حدتنا توفيق الليري قال
اصيب احد الاحباب بمرض غريب احتار للامره البعيد والقريب، فقد انطوى على نفسه ولم يعد يعي ما يومه وما امسه، واصبح صامت عن الكلام يابى تناول الطعام ،فاتصلت بي والدته وطبلت مني المساعدة، فعمدت به الى راقي دائع الصيت يقال انه يشفي من الامراض كيت وكيت ،ووصفو من حداقته وديانته ما يخاله المرء عابد من العباد او زاهد من الزهاد، فلما وصلنا طرقت الباب ففتح لنا حاجب قدم لنا الواجب ،فقد وجدت القاعة قد رست والمقامة قد غست فالتجئت الى الحاجب فترجيته ادخالي واخبرته بحال صاحبي وبحالي، فادخلني على الحساب وفتح للاجلي الباب فما ان دخلت حتى هجم علي رجلان كانهم جبلان، اطبق الاول على راسي والاخر كاد يهشم ضرسي، فقلت من انتم فاقبل الشيخ يحمل عصى طويلة ولم اجد حيلة ولا وسيلة، فتوسلت الخروج فقال ما اسمك قلت فلان قال وما ديانتك فتحيرت فانزل بي وابل من الضرب وسيلا من السب ،يا كافر با جاحد يا جاهل يا يا فقلت ارجوكم اود الخروج، فبداء يقرا القران من البقرة الى ال عمران ،فاصابني دوار من شدة الالم وبدئت اصرخ وهو ينادي ويصرخ اخرج فعرفت ان الامر لا يفرج الى بالحيلة فاضهرت اني جن مسلم وطلبت الامان للخروج من الجسد، فطلب مني قراة سورة المسد، فقراتها فقال افتح فمك واخرج ففتحت فمي ثم تضاهرت بالشفاء فما ان تركني الرجلان حتى عمدت جاريا الى الباب وامسكت بيد صاحبي وناد منادي الهروب، فما ادركت الى الحاجب صاحب الواجب ينادي اين الدفع واين النفع فقلت اقتسم مع الشيخ والرجلان فقد اخد كل منهم حقه مني ومضت ايام وانا اتقلب بالالم واشتد بي المرض فعادني صاحبي بعدما شفي فقد علمو ان الامر وما فيه انه كان ينوي الزواج ولم يقدر على الافصاح بقول صراح ،فاخدوه الى بعض الاهل فاخبرهم بما يريد وانتهى بي الامر ان اصيب ضهري ولم اشفى الى بعد شهر واحمد الله على السلامة
......................رابطة عشاق القلم...................عضو3
لا اقصد في هده المقامة ان اتعرض للرقية لكني اتكلم عن ضواهر معروفة