للتصنيف فان اخذنا باساس الظواهر المدروسة كانت البحوث العلمية على النحو التالي :
1-بحوث حيوية
2- بحوث اجتماعية
ويمكن اختصار هذا التصنيف ليكون على النحو التالي:
1- بحوث طبيعية
2- بحوث سلوكية
واذا اخذنا طبيعة البحوث ودوافعها اساسا كان تصنيفها على النحو التالي
1- بحوث اساسية او بحتة او نظرية
2- بحوث تطبيقية والفارق بين النوعين ان البحوث الاساسية تهدف الى التوصل الى الحقائق والقوانين والعلاقات النظرية تنمية للمعرفة العلمية في حين ان البحوث التطبيقية تهدف اساسا الي تطبيق المعرفة العلمية المتوافرة والتوصل الى تحديد قيمتها وفائدتها العلمية في حل المشكلات الملحة ( ) واذا اخذنا هدف البحث اساس تصنيف كانت الابحاث العلمية كما يلي
1- ابحاث هادفة الى الكشف عن الحقيقة
2- ابحاث هادفة الى التفسير النقدي
3- ابحاث كاملة
وحسب اساس حجم الأبحاث تكون ىالابحاث لاالعلمية
1- بحوثا قصيرة او المقالات العلمية ( ما بين 20- 40) صفحة مطبوعة
2- رسالة الماجستير
3- الاطروحات لنيل اعلى الدرجات الجامعية وهي الدكتوراة ( )

































المبحث الثالث : خصائص البحث العلمي
المطلب الاول : البحث العلمي التطرق :

لان به يتم الانتقال من الواقعة الخام أي الواقعة العلمية ويقصد بالواقعة الخام هي ما يبدو ولادراكها في الحالات العادية وتغير الواقعة الخام لاتبعا للذي يشاهدها وللزمان والمكان
كما ان الواقعة الخام نتيجة لمعطيات الحواس والتأويل عقلي تابع لاهتماماتنا وصلاحنا وهي كيفية كما ان هذا البحث يستخدم النظرة والتفكير المبدئي وصياغة الفروض التي تعبر عن بيان صريح يخضع لمبدأ التجريب

المطلب الثاني : البحث العلمي منظم ومضبوط:
لانه ينفذ تبعا لمناهج محددة دقيقة منظمة مخططة بجهد هادف وتكون الدراسات العلمية مرتبطة بتحقيق هدف معين وتحدد من خلاله الإجراءات المنهجية التي يبنى عليه البحث العلمي , وقد يخضع الباحث اثناء انجازه لدراسة علمية الى جملة من القوانين المنبثقة من النشاط الفكري بحيث بحيث تصفي على الدراسة جملة من الخصائص وعلى رأسها الدقة والموضوعية , وتتمثل تلك القوانين المنهجية فيما يلي .
الملاحظة العلمية –التفكير والتامل –القراءات –اشكالية البحث العلمي –الفرضيات –المفاهيم – التحقيق او التجربة –التحليل او التاويل –النتائج

المطلب الثالث : البحث العلمي التجريدي او المعياري او التجديدي
وذلك حسب خصائص الموضوع المبحوث الذي يقوم على اساس الملاحظة والتجارب الدقيقة والاختبارات واستخدام قوانين علمية عامة لتفسير وحل المشكلات والظواهر العلمية : فهو يؤمن ويقترن بها ويقوم باستبدال المعارف القديمة بالجديدة
المطلب الرابع : البحث العلمي عام وشامل :
لانه يبنى على مجموع المعارف والمعلومات العامة التي ينتقيها الباحث من المعطيات النظرية الموجودة في المجتمع اين يتواجد مجموع الافراد الذين يهتمون بالظاهرة الاجتماعية او القانونية او السياسية وبالتالي ينبغي ان تكون النتائج للبحث العلمي شاملة وعامة وبالاضافة الى تجددها وحركيتها وفقا لمتغيرات المحيط , وحسب رأي ارسطو " لا علم الا بالكليات # ونتيجة لذلك فان الباحث العلمي له خصائصه من حيث تفكيره .
وهناك ايضا خصائص اخرى منها : الاعتماد على الحقائق لا على التخمين والخيال
-استخدام الفروض العلمية في البحث
-الاعتماد على التحليل والاستنباط للعلاقات والقياس الدقيق والموضوعية والنظام .

المبحث الرابع: اهمية البحث العلمي .
المطلب الاول : اهمية البحث العلمي بالنسبة لدول العالم المتقدم .
ان الدول المتقدمة تولى اهمية كبيرة للبحث العلمي لانها ادركت ان عظمة الامم تكمن في قدرات ابناءها العلمية والفكرية والسلوكية كما ان البحوث هي الدعامة الاساسية الاقتصادي وتطورها وحضارتها الذاتية وهي من الامور الضرورية لاي حقل من حقول المعرفة كالعلوم الطبيعية والاجتماعية والانسانية من خلال اتباع مناهج البحث العلمي وقواعده بدءا من تحديد مشكلة البحث ووصفها مرورا باختيار منبعا لجميع المعلومات وانتهاءوانتهاء بتحليلها واستخلاص النتائج وتزداد اهمية البحث العلمي بازدياد اعتماد الدولة المتطورة عليه لانه يضمن لها استمرار تقدمها وتفوقها وبالتالي تحقيق رفاهية الشعوب وتكفل بكل راحتهم والمحافظة على مكانتها الدولية واستقرار امتها وقد اصبحت منهجية البحث العلمي متداولة في المؤسسات الاكادمية ومراكز البحوث لحل المشاكل التي تواجهها المؤسسات العامة والخاصة وميادين الحقيقة في مختلف المجالات لتشمل جميع الظواهر والمشكلات التي يحتويها المجتمع وتعمل على تصحيحها والباحث العلمي غايته احداث اضافات او تعديلات جديدة في ميادين العلوم ويسعى دائما الى تزويد المجتمع بالمعرفة والعلم

المطلب الثاني : اهمية البحث العلمي بالنسبة للدول النامية
يتفاوت ادراكها لاهمية البحث العلمي نتيجة لمستواها الاجتماعي ومقدار ثروتها , لذلك تبقى جزءا من العالم في جغرافيته واقتصاده ومجتمعه الدولي فحسب
اما اذا اهتمت بالبحث العلمي فستكون جزء حيويا ونشيطا من هذا العالم , لذلك وجب على هذه الاخيرة ان تساهم في اجراء البحوث الخاصة بها ولكن يجب توفير مستلزمات البحث من باحثين ومختبرات حتى يتمكن الباحث من اجراء البحوث على اكمل وجه

المطلب الثالث : اهمية البحث العلمي بالنسبة للطالب :
ان البحث العلمي يوجه الطالب توجيها عادلا مستقيما ويكسبه فضائل خلقية اصلية تدفعه نحو مستقبل زاخر بالابداع والمحبة والعطاء ويفتح امامه ابوابا جديدة من المعرفة والقدرة على الاستيعاب وبذلك يشجع الطالب على اقتحام المكتبات بذكاء ومقدرته على القيام بالبحث بتعب ونزاهة ونقد دقيق وتفكير شخصي حر طليق ويدفعه للبحث عن الحقيقة والمساهمة في المعرفة الانسانية من خلال
1- استنباط طريقة جديدة في معالجة بحث ما.
2- احياء بمعنى المواضيع القديمة والتدقيق فيها.
3- اكتشاف حقائق جديدة.

المبحث الخامس : اهداف البحث العلمي.
فهم قوانين الطبيعة والسيطرة عليها وتوجيهها لخدمة الانسان
تصوير المعرفة الانسانية بالبيئة المحيطة بكافة ابعادها وجوانبها الطبيعية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإدارية
دراسة الظواهر المختلفة واستنباط قوانين عامة او نظريات تفسر تلك الظاهرة والعلاقات التي تحكمها ومن ثم امكانية التنبؤ بها والتحكم فيها
1- استعمال الوثائق والكتب سلاحا للمعرفة واثراء المعلومات
2- التعود على معالجة المواضيع بموضوعية ونزاهة
3- الاعتماد على النفس في دراسة المواضيع واصدار احكام بشأنها
4- اتباع الاساليب والقواعد العلمية المعتمدة في كتابة البحوث
5- اظهار المقدرة على التعبير واستعمال الكلمات المناسبة
6- استعمال المنطق في المقارنة بين الاراء الجيدة والهزلية
7- التخلص من ظاهرة الكسل للعقل والتعود على القراءة قبل المناقشة وتعويد العقل على التفكير والعمل بانتظام
8- الاستفادة من تجربة الاساتذة وملاحظاتهم والتعرف على الاخطاء التي يقع فيها الباحث في البداية
9- ايجاد الحلول للمشكلات المختلفة التي تواجه الانسان في تعامله مع البيئة التي يعيش فيها .












