السلام عليكم
بتاريخ04ديسمبر2009أجريت قرعة كأس العالم،تعرفنا على منافسينا في المجموعة الثالثة وفرحنا بالسيناريو المثالي الذي يجعلنا نبدأ بسلوفينيا وهي في المتناول إذا حضرنا لها جيدا،قبل أن نلعب لقاء العمر أمام إنكلترا في كأس العالم وليس كمنة من اتحاديتهم،واعتبرنا أن المنتخبات الثلاثة عدا إنجلترا في مستوى متقارب جدا،وأن حلم تحقيق الصعود إلى الدور الثاني أقرب من أي وقت مضى لكننا لم ننتبه إلى المجموعة المقابلة وهي مجموعة ألمانيا وصريبا وغانا واستراليا وإذا سلمنا باكتساح ألمانيا مجموعتها فما حدث للاعبينا في البندسليغا منذ تاريخ القرعة أمر يبعث على الريبة والشك.
جرى تكسير لاعبينا بشكل مفاجىء،عنتر يحيى الذي كان قائدا لبوخوم قبل ملحمة أم درمان تحول إلى لاعب خارج الحسابات بعد أمم إفريقيا،ومطمور حدث له نفس الشيء رغم تألقه في أمم إفريقيا والإشادة التي لقيها،فيما يتم تحطيم اللاعب الذي يقف على مستواه آداء المنتخب الوطني وهو كريم زياني.
كيف للاعب اشتري بعقد قياسي وكانت تمنح له الفرصة حتى في اللعب أمام مانشستر يوناتيد وسيسكا موسكو ولعب رابطة أبطال أوروبا لثلاث سنوات بانتظام لا تمنح له الفرصة في لعب الدوري الأوروبي وكيف يتحول فجأة إلى لاعب يشاهد مباريات فريقه على التلفزيون،ولماذا جرى الإحتفاظ بكريم زياني عندما عرض نادي تركي نفس القيمة التي انتقل بها من مرسيليا،وهل كان زياني سيرفض الإنتقال إلى الدوري التركي لو علم أنه غير مرغوب فيه وربما يفوت على نفسه فرصة حضور كأس العالم.
هل الألمان يتمنون مقابلة الولايات المتحدة وسلوفينيا في الدور الثاني بدلا من الجزائر وتحسب لها حسابا بتكسير لاعبيها الأساسيين قبل المونديال.
ألمانيا هي سبب خروجنا السابق من كأس العالم رغم فوزنا بلقاءين ولم تستصغ هزيمتها،وشركتها الألمانية بيما تناست أنها حققت مبيعات قياسية بفضل بيعها بذلات المنتخب الوطني وتعمدت إحراج المنتخب الجزائري بأنه لا يستحق التواجد بكأس العالم بوضع مصر بدلا منها في إشهارها،وهو أمر لم تستغه الصحافة العالمية ولم تؤمن أنه نسيان ووصفت الأمر بالسقطة التجارية و بالتجاهل و بالخصام.
يبدو أن الألمان لم يستسيغوا بعد ما حدث لهم في 82 وما حدث لهم من نفس النجم ماجر في 87 عندما سجل على ناديهم العملاق بالعقب في نهائي الأندية البطلة.