سراب السلام والل عودة

[ابن العروب]

سراب السلام واللا عودة

يا أيها المهجرون
أيها المنسيون خلف الحدود
أيها الشتات الأطهار إسمعوا وعوا
ثبت بعد أفول ثورة كانون
أن إيابكم للأوطان حرام
فلا تستغربون ففي عرف الساسة ال ....لئام
في قانون الغاب في شريعة السلام والإستسلام
لا حلم لكم بالعودة
فابقوا هناك في مستنقع التهجير
في البرد والهجير في الوطن البديل
فلا جدال مع الدخيل
نعم أيها النازحون قد بيعت حقوقكم
نعم باعوكم في سوق التنازل
البائع سادتنا والشاري أبناء القردة
باعكم رويبضات العرب ببخس المال
أولئك الأوغاد سماسرة البلاد والعباد
..........
يا أيهاالصابرون على الجمر على الفراق
في لبنان في سوريا في عمان والعراق
إبقووا هناك ..... تيهوا في الوطن الفسيح
في حر الصيف في قرص البرد
في صناديق متلاصقة في علب الصفيح
خانتكم زعاماتكم بأمر من أعداء المسيح
قهركم الدخيل وخانكم زعامات الردة
أيتها الأرواح المنزوعة من جسد الأرض
المتجذرة في أصل النخل والزيتون
قي أريج الزعتر والليمون
تبكيكم قلوبنا قبل العيون
بريق صمودنا ، أزيز ثباتنا
يصرخ عاليا لنن ننساكم لن نلين ولن نهون
فقدرنا أن نحيا أغراب في أوطاننا
فالكل هين وجائز في شريعة صهيون
فلا خير في زعامة باعت مجدها
حوت قصور العار بفضل الدولار
وأعدَّت ليالي الأنس ولم تُعِّد ِالعدة
هم أعراب بلا ذمم
باعةٌ علنيون لعرضكم ،لأرضكم ، في أسواق القمم
ألم تروهم يتفيهقون يتمايلون يتثائبون وهم نائمون
ألم تروهم يتصافحون وهمساً ينشاتمون
ولكن ..... صبرا أحبتنا فهم أراذل الخلق وأنتم الأبرار
هم سماسرة على قدسكم التليد ومجدكم العتيد
وأنتم الأحرار
نعم فقد إقترنوا بالذلة وطلقوا العزة والشِدة
ما هم إلا حجارة شطرنج
ينقلهم اللاعبون كيفما شائوا
بل بعدد سجودهم للأسياد تكون رفعتهم
هم مجرد قطيع في حضيرة سداسية
والراعي أميركا
هم العراة هم الزناة رعاة الشاه من تطوان إلى جدة
..........
أما أنتم لكم الله أحبتنا ..... ولكم ما بقي من عزة
لكم الأمل المقاوم هناك في شواطئ غزة
أحبتنا ما زلتم أنتم الفحول وحكامكم المعزة
..........
أحبتنا .....
ما زال الأمل يراودنا
بذاك الأمل حتما لكم العوده
فبرغم المتصهينين والمتمشرقين والمتمغربين
برغم دناستهم .... وبرغم خساستهم
ستعودون وإن طال النهار ، ستعودون لموطن المجد
لأرض الرباط والثوار والأحرار
ستعودون جنودا وأجناد فاتحين
السيف باليسار والقرآن باليمين
يومئذ ٍ ينقلب الخونة خاسرين
ويفر من موجكم فلول الفجار
فمن هنا إلى هناك فجوة وهوَّه
فلنشحذ السيف فالنُعِدِ القوه
ولنروض خيولنا ونحكم رباطها
نعم احبتنا فالنعد لديننا ولِنُعِّدُ العده


lمع تحيات
ابن العروب
12/5/2010