المبحث السادس : مراحل انجاز البحث العلمي .
المطلب الاول : مرحلة اختيار موضوع الدراسة :
في حقيقتها تتمثل هذه المرحلة في تحديد المشكلة او القضية او الظاهرة التي تتطلب حلا علميا سريعا يبنى على التأني في البحث والتحليل ويمكن للباحث ان يختار موضوع دراسة بعد مرحلة التفكير العميق حتى لا يكون متسرعا لاختيار قضيته المدروسة ويختار الباحث الموضوع انطلاقا من معيارين

الفرع الاول : المعيار الذاتي :
ويقصد بهذا المعيار ما يتعلق بالباحث وبيان مدى قدرته على الوفاء بمتطلبات البحث المختار واهم ما يقصد به هو الرعية النفسية الذاتية للموضوع المختار ولما تجعل الباحث مستعدا لتحمل اعباء البحث بسبب الارتباط النفسي والعاطفي بينه وبين البحث .
والقدرات العقلية التي تمكن الباحث من الفهم والتحليل والصفات الشخصية والاخلاقية مثل هدوء الاعصاب ويجب ان تتوفر القدرة المالية على الاتفاق على البحث والاستعدادت العلمية واللغوية لذلك البحث وتوفر الوقت الكافي لاعداده والخبرة العلمية والمهنية .

الفرع الثاني : المعيار الموضوعي :
وذلك نسبة للموضوع ومن اهم ما يوافره القيمة العلمية للموضوع وبما يحقق من اهداف ووظائف العلم والعلاقة التي تربط الموضوع المختار بالسياسة الوطنية للبحث العلمي ومدى توافر الوثائق والتجهيزات اللازمة للبحث

المطلب الثاني : مرحلة القراءات والتحليل المعلومات :
ويتمكن من جمع المعلومات والمعطيات النظرية التي تتصل بموضوع الدراسة وذلك من اجل ازاحة الغموض عن الحقائق التي هي محل الدراسة وتتنوع القراءات حسب طبيعتها .

الفرع الاول : القراءة الكاشفة السريعة :
وهي القراءة الخاطفة التي تحقق للباحث فرصة الاطلاع على مضامين المؤلفات والاكتفاء بتدوين فهرس الكتاب.


الفرع الثاني : القراءة العادية :
وتتركز حول المواضيع التي تم انتقاءها في المرحلة الاولى وغالباما تكون لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالموضوع المدروس .

الفرع الثالث : القراءة المعمقة :
وهي القراءة التي يهتم بها الباحث في مجموعة من المراجع التي لها علاقة مباشرة بالموضوع المدروس وعندها يبدأ الباحث مباشرة في عملية التدوين وبناء ما يسمى بالاطار النظري ولها مزايا منها –التعمق في التخصص اكتساب الباحث القدرة المنهجية , اكتساب الباحث الثروة اللغوية

المطلب الثالث : صياغة اشكالية البحث العلمي :
تعتبر الاشكالية النواة الاولى في العمود الفقري لاي دراسة علمية وبالتالي فلا يمكن ان نتصور دراسة بدون اشكالية و تتختلف صيغة الإشكاليات البحث العلمي من دراسة إلى أخرى و من تخصص إلى اخر و لكن ذلك لا يمنع من ان تصاغ الإشكالية إنطلاقا من صورتين.

الفرع الأول : على شكل سؤال مطروح :
و يسمى بالتساؤل الرئيسي وتتبعه حملة من الأسئلة الفرعية.

الفرع الثاني : على شكل عبارات و ألفاظ :
يصوغها الباحث من أجل تحديد متغيرا الظاهرة و تحديد طبيعة العلاقة ما بين تلك المتغيرات و في الأخير ينتهي بصياغة سؤال رئيسي.

المطلب الرابع : الفرضيات :
و هي عبارة عن إستنتاج ذكي يستطيع الباحث من خلاله الإجابة على تساؤلاته الإشكالية البحث و تتميز الفرضية بالدقة و عدم التناقض و تحتمل الصحة أو عدم الصحة.




الفرع الأول : شروط الفرضية ( )
1- يجب أن تكون الفرضية من وحي الواقع و نتائج ملاحظاتها, حتى تضمن إتصالها بالواقع و لا تكون مجرد خيال.
3- يجب أن تكون بالإمكان التحقق منها على تعوما و إن طال الزمان.

الفرع الثاني : أهمية الفرضية :
هو كمة الفرضية من قبل الفيلسوف جون ستيوارت من(1806-1873) بدعوى لا مجال الان الخوض فيها ان هذا الفيلسوف لم يمس شيئا إلا خلط فيها فالثابت أن الفرضية بالغة الأهمية بالنسبة للبحث العلمي للأسباب التالية :
ا- توحه جهود الباحث و تنظم عمله في جمع المعلومات المتصلة بها.
ب- تحديد الإجراءات و الاساليب لإختيار الحلول المقترحة.
ج- تقدم تفسيرا مؤقتا للعلاقات بين النتغيرات
د- يلعب الفرض دورا ذا أهمية إستثنائية في تطور المعرفة العلمية.

الفرع الثالث أنواع الفرضية :
إذا صنفنا الفرضيات على أساس الصياغة كانت :
1- فرضية الإثبات سلبا أو إيجابا للعلاقة.
2- فرضية النفي التي تنفي وجود علاقة.

المطلب الخامس : مفاهيم و متغيرات البحث العلمي :
ويقصد بالمفاهيم بالمصطلحات أو المعاني التي يركز عليها الباحث أثناء دراسته و تعتبر عملية تحديد متغيرات البحث العلمي مسألة جد مهمة بالنسبة للدراسات العلميية لأنها تجمع ما بين الإطار النظري و الإطار الميداني و ذلك فقد صنف الباحثين هذه المرحلة إلى صنفين التحيديد المفهمي أو التحيديد اللغوي : أين يلتقي الباحث جملة من الشروحات لتلك المصطلحات من المؤلفات أما التحديد الإجرائي هو الذي يربط ما بين الباحث و موضوع دراسته و أما التحديد الواقعي في هذه المرحلة تظهر في مجهودات الباحث التي يعتمد عليها.


المبحث السابع : مناهج البحث العلمي و أنواعه
المطلب الأول : مفهوم المنهج العلمي
الفرع الأول : تعريفه لغتا : المنهج بوزن المذهب , و المنهاج هو الطريق الواضح و هو بقي النظام و الترتيب و طريقة عمل شيئ

الفرع الثاني : تعريفه إصطلاحا:
المنهج هو مجموعة من القواعد التي تتم وضعها بقصد الوصول إلى الحقيقة في العلم أو الطريقة التي تتبعها الباحث في دراسته للمشكلة من أجل إكتشاف الحقيقة.( )

المطلب الثاني : المنهج الإستدلالي
ويقصد بالمنهج الإستدلالي المنهج الذي يقارب بالحقيقة بالإستدلال من حيث هو عملية عقلية تنتقل فيها من قضية أو من عدة قضايا إلى قضية أخرى تستخلص منها مباشرة دون اللجوء إلى التجربة و يستلزم أن تكون القضايا المستنتجة جديدة بالنسبة إلى القضايا الأصلية , و إلا فقد الإستدلال معناه لأنه هو الإنتقال من أشياء مسلم بصحتها.

الفرع الأول : مبادئ الإستدلال
أولا : البديهية : قضية بينة بذاتها, فلا يمكن البرهنة عليها, و هي عامة, و تستند إلى مبدأ الهوية
ثانيا: المصادرة : و تعرف كذلك بالمسلمة و هي قضية تركيبية يضعها العقل و يسلم بها دون برهان لحاجته إليها في لبرهنة فهي إنشاء عقلي, و لكن علم مصادرته.
ثالثا : التعريف : و هو مجموع الصفات التي يتكون منها مفهوم الشيئ مميزا عما عداه و الشرط الأساسي لكن تعريف هو أن يكون ما صدق القول المعرف.

الفرع الثاني : أدوا ت المنهج الإستدلالي
أولا القياس : وهو قول مؤلف من قضيا إذا سلمت لزم عنها قول الاخر.
ثانيا : التعريف العقلي : و هو قيام الإنسان في داخل عقله بمناقشة القروض و التحقيقات و لقد يكون خياليا أو علميا و في التجريب العقلي العلمي يناقش الإنسان بعقله فقط, الأوضاع و القروض العقلية الداخلية.
ثالثا التركيب : و هو عملية عقلية تبدأ من قضايا صحيحة معلومة بقصد إستخراج النتائج و معرفة مدى صحتها.

الفرع الثالث : أنواع الإستدلال : الإستدلال إما إستنتاج أو إستقراء
أولا : الإستنتاج : و هو لزوم النتيجة عن المقدمات
1- تقابل القضايا :هي علاقة بين قضايا تتفق في الموضوع والمحمول وتختلف في الكم والكيف او يهما معا
2- العكس المستوي : هو تعريف استنتاج قضية من قضية اخرى عن طريق تحويلها الى اخرى موضوعها محمول الاصل ومحمولها موضوع الاصل مع الابقاء على الصدق والكيف .
3- نقض المحمول : هو عملية تحول فيها قضية معلومة الى قضية اخرى تساويها في الصدق موضوعها موضوع الاصل ومحمولها نقيض محمول الاصل
4- نقض العكس المستوي : هو تحويل قضية معلومة الى اخرى موضوعها محمول الاصل ومحمولها نقيض موضوع الاصل مع بقاء الصدق والكيف
5- عكس النقيض المخالف : وهو تحويل قضية الى اخري موضوعها نقيض محمول الاصل ومحمولها عين موضوع الاصل مع ابقاء الصدق دون الكيف
6- الاستنتاج غير مباشر او نظرية القياس : القياس هو مقدمات ونتيجة لازمة عنهما وهو اما حملي واما شرطي فالقياس الحملي هو قياس مقدمتاه قضيتان حمليتان , وله نتيجة لازمة عنها ولصحته يشرط الحدود , اما القياس الشرطي هو قياس مقدمه الكبرى قضية شرطية مؤلفة من مقدم وتال
ثانيا : الاستقراء : الاستقراء في عرف الاقدمين هو معرفة الشيء الكلي بجميع اشخاصه ( )

وهو ما يدعي الاستقراء التام اما في عصرنا فان الاستقراء هو المحاكمة التي تنطلق بواسطتها من ملاحظة وقائع محددة لاحظناها .

الفرع الرابع : تطبيق المنهج الاستدلالي في العلوم القانونية :
ان تطبيق المنهج الاستدلالي فيها قديما وحديثا في المجالات الغنية الواسعة تتصف بالنظرية والفكرية والصورية حين كان التداخل بين القانون والفلسفة التأهلية وكانت النظرية السائدة للقانون نظرة ثانية وعقلانية بحتة فالتطبيق هذا المنهج في العلوم القانونية تطبيقا واسعا لتحليل وتأصيل الظواهر الاجتماعية والقانونية لاستنباط قوانين وقواعد السببية , وتفسير اصل وغاية الدولة والقانون والسلطة والامة ومن مثل النظريات القانونية الجزيمة وعيني بهذا التطبيق للمنهج الاستدلالي فلاسفة اليونان والرومان والاسلام وبين المنطق القانوني كفرع من فروع المنطق الصوري ومازال هذا المنهج مقيد الى يومنا هذا او بخاصة في مجال تفسير وتركيب المباديء

المطلب الثالث : المنهج التجريبي
الفرع الاول : مفهوم المنهج التجريبي :
هو المنهج المستخدم حين نبدا من وقائع خارجة عن العقل , سواء كانت عن النفس او باطنية فيها لتفسرها بالتربة دون اعتماد على مباديء وقواعد المنطق الصورية وحدها

الفرع الثاني : خطوات المنهج التجريبي :
اولا: التعريف والتوصيف والتصنيف : وفيها تلاحظ الظاهرة المدروسة طبقا لما سبق شرحه في استخدام الملاحظة كاداة البحث
ثانيا : التحليل : يتم تحليل الاصناف بعينات ممثلة لبيان العلاقات والروابط بينها وبين الاصناف المشابهة
ثالثا : التركيب : هو تركيب القوانين الجزئية بالخطوة السابقة في القوانين الكلية

الفرع الثالث: شروط التجريب الجيد :
الوصول الى القانون العلمي يجب تحقق مايلي
1-وضوح ودقة الفرضيات في ذهن الباحث والتدقيق للاختبارات التجريبية للفروض
2-ملاحظة التجربة ملاحظة دقيقة جدا وبموضوعية وايجابية
3-تامين احتياجات التجربة من اجهزة القياس والملاحظة , اضافة الى المواد اللازمة لاجراءها تكرار التجربة بما يسمح بتعميم النتائج

الفرع الرابع : تطبيق المنهج التجريبي في العلوم القانونية :
يمكن تطبيق هذا المنهج في دراسة كل الظواهر الواقعية التي يمكن ملاحظتها وقيسها ولهذا فانه يجري استخدامه بكفاءة عالية في دراسة المادة الجامدة .كما برهنت بالنتائج والتقدم المذهل في دراسات الطبيعة والتضاعف المعرفي في زمن يقل عن اربع سنوات الان , اما في العلوم السلوكية , فان تطبيقه حقق تقدما مذهلا فيها حقا , حيث امكنت الملاحظة وامكن القيس وبتطبيق الشيء الذي نادى به دور كايم تصير جابيات وسلبيات الظواهر الاجتماعية قابلة للملاحظة والقيس و وتصبح الظاهرة القانونية بحكم انها ظاهرة اجتماعية خاضعة لتطبيق المنهج التجريبي حيثما امكنت الملاحظة وامكن القيس وهذا امكان واسع جدا في مجالات العمل القانون ودراسات الاتجاهات نحو القانون وامثالها وكذلك الحكم في الادلة المادية
المطلب الرابع المنهج التاريخي . التاريخ هو علم يبحث في الانسان ومجتمعاته والحوادث البشرية التي مضت وانقضت فهو بمثابة سيرة عامة للانسانية في مظاهرها المختلفة وهو منهج يصف ويسجل ما مضي من وقائع واحداث ويحللها ويفسرها على اسس علمية صارمة يقصد الوصول الى تعميمات تساعد على فهم الماضي والحاضر والتنبؤ بالمستقبل ( )

الفرع الثاني : اهداف المنهج التاريخي :
التاكد من صحة حوادث الماضي بوسائل علمية
-الكشف عن اسباب الحادثة عن طريق ارتباطها بما قبلها او بما عاصرها من حوادث
الكشف عن معنى الحادثة ( )
الفرع الثالث : اهمية المنهج التاريخي : المنهج التاريخي هام جدا للاعتبارات التالية
اتساع مجالات استخدامه , فهو لا يقتصر على التاريخ ,وانما يستخدم في العلوم الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية
يستخدم في التعرف على ادبيات البحث السابقة
يسمح باجراء المقارنات بين المراحل المختلفة من مراحل تطور وايجابيات وسلبيلت هذه الحلول
-تقدم الذاكرة الجماعية

الفرع الرابع: المعطيات الاساسية في المنهج التاريخي :
ويتضمن المنهج التاريخي مايلي :
*- اختيار موضوع البحث و جمع المادة التاريخية , نقد المادة التاريخية , تحقيق الفروض والتركيب التاريخي , تفسير وتعليل الحوادث .

الفرع الخامس: تطبيق المنهج التاريخي في العلوم القانونية .
يقدم المنهج التاريخي للباحث القانوني , عونا كبيرا في مجالات عن الحقائق التاريخية والنظم والوصول والنظريات , والافكار القانونية ويساعد على اجراء المقارنات بين النظم القانونية عبر التاريخ لادراك افضل لطبيعة العلاقة بين المجتمعات البشرية وتطورها من جهة وبين القانون وتطوره من جهة اخرى

المطلب الخامس : المنهج الجدلي :
الفرع الاول : مفهوم المنهج الجدلي :
الجدل لغة شدة الخصومة واما في الاصطلاح فان معنى الجدل هو تقرير الخصم عى ما يدعيه من حيث اقر , حقا كان ام باطلا لانه يزري على مذهبه ورأيه فيه وذلك هو تعريف الخوارزمي ونلفظه في عصرنا دياليكتيك وهو اصلا من حوار وقد حدد ارسطو الديالكتية بانها فن البرهنة والنقص ومواجهة الخصم بالنقائص , وهي نوع من الكينونة بحيث يصح القول بديالكتية كل واقع انساني وكان لسقراط طريقته الجدلية في التعليم

الفرع الثاني : القوانين الجدلية :
الجدلية قوانين اساسية واخرى غير اساسية او ثانوية
المقصود بالقوانين الاساسية مجموعة القوانين التي تمارس التاثير في كل القوانين والجوانب الاخرى في الظاهرة وتحدد بدرجة تزيد او تنقص ووظيفة تطور الظاههرة ككل وهذا التمييز بين القوانين الاساسية , وغير الاساسية أي التي ذات اهمية ثانوية وتشمل الفلسفة والعلوم معل لدى الجدليين والقوانين الاساسية هي قوانين تحول التغيرات الكمية على كيفية اما القوانين الجدلية غير الاساسية فتشمل قانون العلية وقانون تحديد الموضوع للشكل وقانون تاثير الشكل على المضمون .

الفرع الثالث: ميزات المنهج الجدلي :
يتميز المنهج الجدلي من المنهج الاخرى بقوانيه وشموليته واستغراقه تطبيقات المناهج الاخرى حتى ليكاد المنهج التجريبي يكون مرحلة او خطوة من خطوات تطبيقه على نحو ماهو واضح من خطواته التي سبق ذكرها ولانه كذلك فانه يتميز بعمليته وموضوعيته من جهة وعدم امكانه تجنب استخدامها وقع في تناقض لايخرج عما وضعه لنفسه من مقومات , ولهذا فانه منهج يصلح للبحث في مختلف العلوم التي تقع خارج نطاق الاستدلال الصوري.




الفرع الخامس : تطبيق المنهج الجدلي في العلوم القانونية :
حسب الجدلية فان الدولة والقانون : حسب الجدلية فان الدولة والقانون لا يمكن فصل احدهما على الاخر فهما ينشآن معا , ويوجدان دائما معا والقواعد القانونية بخلاف القواعد الاخلاقية , لابد ان تصدق عليها ارادة الدولة والنشاط الواعي للحكومة ( ).

