الانتظار إلى غاية 25 ماي الجاري خطأ فادحا

[فربد هدؤش]

اعتبر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تصريحات وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، بخصوص تحقيق نتائج حسنة في امتحانات البكالوريا هذا الموسم، بالبديهية عند مقارنتها مع دفعة التلاميذ للسنة الماضية، كون هذه الأخيرة تم إنجاحها في السنة التاسعة دون استثناء لمواكبة مرحلة الإصلاح، في حين أن دفعة هذا الموسم تعتبر الثمرة الأولى لعملية الإصلاح.
قال مسعود عمراوي، مسؤول الإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لـ''الخبر''، أمس، إنه لا وجود لأوجه المقارنة بين دفعة هذا الموسم ودفعة السنة الماضية، كون تلاميذ كوكبة السنة الماضية تم إنجاحهم عندما كانوا في السنة التاسعة أساسي بقرار سياسي ليواكبوا مرحلة الإصلاح، فصعد كل التلاميذ إلى الثانوي بمن فيهم الراسبون وذوو المعدلات الضعيفة، في حين أن دفعة هذه السنة، يقول السيد عمراوي، هي الثمرة الأولى لعملية الإصلاح بعد أن قضت 4 سنوات كاملة في الطور المتوسط و3 سنوات في الطور الثانوي. وبالتالي فإن كوكبة هذه السنة لها من الإمكانات والقدرات ما يؤهلها لأن تتحصل على نتائج حسنة، ولكن يستوجب، حسب المتحدث، أن تتضافر جهود الجميع من هيئات التدريس والإدارة والأولياء مع التركيز على العامل النفسي للتلاميذ، حيث يدخلون الامتحانات دون خوف كون الأسئلة المحتملة ستكون من الدروس التي تلقوها خصوصا أن وزارة التربية ستحدد العتبة بمراعاة آخر ثانوية في الوطن.
وطالب المتحدث وزير التربية بالتعجيل في تحديد العتبة وعدم الانتظار إلى غاية 25 ماي الجاري، كون تقارير جميع مدراء التربية موجودة لدى الوزارة، وبالتالي لا يوجد أي مبرر للانتظار إلى غاية 25 ماي، مشيرا إلى أنه ''لا يمكننا في هذه الحالة أن نمنح للتلاميذ جميع الفرص، كون التلاميذ المتقدمين في الدروس لن تتاح لهم الفرصة مثل التلاميذ المتأخرين في الدروس وبالتالي المتقدمين منهم سوف يراجعون دروسا هم في غنى عنها''. وكان من الأولى، حسب نفس المتحدث، على وزارة التربية أن تحدد العتبة من الآن ليتسنى لجميع التلاميذ مراجعة الدروس التي سيمتحنون فيها، معتبرا الانتظار إلى غاية 25 ماي لتحديد العتبة بمثابة الخطأ الفادح كون لجنة إعداد أسئلة البكالوريا ستقلص لا محالة نسبة كبيرة من الدروس، مشيرا إلى أن هناك ولايات لاتزال متخلفة بـ10 دروس وأخرى بـ14 درسا في آخر التقارير الواردة.


منقول جردية الخبر