الاخلاص والوفاء

[أحلام سرمدية]

ها أنا أتجول بقلمي كالعادة

أبحث عن موضوع أكتب فيه……..

وفجأة…..

وجدت نفسي بجوار باب مكتوب عليه

الأساطير والقصص الخيالية

فأعجبني هذا الإسم

وقررت أن اكتب عنه
وما هي إلا لحظات

حتى ورأيت الوفاء والإخلاص يخرجان من هذا الباب

فإندهشت

لماذا الوفاء والإخلاص يخرجان من هذا الباب بالذات

وماذا كانا يفعلان في الداخل

فأخذني الفضول

وقررت أن أجري معهم حديث وأسألهم عمّا في داخلي

ولعلي اعرف سبب غيابهم عن مسرح الواقع

فتوسلت إليهم ورجوتهم أن يجيبوا على اسألتي

فإستجابو لي بكل صدر رحب

ودار بيننا الحوار

وكان أول سؤال

س1/ما سبب انقطاعكم عن مسرح الواقع

ج/الوفاء.لم نكن نحن المقصرون بل هم جمهورنا الذي لم نجد منه شخص يوّد مشاهدتنا

وفي نفس الوقت كان الإخلاص يضحك بصوت عالي

فنظرت إليه وقلت ما سبب هذا الضحك

فقال الإخلاص…لكل وقت أذانه……..وراحت علينا

الأن هو زمن النفاق والخيانة والكراهية

لم يعد لنا مكان في مسرح الواقع

ولهذا السبب اتجهنا أنا والوفاء إلى الأساطير والقصص الخيالية

إذا أردت أن تجدنا فإبحث عننا في قصص عنتر وعبلة وروميو وجولييت

ابحث عنا في كل ماهو ( كلاسيك ) كي تجدنا

فتفاجأت من…رده….واسلوبة….وجوابه

ولاكن كل هذا لم يمنعني أن اسأله وبصوت حاد

ماذا تقصد لم يعد في زماننا هذا الوفاء والإخلاص

ج/الإخلاص/

نعم أصبح حب المادة والمصالح هو الوفاء

وأصبح الأمر والقوة والتهديد هما الإخلاص

لم يعد لنا مكان يا بني

وفجأة وفي ضل هذا الحديث

تقطع خلوتنا أصوات حشود متجمهرة حول شخص وسيم

كان يوّزع ابتساماته في كل مكان

فقلت وأنا مندهش !!!!!!

من هذا ومن هم هؤلاء الذين حوله

فأجابني الوفاء

ألم تعرفه !!!!!؟؟؟؟؟؟

هذا الحب هذا الذي كنت أنا والإخلاص عيناه الاتي يشاهد بها

ويدياه الاتي يلمس بها

قال الإخلاص /هل ترى من هم حوله، هل ترى ذلك المتكبر الذي على يمين الحب انه المصالح

والذي على يساره الخيانة، أصبح هما أهم رفاقه وهم عينا الحب الذي يرى بهما

هل عرفت الأن لماذا نحن نعيش خلف باب الأساطير والقصص الخيالية

لأن الواقع أصبح مرا….

وماهي إلا لحظات حتى وجدت نفسي أمام طاولتي وقلمي وعلى مكتبي من جديد

قد أفقت من حلمي وودعت الإخلاص والوفاء وأنا مؤمنة إنني سأجدهم من جديد