![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() - تسمر الجميع أمام التلفزيون متطلعين إلى الخبر السعيد ، و آخرون تطاولت أبصارهم إلى كبد السماء من جهة الغروب ،ينتظرون الحدث السعيد ، كأنه مولود سيولد ، أو عرس سيقام ،و عاجلا ستطلى البيوت بدهان جميل و تعاد للبيوت حلية جديدة توحي بالسرور، أما رضوان الصغير فكان من السرور في غاية أنسته اسمه ! و عقب نشرة الثامنة أعلنت لجنة الأهلة ثبوت رؤية هلال رمضان، و قوة مهما كانت لن تمنع رضوان من صيام رمضانه الأول .. و قال نبيل و هو واحد ممن يأكلون رمضان : - ما أطوله من شهر ! ثم ألقى نظرة الى أصدقائه و قال كأن أحدا يقتلع عينيه : - و سنكف عن الحب لشهر كامل ! و في تلك الليلة اشتغلت النساء باعداد السحور، و اغتسل من هو على جنابة ، و جدد العزم كل فاسق ،فأزكمت رائحة رمضان النفوس، أما القرآن فانتشر من النوافذ و البيبان و السقوف ،و لاحظ الجميع فرحة رضوان الصغير بحلول الشهر الفضيل ! كم تحل أيها الفضيل من مرة . ترحل في كل سنة ثم تحل علينا ببهائك. و النفس تحتاج إلى تحيين ، و القلب يحتاج إليه كذلك ،و فيك يتصالح المتخاصمون ، و تزكى الأموال المكنوزة لتطهر. و مع شروق الشمس، تكف الأفواه عن الأكل و الشرب ، و تخرص الألسن البذيئة عن السباب ، انطلق رضوان مع والده الى السوق لاقتناء الخضر ، و بدأ الحر ينهك الجميع ، حتى رضوان شعر به و قال لوالده مخاطبا : - يا له من عطش ! - قلت لك لا تصم من أول يوم ..... و اصبر حتى الأسبوع القادم...لكنك لا تأتمر. - سأصوم يا أبي.... لقد عزمت. ابتسم الوالد و شعر في قلبه بغبطة ، و رغم صغر الفتى و ضعفه إلا أنه صام متحديا كل صعوبة..... و بدأت سلة الخضار تمتلئ ،من بصل و بطاطا و طماطم و لفت ، كم أكرهك أيها اللفت و كم أحب البطاطا المقلية ..... فمتى يحين الغروب ؟... و فجأة تكلم رضوان : - أبي ... لقد ارتفعت الأسعار بحدة ! فتنهد بحدة و قال و هو ينوء بثقل السلة : - غلاء ممقوت ! - و لكنه شهر الرحمة ! - إنه شهر تعادى فيه الرحمة يا ولدي ..... تصبح الرحمة فيه كفرا ! - يا له من زمن ! - ألا زلت مصرا على الصيام ؟ - لن تمنعني يا أبي ...... هههه .! و معا عادا إلى البيت ، و تدلت من السلة رؤوس البصل ، و أطلت منها ربطة الكسبرة ، أما الزلابية فقد لطخت ثياب رضوان و رغم ذلك ظل سعيدا. و في طريق العودة قال الأب حاكيا لرضوان : عندما كنت شابا ، كنت أشتغل في شركة إيطالية ، و كان رمضان يحل علينا بسره الأبدي فنصومه بكل احترام ،و حتى الطليان تأثروا بصيامنا. و رغم كفرهم إلا أنهم كانوا لا يفطرون أمامنا مراعاة لشعورنا. و في هذا الوقت رأيت العجب ، رأيت الحب يتولد في رمضان تحت الأشجار ، و رأيت الماء يشرب في وضح النهار. بدى أن رضوان لم يفهم شيئا من كلام والده إلا أن موعد الإفطار قد حان ، و كانت الأفواه قد جفت و داخت الرؤوس تحت وطأة الجوع فهتف الصغير : - يا له من يوم مضن ! - ألا زلت مصرا على الصيام ؟ فقال بيقين مطلق : - ما زلت ! و مع ارتفاع صوت الآذان. انتهى فصل من فصول الصيام. و هدأت الأمعاء. و ما أجمل منظر التمام العائلة على مائدة واحدة . و عند الانتهاء استند رضوان الى الجدار و حمد الله على نعمة اتمام الصيام و قال مازحا : - ما أصعب الصيام ..... فلا عجب إذ رأيت نبيل يأكل العنب عند العصر ! ضحك الجميع و قالوا : - يا له من آكل رمضان .!!
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() أنت تهذي !!!!!!!! iهههههههههههههه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() جميلة جدا واصل ابداعك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
.
- كتبتها و أنا صائم ....ربما هذا سبب الهذيان. على كل حال فأنت مشكور على روحك الطريفة. تحياتي. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
.
جزاك الله كل خير . شكرا على كلماتك المشجعة. تقبل تحياتي و احترامي. سلام. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() - فهل من تعليقات أخرى ؟ |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
رضوان |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc