رأيت اليوم عجبا

[لونة89]

رأيت اليوم عجبا

رأيت شابا فتيا يعالج في نفسه وقتا طويلا كي ينهض من فراشه...أنهكه طول المنام فلم يعد قادرا حتى على الصحو والنهوض كما يصحو أنداده، يبدو وكأن هما أو ملمة قد ألجآه إلى الفراش هربا من مصير ظن في نفسه أنه لا يملك له قرارا ولا يستطيع له دفعا، غير أنه أيقن وقد بدأ يفتح عينيه أن المزيد من الهروب لن يغير من حاله شيئا، بل سيزيد في أتعابه وأسقامه وهمومه وسوء مصائره.
نهض أخيرا ..
تمطى محاولا أن ينفض عن جسده التعِب آثار كسل ليس له، ثم وقف على قدميه واستجمع بعضا من قواه.
كان أول ما فعله أن ترك الماء يسيل على أنحاء جسده من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه، ثم شرب فنجانا من القهوة أو أكثر، ثم بدأ ببعض التمارين الرياضية الخفيفة.
كان على قدر من التعب بحيث لم يقدر أن يمارس من الرياضة إلا دقائق قليلة بتمارين خفيفة جدا. ثم أصابه بعض الدوار بعد أن نظر في نفسه وما حوله وهو يتفكر في شأنه ، ثم قرر أن قرر أن يلقي بجسده مرة أخرى على الفراش!! وهو الآن لا يزال يفكر مرة أخرى أن يستسلم لفترة نوم جديدة.
دهشت وحزنت وأنا أراه على حالته تلك واحترت في أمره
أتراه يعود مرة أخرى ليخلد إلى لذيذ المنام؟
أتراه يهرب مرة أخرى إلى لذة الفراش الدافئ بعيدا عن الدنيا وأحوالها، ويترك مصيره يحله له لذيذ المنام؟؟
أتراه أيعود مرة أخرى إلى النوم ؟؟

[le fugitif]

انه الكسل ولا شيء غيره وربما تعلل برمضان ورمضان منه بريء شباب يسهر ليله فكيف لا يستيقظ الا مثقلا