مَـلَلّتُ آلجلوسَ آمآمَ نآفذةِ آلانتظآر ..
و تَخَشّبَتْ ضُلوعي مِنْ هَذآ آلكُرْسِيِّ آلـمُمقتْ , و مُطآرحَةِ آلحُروفِ و آلكرِّ وِ الفَرِّ ,
و حَربُ آلافكآرِ , وَ آحتلآلُ مُدنٌ و دويلآت مِنَ آلخوآطرِ آلخآرجـة عن آلمألوف ..
آنآ لَستُ آنآ

أنا لَستُ أنا حينَ أكتب ...
انا لَسْتُ أنا حينَ أُسافِرُ في تَفاصيلِ الاشياءِ الصَغيرةِ وَ الكَبيرة
آنآ لَستُ آنآ حينَ آحزن ..
ذَهبتُ بَاحِثاً عن السَعادةِ , شَعَرتُ آنّهآ تَكمنُ في آلسمآءِ , سآفرتُ آليهآ و سألتها ما سِرُّ سعآدتكِ آخبريني ......!
قآلتْ : آيُّ سعآدةٍ تحسدني عليهآ
آنآ كل آلحُزنِ آنآ , آنآ مُقلّبة آلآفكآرِ و الهوا , مُبعثرةَ القلبِ و النوى , انا لستُ انا ..!
آتي الناسَ صيفاً "يزعلون
آتيهم شتاءً " يزعلون
آنآ المَـنفيّةُ في زَنآزِنِ الرفوض ...
آخترقوآ فضائي و اغتصبوآ بكآرتي
و آعلنوآ عليَّ حربَ الدخانِ
[IMG]https://brhom.net/wp-*******/uploads/sky_0.jpg[/IMG]
بكيتُ لبكاءِها وَ
سَقطتُ مِنَ السَماءِ دَمعةَ حَزنٍ ...
على آلارضِ آلتي تبدو سعيدةً
آستقبلتني بالصُرآخِ , و قآلت : لستُ بحآجةٍ لقطرآتِ آلدموعِ فبكآءي كفيلٌ برويَّ آلصحرآء ,
بَكَيتُ على ثَوبي آلاخضرَ آلمسروق , و على زهوري آلمُدآسةُ بآقدآمِ تِلكَ آلدبآبآتِ آلقمعيّة....
بكيتُ على من يحصدونَ و لآ يزعرون
بكيتَ على طيورٍ آتتني مُستغيثةً ,فَلَمْ آجد مَآ أُطعمهم , لآ قمحاً لديَّ و لآ خير ..
عذراً صغيري الطير , فقد قتلَ ذآكَ الانسانُ فراشاتَ ربيعي , و قطعَ آوردتي , و جففَ رحيقي ....
آنآ لستُ آنآ
ذَهبتُ غآضباً لذلكَ الانسان الذي زرعَ في الارضِ تعآستها
قلتُ لهُ : أَتَصنعُ سعآدتكَ على تعآسةِ آلارضِ آلطيبة ...!
قآل :
و آيُّ سعآدةٍ هذهِ آلتي صنعوهآ لي ...
مُشردٌ آنآ بينَ متآهآتِ آلحيآة , آعترآني الشيبُ و لبسني ثوبُ آلحزنِ حدآداً منّي عليَّ
آنآ لستُ آنآ
آنآ مَنْ شَرِبَ حتى آرتوى من بحرِ آلاحزآنِ
سآفرتُ لبحرِ الحُزنِ و آذا بالناسِ عليهِ طوابير..
سآلتهُ مآ الخَطبُ , و لمآذآ كل هذهِ الجموعُ تآتيكَ فترتوي من ميآهِكَ الرمآديَة ...!
قالَ : آولـَمْ تَعلم آنَّ آلـحُزنَ شرآبُ ضِعآفِ آلنفوسِ ....!
آنآ هو آنآ و هم ليسم هم ...