باسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
انما الحياة الدنيا لعب ولهو فلنلعب ولنله ولنترك الجد لاصحاب الجد ومن يدري لعلهم ان يكونوا مخطئين فيما يصنعون من جد ولعلنا ان نكون مصيبين فيما ننصطنع من دعابة وهزل
اي نعم هاته العبارات التي قد تتخلل كل واحد قد ضاق بتفكير الامة الصغير وتقدير بعضنا المتواضع وامالنا الضئيلة وانظارنا القصيرة حتى استيئس او كاد من كل شيئ موجود او غير موجود
هذا التفكير الذي قد يخفف وطاة ثقل المسؤوليات على بعضنا مسؤوليات تحقيق الامال البعيدة الباسمة والجهود المبذولة من لدن كل واحد منا والتي من المفروض ان تكون مصدر القوة ومستقر السلطان الواسع البعيد
اي نعم هي بدائل تعددت وترسبت الى دواخل البابنا تدعونا الى نرضى ونقنع بالصغر فنكون صغارا ونلتمس لانفسنا افكارا وحدودا تليق لهذا الشان
ساعة قضيتها امس اقلب في راسي هاته العبارات ذادت عني النوم حتى تقدم الليل ودفعتني الى مذاهب من التفكير والتروية
لا اريد ان اصورها في هذا الطرح لانها مختلفة شديدة الاختلاف متناقضة شديدة التناقض ولان تصويرها يحتاج الى جهد لا يحتمله حديث قصير
ايعقل ان يستسلم الواحد منا وبكل تلك السهولة التي تقوده الى تسليم امره الى ذاك النوع من العبارات وهو يعلم ان حكم الناس وان سوء القصد والهوى النفسي في تصريف الامور فساد ومضلة للاحياء وصنيع يتضاءل في جواره كاذب جاه الحياة وباطل زخرف العيش
هل فعلا ضيق السبل قد يفعل بالانسان كل تلك الافاعيل التي تجعل الاستسلام يلوح في الافق وتعبد الطريق لما يسمى بالاعتياد على الصغر حتى يصبح امرا عاديا مالوفا وتطغى هشاشة قضايانا والتي من المفروض ان تكون مركزية نسعى ونثابر لابتغائها وتحقيقها
هل فعلا اصبح العيش على الهوامش من متطلبات الحياة الهانئة وراحة البال
هل فعلا وجب علينا العيش في ضيق حيث المكان ضيق والافكار ضيقة وسجن ارواحنا الذي لا ادري ان كنا نحن قد فرضناه على انفسنا ام هي تلك الظروف اللعينة التي جعلت منا دولا متخلفة يعيش فيها مجتمع متخلف بامكانيات متخلفة ذاك السجن الذي اصبح هو التعبير الادق عن ضيق امكنتنا وضيق الحياة في ان واحد
*********
اناس رمت بهم احلامهم المقاتلة وراء الاسوار ورغم تعدد الجلادين الا انهم كلهم اطفؤا احلامهم مهما اختلفت وتلونت وقد كان ذلك سببا وجيها لدى بعضنا للاكتفاء بالعيش في كنف تلك العبارات حتى يهنا وينعم براحة بال او حتى تحقيق احلام العيش من اكل وشرب وسكن وعمل اي نعم متطلبات الحياة هاته قد اصبحت احلاما عند بعضنا يحتاج الاحتفاظ بها الى ان نكون مجانين في بلد الجنون رغما تمتعنا بالعقل فكل الالوان في الاخير تتساوى بسسب ذاك الضيق الذي يردم فواصل الحياة كلها وحتى اسطرها ويرغمنا ان نرضى بالعيش على الهوامش لعل وعسى يلعب الحظ الحظ معنا لعبته فيجانب فكرنا هذا الصواب اكثر من غيرنا المصر على المضي قدما والسعي لاحلال حقائق الامور على هاته الحياة
اين ديننا من كل هذا اين اين ايماننا بوقوع الحق وزهق الباطل لا محالة ام اننا بتنا نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا بقي متاصلا فينا ولا مانرقع
فهل حقا اخوتي سنرضى بذلك وهل فعلا سنترك الخمول يسري في عروقنا فنرضى بالهوان ايا كان بحجة قلة الامكانيات وعدم وجود اذان صاغية معينة على ما اردناه او حتى وجود من يشجعنا لذلك
وهل فعلا هذا التفكير قد يجعل راحة البال تزورنا يوما ونبقى مجرد هوامش على دفاتر ازماتنا
وهل وجب علينا ان نصبح حقا مجانين في بلاد الجنون حتى نعيش بسلام
وهل يعتبر ضعفنا البشري مقاومة ام استسلام
تنبيه = تذكروا شعارنا دائما نتناقش لنرتقي