يطبق المنهج الجدلي تطبيقا واسعا في العلوم الاجتماعية في اكتشاف وتفسير النظريات والقوانين العلمية والتنبؤ بها , وانه كذلك في مججال العلوم القانونية وله تأثير كبير في دراسة فلسفة القانون ونظرية القانون والقانون الدستوري ونظرية الدولة وفي تأصيل وتفسير السلطة وتحليل وظائفها وعلاقتها بالقانون والحرية , وفي دراسة التفير والحراك الاجتماعين , وغير ذلك كثير.

المطلب السادس : المنهج الوصفي :
الفرع الاول : مفهوم المنهج الوصفي :
الوصف لغة : وادبا , هو نقل صورة العالم الخارجي او العالم الداخلي من خلال البالفاظ والتشابه والنقم لدى الموسيقى اما الوصف العلمي فيذكر خصائص ماهو كائن ويفسره ويحدد الظوف والعلاقات التي توجد بين الوقائع وكذلك الممارسات الشائعة او السائدة والتعرف على المعتقدات والاتجاهات عند الافراد والجماعات وطرائقها في النمو والتطور ( )

الفرع الثاني : اهداف المنهج الوصفي :
-جمع معلومات حقيقية , ومفصلة لظاهرة معينة
-تحديد المشكلات الموجودة , او توضيح بعض المظاهر
تحديد ما يفعله الافراد في مواجهة مشكلة محددة
-اجراء مقارنات مع الظواهر الاخرى او بين حال الظاهرة او اوقات متباينة
-ايجاد العلاقة بين الظواهر .



الفرع الثالث : مراحل البحث الوصفي :
يتم البحث الوصفي بمرحلتين هما :
اولا: مرحلة الاستكشاف او الصياغة : وفيهما يتم استصلاع مجال محدد للبحث وتحدد المفاهيم والاولويات او جمع المعلومات لاجراء بحث عن مواقف الحياة ( )
ثانيا : مرحلة التشخيص والوصف المتعمق وفيه تحدد الخصائص المختلفة وتجمع المعلومات بوصف بوصف دقيق لجميع جوانب الموضوع المبحوث , وبما يسمح بالتشخيص الدقيق لدوافع الموضوع ودون انطلاق من فروض مسبقة .

الفرع الرابع : تطبيق المنهج الوصفي في العلوم القانونية :
للمنهج الوصفي مجال تطبيق واسع جدا في اجراء المسوح الاجتماعية اللازمة لتطوير المنظومة القانونية ودراسات المؤسسات العقابية , وفي اجراء التحقيقات للكشف عن اسباب النزاعات القانونية وفي دراسات وتطور ونمو السمات الاجرامية وعلاقتها بالظروف الاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك ولكن يجب الانتباه الى ان المنهج الوصفي لا يكفي وحده لاجراء الدراسات القانونية كلها لتعدد مجالتها , وخصائص هذه المجالات

المطلب السابع : منهج دراسة حالة
الفرع الاول : وهي دراسة متعمقة للعوامل المتشابكة التي تمثل جذور الحالة ومحتوياتها و وتعدد مفاهيم دراسة الحالة فبعضهم يراها شبيهة بالدراسة التاريخية للحالة او المجتمع , وبعضهم يرى الفصل بينهما لوجود بعض الفوارق لاالمميزة بينهما ومن امثلة هذا الاختلاف مايلي :

اولا: دراسة الحالة عند ريفلين : وتتناول الشكوى , ببيان اسباب حالة الطالب الى الموجه او العيادة النفسية , والتاريخ التطوري للطالب , والمظهر الجسمي , والسمات الشخصية والدراسة والتحصيل ونتائج الفحص الطبي والبينة الاسرية والاجتماعية للطالب او العميل.
ثانيا : دراسة حالة عند جونز : وتشتمل عند جونز على الفحص الطبي النفسي والنواحي الدراسية والنواحي العقلية او الصحة والتطور الصحي للحالة , والتشخيص والعلاج والمتابعة

الفرع الثاني : متطورات دراسة حالة
- تحديد الحالة المطلوب دراستها
- جمع المعلومات وتدقيقها عي هدى فرضية اولية والتاكد من صحتها
- وضع الفرضيات التي تفسر المشكلة ونشاتها وتطورها
- اقراع نوع المعاملة او العلاج
- اعداد تقرير الحالة
- المتابعة والاستمرار للتاكد منصدق التشخيص , ومناسبة العلاج

الفرع الثالث : خصائص منهج دراسة الحالة
-1- اتساع المجالات التي يمكن فيها استخدام منهج دراسة الحالة ة فقد يكون المدروس فن او جماعة
2-التعمق ’ فهو لا يقتصر على الدراسة الوصفية الخارجية
3-منهج ديناميكي يساعد على تكامل المعرفة
4- مصدر جيد للفرضيات
5- امكان الخلط بين دراسة الحالة كمنهج او كاداة مما قد يشك في بعض المعلومات المجموعة
6- امكان تدخل ذاتية الباحث في تفسير النتائج , فتضعف الموضوعية

الفرع الرابع : تطبيق منهج دراسة حالة في العلوم القانونية :
يمكن تطبيق منهج دراسة حالة في جوانب عديدة كثيرة جدا من جوانب الدراسات القانونية وحيثما امكن الحصول على عينة ممثلة لمجموع الظاهرة , امكن دراسة هذه العينة يمكن تعميم نتائجها على الظاهرة ككل مثل دراسة نظم التقاضي , والاجراءات والاعمال الادارية للمحاكم وكذلك في مجال رسم السياسات القضائية , ودراسات الجرائم ويمكن اجراء مقارنات قانونية كثيرة كما يمكن اللجوء الى هذا المنهج في اجراء التحقيقات , ورسم الخطط العلمية القانونية

المطلب الثامن : منهج تحليل المعنوي
الفرع الاول : تعريف منهج تحليل المعنوي :
حسب برلسون فان منهج تحليل المعنوي هو اسلوب في البحث لوصف المحتوى الظاهر للاتصال , وصفا موضوعيا منظما وكميا وواضح ان هذا يخص تحليل الاتصال وليس كل تحليل , ولهذا فاننا تاخذ بالتعريف التالي : تحليل المحتوى هو رد محتوى الشيء او الفكرة الخطاب المحلل الى عناصره الاولية البسيطة, بمعنى انها تخالف المركب المحلل في خصائصه
الفرع الثاني : اهداف تحليل المحتوى :
تعدد اهداف تحليل المحتوى او المضمون ويمكن اجمالها فيمايلي :
أ‌- التعرف على التركيب الداخلي للاشياء او المواد المحللة
ب‌- الكشف عن القوانين الناضمة للعلاقات الداخلية
ج- التاكد من مطابقة المواضيع المدروس لاخذ التراكيب المعروفة سابقا
د-التاكد من انتهاء المادة او الفكرة المحللة
ه-الكشف عن طرائف التركيب

الفرع الثالث: انواع تحليل المحتوي :
اذا اخذنا وقائع الموضوع المحلل اساسا لتصنيف انواع تحليل المحتوى امكننا القول بوجود قسمين كبيرين لتحليل المحتوى هما التحليل المادي والتحليل المعنوي
اولا : تحليل مادة المضمون :
رتب مندلييف العناصر المكتشفة في زمانه وعددها 63 عنصر على اساس العلاقة الدورية المتينة مابين خواص العناصر وبين كتلها الذرية ولكن عنصرنا الان يربط بين دورية العناصر وبين بنيتها الالكترونية الخارجية فهذه المواد يتفاعل بعضها مع بعض , تفاعلا عضويا او تفاعل غير عضوي فتتنشأ مركبات متناهية .
تحليل معنى المضمون تتعدد أساليب تحليل المضمون تبعا للهدف المرجو بلوغه من جهة ولخصائص الموضوع المحلل وقد ناقشنا سابقا تحليل مضمون الوثائق التاريخية كما تحدثنا عن التحليل الإحصائي

الفرع الرابع : خطوات تطبيق منهج تحليل المحتوى :
1- اختيار موضوع البحث , او العينة او الوثيقة , المطلوب تحليل مضمونها
2- تحديد نوعية موضوع تحليل المحتوى واهدافه واشكالية وفروضه
3- تامين الاجهزة والادوات اللازمة لتحليل المحتوى المقرر
4- استخلاص النتائج بمقارنة نتائج التحليل بالخبرة السابقة التي قررت تركيب المادة المحللة
5- كتابة تقرير البحث
الخاتمة
ان البحث العلمي باساليبه وخصائصه المختلفة يمثل موضوعا جديرا بالبحث لذا نقترح جملة من الارشادات التي يمكن اتقيد الباحث خلال انجازه لبحوث وفق طريقة سليمة ومنهجية ممتازة تخص بالذكر منها التاكد من سلامة الجمل وعدم وجود ثغرات فيها ومراجعة المصادر التي اخذت منها المعلومات اثناء الاقتباس ( الصفحات وارقامها )
-حذف الجمل الاستطرادية للتخلص من الحشو وذلك تجنبا للملل
-الحرص على استعمال الفواصل النقاط والاقواص
-الاعتماد على المراجع الجديدة , وعدم الاكتفاء بالقديم الذي قد يكون تجاوزته الاحداث وتنويع المصادر لانها تعني الموضوع ومعالجته من زاوية مختلفة









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
البيت, العلمي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc