![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() العنزةُ والذّئبُ يروى أن عنزةً صغيرة ً كانت تعيشُ وحيدَةً في بيتِها , داخلَ غابَةٍ , كبيرةٍ فيها الذّئابُ. وفي يومٍ من أيّام ِ الشّتاء ِ, كانتِ العنْزة ُ تستدفىءُ في بيتِها , وتُعِدّ ُ لنفسها طعاما ممّا خبأتهُ من مؤونةِ الأعشابِ والأغصان ِ الطّريةِ . وقبلَ أن تبدأ بقضم ِ لُقْمتِها الأولى , سمعتُ قرعاً على الباب ِ, وصوتاً خشناً يقول ُ لها: " دعيني أدخل لأتدفأ قليلاً , أيتها المعزاة ُ اللّطيفةُ , فالطَّقسُ في الخارج ِ باردٌ جداً". نظرَتِ العنزة ُ الصغيرَة ُ من ثقبِ البابِ, فرأت ذئباً كبيراً يقفُ أمامَ المدخل ِ , ويتظاهرُ بالبراءَةِ وبالارتجافِ من البردِ والمطرِ. فتراجعت قليلاً عن الباب ِ وقالت: " لن أدعكَ تدخلُ , أيُِّها الذئب ُ المحتالُ , لأنّكَ ستفترسُني , فاذهب وفتش عن مكان ٍ آخرَ لَكَ فتأوي إليهِ ". لم يُفاجئ جواب ُ العنزةِ الذئبَ المُحتالَ , وعادَ يحاولُ المراوغَةِ , على رغم ِ معرفتهِ أن العنزةَ ذكيةٌ جداً , فقالَ لها: " أقسمُ لكِ بشرفي على أنني لا أضْمُرُ شرّاً, ولن أقابلَ معروفكِ نحوي بالغدرِ والأذى . ولكنني أكادُ أتجَمَّدُ من البردِ , وأرجو منكِ أن تُدخليني قبل أن أموتَ على عتبةِ بيتِكِ ". فضحكتِ العنزةُ الصغيرةُ بسخرِيّةٍ , وقالت للذئبِ : " أي شرفٍ هو هذا الذي تقسم به؟ وأنت المعروف بغدركَ وشراسَتِك. لا تتعب نفسكَ بالأنتظارِ أمامَ بابي, فأنا لن أفتَحَهُ لكَ وأنصَحُكَ بالأنصرافِ سريعا". غيرَ أن الذئبَ المحتال , لم يستجب لنصيحةِ العنزةِ, لأنّهُ كان يَعِدُ نفسهُ بلحمِها الطّري الشهيِّ , واستمرَّ في خديعتِهِ , فرجا من العنزةِ أن تسمحَ لهُ بإدخال ِ ذيلِهِ فقط من خلال شقِّ البابِ. وافقتِ العنزةُ الصّغيرةُ على طلبِهِ الأخيرِ, وفتحت البابَ قليلاً , فأدخلَ الذئبُ ذيلَهُ , ثمَّ قالَ لها: " ما زِلتُ أرتجِفُ من البرْدِ , أيتها المعزاةُ الطيبةُ , فأشْفقي عليَّ, ودعيني أدخِلُ أيضا قائِمتيَّ الخلفِيتينِ". أوسعتِ العنزةُ فتحةَ البابِ قليلاً , وسمحت للذئبِ أن يُدْخِلَ قائِمتيهِ الخلفيتين ِ فقط. ولكنها , في الوقت نفسهِ , وضعت على النارِ قِدرَ ماءٍ لتغليَ , ثمَّ جهزت كيسا كبيراً , وفتحتَهُ خلفَ البابِ ومؤخَّرِ الذئبِ. وإذ شعرَ الذئبُ بأنَّ خطَّتهُ بدأت تنجحُ, تابع َ يستعطفُ العنزة َ قائلاً : " ما زلتُ أشعرُ بالبردِ الشديدِ , دعيني أُدخِلُ جسمي قليلا ً, وأنا لن أنسى جميلكِ مدى العُمرِ, وأعدُكِ أيضاً بأن أحميكِ من ذئابِ الغابَةِ كلِّها ". فقالت لهُ العنزةُ :" حسنا , أدخِل جسمكَ , واستلق ِ قربَ النّار ِ لتستدفىءَ". وما إن أدخَلَ الذّئبُ جسمَهُ من البابِ, حتى وجدَ نفسَهُ داخِلَ الكيسِ الكبيرِ , فأسرعتِ العنزةُ الصّغيرةُ وأغلَقتهُ بإِحكامٍ, ثمَّ سكبت فوقَهُ الماءَ المغليَّ . أخذَ الذّئبُ يصرُخُ ويتوَجَّعُ , وراحَ يحاوِلُ الخروجَ من الكيس ِ , فيما هربَتِ العنزَةُ الصّغيرةُ إلى حديقتها , وتسلَّقَت بسرعةٍ شجرةً عالية ً , منتظرةً خروجَ الذئبِ من بيتها.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() شكرا جزيلا لك. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() شكرا جزيلا لك. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووور |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() شكرا جزيلا |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
العنزةُ, والذّئبُ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc